Al-Watan (Saudi)

تقدي ات الإ تاج استهداف البنية

-

ويبلغ إنتاج روسيا من التكرير 5.5 ملايين برميل يوميا، في حين أن الاســتهلا­ك المحلي أقل من نصف ذلك. وتنتج البلاد ضعف احتياجاتها من الديزل، وهي مصدر رئيسي للوقود، في حين كانت الطاقة الفائضة للبنزين قبل الهجمات ‪25- 20‬ بالمئة. وتمكنت الهجمات الأخيرة من الاستيلاء على نحو 15 بالمئة من إنتــاج البنزين، لكنها لا تزال ضمن نطاق ذلك في السنوات الأخيرة. إن أربعين بالمائة مــن تكرير النفط الروسي أصبحت بعيدة عن متناول الأســلحة الأوكرانية الجديدة. وحتى لو نجحت أوكرانيا في الإغلاق الكامل لكل مصفاة في متناولها، فسوف يكون هناك ما يكفي من الطاقة في جبال الأورال وســيبيريا لتلبية احتياجات روسيا من الديزل، والوقود البحري، وزيت الوقود. في هذا السيناريو، سيكون هناك نقص بنسبة 20- 30% في البنزين، والذي يمكن تغطيته عن طريق الواردات من بيلاروسيا، حليفة روسيا وجارتها. وبدون هذه الواردات، فإن النقص بهذا الحجم قد يكون له تأثير على المســتهلك­ين من القطاع الخاص، ولكنه سيظل يترك ما يكفي من الوقود للصناعة والزراعة والقوات المسلحة. ومن جانبها، يقول التقرير إن روســيا استهدفت أيضا مصافي النفط في أوكرانيــا وغيرها من البنية التحتية للطاقة - بما في ذلك محطات الطاقة - منذ الشتاء الأول من الحرب، مما ترك ملايين الأوكرانيي­ن بدون تدفئة في درجات حرارة متجمدة. ومباشرة بعــد الهجمات الأولى التي نفذتها طائرات بدون طيار أوكرانية، استخدمت روسيا صاروخين باليســتيي­ن لمهاجمة مصفاة التكريــر الأوكرانية الوحيدة العاملة في كريمنشــوج، ثم عادت بعد ذلك إلى أصول توليد الطاقة الرئيســية، فدمرت بشكل منهجي محطات الطاقة الحرارية والمائية. ويبدو أن الهجمات الحاليــة أكثر دقة من الجهود الســابقة: إذ ترسل روســيا أسراباً من الطائرات بدون طيار للتغلب على أنظمــة الدفاع الجوي ثم توجه ضربات رئيسية بصواريخ ثقيلة، وتستهدف المولدات وأنظمــة التحكم الباهظة الثمن والضخمة والتي يصعب استبدالها. وينخرط الجانبان أكثر فأكثر في حرب شــاملة، لا تستهدف القدرات العسكرية الحالية أو المستقبلية فحسب، بل تحاول أيضًا تدمير أكبر قدر ممكن من اقتصاد العدو، مما يؤدي إلى إنفاق أجزاء كبيرة من إمكاناتهما العسكرية في هذه العملية.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia