»اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ«: ﺷﻌﺐ ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻗﻮى ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ
اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﳋﻄﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﲤﺎﻣﺎ
أﻛـــﺪت اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻟــﺤــﺰب اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ واﻟـــﺘـــﻨـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ اﻟــــﺤــــﺎﻛــــﻢ أن اﻟــﺸــﻌــﺐ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ أﺻﺒﺤﺎ أﻗﻮى ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﺣﺘﺮام أﻛﺒﺮ.
وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن أﻣــﺲ اﻟﺴﺒﺖ: »اﻷﺣـــــــــﺪاث اﻟـــﺘـــﻲ ﺟـــــﺮت ﻋــﺮﻗــﻠــﺖ اﻻﻧـــﻘـــﻼب، وأﺻﺒﺤﺖ درﺳﺎ ﳌﻦ ﻗﺪ ﺗﺴﻮل ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺤﺎوﻻت اﻟﻐﺎدرة«.
وذﻛــــﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎن أن اﻟــﺨــﻄــﺮ واﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ ﻟﻢ ﻳﺰوﻻ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ، رﻏﻢ أن اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺑﺎء ت ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن »اﻟﺸﻌﺐ اﻷﺑﻲ ﻣﻸ اﻟﺴﺎﺣﺎت ﻣﻨﺬ أﻳﺎم، اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﻋﻲ. وﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺟﺪا ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺻﻮن اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، ﺣﺘﻰ زوال اﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ«.
وﺷﺪد اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﻋﺪم اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺬر ﺗﺠﺎه اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــــﻰ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺟــﻬــﺎت )ﻟــــﻢ ﻳــﺴــﻤــﻬــﺎ( ﺑــﺈﺛــﺎرة اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﺷﺮاﺋﺢ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وزﻋﺰﻋﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم.
ودﻋﺎ اﻟﺒﻴﺎن اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ »اﻟﺘﺰام ﺟﺎﻧﺐ اﻟــﺤــﺬر ﺗــﺠــﺎه ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، واﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ«، ﻗـــﺎﺋـــﻼ إن »ﺷــﻌــﺒــﻨــﺎ اﻟــــــﺬي دﺣـــــﺮ اﻟـــﺪﺑـــﺎﺑـــﺎت ﺑــﺒــﻄــﻮﻟــﺘــﻪ، ﺳـﻴـﻔـﺸـﻞ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ وﺣﻜﻤﺘﻪ«.
وأﻛﺪ اﻟﺒﻴﺎن أن إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد »ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﺘﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏـﻮﻟـﻦ، واﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﻷﺧــﺮى، ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻓـــﻌـــﺎل ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر اﻟــــﻘــــﻮاﻧــــﲔ«، وأﻧــــﻪ »ﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ.
وﻟــﻔــﺖ اﻟــﺒــﻴــﺎن إﻟـــﻰ أن »ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻛـﺒـﻴـﺮة وﺣــﺎزﻣــﺔ ﺿــﺪ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، اﳌﺘﻐﻠﻐﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ«، ﻣــﺸــﺪدا ﻋﻠﻰ أن »ﻣــﻦ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ، وﻣﻦ ﻧﻔﺬ ودﻋــﻢ ﺳﻴﺤﺎﺳﺒﻮن ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ«، وأﻧﻬﻢ ﺳﻴﺪﻓﻌﻮن أﺑﻬﻆ اﻷﺛﻤﺎن ﺟﺰاء ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮا.
وﺷـﺪد اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺰﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﺣﻮل اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ »اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻋﻘﻠﻴﺘﻬﺎ اﳌﻨﺤﺮﻓﺔ«.