السرية تغيب إحصاءات النفايات برمضان

اعتذر المركــز الوطنــي لإدارة النفايات عن الإفصاح عن النســب المســجلة لديه من النفايات الناتجة عن الهدر الغذائي في رمضان بدعوى أنها »سرية وغير قابلة للنشر«.

وكانــت »الوطن« قــد توجهت بمجموعة من الاستفسارات للمتحدث الإعلامي للمركز في غــرة رمضان، تضمنت معرفة حجــم النفايات في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان، وكم تمثل حجم النفايات خلال هذا الشهر من مجمل النفايات المرفوعة طيلة السنة، فيما وعد المتحدث بتوفير البيانات بمجرد اســتيفائها من الأقســام المختصة، غير أن »الوطن« تفاجأت بإرســاله بحسب اتصال مع أحد المسؤولين في إدارة الاتصال المؤســسي بتاريخ 11 رمضان -أي بعد 11 يوما من زمن الاستفسار- يعتذر فيه عن الإفصاح عن النسب المطلوبة باعتبارها سرية وغير قابلــة للنــشر، وتختلف مع البيانات التي سبق أن أعلنتها وزارة البيئة. كانت وزارة البيئة والزراعة والمياه أصدرت بيانا حثّت فيه المواطنين على ضرورة الالتزام بالوعي الكافي بالسلوك الاســتهلاكي الرشيد؛ للحد من كميات الهــدر في الأصناف المتنوعة من الطعام، والتقيد بالسلوك السليم المتمثل في المحافظة على نعمة الطعام وعــدم الإسراف في تقديم ما يزيد على الحاجة، خصوصا خلال شــهر رمضان، إذ يشير البيان إلى أن الأرز، والدقيق والخبز، إضافة إلى التمــور، تُعد من أكثر الأصناف اســتهلاكًا في هذا الشــهر الفضيل، وهــي الأكثر هدرًا، إذ يتصدر الأرز الأكثر هدرًا بنســبة تبلغ 34،% ثم يأتي الدقيق والخبز بنســبة 30%، ويصل حجم مساهمة الفرد في هدر الخبز سنويًا إلى 15 كيلوجراماً، مشــيرة إلى زيادة استهلاك التمور خلال شهر رمضان، حيث تُعد الفاكهة المفضّلة والرئيسة، وتبلغ نســبة هدر التمور في المملكة 21.5%، داعيــة إلى ضرورة الاكتفاء بكميات حسب الاستهلاك؛ للحد من الفقد والهدر.