Al-Watan (Saudi)

مخاوف الهجمات الروسية تلاحق الناتو

- أبها: الوطن

تشــغل الحرب الأمريكي لها.

وبدأت المخاوف تزداد وفقــا لتقرير من معهد الأبحاث الدولي IISS)،( حيث يخشى حلف الشــمال الأطلسي »الناتو« أن تقوم روسيا بمهاجمته ويرجع ذلك إلا احتمال؛ أن عدم مبالاة روسيا، بالضحايا المدنيين في أوكرانيا، يجعل من المنطقي أن ترى قيمة في استخدام السلاح النووي غير الاستراتيج­ي« NSNW).( ولاستهداف قوات الناتو وربما المراكز الســكانية لتدمير الإرادة الغربية للقتال أو تثبيط التصعيد الأمريكي أو إنهاء الصراع بشروط روسيا.

تدمير البنية

بين روســيا وأوكرانيا؛ الغرب ومؤخرا اتخذت أوروبا دور الحماية لأوكرانيا بعد أن تراجع الدعم

مؤش ات الاستم ار

ويرى التقرير أنه بعد مرور عامين على تكبد الجيش الروسي خســائر فادحة في القوات والعتاد، لم تظهر مؤشرات تشير إلى أنه سوف يتراجع. وفي الوقت نفســه، تضرب روســيا عمــداً البنية التحتية المدنية الأوكرانية في هجمات واســعة النطاق بالصواريخ والطائرات دون طيار، وهي أهداف ليس لها أي قيمة عسكرية مباشرة. كما أثبتت الترسانة الروســية من صواريخ الهجوم البري المســلحة التقليدية أنها أقل فعالية مما كانت تأمله موســكو ولكن ذلك لم يؤثــر بها، مضيفا أن دراسة هذه المجالات الثلاثة، قدرة روسيا على استيعاب الخسائر العســكرية، واســتهداف­ها المتعمد للبنية الأساســية المدنية، والقيود المفروضة على ترسانتها من صواريخ الهجوم البري المسلحة التقليدية، تقدم نظرة ثاقبة محتملة للعقيدة النووية الروسية. علاوة على ذلك، فإنه يثير تساؤلات حول قدرة موسكو على السيطرة على التصعيد.

سينا و القتال قدرة عالية

ويشير التقرير إلى أن قدرة روسيا على تحمل الخسائر العسكرية كبيرة، وهي تفوق قدرة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وتشــير تقديرات المخابرات الأمريكية إلى أن الخســائر الروسية في العامــين الأولين من حربها في أوكرانيا تجــاوزت 315 ألف قتيل وجريح، مع تدمــير أكثر مــن 1.800 دبابة و90 طائرة و15 ســفينة بحرية، بما في ذلك سفينة القيادة في البحر الأسود، موسكو. ومقارنة، فقد قُتــل أو جُرح ما يقرب من 212 ألف جندي أمريكي خلال تسع سنوات من العمليات القتالية في فيتنام. وهذا له آثار رئيسية على الاستراتيج­ية العسكرية الأمريكية والروســية، حيث يحاول البلدان حساب عتبة »الخسائر غير المقبولة« لكل منهما لإجبار الجانب الآخر على التنازل. ويرى التقرير أنه إذا كان تسامح الولايات المتحدة وحلفائها مع الخسائر بين أفرادها وعتادها أقل بكثير من تسامح روسيا، ففي حالة حدوث مواجهة مباشرة، يمكن تحفيز روســيا على استخدام الأسلحة النووية لإلحاق عدد غير مقبول من الخسائر على القوات المسلحة لحلف الناتو لإجبارها على الاستسلام. وبينما تقوم روســيا بتدمير البنيــة التحتية المدنية في أوكرانيا، يبدو أن موســكو تنتهج استراتيجية تعتبر فيها الخسائر في صفوف المدنيين سمة من سمات حملتها، وليست نتيجة لها. وهذا يتناقض مع أهداف الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في العمليات العســكرية، بما في ذلك من خلال استخدام الأســلحة الموجهة بدقة وتحسين إجراءات الاستهداف. ويبدو أيضاً أن روسيا لديها قدر أكبر من التسامح مع سقوط ضحايا بين سكانها المدنيين مقارنة بالولايــا­ت المتحدة. فقد أجرت عمليات إجلاء محدودة للمدنيين بالقرب من الحدود الروســية الأوكرانية، ولم تســع إلى توفير دفاعات موثوقة للمراكز الســكانية في المناطق الحدودية. وبدلاً من ذلك، أعطت الأولوية للدفاع عن قيادتها العليا وقيادتها وســيطرتها النووية في موسكو ومواقع أخرى بعيدة عن خط المواجهة. ويشــير هذا إلى أنه في حالة نشــوب حرب، فهناك احتمال أن تستهدف روسيا المدنيين في الناتو، ربما عن طريق توجيه الأســلحة النووية إلى المدن لكسر الإرادة الغربية بسرعة دون التصعيد إلى حرب نوويــة عامة مع الولايات

المتحدة.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia