نمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول الخليج
قال خبراء الاندماج والاستحواذ إن الأساسيات الاقتصادية ولوائح الأعمــال المؤيدة للمســتثمرين وأجنــدة التحــول الحكومــي الأوســع ستســتمر في دعم آفاق عقــد الصفقات في عــام 2024 في المنطقة، ولا ســيما في المملكة العربيــة الســعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.
وعلى الرغم من الرياح المعاكسة للاقتصاد الــكلي والمالية العالمية التي شــهدها عام 2023، فإن نشــاط الاندماج والاســتحواذ مدفــوع بالتنويــع الاقتصادي المكثــف ونمــو القطاعات غير النفطية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص ونشاط أسواق رأس المال القوي، وفقًــا للمحللين في برايس ووترهاوس كوبرز.
ووفقًــا لتحديث EY MENA M& A Insights) 12M 2023))، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوقُا ثابتًا لعمليات الاندماج والاســتحواذ، حيث بلغــت القيمــة الإجمالية للصفقــات لعــام 86 2023 مليار دولار، مما يشــير إلى زيادة بنسبة 4.0% عن العام السابق. واستحوذت منطقة دول مجلس التعــاون الخليجي عــلى غالبية الصفقات بواقــع 565 صفقة، بقيمة 83.2 مليار دولار.
وســجلت الإمــارات العربية المتحــدة أكــبر عمليــة اندماج واستحواذ في المنطقة لهذا العام.
قطاع آخر يتمتــع بإمكانات كبيرة لنمو الصفقات في عام 2024 هــو التكنولوجيا، مــع مجالات مثل الأمن الســيبراني والحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية في وضع جيد لجذب الاســتثمارات. وقــد أدى تبني الشرق الأوســط النشط للثورة الرقمية إلى تسريع هذا الاتجاه، حيــث حددت دول مثل المملكة العربية الســعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين الرؤى الاقتصادية التي تنطوي على اعتماد كبير للتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الجيل الذكاء الاصطناعي.
في عــام 2023، ظل نشــاط الاندماج والاستحواذ مزدهرا حيث تجاهل صانعو الصفقات التوترات الجيوسياسية وارتفاع تكلفة رأس المــال وعدم اليقــين الاقتصادي العام في الأسواق الغربية. وهيمنت الصفقات المحلية على المنطقة من حيث الحجم بنسبة 49%، في حين ساهمت عمليات الاندماج والشراء عــبر الحدود بنســبة 72% من القيمة الإجمالية.