توبيخ ديموقراطي لنشر ترمب مقطعا يظهر بايدن مقيدا

أثــار المرشــح الرئــاسي الجمهوري المفــترض دونالد ترمب انتقــادات لنشره مقطع فيديــو على وســائل التواصل الاجتماعــي يحتوي على صورة للرئيس جــو بايــدن مقيدا بالسلاســل مرسومة على الباب الخلفي لشاحنة عابرة.

وســارعت حملة بايدن إلى إدانة الفيديو لأنه يشير إلى إيذاء جســدي للرئيس الديمقراطي الحالي.

وقــد صور بايــدن خصمه المحتمل في انتخابات 2024 على أنه شخص يســتحضر بحرية الصــور النازية فيمــا يتعلق بالمهاجرين، بينما أكد أيضًا في خطاباته عــلى أن جهود ترمب لإلغاء خســارته في انتخابات 2020 أدت في النهايــة إلى الهجوم على مبنــى الكابيتول الأمريكي.

العنف السياسي

وقــال مايكل تايلــر، مدير اتصالات حملة بايدن: »يحرض ترمــب بانتظام عــلى العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد - فقط اسأل ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضــوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير.«

ورد المتحدث باســم حملة ترمب، ستيفن تشيونج، قائلاً: ”كانت تلك الصورة على الجزء الخلفــي من شــاحنة صغيرة كانت تسير على الطريق السريع. إن الديمقراطيــين والمجانين لم يدعوا إلى العنــف الدنيء ضد الرئيس ترمب وعائلته فحسب، بل إنهم في الواقع يســتخدمون النظام القضائي كسلاح ضده.

وأصدر جهاز الخدمة السرية الأمريكيــة بيانا قال فيه إنه »لا يؤكد أو يعلق على مسائل تتعلق بالاستخبارات الوقائية«.

ونشر الرئيس السابق مقطع الفيديــو عبر موقــع التواصل الاجتماعي الخاص به، Truth Social. وجــاء في تعليقه أن الفيديــو تم التقاطــه في لونج آيلاند بنيويورك يوم الخميس، عندما حضر الرئيس الســابق جنــازة ضابط شرطة في مدينة نيويورك قُتل أثناء توقف حركة المرور. يُظهر الفيديو المنشــور شــاحنة عابرة مزينة بشعار ”ترامب 2024“وأعلام تدعي دعم الشرطة، مع صورة بايدن الذي يبدو عاجزًا ويداه وقدماه مقيدتان على الجزء الخلفي من السيارة.

حمام دم

وفي ســعيه للعودة إلى البيت الأبيض، رســم ترمب صورة مروعة للبــلاد إذا حصل بايدن على ولاية ثانية.

قائلا: »إذا لــم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع - وهــذا أقل ما يمكن فعله« وحذر في اجتماع حاشــد في أوهايو في وقت سابق من هذا الشــهر أثناء حديثه عن تأثير نقل الأعمــال إلى الخارج على صناعة السيارات في البلاد.

وتحدث ترمب عن المهاجرين الذين »يسممون دماء بلادنا«، مرددًا خطــاب الزعيم النازي أدولف هتلــر. وقد وصف ذات مرة أعــداءه بأنهم »حشرات«، وهــي اللغــة التــي يقــول خصومه إنها تعكس معتقداته الاستبدادية.

وفي أحــد التجمعات الأخيرة، ذهــب ترمب إلى حــد وصف طريقــة تعامــل بايــدن مع الحدود بأنها »مؤامرة للإطاحة بالولايات المتحدة الأمريكية.«

وفي العام الماضي، قبل توجيه الاتهام إليه في نيويورك بشــأن الأموال المدفوعة نيابة عنه خلال حملتــه الانتخابية عام 2016، نشر ترمب صورة على وســائل التواصل الاجتماعي لنفسه وهو يحمل مضرب بيســبول بجوار صورة المدعي العام ألفين براج.

في خطاب ألقاه عام 2018، ناقش بايدن التعليقات البذيئة التــي أدلى بها ترمب بشــأن النساء، وســجل اشمئزازه من خلال الإشــارة إلى استعداده لمحاربة الرئيس آنذاك جسديًا.