ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻋﺘﻘﺎل ٥ أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺠﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻟـ »داﻋﺶ«
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ: ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب ﺑﻜﺎﻣﲑات ﻏﲑ ﻣﺮﺋﻴﺔ
ﻃــــــــــﺮح وزﻳــــــــــــﺮ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻲ ﺟـــــــﺎن ﺟـــﺎﻣـــﺒـــﻮن، ﻋﻠﻰ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء، ﻣــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ ﺗـــــﺪاﺑـــــﻴـــــﺮ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـﻤـﺮاﻗـﺒـﺔ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓــﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب أو اﻟﺘﻄﺮف ﺑﻜﺎﻣﻴﺮات ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺮﺋــﻴــﺔ، ﺣــﺘــﻰ ﻟـــﻮ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻫـﻨـﺎك ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﻔﺘﻮح ﺑــــﺸــــﺄﻧــــﻬــــﻢ، وﺣـــــﺴـــــﺐ ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ إﻋـــــﻼﻣـــــﻴـــــﺔ ﻣــــﺤــــﻠــــﻴــــﺔ، ﺗــﺘــﻄــﻠــﺐ ﻣﻬﻤﺎت اﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻣـــﻮارد ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧـــﺎص، ﻏـﻴـﺮ أﻧـﻪ ﻣﻦ اﳌـﻔـﺮوض أن ﺗﻮﻓﺮ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻛﺎﻣﻴﺮات ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ أﻓـﻀـﻞ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺠﺮى ﺑﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ.
وﻗﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺑﺈﻋﺪاد إﻃـــــﺎر ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ ﻣـــﺤـــﺪد ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓـﻲ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑـﺎﻹرﻫـﺎب واﻷﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﺘﻄﺮف، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟــﻠــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬه اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻋﻄﻠﺔ اﻟــﺼــﻴــﻒ. وﻣـــﻊ ذﻟــــﻚ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﻓـــــــــــــﺮاد اﻟـــــﺸـــــﺮﻃـــــﺔ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪام ﻛﺎﻣﻴﺮات ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻞ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ وﺣــﺮﻛــﺎﺗــﻬــﻢ ﺣــﲔ ﻳــﻜــﻮﻧــﻮن ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ. ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻮزﻳﺮ، ﺳﺘﻀﻤﻦ ﻫــﺬه اﻟﻜﺎﻣﻴﺮات أﺳـﺎﺳـﺎ »أﻣﺎﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﺮوف ﺻﻌﺒﺔ«.
وﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣــﻊ ﻫـــﺬا، ﺟـﺮى ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻗــﻀــﻴــﺘــﲔ ﻣــــﻦ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻹرﻫﺎب أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺸﺎرﻟﺮوا، وﺗﺘﻌﻠﻖ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ »ﺧﻠﻴﺔ ﺟﻮﻣﻴﺖ«، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟـــﺸـــﺒـــﻜـــﺔ اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪة اﻧـــﺘـــﺤـــﺎري ﻣـــﻦ ﺷــــﺎرﻟــــﺮوا ﻋـﻠـﻰ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ اﻷردﻧــﻴــﺔ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢. وﺻــــــــﺪر ﻗــــــــﺮار ﺑــــﺎﻹﺑــــﻘــــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻷﺷـــــــﺨـــــــﺎص اﻟــــﺨــــﻤــــﺴــــﺔ رﻫــــﻦ اﻻﻋـﺘـﻘـﺎل، وﺗﻤﺪﻳﺪ اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت.
وﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻷوﻟــﻰ ﺗـــــــــــﻮرط »ﺳــــﻤــــﻴــــﺮ س«، وﻫــــﻮ ﻣﺠﻨﺪ ﻣـﺰﻋـﻮم ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، و»أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ب«، اﳌﺘﻬﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﳌﺘﻄﺮف ﻳــﻨــﺤــﺪر ﻣـــﻦ ﺷــــﺎرﻟــــﺮوا، واﻟــــﺬي ﻗﺘﻞ ﻋــﺪدا ﻣـﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻷردﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٥١٠٢، ﺧــﻼل ﻫــﺠــﻮم اﻧــﺘــﺤــﺎري. وﻗـــﺪ اﻋﺘﻘﻞ »ﺳﻤﻴﺮ س« ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻓـــــﻲ أﻋـــﻘـــﺎب اﻻﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وﺣﺴﺐ اﻹﻋﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ: »ﻓﻲ اﻟـﻮاﻗـﻊ، ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﻨﺪ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻓـــﻲ ﻏـــﺎﺑـــﺔ، ﺑـــﺈﺣـــﺪى ﻣــﻘــﺎﻃــﻌــﺎت ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﻣــﻊ إداﻧـﺘـﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٢١ ﺳـــﻨـــﺔ ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ اﻟـــﺴـــﺮﻗـــﺔ ﻣـﻊ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻨﻒ، ﻳﻨﻔﻲ اﳌﺘﻬﻢ أي أﻋـﻤـﺎل ﺗﺠﻨﻴﺪ رﻏـﻢ اﻋﺘﺮاﻓﻪ ﺑﺘﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ«.
وﻗـــــــــﺮرت اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ أواﺧــــــﺮ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺣﺒﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﺳﻤﻴﺮ س«، و»أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ب«. وﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺣﺼﻞ »ﻣــﺮوان م« ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ إﻃﻼق ﺳـــــﺮاح ﻣـــﺸـــﺮوط ﺧــــﻼل ﺟـﻠـﺴـﺔ اﺳﺘﻤﺎع ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ إﻃﻼق ﺳﺮاح ﻗﺮﻳﺐ ﻟـ»ﺳﻤﻴﺮ س«.
أﻣــــــﺎ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﻓــﺘــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــ »ﺧــﻠــﻴــﺔ ﺟـﻮﻣـﻴـﺖ«. ﻓﻔﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، أدت ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ إﻟـــــﻰ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎل »أﻟـــﺒـــﲔ م«. و»ﻧــــﻮال ز«، وﻫـﻤـﺎ زوﺟــﺎن ﺗــﻄــﺮﻓــﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﻔــﺎﺟــﺊ، وﻛــﺎﻧــﺎ ﻳﺨﻄﻄﺎن ﻟﻠﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ وﻫﻮ »ﺑﻼل م« ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟــﻘــﺘــﺎل واﻟــــﻌــــﻮدة إﻟــــﻰ أوروﺑـــــﺎ »ﻟﻘﺘﻞ اﻟـﻜـﻔـﺎر«. وﻛﺸﻒ ﻓﺤﺺ ﻧﻔﺴﻲ أن اﳌـﺘـﻬـﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺗﺨﻠﻔﺎ ﻋـﻘـﻠـﻴـﺎ. وﻣـــﻊ ذﻟـــﻚ ﺗــﻘــﺮر إﺟـــﺮاء ﻓﺤﺺ ﺟﺪﻳﺪ. ﻛﻤﺎ ﺗـﻮرط ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻓــﺘــﺎة ﻗــﺎﺻــﺮ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻠـﺔ ﺑـــ»ﻧــﻮال ز«، وﻛـﺬﻟـﻚ »أﺣـــــﻤـــــﺪ و«، و»ﻳـــــﻮﺳـــــﻒ ب«، اﻟــــﺬي ﻗـــﺪم اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻟﻠﺘﺸﺪد، و»ﻣﺤﻤﺪ م« اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋــﻠــﻰ اﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑﻬﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﲔ. وأﻛــــــﺪت اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﺳــــﺘــــﻤــــﺮار اﻋـــﺘـــﻘـــﺎل »أﻟــــﺒــــﲔ م« و»ﺑﻼل م« و»ﻣﺤﻤﺪ م«، وﻻ ﺗﺰال اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﺟﺎرﻳﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، أﻣﺮ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻲ ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﻘـــﺎل ﺛـــﻼﺛـــﺔ أﺷﺨﺎص ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻴﺪة، ﺧﻄﻄﻮا ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫـﻨـﺎك، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ أﻃـــﻠـــﻖ ﺳـــــــﺮاح ﺷـﺨـﺺ راﺑﻊ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﻧﻔﺬت وﻗﺘﻬﺎ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺪاﻫﻤﺎت ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﺷـــــﺎرﻟـــــﺮوا ﺟــﻨــﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ اﻟــﺒــﻼد واﻋـﺘـﻘـﻠـﺖ أرﺑـﻌـﺔ أﺷﺨﺎص.
وﻗــــــﺎل ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ، إن ﺛـﻼﺛـﺔ أﺷﺨﺎص ﺗﻘﺮر اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳـــﻼم وﻣـﻌـﻪ زوﺟـﺘـﻪ، وﺧــﻄــﻄــﺎ ﻟـﻠـﺴـﻔـﺮ إﻟــــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ. وﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٢ ﻋﺎﻣﺎ إﻧﻪ أراد اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة اﳌـــﺘـــﻀـــﺮرﻳـــﻦ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــــﺼــــﺮاع اﻟــــﺪاﺋــــﺮ ﻫـــﻨـــﺎك، وأﻣـــﺮ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺤﺒﺴﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺮر ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﺒﺲ زوﺟﺘﻪ أﻳﻀﺎ.
وأﻣــــــــﺎ اﻟـــﺸـــﺨـــﺺ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ، ﻓـــــــﻘـــــــﺎﻟـــــــﺖ وﺳــــــــــﺎﺋــــــــــﻞ اﻹﻋـــــــــــــﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، إن ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻗـــﺮر ﺣـﺒـﺴـﻪ ﻷﻧـــﻪ ﻛـــﺎن واﺿــﺤــﺎ وﺟـــــــــــﻮد ﺧــــﻄــــﺔ ﻟــــــﺪﻳــــــﻪ ﻟــﻠــﺴــﻔــﺮ إﻟــــــﻰ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، ﻟـــﻠـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎك »ﺗﺤﺖ راﻳـــــﺔ اﻟـــﺠـــﻬـــﺎد«، أﻣــــﺎ اﻟـﺸـﺨـﺺ اﻟـﺮاﺑـﻊ واﻟــﺬي اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺰل اﻟـــﺸـــﺨـــﺺ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ، ﻓﻘﺪ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺒﲔ ﻋﻘﺐ اﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ أﻧﻪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑــﺎﻷﻣــﺮ، وأﻧـــﻪ ﺗــﺼــﺎدف وﺟــﻮده ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻗﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺪاﻫﻤﺔ واﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ.
ووﺻـــــــــــــﻞ إﺟــــــﻤــــــﺎﻟــــــﻲ ﻋـــــﺪد اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳــﺎﻓــﺮوا ﻣﻦ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ إﻟـــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟــﻌــﺮاق ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫـــﻨـــﺎك إﻟـــــﻰ ٧٥٤ ﺷــﺨــﺼــﺎ، ﻣـﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣــﻦ ٠٩ اﻣـــﺮأة وﻃـــﻔـــﻼ، ﺣــﺴــﺐ أرﻗــــــﺎم رﺳـﻤـﻴـﺔ ﻧـــــﺸـــــﺮﺗــــﻬـــــﺎ ﻣــــﺤــــﻄــــﺔ اﻟــــﺘــــﻠــــﻔــــﺰة اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ »ﻓﻲ ﺗﻲ أم«.
وﺟـــــــــﺎء ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ أن اﻷرﻗـــــــــﺎم ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺪ وﺻــﻠــﺖ ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟــﻌــﺎم اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ إﻟـــــــﻰ ١٥٤ ﺷــﺨــﺼــﺎ، وﻫــﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﺣــﺪوث ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻓﻲ أﻋـﺪاد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﲔ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻷﺧــــﻴــــﺮة، وﻳـــﻌـــﻮد ذﻟــﻚ إﻟـــﻰ ﻋـــﺪة أﺳــﺒــﺎب، ﻣـﻨـﻬـﺎ زﻳـــﺎدة ﻓــــﻲ أﻋـــــــﺪاد اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺟـﺮى ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟـــﻰ ﺻــﻔــﻮف »داﻋــــــﺶ« وﻏــﻴــﺮه ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﳌﺘﺸﺪدة. وﻛﺎن ﻋﺪد ﻣﻦ أوﻗﻔﺘﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري ٩٥ ﺷﺨﺼﺎ، وﺑﻠﻎ اﻟﺮﻗﻢ اﻵن ٣٧ ﺷﺨﺼﺎ، ﻛﻤﺎ ﺟـﺮى ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري ﺳــﺤــﺐ اﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ ﻣﻦ ١١ ﺷﺨﺼﺎ ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺣـــﺴـــﺐ اﻷرﻗـــــــــﺎم اﳌــﻌــﻠــﻨــﺔ، ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ٦٦٢ ﺷﺨﺼﺎ، وﻫﻨﺎك ٤ أﺷﺨﺎص ﻓـﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟــﻰ ﻫـﻨـﺎك ﺳـﺎﻓـﺮوا ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺮى ﺗﻮﻗﻴﻒ ٣٧ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ، وﻫﻨﺎك ٤١١ ﺷﺨﺼﺎ ﻋـﺎدوا ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟــﺼــﺮاﻋــﺎت إﻟـــﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﻣـﻦ ﺑﲔ ٦٦٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺘﻮاﺟﺪون ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٩ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺘﻠﻮا.
وﺣﺴﺐ اﻹﻋﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، ﻣـــﺎ ﻳــﺜــﻴــﺮ اﻻﻧـــﺘـــﺒـــﺎه ﻓـــﻲ اﻷرﻗـــــﺎم اﳌـــﻌـــﻠـــﻨـــﺔ أن ﻫــــﻨــــﺎك ٦٨ ﺳــﻴــﺪة و٣٤ ﻃﻔﻼ ﺳــﺎﻓــﺮوا إﻟــﻰ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــــــﻌــــــﺮاق. وﻫــــﻨــــﺎك ٠٥ ﺳــﻴــﺪة و٥٣ ﻃــﻔــﻼ - وأﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺗــﻘــﻞ أﻋـــﻤـــﺎرﻫـــﻢ ﻋـــﻦ ٢١ ﻋـــﺎﻣـــﺎ - ﻳــﺘــﻮاﺟــﺪون ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟـﻌـﺮاق، وﻫﻨﺎك ﺳﻴﺪة واﺣـﺪة ﻓﻘﻂ اﻵن ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك، ﺑﻴﻨﻤﺎ ٨١ ﺳﻴﺪة وﻃﻔﻼن ﻋﺎدوا ﻣﻦ ﻫﻨﺎك، وأﻳﻀﺎ ﻫﻨﺎك ٧١ ﺳﻴﺪة و٦ أﻃــﻔــﺎل ﺟــﺮى ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺳـﻔـﺮﻫـﻢ إﻟـــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟــﻌــﺮاق. وﻓــــــــﻲ أﺑــــــﺮﻳــــــﻞ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﻧــﻘــﻠــﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺬﻛﺮة ﻟـﻠـﺸـﺮﻃـﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ )اﻹﻧــﺘــﺮﺑــﻮل( أن ﻳﻮﻧﺲ أﺑــﺎﻋــﻮد، ﺷﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ أﺑـﺎﻋـﻮد ﻣﺪﺑﺮ ﻫﺠﻤﺎت ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، أرﺳــــﻞ رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ إﻧــﻪ ﻋـﺎﺋـﺪ إﻟــﻰ أوروﺑـــﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎم ﳌــﻘــﺘــﻞ ﺷــﻘــﻴــﻘــﻪ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﺤــﻤــﻴــﺪ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣــﺠــﻠــﺔ »ﺑــــــﺎري ﻣــﺎﺗــﺶ« إن ﻳـــﻮﻧـــﺲ )٥١ ﻋــــﺎﻣــــﺎ( ﻫــﺎﺗــﻒ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻨﺎ اﳌـﻘـﻴـﻤـﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻳﻮم ٨١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وأﺧﺒﺮﻫﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﺼﻞ إﻟـﻰ وﺟﻬﺔ أوروﺑـﻴـﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ.
وأﺧــــــــــــــــــــــــــﺬت اﻟـــــــﺴـــــــﻠـــــــﻄـــــــﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻫــﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـﺤـﻤـﻞ اﻟــﺠــﺪ، وﺗــﻼﺣــﻖ أﺟـﻬـﺰة ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻳـــﻮﻧـــﺲ أﺑــــﺎﻋــــﻮد ﻣــﻨــﺬ ﺳــﻨــﺘــﲔ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ اﺻـﻄـﺤـﺒـﻪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋــﺎم ٤١٠٢ إﻟــﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻛﻤﺎ أن ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻠﻔﺎ ﻟﺪى اﻹﻧﺘﺮﺑﻮل ﻳﺼﻔﻪ ﺑـــﺄﻧـــﻪ »إرﻫــــﺎﺑــــﻲ وﻗـــﺎﺗـــﻞ ﺧﻄﻴﺮ وﻗﺎﺻﺮ ﻣﺘﻮار ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر«.
وﺣــــــــﺬرت اﻹﻧـــــﺘـــــﺮﺑـــــﻮل، ﻓـﻲ اﳌــــﺬﻛــــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ اﻃـــﻠـــﻌـــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻦ أن ﻳﻮﻧﺲ ﻗــﺪ ﻳـﺮﻛـﺐ ﻃــﺎﺋــﺮة إﻟــﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ أو اﳌـﻐـﺮب أو أوروﺑـــﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﺷﻜﻠﻪ، أو أﻧﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪم وﺛﺎﺋﻖ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺰورة.
وﺗـــــــــﻌـــــــــﺮﺿـــــــــﺖ ﺑــــﻠــــﺠــــﻴــــﻜــــﺎ ﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮات اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ ﻣــﻄــﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻣﺤﻄﺔ ﻟﻘﻄﺎر اﻷﻧﻔﺎق ﺑـــﺎﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ، أﺳــــﻔــــﺮت ﻋــــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٢٣ ﺷــﺨــﺼــﺎ وإﺻـــﺎﺑـــﺔ ﻋــﺸــﺮات آﺧــــــﺮﻳــــــﻦ. وﻧــــﻔــــﺬ اﻟـــﺘـــﻔـــﺠـــﻴـــﺮات اﻟـــﺸـــﻘـــﻴـــﻘـــﺎن إﺑــــﺮاﻫــــﻴــــﻢ وﺧـــﺎﻟـــﺪ اﻟـﺒـﻜـﺮاوي، وﻧﺠﻴﻢ اﻟـﻌـﺸـﺮاوي، وﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.