ﺑﻌﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.. اﻹرﻫﺎب ﻳﻀﺮب أﳌﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻼﻗﺔ اﻻﻧﺘﺤﺎري اﻟﺴﻮري ﺑـ »داﻋﺶ«.. واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻳﺘﺒﲎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ذﻛـــﺮ ﻳــﻮاﺧــﻴــﻢ ﻫــﻴــﺮﻣــﺎن، وزﻳــﺮ داﺧــﻠــﻴــﺔ وﻻﻳــــﺔ ﺑــﺎﻓــﺎرﻳــﺎ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻓـــﻲ اﻟــﻜــﻮﻣــﺒــﻴــﻮﺗــﺮ اﳌﺤﻤﻮل ﻟﻠﺴﻮري اﻻﻧﺘﺤﺎري اﻟﺬي ﻧﻔﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻧـﺴـﺒـﺎخ، ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻴﻪ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« وﻳــﻬــﺪد ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ. وﻗـــﺎل اﻟـﻮزﻳـﺮ إﻧــﻪ ﺑـﻬـﺬا اﻟـﻜـﺸـﻒ أﺻـﺒـﺤـﺖ دواﻓــﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ٥١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺴﺎء اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ، واﺿﺤﺔ.
وﻛـــــــــﺎﻧـــــــــﺖ وﻻﻳـــــــــــــــﺔ ﺑــــــﺎﻓــــــﺎرﻳــــــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ، وﻫــــﻲ أﻛــﺜــﺮ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﺪدا ﻓﻲ ﻗﻮاﻧﲔ اﻹرﻫﺎب واﻟﻠﺠﻮء، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺧﻼل أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﳌـــﺴـــﺮح ﻷرﺑـــــﻊ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت دﻣـــﻮﻳـــﺔ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﺳــﺘــﺒــﻌــﺎد اﻹرﻫـــــــﺎب ﻛــﺪاﻓــﻊ ﻟﻬﺎ. وإذ ﻛـﺎن اﻟـﺪاﻓـﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ٩ ﺷﺒﺎب ﺑﻤﺴﺪس أﳌﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺻﻞ إﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻓـﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ »ﻟﻮﺛﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ« وﻋﻤﻼ ﻓﺮدﻳﺎ، ﻓـــﺈن اﻛــﺘــﺸــﺎف ﻋــﻼﻗــﺔ ﻟـــﻪ ﺑـﺄﻓـﻐـﺎﻧـﻲ ﻛـــﺎن ﻳـﺘـﺼـﻞ ﺑــﻪ واﺳــﺘــﻜــﺸــﻒ ﻣـﻜـﺎن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻌﻪ، ﻗـﺪ ﻳﻌﻴﺪ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ »داﻋﺶ« ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ أذﻫﺎن اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺼﺎدر وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وﻣﺼﺎدر وزارة داﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ، ﻋﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻼﻧﺘﺤﺎري اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﻧﺴﺒﺎخ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ، أﻋﻠﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ وﻛﺎﻟﺔ أﻋﻤﺎق اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻤﻪ. ﻟﻜﻦ وزﻳﺮ داﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ، ﻳﻮاﺧﻴﻢ ﻫﻴﺮﻣﺎن، ﻋﺒﺮ ﻋﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎده اﻟـﺸـﺨـﺼـﻲ ﺑـــﺄن ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب.
وذﻛﺮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎدي ﺗــﻮﻣــﺎس دي ﻣــﻴــﺰﻳــﻴــﺮ، ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻲ ﻋــــﻘــــﺪه ﻓـــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ ﺑﺮﻟﲔ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣـﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣــﺲ، أن ﻛـﻞ ﻋﻤﻞ ﻣـﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ ﻓـــــﻲ اﻷﻳــــــــــﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ »ﻫـــــــﻮ ﻋــﻤــﻞ زاﺋـــﺪ«، ﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ. وﻗــﺎل إﻧــﻪ ﻳﺘﻔﻬﻢ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺘﻲ ﺷــــﺎﻋــــﺖ ﺑــــﲔ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ، »ﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ ﻧـﻔـﻌـﻞ ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ وﺳــﻌــﻨــﺎ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺣـــﺼـــﻮل ذﻟـــــﻚ ﻣـــــﺮة أﺧـــــــﺮى، وﻟــﻜــﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك أي ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ. ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ اﻷﳌﺎن أن ﻳﻐﻴﺮوا ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﺑﺤﺴﺐ رأﻳــﻪ، ﻟﻜﻦ اﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ«. ودﻋﺎ اﻟﻮزﻳﺮ إﻟـﻰ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ، وﻗــــﺎل إن اﻟـﺘـﻌـﻘـﻞ أﻫـﻢ ﻗـــﻴـــﻤـــﺔ ﻓــــــﻲ ﻣـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ ﻣــــﺜــــﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﺤــﺎﻻت. وأﺿـــﺎف أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ وﺟﻮد ﺧﻠﻔﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ وراء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺴﺒﺎخ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، ﻟﻜﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﻟﺨﻠﻔﻴﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﳌﺮﺿﻴﺔ، أو رﺑﻤﺎ ﻣــﺰﻳــﺞ ﻣــﻦ اﻻﺛــﻨــﲔ، ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ أﻳﻀﺎ.
وﻋــــــﺮض دي ﻣــﻴــﺰﻳــﻴــﺮ ﺑـﻌـﺾ اﻟـــﺤـــﻘـــﺎﺋـــﻖ ﻋــــﻦ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟـــﺸـــﺎب اﻟـــــﺴـــــﻮري )٧٢ ﺳـــﻨـــﺔ( اﻟـــــــﺬي ﻓـﺠـﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓــــﻲ ﺣـــﻔـــﻞ ﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻬــﻮاء اﻟـﻄـﻠـﻖ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻧﺴﺒﺎخ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وأﺻﺎب ٥١ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺠﺮوح. وﻗﺎل إن اﻟﺸﺎب ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ اﻟـﻠـﺠـﻮء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٤١٠٢، ﻟﻜﻦ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﻠﺠﻮء رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﻪ ﻓــﻲ ٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﺎم، وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﺗﺴﻔﻴﺮه إﻟــﻰ ﺑـﻠـﻐـﺎرﻳـﺎ، ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ أﺗـــﻰ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت أرﺟﺄت ﻗﺮار اﻟﺘﺴﻔﻴﺮ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻘﺪم اﻟﺸﺎب ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﻘﻠﻘﺔ. وﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟـﻸﻣـﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻻﻧﺘﺤﺎر ﻣﺮﺗﲔ. ﺗﺠﻬﻴﺰات ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻨﺒﻠﺔ وﺗــــــــــــــــﺤــــــــــــــــﺪث ﻣـــــــﻴـــــــﺸـــــــﺎﺋـــــــﻴـــــــﻞ ﺷﺮوﺗﺒﻴﺮﻏﺮ، ﻣـﻦ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻋﻦ أﺳﺒﺎب وﻓﺎة اﻻﻧﺘﺤﺎري، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن اﻻﻧﻔﺠﺎر ﻣـﺰق ﻛﺒﺪه ورﺋﺘﻪ واﻟـــﺸـــﺮﻳـــﺎن اﻟـــﺪﻣـــﺎﻏـــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻨــﻖ. وﻗـــﺎل إﻧــﻬــﻢ ﻣــﺎ ﻳــﺰاﻟــﻮن ﻓــﻲ »ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ«، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺗـــﻢ اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋﻦ ٤ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت ﻟــﻼﻧــﺘــﺤــﺎري اﻟــﺴــﻮري ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، أﻟﻐﻰ اﺛﻨﲔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا، ﻛﻤﺎ ﻓﺘﺶ رﺟـﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣــﻘــﺮ إﻗــﺎﻣــﺘــﻪ ﻓـــﻲ ﻣـﻌـﺴـﻜـﺮ اﻟــﻠــﺠــﻮء وﺗــــﻢ ﻫـــﻨـــﺎك اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ ﻫـﺎﺗـﻔـﲔ ﺟـﻮاﻟـﲔ ﻟـﻪ ﻳـﺠـﺮي اﻵن اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟـــﺼـــﻼت اﻟـــﺘـــﻲ أﺟــــﺮاﻫــــﺎ ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ »واﺗﺴﺎب«. وﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎوﻳﺔ ﺑﻨﺰﻳﻦ وﺣﺎوﻳﺔ دﻳﺰل وأﻣﻼح ﺣﺎﻣﻀﻴﺔ وﻣﻨﻈﻒ ﻛﺤﻮﻟﻲ وأﺳﻼك وﺑﻄﺎرﻳﺎت ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻨﺒﻠﺔ.
واﻷﻫــــــﻢ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ اﻟـــﻌـــﺜـــﻮر ﻋـﻠـﻰ ﺣـــﺎﺳـــﻮﺑـــﻪ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ )ﻻﺑــــﺘــــﻮب( اﻟـــــــﺬي ﺣـــﻔـــﻆ ﻋــﻠــﻴــﻪ أﻓـــــــﻼم ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﺗﺼﻮر ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻋﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وأﺧﺮى ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ »ﺧﻠﻔﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ أي دﻟﻴﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻠﻰ وﺟــﻮد ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻮاز ﻓﻲ ﻧﻮرﻣﺒﻴﺮغ )ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ(، أﻛـﺪ ﻳﻮاﺧﻴﻢ ﻫﻴﺮﻣﺎن، وزﻳﺮ داﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ، ﻳﻮم أﻣﺲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ أﻓﻼم ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻋﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ﻻﺑﺘﻮب اﻟﺸﺎب اﻟﺴﻮري. وﻗﺎل إﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري ﻓﻲ اﻧﺴﺒﺎخ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وأﺿـــــــﺎف: »ﺑـــﺮأﻳـــﻪ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ، أن اﻷﻣﺮ، ﻣﻊ اﻷﺳﻒ، ﻳﺪور ﺣﻮل ﺗﻔﺠﻴﺮ إرﻫــﺎﺑــﻲ اﻧــﺘــﺤــﺎري«. وﻗـــﺎل اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻓــــﻲ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﻋــــﻘــــﺪه ﻓـﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻣـﻊ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻃﺔ روﻣـــــﺎن ﻓــﻴــﺮﺗــﻨــﻐــﺮ، إن اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري وﺿـــﻊ ﻗـﻄـﻌـﺎ ﻣـﻌـﺪﻧـﻴـﺔ ﻣـﺴـﻨـﻨـﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟﻈﻬﺮ اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ، وﻫـــﺬا ﻳﻜﺸﻒ ﻧﻴﺘﻪ ﻗـﺘـﻞ أﻛـﺒـﺮ ﻋـﺪد ﻣـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس، وﻫـــﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻬــﺎ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﻮن اﻹﺳﻼﻣﻴﻮن ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ.
وأﻛﺪ ﻫﻴﺮﻣﺎن ﻋﺪم وﺟﻮد أدﻟﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻋــﻼﻗــﺔ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ، اﻟـــﺬي ﻧﻔﺬه ﺳـــــﻮري ﻋـــﻤـــﺮه ٧٢ ﺳـــﻨـــﺔ، ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟــﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ. وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أﻳـﻀـﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »اﻧـﺘـﺤـﺎرا ﻣﻮﺳﻌﺎ« ﻳﻬﺪف اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻗـﺘـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻋـــﺪد ﻣـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس. وﺗــﻄــﻠــﻖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ »اﻻﻧــﺘــﺤــﺎر اﳌــﻮﺳــﻊ« ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﻧﺘﺤﺎر ﺑﻬﺪف اﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺲ وﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ. ﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﻄــﻴــﺎر اﻻﻧـــﺘـــﺤـــﺎري أﻧــــﺪرﻳــــﺎس ل. اﻟــﺬي ﻗــﺎد ﻃـﺎﺋـﺮة »ﺟﻴﺮﻣﺎن وﻧﻐﺰ« وﻛﺎﻣﻞ رﻛﺎﺑﻬﺎ وﻃﺎﻗﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٥١٠٢ ًإﻟﻰ اﳌﻮت ﺑﻌﺪ أن ﺻﺪم اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻋﻤﺪا ﺑﺼﺨﻮر ﺟﺒﺎل اﻷﻟﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﻛــﺎن اﻟـﻼﺟـﺊ اﻟــﺴــﻮري، اﻟـﺬي رﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮﺋﻪ، وﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻷﺳــﺒــﺎب إﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــﺤــﺮب اﻟــﺪاﺋــﺮة ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺣـــﺎول دﺧــﻮل ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟــﻠــﻤــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ أﻗـــﻴـــﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻬــﻮاء اﻟـﻄـﻠـﻖ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻧﺴﺒﺎخ اﻟـــﺒـــﺎﻓـــﺎري ﻣــﺴــﺎء اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟــﻌــﺎﺷــﺮة ﻣــﺴــﺎء، ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻈﻤﻲ اﻟﺤﻔﻞ ﻣﻨﻌﻮه ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻟـﻌـﺪم ﺣـﻴـﺎزﺗـﻪ ﻋﻠﻰ ﺗـﺬﻛـﺮة دﺧــﻮل. وﻓﺠﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟـﻌـﺎﺷـﺮة وﻋـﺸـﺮ دﻗــﺎﺋــﻖ، ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻇﻬﺮ، وأدى اﻻﻧﻔﺠﺎر إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺎل وإﺻﺎﺑﺔ ٢١ ﺷﺨﺼﺎ، ﺟﺮوح ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻄﻴﺮة.
وﻋﺒﺮ وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻫﻴﺮﻣﺎن ﻋــﻦ اﻧــﺰﻋــﺎﺟــﻪ ﻷن اﻷﻣــــﺮ ﻳــــﺪور ﻣﻦ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪ ﺣــــــــﻮل ﻃـــــﺎﻟـــــﺐ ﻟـــــﺠـــــﻮء ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ. وﻗـــﺎل إﻧــﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑـﺎﻷﺳـﻰ، أن ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫــﺬا اﻟـﺸـﻲء ﺷﺨﺺ ﺟــﺎء ﻳﻄﻠﺐ اﻷﻣـــﺎن ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وأن »ﻳــﺴــﺎء اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻗــﺎﻧــﻮن اﻟـﻠـﺠـﻮء ﺑــﻬــﺬه اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ«، إﻻ أﻧـــﻪ ﺣـــﺬر ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟــﺸــﻚ ﺑـﺎﻟـﻼﺟـﺌـﲔ وإﺷــﺎﻋــﺔ اﻟــﺨــﻮف ﺑــﲔ اﻷﳌـــﺎن ﻣــﻦ وﺟــﻮدﻫــﻢ. وﻗــﺎل اﻟـﻮزﻳـﺮ وﻫــﻮ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻣﻜﺎن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ »إﻧﻪ ﻳﻮم أﺳﻮد ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ«.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻗـﺎل ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺷﺮﻃﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ روﻣـﺎن ﻓﻴﺮﺗﻨﻐﺮ إن اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﻟــﺴــﻮري ﻛــﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻲ اﻧﺘﺤﺎر ﺳﺎﺑﻘﺘﲔ، وﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺨﺪرات واﻻﺑﺘﺰاز، ﻟﻜﻦ ﺳــﺠــﻠــﻪ ﺧـــــﺎل ﻣــــﻦ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮات ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻼﻗـﺎت ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ. وﺗـــﻢ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻟـﺠـﻨـﺔ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ ﻣﻦ ٠٣ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﺣﺘﻤﺎل ﻋــﻼﻗـﺘـﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ. وأﺿـــﺎف أن اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ ﺗــﺤــﻘــﻖ ﺣــﻮل اﻟـــﺸـــﺎب اﻟـــﺴـــﻮري ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻓﻲ ٢١ ﺣﺎﻟﺔ. واﻋﺘﺒﺮ ﻋـﺪم ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ »ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻧﺴﺒﺎخ اﳌﻔﺘﻮح« ﺿﺮﺑﺔ ﺣــــــﻆ، ﻷن ﻋــــــﺪد اﻟـــﺤـــﻀـــﻮر ﻫــﻨــﺎك ﺗﺠﺎوز ٠٠٥٢ ﺷﺨﺺ.
أرﺑـــــﻊ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت دﻣـــﻮﻳـــﺔ ﺧــﻼل أﺳﺒﻮع
وﺟـــــــــــــــﺎء ﺗــــﻔــــﺠــــﻴــــﺮ اﻧـــــﺴـــــﺒـــــﺎخ اﻻﻧـــﺘـــﺤـــﺎري ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﺗـــﻮاﺟـــﻪ ﻓﻴﻪ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، ووﻻﻳـــــــﺔ ﺑـــﺎﻓـــﺎرﻳـــﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧﺎص، ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎري ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻓﻘﻂ، واﻟــﺬي أدى إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺗﺴﻌﺔ أﺷﺨﺎص وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات.
وﻧـــﻔـــﺬ اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم ﻓـــﻲ ﻣـﻴـﻮﻧـﻴـﺦ ﻣـــﺮاﻫـــﻖ أﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻣـــﻦ أﺻــــﻞ إﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﻠﻲ داود ﺳﻨﺒﻠﻲ )٨١ ﻋﺎﻣﺎ(، أﻃـﻠـﻖ اﻟـﻨـﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺘﺴﻮﻗﲔ داﺧـﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺗـﺠـﺎري، ﺛﻢ أﻃﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﻗــﺒــﻞ ﻫــﺠــﻮم ﻣـﻴـﻮﻧـﻴـﺦ ﺑــﺄﻳــﺎم ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ، أﺳــﻔــﺮ ﻫــﺠــﻮم ﻃــﺎﻟــﺐ ﻟﺠﻮء أﻓــﻐــﺎﻧــﻲ ﺑــﻔــﺄس ﻋــﻠــﻰ رﻛـــــﺎب ﻗـﻄـﺎر ﻗــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓـﻮرﺗـﺴـﺒـﻮرغ، اﻻﺛﻨﲔ اﳌــــــــﺎﺿــــــــﻲ، ﻋـــــــﻦ إﺻـــــــﺎﺑـــــــﺔ ﺧــﻤــﺴــﺔ أﺷـﺨـﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــﻞ. وﻗـﺘـﻞ اﻟﻔﺘﻰ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٧١ ﻋـــﺎﻣـــﺎ، ﻋﻠﻰ ﻳــﺪ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﺧــﻼل ﻓـــﺮاره ﻣــﻦ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﺎدث.
وﻓـﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ، ﻳـﻮم اﻷﺣـﺪ، اﻋـــﺘـــﻘـــﻞ ﻻﺟــــــﺊ ﺳـــــــﻮري ﻋــــﻤــــﺮه ١٢ ﻋــــﺎﻣــــﺎ، ﺑـــﻌـــﺪ ﻗـــﺘـــﻠـــﻪ اﻣـــــــــﺮأة ﺣـــﺎﻣـــﻼ وإﺻﺎﺑﺘﻪ اﺛﻨﲔ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻳــﻮﺗــﻠــﻨــﺠــﻦ ﺟــﻨــﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻗﺮب ﺷﺘﻮﺗﻐﺎرت.
وﻳـﻌـﺪ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟـــﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ أﻧـــﺴـــﺒـــﺎخ ﺑــﺈﻗــﻠــﻴــﻢ ﺑــﺎﻓــﺎرﻳــﺎ راﺑــﻊ ﺣــﺎدث ﻋﻨﻴﻒ ﺗﺸﻬﺪه أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع، إﻻ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﻻ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﺑﻔﺄس وﻻ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻳﺤﻤﻼن ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺻﻠﺘﻬﻤﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌﺘﺸﺪد. وﻫﺬا رﻏﻢ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟــﺬي وﻗﻊ ﺑﻔﺄس ﻓﻲ ٨١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﻫــﺠــﻮم ﻧــﻴــﺲ ﺟــﻨــﻮﺑــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓﻲ ٤١ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ دﻫـﺲ ﺗــﻮﻧــﺴــﻲ ﺑــﺸــﺎﺣــﻨــﺔ ﺣـــﺸـــﻮدا ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻴﻮم اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٤٨ ﺷﺨﺼﺎ.
وﻓـﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟــﺬي ﻧﻔﺬه ﻋﻠﻲ داود ﺳﻨﺒﻠﻲ )٨١ ﺳﻨﺔ( ﻋﻠﻰ زوار ﻣﻄﻌﻢ ﻣﺎﻛﺪوﻧﺎﻟﺪز وﻣﺮﻛﺰ أوﳌﺒﻴﺎ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻓــﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻣــﺴــﺎء ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺸﺎب ﺑﺸﺎب أﻓﻐﺎﻧﻲ ﺗﻌﺮف ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛــﺎن ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓـﻲ ﻣﺼﺢ ﻟـــﻸﻣـــﺮاض اﻟـﻨـﻔـﺴـﻴـﺔ. ووﻗــــﻊ رﺟــﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬه اﻟﺼﻠﺔ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻌﺎد ﺧﺒﺮاء اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ﻣﻦ »واﺗﺴﺎب« اﻟﺘﻲ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﺳﻨﺒﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻪ اﻟﺠﻮال.
وﻳﻔﺘﺮض أن ﺳﻨﺒﻠﻲ ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ ﺻــﻠــﺔ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﻣـــﻊ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻲ، وأن اﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﻋﻦ ﺷﺮاء ﺳﻨﺒﻠﻲ ﻟﻠﻤﺴﺪس واﻟﻌﺘﺎد، وﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاداﺗﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﺗﺸﻲ ﺑﺬﻟﻚ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﺄﺧﻮذة ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻒ اﻟﺸﺎب اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻈﻬﺮ أن اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻲ اﺳﺘﻜﺸﻒ ﻣﻜﺎن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﺪة ﻣﺮات، وﺟـــــﺮت اﳌـــــﺮة اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
وﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺣــــﻮل ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟـــﺸـــﺎب اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ وﻻ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎﻣـــﺎﺗـــﻪ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، وﻻ ﺗــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﻴــﺔ أن ﻳﻜﻮن »ﻣﻠﺘﺎﺛﺎ« ﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ اﺣﺘﻤﺎل وﺟﻮد ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ أﻳﻀﺎ. ﻟﻜﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﺗﺨﺬت ﻣﺠﺮى آﺧـﺮ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ اﻻﺛـــﻨـــﲔ، وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ إﻃـــــﻼق اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ )٦١ ﺳــﻨــﺔ( ﻟـﻌـﺪم وﺟــﻮد أدﻟــﺔ ودواﻓـــﻊ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻹﺟــﺮاﻣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﻔـﺬﻫـﺎ ﺳﻨﺒﻠﻲ.
وﻛــﺸــﻔــﺖ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺳﻨﺒﻠﻲ اﺷﺘﺮى اﳌﺴﺪس اﻟــﺬي ﻗﺘﻞ ﺑـﻪ ٩ ﺷـﺒـﺎن، ﻣــﻦ »ﺷﺒﻜﺔ اﻟــﻈــﻼم« )دارك ﻧــﻴــﺖ(، وﻫــﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺑــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻳــﺠــﺮي ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻻﺗـــﺠـــﺎر ﺑــﺎﳌــﺨــﺪرات واﻷﺳــــﻠــــﺤــــﺔ وﺑـــﻘـــﻴـــﺔ اﳌـــﻤـــﻨـــﻮﻋـــﺎت. وﻻ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ اﳌــــــــﺮء وﻟــــــــﻮج ﻫـــﺬه اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ إﻻ ﺑـــﻮاﺳـــﻄـــﺔ ﺳــﻮﻓــﺘــﻮﻳــﺮ ﺧــــــﺎص، وﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام ﻛــﻠــﻤــﺔ ﺳــﺮ. وﻛـــﺎن اﳌــﺴــﺪس ﻣــﻦ ﻃـــﺮاز ﻏــﻠــﻮك٧١. وﻫــﻮ ﻣــﺴــﺪس ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم أﻳــﻀــﺎ ﻓﻲ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ واﳌـــﺴـــﺮح ﺑــﻜــﺜــﺮة، وﻟـﻜـﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟــﻰ ﺳــﻼح ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﻴﻴﺮات ﺑﺴﻴﻄﺔ.