Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ: وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﻨﻔﻲ وﺟﻮد أي ﺻﻠﺔ ﻟﺒﻼده ﺑﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ

ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ »ﻳﻮروﺑﻮل« اﻟﺬي ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﰲ أوروﺑﺎ

- ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ

أﻛــﺪ وزﻳــﺮ داﺧﻠﻴﺔ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺟﺎن ﺟــﺎﻣــﺒــ­ﻮن ﻋـــﺪم وﺟــــﻮد أي راﺑــــﻂ ﺑﲔ ﺑﻼده وﺑﲔ اﻟﻬﺠﻮم اﻷﺧﻴﺮ، اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ، وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺗﺴﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﺣﺘﻰ اﻵن. وأﺷــﺎر اﻟﻮزﻳﺮ إﻟـﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﻨﻮي رﻓﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻨﻔﺎر اﻷﻣﻨﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد، ﻋﻘﺐ ﻫﺠﻮم ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺠﺎرة أﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻳــﺬﻛــﺮ أﻧـــﻪ ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺒﲔ أن ﻋﺪدا ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﺟــﺎءوا ﻣـﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻣﻨﻬﻢ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﺷﻘﻴﻘﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ وﺑـــﻼل ﺣــﺪﻓــﻲ، وأﻳــﻀــﺎ ﻋـﺒـﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ أﺑـــﺎﻋـــ­ﻮد اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ اﻟــﻌــﻘــ­ﻞ اﳌــﺪﺑــﺮ ﻟﻠﻬﺠﻤﺎت.

وﻓــــــــ­ــﻲ ﺗـــــﺼـــ­ــﺮﻳـــــﺤ­ـــــﺎت ﻟـــــﻺﻋــ­ـــﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، ﻗــﺎل اﻟـﻮزﻳـﺮ ﺟﺎﻣﺒﻮن، إن ﻣﺮﻛﺰ إدارة اﻷزﻣﺎت وﺗﺤﻠﻴﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ، ﻳــﺘــﺎﺑــ­ﻊ اﻷﻣــــــﻮ­ر ﻋـــﻦ ﻛــﺜــﺐ ﻓـــﻲ أﻋــﻘــﺎب ﻫــﺬا اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟﻔﻈﻴﻊ، اﻟــﺬي وﻗــﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻨﻔﺎر اﻷﻣﻨﻲ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﳌﺢ اﻟﻮزﻳﺮ إﻟﻰ أن ﻣﺮﻛﺰ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌـــﺨـــﺎ­ﻃـــﺮ ﻋـــﻘـــﺐ وﻗــــــﻮع أي ﻫــﺠــﻤــﺎ­ت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺨـﺎرج، و»ﺣﺘﻰ اﻵن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻣﺒﺮر ﻟﺮﻓﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻨﻔﺎر اﻷﻣﻨﻲ إﻟﻰ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﻘﺼﻮى، ﻷﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن أو ﻣﻮﻋﺪ ﻫﺠﻮم إرﻫـﺎﺑـﻲ ﻣﺤﺘﻤﻞ، وﻓﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﺔ ﻓــﻘــﻂ ﻳــﻤــﻜــﻦ رﻓــــﻊ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻻﺳﺘﻨﻔﺎر اﻟﻘﺼﻮى ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«.

وﻧﺠﺤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓـﻲ ﺗـﺄﻣـﲔ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎﻻ­ت اﻟﺘﻲ ﻋــﺮﻓــﺘــ­ﻬــﺎ اﻟــــﺒـــ­ـﻼد اﻟــﺨــﻤــ­ﻴــﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑــﻤــﻨــﺎ­ﺳــﺒــﺔ اﻟــﻌــﻴــ­ﺪ اﻟـــﻮﻃـــ­ﻨـــﻲ، وأﻋــــﺮب اﳌــــﻮاﻃـ­ـــﻨــــﻮن ﻋــــﻦ ﺛــﻘــﺘــﻬ­ــﻢ ﻓــــﻲ ﻗـــــﺪرات وﻣــــﺨـــ­ـﻄــــﻄـــ­ـﺎت اﻟــــﺴـــ­ـﻠــــﻄـــ­ـﺎت اﻷﻣـــﻨـــ­ﻴـــﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻬﺪت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺠﺎرة ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ، ﻫﺠﻮﻣﺎ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﺲ ﻗﺒﻞ أﺳـﺒـﻮع، وأﺳـﻔـﺮ ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻦ ﺛـﻤـﺎﻧـﲔ ﺷـﺨـﺼـﺎ أﺛـﻨـﺎء اﻻﺣــﺘــﻔـ­ـﺎل ﺑـﺎﻟـﻌـﻴـﺪ اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻲ، وﻛــﺎﻧــﺖ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻄﺎر وﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢٣ ﺷﺨﺼﺎ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٠٣ آﺧﺮﻳﻦ.

