}ﺗﻄﻬﻴﺮ{ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أول أﻫﺪاف إردوﻏﺎن ﺑﻌﺪ »اﻟﻄﻮارئ«
داودأوﻏﻠﻮﻟـ :اﻻﻧﻘﻼﺑﺎتﺟﺰءﻣﻦاﳌﺎﺿﻲ < إﻟﻐﺎء ﺗﺼﺎرﻳﺢ ١٢ أﻟﻒ ﻣﻌﻠﻢ وإﻏﻼق ٠٠٠١ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺑـــﺪا واﺿـــﺤـــﺎ أن أول أﻫـــﺪاف اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ رﺟـــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــﺎن ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻫـــﻮ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ، ﻟــﻴــﻜــﻮن أول ﻣــــــﺮﺳــــــﻮم ﻳــــﻮﻗــــﻌــــﻪ أﻣــــــــﺲ ﺑــﺤــﻜــﻢ ﺻـــﻼﺣـــﻴـــﺎﺗـــﻪ ﺑـــﻌـــﺪ ﻓــــــﺮض ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﻄﻮارئ، إﻟﻐﺎء ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٢ أﻟﻒ ﻣﻌﻠﻢ، وإﻏﻼق ٣٤٠١ ﻣﺪرﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ، و٩٢٢١ ﺟﻤﻌﻴﺔ وﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ، و٩١ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ، و٥١ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ، و٥٣ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ ﻃــﺒــﻴــﺔ، وأﻏﻠﺐ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻠـﺪاﻋـﻴـﺔ ﻓـﺘـﺢ اﻟــﻠــﻪ ﻏـﻮﻟـﻦ، اﻟــــﺬي ﺗـﺘـﻬـﻤـﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺷــﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻓــــﻲ ﺑــــــﻼده ﻣــــﻦ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ »ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ« )اﻟﻜﻴﺎن اﳌﻮازي(، ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون دﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺑﺎﻫﻆ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ.
وﻗـــــــﺎل إردوﻏــــــــــــﺎن: »اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺗــــﻐــــﻠــــﻐــــﻠــــﺖ داﺧــــــــــــﻞ اﳌـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ واﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻟــــــﻮزارات ﻋﻠﻰ ﻣـﺪى ٠٤ ﻋﺎﻣﺎ، وﺑﺎﺗﺖ أﺷﺒﻪ ﺑــــــﻮرم ﺧــﺒــﻴــﺚ ﻛـــﺎﻟـــﺴـــﺮﻃـــﺎن ﺣـﺘـﻰ داﺧـــﻞ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟـــﺨـــﺎص{، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أن }اﻟـﺨـﻄـﻮات اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺳﺘﻜﻮن ﻛﻔﻴﻠﺔ ﻟﺤﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ«.
وﻣﻊ ﺗﻮاﻟﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑــﺸــﺄن ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻻﻋــﺘــﻘــﺎﻻت واﻹﻗـﺎﻻت واﻹﺑﻌﺎد ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، أﻛـﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺴﺎﺑﻖ أﺣﻤﺪ داود أوﻏﻠﻮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﺎص ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« أن »ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ دﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺟـــﺰءا ﻣــﻦ اﳌــﺎﺿــﻲ، وأن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﺮاﻫﻦ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺎرع وﻣﻴﺪان«. إﻟـﻰ ذﻟـﻚ اﻧﺘﻘﺪ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟـــــــــــــﻮزراء اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ ﻧــــــﻮر اﻟـــﺪﻳـــﻦ ﺟﺎﻧﻴﻜﻠﻲ ﺣﻠﻔﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻹداﻧﺘﻬﻢ »اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ« ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﻴﲔ. وﻗـﺎل: »ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ ﻏــــﻮﻟــــﻦ )اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﺔ( ﻇـﻠـﺖ ﺗـﺘـﺴـﻠـﻞ ﻣـﻨـﺬ ٠٤ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻓﻲ ﻛــﻞ زواﻳــــﺎ اﻟـــﺒـــﻼد، ﻓــﻲ اﻟـــــﻮزارات واﳌـﺆﺳـﺴـﺎت واﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟـﺨـﺎص. ﻓـــﺎﻷﻣـــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻣـــﺤـــﺪدا ﺑـﺎﻟـﻘـﻀـﺎء واﳌﺤﺎﻛﻢ واﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺠﻴﺶ، ﺑﻞ ﻳﺸﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ. ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟـﻘـﻮل إﻧـﻬـﻢ ﻧﺠﺤﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻷﺧﺮى.. ﻣﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻟـﻴـﺲ إﻻ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ اﻟﺠﻠﻴﺪ«.