ضرورة وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني
وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك ســلمان بن عبدالعزيز، كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعــام 1445، مهنئًا بالعيد، مؤكــدًا على ضرورة وقف الاعتداءات على الشــعب الفلســطيني، وتوفير ممــرات إنســانية وإغاثية آمنة، وإنهاء معاناتــه بتمكينه من الحصول على جميع حقوقــه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المســتقلة والعيش بأمــان.. وفيما يلي نــص الكلمة التي تشرف بإلقائها وزير الإعلام، سلمان الدوسري:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائــل في محكــم التنزيل، »ولتكملوا العــدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشــكرون«، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبــه أجمعين، أبنائي وبناتي.. إخوانــي وأخواتي المواطنــين والمقيمــين في المملكة العربية السعودية، والمسلمين في كل مكان..
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أهنئكم بعيد الفطر المبارك.. وكل عام وأنتم بخير، نحمد الله الذي أتم علينا شهر رمضان المبارك، ونســأله -جل وعــلا- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يعيده علينا بالخير والمسرات.
ونشكر المولى -سبحانه- أن بلغنا عيد الفطر السعيد، الذي تتجسد فيه معاني التواد والتراحم والمحبة والتسامح.
لقد أنعم الله تعالى علينا في بلادنا المملكة العربية السعودية بنعم كثيرة، منها نعمة اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، وشرف خدمة الحرمين الشـريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، مواصلين نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وأبنائه ملوك هذه البلاد المباركة من بعده.
ونحمد الله تعالى، الذي منّ على ملايين المعتمرين في شــهر
وحرصًا من خــادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء على التواصل مــع إخوانهم قادة الدول الإســلامية في كل عام بمناســبة عيد الفطر المبــارك، فقد بعث خــادم الحرمين وولي
العهــد برقيات تهنئة إلى قــادة الدول الإسلامية بهذه المناســبة السعيدة، داعين المولى -ســبحانه وتعالى- أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناســبة السعيدة على الأمة الإســلامية بالعزة والتمكين، وبالمزيد من التقدم والازدهار. كما تلقى خادم الحرمين وولي العهد برقيات تهنئة من قادة الدول الإســلامية، رمضان المبارك بأداء مناســك العمرة بسهولة ويسر بفضل الله، ثم بالجهود المتواصلة التي بذلتها قطاعات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، تســهيلاً لأداء عباداتهم، والقيام بنسكهم، نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.
وإذ نســتقبل عيد الفطــر المبارك هذا العام، لنؤكد ضرورة وقــف الاعتداءات على الشعب الفلســطيني، وتوفير ممرات إنســانية وإغاثية آمنــة، وإنهاء معاناته بتمكينه من الحصــول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.
نرجو الله تعــالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، بمنّه وكرمه ســبحانه.. وكل عام وأنتــم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد وجّه لهم خادم الحرمــين وولي العهد، برقيات شكر جوابية، مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، ودوام الأمن والاستقرار.