Al-Watan (Saudi)

الجوع يلاحق الملايين بسبب جفاف الجنوب ا فريقي

- أبها: الوطن

أعلن عمال إغاثة الولايات المتحدة عن زيارتهم الأخيرة في الوقت الذي تواجه فيــه زيمبابوي الواقعــة في الجنوب الأفريقــي موجة جفاف شــديدة - وأحبط الملايين هناك جراء الجوع الذي تســبب به الجفاف الشديد.وقد وصل الجفاف في زيمبابوي وزامبيا وملاوي المجاورتين إلى مستويات الأزمة. وأعلنت وتهــدف الوكالــة الأميركية للتنميــة الدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى مساعدة نحو 2.7 مليون شخص في المناطق الريفيــة في زيمبابــوي المهددين بالجوع بسبب الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبيرة من جنــوب أفريقيا منــذ أواخر العام الماضي. ويعد توزيــع المواد الغذائية جزءًا من برنامج تموله وكالة المعونة الأمريكية USAID وينفــذه برنامــج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. ويهدف إلى مســاعدة بعض من 2.7 مليــون شــخص في المناطق الريفيــة في زيمبابــوي المهددين بالجوع بسبب الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبــيرة من الجنوب الأفريقي منــذ أواخر عام .2023 حيــث أحــرق المحاصيــل التي يزرعهــا عشرات الملايين من الناس بأنفسهم ويعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة. وقد تسبب شــهر فبراير الأكثر جفافًا في زيمبابوي، وفقًا للرصد الموسمي لبرنامج الأغذية العالمي، في نفاذ الحقول. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن هناك »أزمات متداخلة« مــن الطقس المتطــرف في شرق وجنوب أفريقيا، حيــث تتأرجح المنطقتــا­ن بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف في العام الماضي. وفي الجنوب الأفريقي، يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في ملاوي. وقالت اليونيســف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف. زامبيا وملاوي كــوارث وطنية. ومن الممكن أن تكون زيمبابوي على وشــك القيام بنفــس الشيء. ووصل الجفاف إلى بوتســوانا وأنجولا مــن الغرب، وموزمبيق ومدغشقر من الشرق.

وقبــل عام، تعرضــت معظم هــذه المنطقة للعواصف الاستوائية والفيضانات القاتلة. وتدور المنطقة في خضم حلقة مناخية مفرغة: أمطار غزيرة ثم جفاف شــديد. وهي تمثل قصة الظواهر المناخية المتطرفة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر تواترًا وأكثر ضررًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم. وقالت فرانشيسكا إرديلمان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، إن محصول العام الماضي كان سيئًا لكن هذا الموسم أسوأ. وأضافت: »هذا ليس ظرفًا عاديًا«. الأشهر القليلة الأولى من العام هي تقليديًا »الأشهر العجاف« عندما تعاني الأسر من نقص الغــذاء أثناء انتظار الحصاد الجديد. ومع ذلك، هناك أمل ضئيل في تجديد الموارد هذا العام. وقال جوزيف نليا، وهــو زعيم تقليدي يبلغ من العمر 77 عامًا في مانجوي، إنه لا يتذكر أن الجو كان بهذه الحرارة والجفاف واليأس. »السدود لا تحتوي على مياه، ومجاري الأنهار جافة والآبار قليلة.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia