Al-Watan (Saudi)

قصف القطاع

-

وقالت جولي نورمان، الأســتاذة المساعدة في السياســة والعلاقات الدولية في جامعة كوليدج لندن، إن القلق بشأن الصراع يتزايد بالفعل في أوروبا، وإن تعدي اسرائيل »أدى إلى تسريع ذلك وجعله أكثر علنية«. وقالت: »الأشياء التي قيلت بهدوء أكبر تُقال الآن بصوت أعلى بكثير«. وأعرب البعض عن قلقهــم إزاء تصاعد إراقة الدمــاء. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر المقبل. وانتقل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من دعم »الهدنة الإنسانية« إلى دعم »وقف مســتدام لإطلاق النار« بشرط قيام حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيلي­ين ووقف الهجمات.

تحذ ر بايدن

وأصدر الرئيس جو بايدن تحذيــرا صارخا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس من أن الدعم الأمريكي المســتقبل­ي لحرب إسرائيل في غــزة يعتمد على التنفيذ السريع لخطــوات جديدة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة. وأضافت مكالمة بايدن ونتنياهو التي اســتمرت حوالي 30 دقيقة بعد أيام فقط من الغارات الجوية الإسرائيلي­ة التي أســفرت عن مقتل ســبعة من العاملين في مجال المســاعدا­ت الغذائية في غزة، طبقة جديدة من التعقيد إلى العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين الزعيمين. وتمثل رسالة بايدن تغييرا حادا في دعم إدارته الثابت لجهود الحــرب الإسرائيلي­ة، حيث هدد الرئيس الأمريكي للمرة الأولى بإعادة التفكير في دعمه إذا لم تغير إسرائيل تكتيكاتها وتسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنســاني­ة إلى غزة. ولم يحدد البيت الأبيض ما الذي يمكن أن يتغير بشأن السياسة الأمريكية، لكنه قد يشمل تغيير المبيعات العسكرية لإسرائيل والدعم الدبلوماسي الأمريكي على المسرح العالمي. ومنذ الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر، قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة، مما أدى إلى نزوح الغالبية العظمى من الســكان ودفع الكثيرين إلى الفرار إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة. الغذاء نادر، وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة تقترب، ولم يتمكن ســوى عدد قليل من الفلسطينيي­ن من مغادرة المنطقة المحاصرة. ولا تــزال حماس تحتجز الرهائن الذين تم احتجازهم خلال غارة 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جثث بعض الذين ماتوا في الأسر. وتستمر محادثات وقف إطلاق النار دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وبعد ستة أشهر من الحرب، تتزايد عزلة إسرائيل دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.

وقف الحرب

وأدى الهجــوم على قافلة المطبخ المركــزي العالمي إلى تفاقم المعضلة التي يواجهها الساســة الأوروبيون، الذين أصبحوا محصورين بين دعم حليف تعرض لهجوم في الســابع من أكتوبر وضغوط شعبية متزايدة لوقف الحرب التي ليس لديهم سيطرة تذكر عليها. وقال وزير الخارجية الفرنسي سيباســتيا­ن ســيجورني بعد هجــوم: »لا شيء يبرر مثل هذه المأساة«. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه »فزع« من مقتل عمال الإغاثة، وثلاثة منهم بريطانيون. واستدعت بريطانيا السفير الإسرائيلي لتوبيخه على أعمال القتل. وكذلك فعلت بولندا، التي فقدت أحد مواطنيها، والتي أعرب وزير خارجيتها راديك سيكورسكي عن »سخطه الأخلاقي.« وخارج أوروبا، قال رئيس الوزراء الكندي جاســتن ترودو إن مهاجمة عمال الإغاثة أمر »غير مقبول على الإطلاق«، وقال الزعيم الأسترالي أنتوني ألبانيز إن بلاده »غاضبة«. وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عمال الإغاثة وســائقهم الفلســطين­ي كان خطأ مأساويا. وطرد الجيش ضابطين ووبخ ثلاثة آخرين قائلا إنهم انتهكوا قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia