7.1% نموا سنويا بقطاعات التجارة ا'لكترونية
فيما قدرت ورشــة متخصصــة، بعنوان: »سلاسل الإمداد في التجارة الإلكترونية«، بتنظيم من لجنة النقل البري في غرفة الأحســاء، معدل النمو الســنوي للإيرادات المتوقعة من التجارة الإلكترونية في المملكــة في 5 قطاعات تجارية متنوعة، وهي: (الإلكترونيات والإعلام، والأزياء، والمواد الغذائية والعناية الشــخصية، والألعاب والهوايات، والأثــاث والأجهــزة المنزلية) بـ 7.1%، والنصيب الأكبر لقطاعي الإلكترونيات والإعلام والأزياء، أوصت الورشــة، بتأســيس جمعيــة تعاونية متخصصــة في قطاع النقل والخدمات اللوجســتية في الأحساء، لاحتضان الأفراد من ســائقين وملاك ناقلات وشاحنات وبرادات، وتصحيح أوضاع التسويق.
المسترجعات التحدي الأبرز
أكدت الورشة، أن التحدي الأبرز في التجارة الإلكترونية في وقتنا الحــالي، يتمثل في »إدارة المســترجعات«، فهي مكلفة جــدًا على المتجر الإلكتروني، إذ تقدر تكلفة الخدمات اللوجستية لاسترجاع السلعة بنصف سعر السلعة، فبدأت بعض المتاجر الإلكترونية لكسب رضا العملاء باستبدال السلعة دون إرجاعها (خليها عندك وسنرسل لك بديلة) كخطوة للهروب من تكلفة الخدمات اللوجســتية عند الإرجاع، وأن متاجر إلكترونية أخــرى، بدأت في تخصيص 3% من هامش الربح للسلع لتسديد تكاليف الخدمات اللوجســتية للبضاعــة المســترجعة للمتجر الإلكتروني.
تناقص التجارة التقليدية إلى 12%
أوضحت الورشــة، أن حجــم التناقص في التجارة »التقليدية«، يشــهد تناقصًا ملحوظًا ســنويًا، وأن البيانات الإحصائيــة المتوقعة للتجارة »التقليدية«، تقدر التناقص إلى 12% فقط خلال الـ 6 أعــوام المقبلة، وهو ما يؤكد أهمية التجــارة »الإلكترونية« في الفترة المقبلة، وتضاعف حجم ســوق التجــارة الإلكترونية خلال الـ 6 أعــوام المقبلة، وارتفــاع الناتج المحلي للخدمات اللوجســتية خلال الـ 6 أعوام المقبلــة إلى 15%، مدعومًا ببرنامج الصناعات والخدمات اللوجستية.
الرابع عالميا
أبــان رئيس لجنــة النقل الــبري في غرفة الأحساء حســين الخواجة، خلال الورشة، أن المملكة، الرابع عالميًا من بــين دول الـ 20 في مؤشر جودة الطرق، وفق التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصــادي العالمي لعام 2024، مبينًا أن اللجنة، تعمل عــلى تنمية وتطوير القطاع، وبحث فرص التعاون والاســتثمار والتوطين والتمكــين مع الجهــات ذات العلاقــة كافة، والتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه القطــاع، ووضع الحلول لهــا، كما تعمل على تعزيز منظومة النقل والخدمات اللوجســتية، ودعم جودة البنيــة التحتية للطرق في المملكة، لافتًا إلى أن الهيئة العامــة للنقل، تقدم حزمة تسهيلات ومســاعدات للأفراد »السعوديين« من ملاك الشــاحنات والناقلات على اختلاف أحجامها وخدماتها، وســائقي الأجرة، والأمر متاح لهم للاشــتراك في التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في التوصيل وتوجيه المركبات.
تأخر وصول الشحنة 17 يوما
وأشار خبير سلاســل الإمداد حسن المؤمن، إلى أن الاضطرابات الأخيرة في سلاســل الإمداد والخدمات اللوجســتية، تسببت في تأخر معدل وصول الشحنة من 15 يومًا إلى 32 يومًا (مقدار التأخر 17 يومًا)، وارتفاع أسعار تكلفة النقل، والتأمــين، وتكدس الشــحنات بالتالي ارتفاع أسعار الســلع المنقولة، لافتًا إلى أن من يتولى الخدمات اللوجستية مع تشعب الأعمال، أصبح من الأفضل الاعتماد على طرف خارجي محترف للعناية بالمسائل اللوجستية، وبعض أصحاب المتاجر الإلكترونية، لا يقومون بشحن بضائعهم بأنفسهم، وإنما من خلال شركة »شحن«، وفي حالة الشركات أو المؤسسات »العملاقة« تفضل تخصيص فريق دعم لوجستي مستقل.