وﻗـــﺒـــﻞ أﻳـــــــﺎ­م ﻗــﻠــﻴــﻠ­ــﺔ ﻣــــﻦ ﻫــﺠــﻮم ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﺳﻠﻂ أﺣـــﺪث ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻃـــﺔ اﻷوروﺑــــ­ــﻴــــــﺔ )ﻳــــــﻮرو­ﺑــــــﻮل(، اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺗﺰاﻳﺪ اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أوروﺑﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺎﺋﺖ. وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ١٥١ ﺷـﺨـﺼـﺎ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓــﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧــﺤــﺎء أوروﺑـــــ­ﺎ وﺟـــﺮح ٠٦٣ ﺷﺨﺼﺎ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻓـﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﻣـﺘـﻌـﺪدة، ﺑﻴﻨﻤﺎ »أﺣﺒﻄﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ١١٢ ﻫﺠﻮﻣﺎ وﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎل ٧٧٠١ ﺷﺨﺼﺎ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ«، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.

وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻔﺮدي ﻻ ﺗﺰال اﻷﺳـــﻠـــ­ﻮب اﳌــﻔــﻀــ­ﻞ ﻟــــﺪى اﻟــﺠــﻤــ­ﺎﻋــﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﺗﺨﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ »داﻋﺶ«: »وﻣﻦ ﻫﻨﺎ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت«، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ. وﻗﺎل روب وﻳﻨﺮاﻳﺖ، ﻣﺪﻳﺮ ﻳﻮروﺑﻮل، إن اﻟـــــﺪول اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﺔ اﺳــﺘــﻔــ­ﺎدت ﻣﻦ ﺧﺒﺮات وﺧﺪﻣﺎت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺠﻬﺔ دﻋﻢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﳌﻨﻊ اﻟﻬﺠﻤﺎت وﺗﻌﻄﻴﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، ﺣﻴﺚ »أﺳﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻗــــﺪرة اﻟــﻬــﻴــ­ﺌــﺎت اﻻﺳــﺘــﺨـ­ـﺒــﺎراﺗــ­ﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء وﻗــﺪﻣــﻨـ­ـﺎ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻵراء واﳌﺸﻮرات ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣــــﻮل ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى اﻟــﺘــﻬــ­ﺪﻳــﺪ ﻓـــﻲ اﻟــــﺪول ﻛﺎﻓﺔ«، ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ.

وﻳـــﻠـــﻔ­ـــﺖ ﻣــــﺪﻳـــ­ـﺮ ﻳــــــﻮرو­ﺑــــــﻮل إﻟـــﻰ ﺗــﻄــﻮرﻳـ­ـﻦ أﺳــﺎﺳــﻴـ­ـﲔ ﻣــﻘــﻠــﻘ­ــﲔ، وﻫـﻤـﺎ اﻟـــﺘـــﻬ­ـــﺪﻳـــﺪ اﻟــــــــ­ﺬي ﻳــﻤــﺜــﻠ­ــﻪ اﳌـــﻘـــﺎ­ﺗـــﻠـــﻮن اﻟــﻌــﺎﺋـ­ـﺪون ﻣــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ اﻟـــﺼـــﺮ­اع إﻟــﻰ أوروﺑـــﺎ، واﻻرﺗــﻔــ­ﺎع اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ وﻣـﻌـﺎداة اﻟــﺴــﺎﻣـ­ـﻴــﺔ، و»ﻛــــﻞ ﻫــــﺬا ﻳــﻔــﻴــﺪ ﺗــﻴــﺎرات اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف«، وﻓﻖ ﻛﻼﻣﻪ. وﻳﺒﺮز اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ ﺣــﻘــﻴــﻘ­ــﺔ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻣــﻔــﺎدﻫـ­ــﺎ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻤﻦ ﺳﺎﻓﺮوا إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــﻌــﺮا­ق ﻫـﻲ ﻣـﻦ اﻹﻧـــﺎث، ﺧـﺎﺻـﺔ ﻓﻲ اﻟـــﻔـــﺘ­ـــﺮة اﻷﺧـــــﻴـ­ــــﺮة، ﺣــﻴــﺚ ﻛـــــﺎن اﻷﻣــــﺮ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷوﻟﻰ. وﻳـــﻘـــﺮ اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺼــ­ﻌــﻮﺑــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓـــــﻲ اﻟــــﺒـــ­ـﻠــــﺪان اﻷوروﺑــــ­ـــﻴــــــ­ـﺔ ﻟــﺘــﺤــﺪ­ﻳــﺪ اﳌــﺴــﺎﻓـ­ـﺮﻳــﻦ اﻟـــﺬﻳـــ­ﻦ ﻳـــﺮﻳـــﺪ­ون اﻟــﺘــﻮﺟـ­ـﻪ ﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل، ﻓـــ»ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻫـﻮ إرﻫــﺎﺑــﻲ، وﺑـﺎﻟـﻘـﺪر ﻧﻔﺴﻪ ﻻ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻛـﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺠﻮء ﻫـﻮ إرﻫﺎﺑﻲ أﻳﻀﺎ«، وﻓﻖ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.

وﺳـــــــﺒ­ـــــــﻖ أن ﺻـــــــــ­ــﻮت أﻋـــــﻀــ­ـــﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺤــﺮﻳـ­ـﺎت اﳌـﺪﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻷوروﺑــــ­ـــﻲ، ﻟــﺼــﺎﻟــ­ﺢ ﻣـــﺸـــﺮو­ع ﻗــﺎﻧــﻮن ﻳﺠﺮم اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻣﻨﻬﺎ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻔﺮ إﻟــﻰ اﻟــﺨــﺎرج ﻷﻏــﺮاض إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ أو اﻟــﺘــﺪرﻳ­ــﺐ أو اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــــــ­ﺎب، أو ﺗــﻤــﻮﻳــ­ﻞ اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﺔ. وﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺟـﺮى اﻟــــﺘـــ­ـﺄﻛــــﻴــ­ــﺪ ﻋــــﻠــــ­ﻰ ﺿـــــــــ­ــــﺮورة ﺣـــﻤـــﺎﻳ­ـــﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود، وﻗﺪ ﺻﻮت ١٤ ﻋﻀﻮا ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن، ورﻓﻀﻪ ٠١ أﻋﻀﺎء ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻣـﺘـﻨـﻊ أرﺑــﻌــﺔ ﻋــﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، وﺟﺎء ذﻟﻚ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﻧﻌﻘﺪت ﺿﻤﻦ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.

وﻛـــــﺎن اﳌـــﻠـــﻒ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﻮر اﻫﺘﻤﺎم وزراء اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﻌﺪل ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ اﻧﻌﻘﺪ ﻳﻮﻣﻲ ٧و٨ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﺮاﺗﻴﺴﻼﻓﺎ ﻋــــﺎﺻـــ­ـﻤــــﺔ اﻟـــــﺮﺋـ­ــــﺎﺳــــ­ـﺔ اﻟـــﺴـــﻠ­ـــﻮﻓـــﺎﻛ­ـــﻴـــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، واﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻜﺜﻒ ﺑﲔ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓـــﻲ أوروﺑـــــ­ـﺎ ﺿـــﺪ ﻣــﻜــﺎﻓــ­ﺤــﺔ اﻹرﻫــــﺎب وأﻳـﻀـﺎ ﻣـﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎد اﳌﺴﻠﺢ، ﺣــﺴــﺐ ﻣــﺎ ذﻛــــﺮت اﻟــﺮﺋــﺎﺳ­ــﺔ اﻟــﺪورﻳــ­ﺔ ﻟــﻼﺗـــﺤـ­ــﺎد اﻷوروﺑــــ­ــــﻲ ﻋــﻘــﺐ اﺟــﺘــﻤــ­ﺎع ﻟــــﻮزراء اﻟــﻌــﺪل واﻟـﺪاﺧـﻠـ­ﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء اﻧـﻌـﻘـﺪ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓﻲ ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ.

وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي روﻧـــــﺎﻟ­ـــــﺪ ﺑــــﻼﺳـــ­ـﺘــــﻴـــ­ـﺮك، اﻟــــــــ­ﺬي ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺑــﻼده اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟــﺪورﻳــ­ﺔ ﻣﻨﺬ ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ وﺣــﺘــﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺄن ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﺠﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﺑﻔﻀﻞ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، اﻟﺘﻲ ﺑـﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا، وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣــــــﻮل اﳌـــﻘـــﺎ­ﺗـــﻠـــﲔ ﻣـــــﻦ اﻷوروﺑــــ­ــﻴـــــــ­ﲔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮون ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟﻜﻞ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮك، وأﺷﺎر إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧﻄﻮات ﻣﻬﻤﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﺷﺒﻜﺎت ﺗﺠﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود.

وﻗــــــــ­ــﺎﻟــــــ­ــــﺖ رﺋــــــــ­ــﺎﺳــــــ­ــــﺔ اﻻﺗـــــــ­ـﺤــــــــ­ﺎد اﻷوروﺑــــ­ـــــﻲ، إﻧــــﻪ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﺘــﻌــ­ﺎون اﳌـــــﺸــ­ـــﺘـــــﺮ­ك ﻳــــﺠــــ­ﺪ ﺿـــــﺒـــ­ــﺎط اﻷﺟـــــﻬـ­ــــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴـ­ـﺔ واﻻﺳــﺘــﺨ­ــﺒــﺎراﺗـ­ـﻴــﺔ وﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻘﺎﺳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ، ورواﺑﻂ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻛــﻤــﺎ ﺟـــﺮى ﺗــﻄــﻮﻳــ­ﺮ ﻗــﺎﻋــﺪة اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـ­ﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﺣـﻮل اﳌــﻘــﺎﺗـ­ـﻠــﲔ اﻷﺟــــﺎﻧـ­ـــﺐ، وﻫــــﻲ ﻣــﺘــﻮﻓــ­ﺮة ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻃﻮال أﻳﺎم اﻷﺳﺒﻮع، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺿــﻄــﻼع ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى وﺻــﻮل ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻷﺧـﺮى، ﺣـﻮل ﻣـﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮ أو ﻳﻌﻮد ﻣـﻦ اﻟﻘﺘﺎل ﻓــﻲ اﻟـــﺨـــﺎ­رج، أو ﻣــﻦ ﻳـﺨـﻄـﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت »وﻫـــﺬا اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟﺠﻴﺪ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻤﻮس ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻷوروﺑﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، واﻟـــــــ­ـــﺬي ﻳـــﺠـــﻤـ­ــﻊ ﻋـــﻨـــﺎﺻ­ـــﺮ اﻷﺟــــﻬــ­ــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرا­ﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻷﻋــــﻀــ­ــﺎء، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓ­ــﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﻨــﺮوﻳ­ــﺞ وﺳﻮﻳﺴﺮا«.

وأﺷـــــــ­ﺎر ﺑـــﻴـــﺎن أوروﺑـــــ­ـــﻲ إﻟـــــﻰ أن ﺧــﻄــﻮات ﻛــﺒــﻴــﺮ­ة إﻟـــﻰ اﻷﻣـــــﺎم ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ اﳌﺮﻛﺰ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد. وﻓﻲ اﻹﻃﺎر ﻧﻔﺴﻪ وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ آﺧﺮ، أﻋــﺮب وزراء اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟـﻌـﺪل ﺑـﺪول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت ﻓﻲ ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ، ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﳌﻮﻗﻒ اﻟـــﺘـــﻔ­ـــﺎوﺿـــﻲ ﺣــــــﻮل ﻣـــﻘـــﺘـ­ــﺮح ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـــﺄﺣـــﻜ­ـــﺎم اﻟـــﺮﻗـــ­ﺎﺑـــﺔ واﻟـــﺴـــ­ﻴـــﻄـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻗﺘﻨﺎء وﺣﻴﺎزة اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﻳﺔ، وذﻟﻚ ﻗﺒﻴﻞ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣـﻘـﺮرة ﻣـﻊ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﺣﻮل ﺑﻨﻮد اﳌﻘﺘﺮح اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.

 ??  ?? اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﻮارع ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻘﺐ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ أوروﺑﺎ اﳌﻮﺣﺪة ٢٢ ﻣﺎرس اﳌﺎﺿﻲ )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(
اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﻮارع ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻘﺐ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ أوروﺑﺎ اﳌﻮﺣﺪة ٢٢ ﻣﺎرس اﳌﺎﺿﻲ )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia