Al-Watan (Saudi)

قلة الساردين مقارنة بكثرة الشعراء في ا حساء

- الأحساء: عدنان الغزال

أفصح أدباء وأكاديميون، عن قلة الساردين مقارنة بكثرة الشعراء، مستشهدين في ذلك، بمعاناة مهتمين بجمع أكبر قدر ممكن من الأسماء المبدعين والمبدعات في »السرد« في أوقات سابقة لإصدار معجم السرد في الأحساء، على العكس تمامًا في أثناء عملهم لجمع أسماء الشعراء، فقد استطاعوا جمع أسماء كثيرة في معجم الشعراء، موضحين أن القصة هي أم الفنون، فالكون قصة والإنسان قصة، ومفردات الطبيعة جميعها قصص، وهو فن كوني إنساني وجودي، لا يمكن الاستغناء عنه.

الرم ة أفقد ني الجمهور

قال المستشار الثقافي في مركز الأدب العربي، رئيس قسم الترجمة في المركز الروائي السعودي عبدالله الوصالي: القصة الرمزية القصيرة »المكثفة«، أفقدتني العلاقة مع الجمهور والقارئ، وهم الشريحة الأكبر من القراء، لأنها حالة رمزية، وتتجه إلى القارئ »النخبوي« فقط، فاكتشفت أنها »خدعة« وقعت فيها، وعدت مرة أخرى إلى الحالة الكلاسيكية في القصة القصيرة، والعودة إلى كتابة القصة القصيرة، واكتشفت أن أي قصة قصيرة مهما كانت تقليدية، فهي تحمل داخلها الرمز، ولا يجب أن يكون الرمز مقصودًا، مؤكدًا ضرورة تبني الأندية الأدبية والجمعيات الأدبية في المملكة على ضرورة تبني تنفيذ الورش الأدبية، متخصصة في تلمس القصة القصيرة وأبعادها.

عميقة من الوعي

أضاف الوصالي، خلال كلمته في ندوة نقدية بعنوان: »السرد، والتأويل، وصناعة الحكاية« في جمعية أدباء بالأحساء، وأدارها القاص أحمد العليو، أن الرواية مرحلة عميقة من الوعي تختلف تمًامًا عن القصة القصيرة، وأن القصة القصيرة ليس في المسؤولية في صناعة تاريخ الشخصيات، وعادة الشخصيات قليلة، موضحًا أن الوعي »النفسي« مختلف عند كاتب القصة القصيرة مقارنة بكاتب الرواية، وكذلك الاختلاف بينهما يمتد إلى نمط التفكير والرؤية والالتقاط، لافتًا إلى أن الروائي حالة مشتركة بين المحلل الاجتماعي والأنثروبو­لوجي في آنٍ واحد، ومؤرخ للشخصيات، والكتابة الروائية عملية ليست بسيطة مع البحث عن الجودة والتقصي والبحث، مبينًا أن مشاريعه الأدبية الحالية، التركيز على النقد الإدراكي، وتأثير الأدب في الدماغ، والفلسفة العصبية والإدراكية، لافتًا إلى أن النقد الإدراكي هو تقص، لاستخدام موارد علم النفس داخل الرواية، وأن الإبداع ظاهرة نفسية.

اكتساح ال واية

أبان الناقد والروائي السعودي عبدالجليل الحافظ، أن الروائي الوصالي، في مجامعه الثلاث القصصية، يتميز بتعدد التقنيات القصصية، ففي كل قصة شيء مختلف، وتقنية جديدة في كل نص، ولا يكرر التقنيات، علاوة على قدرته على تنويع الأساليب في تقنياته. أكد أستاذ الأدب والنقد العربي الدكتور نبيل المحيش أن الرواية اكتسحت كافة الأجناس الأدبية في العالم في وقتنا الحالي، وهو الأمر الذي أسهم في تحول الكتّاب إلى الرواية، لإعطاء الرواية مجالًا واسعًا أمام المبدع ليعبر عن أفكار بشكل متواصل وكبير، وتمنح المبدع مساحة واسعة في الكتابة.

تقصير من النقاد

وجه أستاذ الأدب والنقد الدكتور الطاهر بن يحيى، خلال الندوة عدة استفساNات لل وائي الوصالي:

• كيف تق2يم تجربة ال واية السعودية في النقد العربي؟

بعيدا عن العبثية ؟

• كيف تصنف إ تاجك ال وائي على وجه التحديد في المشهد السعودي؟

• كيف تصنف موقع ال واية السعودية مقارنة بال واية العر'ية؟

• هل هناك تقصير من النقاد العرب في الحديث عن ال واية الخليجية والسعودية بالتحديد؟ أبان رئيس جمعية أدباء في الأحساء الدكتور محمود الحليبي، أن تجربة الروائي السعودي عبدالله الوصالي، ناضجة، وأنه كاتب يحترم فنه، وشخصه، ويعاني كتابة القصة، ويؤمن أن للأدب وظيفة، وهو قاص، وقد استطاع التحول من الرمزية إلى الكلاسيكية في القصة، فهو بعيدًا عن تلك العبثية، التي يخوض فيها مجموعة من الأدباء ليجربوا ما يستورد، ولأن هناك من أصحاب العمل الإبداعي، من يلاحقون تلك الدراسات النقدية، ليحققوا شيئًا من نصوصهم على حساب أنفسهم والمتلقي الذي أحيانًا يسمع ويخرج بلا طائل.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia