اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﺎر ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮات »درع ﻋﺸﺎﺋﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ«
ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻷﻧﺒﺎر: أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ٪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺮﻣﺎدي ﻋﺎدوا إﻟﻴﻬﺎ
دﻋﺎ ﺷﻴﻮخ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧــﺒــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟـﻠـﻤـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ واﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد وﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺎﺗﺨﺎذ دور ﻓﻌﻠﻲ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻏـــﺮب اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، وﻃــﺎﻟــﺒــﻮا ﺧــــﻼل اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟـــــﺬي ﻋـــﻘـــﺪوه أﻣــﺲ ﻓــﻲ أرﺑــﻴــﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧــﺒــﺎر، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮات ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل وﻣﺴﻚ اﻷرض ﺗﺤﺖ اﺳﻢ درع ﻋﺸﺎﺋﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
وﻗـــﺎل ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻷﻧــﺒــﺎر، ﺻﻬﻴﺐ اﻟــــــــﺮاوي ﻓــــﻲ ﺣـــﺪﻳـــﺚ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ، ﺣـــﻀـــﺮﺗـــﻪ »اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــﻂ«: إن »اﻷﻗـــﻀـــﻴـــﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ أﻗــﻀــﻴــﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﻟــﻬــﺎ دور ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻣﻦ ﺧـﻼل أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، وﻫــﺬا اﻟـﺘـﺰام أﺧﻼﻗﻲ وإﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻲ أﻣـــــﺎم اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ واﳌــــﺮﻛــــﺰﻳــــﺔ ﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺮ ﻫـــــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻌﻮدة أﻫﻠﻬﺎ اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻴﻬﺎ. اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣــﺤــﺘــﻠــﺔ ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ داﻋﺶ وﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺮﻣﺎدي ﻋﺎدوا إﻟﻴﻬﺎ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن أﺑﻨﺎء اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ وﻣﺘﻄﻮﻋﲔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻳﺴﺎﻋﺪون اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻧﺠﺎز اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ وﺿﺢ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎر، ﻛــﺮﻳــﻢ اﻟـﻜـﺮﺑـﻮﻟـﻲ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »أﻏﻠﺐ اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺣــــﺮرت ﻣـﻨـﺎﻃـﻘـﻬـﻢ ﺳــــﻮاء ﻓﻲ ﻗـــﻀـــﺎء اﻟـــــﺮﻣـــــﺎدي )ﻣــــﺮﻛــــﺰ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻷﻧﺒﺎر( أو ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺲ أو اﻟﻬﻴﺖ أو اﻟﺮﻃﺒﺔ، ﻋﺎدوا إﻟﻴﻬﺎ واﻵن ﻳﻌﻴﺸﻮن آﻣــﻨــﲔ ﻓــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻷﻗــﻀــﻴــﺔ. أﻣـــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﺎء اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﻌﻴﺶ اﳌﻮاﻃﻦ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﻳﻤﺔ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت وﺳــﻮف ﻳﻌﻮد إﻟﻴﻪ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺐ اﻵﺟﻞ إﻧﺸﺎء اﻟﻠﻪ«.
ﺑﺪورﻫﺎ ﺷﺪدت ﻋﻀﻮة ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧـﺒـﺎر أﺳﻤﺎء أﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﺎر ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻷﻣﻨﻲ إﻟـــﻰ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، وأردﻓــــــﺖ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«: »اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻫﻲ ﺻﻤﺎم اﻷﻣـﺎن ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧﺒﺎر ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎذﻳﺔ ﻟﺴﻮرﻳﺎ، ﻟﺬا ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﺳـﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣــﺎم ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺪﺧﻞ إﻟـــﻰ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ وﻛــﺬﻟــﻚ إﻟـــﻰ اﳌـﻮﺻــﻞ أﻳﻀﺎ«.
وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗــــﻪ، ﺑــﲔ ﻋﻀﻮ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ اﻷﻧـــــــﺒـــــــﺎر، ﻋــﻴــﺪ اﻟــﻜــﺮﺑــﻮﻟــﻲ، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، أن ﺑﺎﻛﻮرة ﻫﺬا اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺳﺘﻜﻮن ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ، وأﺿــــﺎف: »ﻫـﻨـﺎك أﻋـــــــﺪادات ﺟـــﺎرﻳـــﺔ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ وﺗﺤﻀﻴﺮات ﻟـﻐـﺮض إﻋــﺎدة اﻷﻗﻀﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﻀﻦ اﻷﻧﺒﺎر وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺣﻀﻦ اﻟﻌﺮاق«.
وﻋــﻤــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻗﺪ وﻓـــﺖ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻟـﻠـﻨـﺎزﺣـﲔ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺮﻣﺎدي، أﻛﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮﻟﻲ: »ﻻ ﻳﺰال ﻫﻨﺎك ﻗﺼﻮر ﻓـــــﻲ اﻟــــﺨــــﺪﻣــــﺎت اﻷﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﻛـــﺎﳌـــﺎء واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎر، ﻓﻜﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ دﻣﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟـﺮﻣـﺎدي ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻋــﻮدة اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺠﺮي ﺑﺼﻮرة ﺗﺪرﻳﺠﻴﺔ وﺑﻄﻴﺌﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء«.
وﺧـــﺮج اﳌــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻓــﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺑﻌﺪة وﺻﺎﻳﺎ ﻹﺗﻤﺎم ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣـــﻦ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ أﺑــــﺮزﻫــــﺎ: »اﻟــﺘــﺸــﺪﻳــﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻓﺔ أراﺿﻲ اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ )ﻋـــــﺎﻧـــــﺔ - راوة – اﻟــــﻘــــﺎﺋــــﻢ( وﻳـــــﺪﻋـــــﻮن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺘــﲔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﳌـﺮﻛـﺰﻳـﺔ وﻗـــﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟـﺪور اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻫﺬه اﻷﻗﻀﻴﺔ. ودﻋـﻮة وزارة اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة واﳌـــﻬـــﺠـــﺮﻳـــﻦ واﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت اﳌـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ واﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ ﻻﺗــــﺨــــﺎذ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟـــﺘـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ واﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎﻃــــﺎت اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻹﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺮرة، اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺮرة، وﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻗـــﻮة رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟـﻌـﺸـﺎﺋـﺮ ﺗــﺸــﺎرك ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺘـﺎل وﻣﺴﻚ اﻷرض ﺗـــﺤـــﺖ اﺳــــــﻢ )درع ﻋــﺸــﺎﺋــﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ(، وإﻋﺎدة أﺑﻨﺎء اﻷﻧﺒﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﺻﻔﺮت رواﺗﺒﻬﻢ، وﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺘﻄﻮع ﻻﻧﻀﻤﺎم أﺑﻨﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ. ودﻋـــــﻮة اﻟـﻌـﺸـﺎﺋـﺮ إﻟـــﻰ ﻧــﺒــﺬ اﻟــﺨــﻼﻓــﺎت واﻟــﺘــﻮﺣــﺪ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب، واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﻟﻲ اﳌﺴﺘﻮى ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻋﺘﻘﺎل اﻷﺑﺮﻳﺎء ﻓــــﻲ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮة اﻟــــــــــﺮزازة ﻣــــﻊ ﺿـــــﺮورة اﻹﻃﻼق اﻟﻔﻮري ﻟﺴﺮاﺣﻬﻢ«.