Al-Watan (Saudi)

الرئيسان ا مريكي والصيني يناقشان قضايا تايوان

توماس شول المتنازع عليها.

- أبها: الوطن

ناقش الرئيس جــو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينــغ قضايا تايوان والذكاء الاصطناعــ­ي والأمن في مكالمة تهــدف إلى إظهار العــودة إلى الحوار المنتظم بين الزعيمين بين القوتين.

وكانت المكالمة، التــي وصفها البيت الأبيض بأنها »صريحــة وبناءة،« هي أول محادثــة بين الزعيمين منذ قمتهما في نوفمبر في كاليفورنيا، والتي أسفرت عن تجديد العلاقات بين جيشي البلدين ووعد بتعزيز التعــاون في وقف تدفق الفنتانيل القاتل. أسلافها من الصين.

وقال شي لبايدن إن البلدين يجب أن يلتزمــا بالنتيجة النهائية المتمثلة في »لا صدام ولا مواجهة« كأحد المبادئ لهذا العام.

أولوية الاستقرار

وقال شي، بحسب ما نقله تليفزيون الصين المركزي، هيئة الإذاعة الرسمية: »يجب أن نعطي الأولوية للاســتقرا­ر، وليــس إثارة المشــاكل، وليس تجاوز الخطوط، بل الحفاظ على الاســتقرا­ر العام للعلاقات الصينية الأمريكية«.

وتطلق هذه المكالمة عدة أســابيع من الارتباطات رفيعة المستوى بين البلدين، حيث من المقــرر أن تســافر وزيرة الخزانــة جانيت يلين إلى الصين ووزير الخارجية أنتونــي بلينكين ليتبعها في الأسابيع المقبلة.

صين واحدة

وناقــش الزعيمان قضيــة تايوان قبل تنصيب لاي تشــينج تي، رئيس الجزيرة المنتخب، الشهر المقبل، والذي تعهد بحماية اســتقلاله­ا الفعلي عن الصين ومواءمتها مــع الديمقراطي­ات الأخرى. وأكد بايدن مجددًا سياســة »صين واحدة« التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فــترة طويلة، وأكد مجددًا أن الولايات المتحدة تعارض أي وسيلة قسرية لإخضاع تايوان لسيطرة بكين.

وتعتبر الصين تايوان شــأنًا داخليًا واحتجت بشــدة على الدعم الأمريكي للجزيرة.

خط أحمر

وقــال شي لبايــدن إن تايوان تظل »الخط الأحمر الأول الــذي لا ينبغي تجاوزه،« وشــدد عــلى أن بكين لن تتسامح مع الأنشطة الانفصالية التي تقوم بها قوى استقلال تايوان وكذلك »التساهل والدعم الخارجي،« وهو ما يلمح إلى دعم واشنطن للجزيرة.

كما أثــار بايدن المخاوف بشــأن عمليات الصين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الجهود التي بذلت الشــهر الماضي لمنع الفلبين، التي تلتزم الولايات المتحدة بموجب المعاهدة بالدفاع عنها، من إعادة إمداد قواتها في منطقة سكند

التكنولوجي­ا الناشئة

وفي قمة نوفمبر، اتفــق بايدن وشي أيضًــا عــلى أن تجــري حكومتاهما محادثات رسمية حول وعود ومخاطر الذكاء الاصطناعــ­ي المتقدم، والتي من المقرر أن تتم في الأسابيع المقبلة. وتطرقا إلى هذه القضية بعد أسبوعين فقط من انضمام الصين والولايــا­ت المتحدة إلى أكثر من 120 دولة أخرى في دعم قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى ضمانات عالمية حول التكنولوجي­ا الناشئة.

وشــدد بايــدن، في المكالمــة، على التحذيرات الموجهة إلى شي ضد التدخل في انتخابات 2024 في الولايات المتحدة وكذلك ضــد الهجمــات الإلكتروني­ة الخبيثة المســتمرة ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية، وفقًا لمســؤول كبير في الإدارة الأمريكية قام بمعاينة المكالمة بشرط عدم الكشف عن هويته.

كما ضغــط الرئيــس الديمقراطي على الصين بشــأن علاقتهــا الدفاعية مع روســيا، التي تسعى إلى إعادة بناء قاعدتها الصناعية في الوقت الذي تمضي فيه قدما في غزوها لأوكرانيا. ودعا بكين إلى ممارسة نفوذها على كوريا الشمالية لكبح جماح القوة النووية المعزولة وغير المنتظمة.

اقتصاد عالمي

وقال المســؤول إن بايدن، بصفته زعيمــي أكبر اقتصاديــن في العالم، أثــار أيضًا مخاوفه مع شي بشــأن »الممارسات الاقتصادية غير العادلة« للصين، وأكــد مجــددًا أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات للحفاظ على مصالحها الأمنيــة والاقتصادي­ة، بما في ذلك الاســتمرا­ر في الحد من القيود المفروضة على اســتخدام الأســلحة النوويــة. نقل بعــض التكنولوجي­ا المتقدمة إلى الصين.

واشــتكى شي مــن أن الولايــات المتحدة اتخذت المزيد مــن الإجراءات لقمع الاقتصــاد الصينــي والتجارة والتكنولوج­يا في الأشهر القليلة الماضية وأن قائمة الشركات الصينية الخاضعة للعقوبــات أصبحت أطول من أي وقت مــضى، وهو ما »لا يقلــل من المخاطر ولكنه يخلق مخاطر«، وفقًا للإذاعة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia