إذا ﺣﻔﻈﺖ ﻏﺮب ﻟﻨﺪن ﻓﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﺷﺮﻗﻬﺎ
ﺣﺪاﺋﻖ ﻣﻌﻠﻘﺔ.. ﻏﺪاء }ﰲ ﺣﻀﺮة{ اﻟﻨﻬﺮ.. وﺳﻮق ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ
ﻟـﻨـﺪن ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ اﻟــﺰوار اﻟﻌﺮب، ﻓﻬﻲ ﻣﻌﺸﻮﻗﺔ اﳌﻼﻳﲔ، وﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ اﻷﺛﺮﻳﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻠﻬﻮن ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻬﺎ ﻓﻴﺠﻠﺒﻮن ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ اﻟــﻔــﺎرﻫــﺔ ﻟﺘﺘﺤﻮل اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ إﻟـﻰ ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ أﺷـــﺒـــﻪ ﺑــﻤــﻌــﺮض ﻣـﻔـﺘـﻮح ﻟﺴﻴﺎرات ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺮى ﻣﺜﻴﻼت ﻟﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣﻦ اﻣﺘﻌﺎض ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻜﺎن اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻣـــﻦ زﺣــﻤــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﺋﻘﻮ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎرات، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳـــﺪرﻛـــﻮن ﻓـــﻲ ﻗــــــﺮارة أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ أن ﻋــﺮض اﻟـﺴـﻴـﺎرات ﻳﺠﻠﺐ اﻟﺴﻴﺎح إﻟــﻰ ﻟــﻨــﺪن ﻓــﺘــﺮة اﻟـﺼـﻴـﻒ، ﻓﻬﻨﺎك ﻣــﻦ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﺎ ﺑـﲔ ﺷـﻬـﺮي ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــــﻤــــﻮز( وأﻏـــﺴـــﻄـــﺲ )آب( ﻓـﻘـﻂ ﻟـــﺮؤﻳـــﺔ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﻮﺣـــﻮش اﻟـﺠـﻤـﻴـﻠـﺔ واﻟﺘﻘﺎط اﻟـﺼـﻮر وأﻓــﻼم ﻣﺼﻮرة ﻗـﺼـﻴـﺮة ﻳـﻘـﻮﻣـﻮن ﺑﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗــﻨــﻮاﺗــﻬــﻢ ﻋــﻠــﻰ »ﻳـــﻮﺗـــﻴـــﻮب«، وﻻ ﻳﺒﺨﻞ ﺑﻌﺾ اﻟـﻌـﺮب ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﻲ اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﻢ ﳌﺮاﻓﻘﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﻮار ﺣﻮل اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑــﺼــﻮت اﳌــﺤــﺮﻛــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪح وﻛﺄﻧﻬﺎ زﺋﻴﺮ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺣﻨﺠﺮة أﺳﺪ ﻏﺎﺿﺐ.
وﺧـــــﺮﻳـــــﻄـــــﺔ اﻟـــــﻄـــــﺮﻳـــــﻖ اﻟـــﺘـــﻲ رﺳــﻤــﻬــﺎ اﻟـــﻌـــﺮب ﺧــــﻼل زﻳــﺎرﺗــﻬــﻢ إﻟــــﻰ ﻟـــﻨـــﺪن ﺗــﻤــﺘــﺪ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ﺷـــﺎرع اﻟـــﻌـــﺮب )إدﺟــــﻮﻳــــﺮ رود( وﺷــــﺎرع ﻧـــﺎﻳـــﺘـــﺴـــﺒـــﺮﻳـــﺪج ﻣـــــــــﺮورا ﺑـــﺸـــﺎرع ﺑﺎرك ﻻﻳﻦ، ﻟﻴﺘﺤﻮل ﻣﺪﺧﻞ ﻓﻨﺪق دورﺷـﺴـﺘـﺮ إﻟــﻰ ﻣــﺮأب ﻟﻠﺴﻴﺎرات ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻣﺤﺼﻮرة ﻓـــﻲ ﻏــــﺮب ﻟــﻨــﺪن وﻗــﻠــﻤــﺎ ﺗــﺠــﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف ﺧﺒﺎﻳﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ اﳌــﺪﻳــﻨـــﺔ اﻟـــــﺬي ﻻ ﻳــﻘــﻞ روﻋـــــﺔ ﻋـﻦ وﺳـﻄـﻬـﺎ ﻻ ﺑــﻞ إﻧــﻪ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ.
إذا ﻛﻨﺖ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟﻨﺪن ﻓـﻲ ﻗﺴﻤﻬﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ أو ﻣـﺎ ﻳﻌﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »وﻳــﺴــﺖ إﻧــــﺪ«، ﻓــﻤــﺎ ﻋﻠﻴﻚ إﻻ اﻟﺘﻤﻌﻦ ﺑﺸﺮﻗﻬﺎ اﻟــﺬي ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »إﻳـﺴـﺖ إﻧــﺪ«، اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﺪ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري واﻟﺒﻮرﺻﺔ واﳌـــــﺼـــــﺎرف اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺼــﺐ اﻟـﺤـﻴـﻮي ﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟــﺒــﻼد، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﻟﻨﺪن ﺑﺪأ ﻳﺰﻳﺢ ﻋﻨﻪ ﺻﻔﺔ اﳌــﺎل واﻷﻋــﻤــﺎل وﺑــﺪأ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺼﻔﺔ اﻹﻏــﺮاء اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ، وﻃﻠﺘﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻬــﺮ واﳌـــﺒـــﺎﻧـــﻲ اﻟــﺸــﺎﻫــﻘــﺔ واﻟﺠﺴﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺷﺮق اﻟﻨﻬﺮ ﺑــﻐــﺮﺑــﻪ واﳌــﺒــﺎﻧــﻲ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ.. ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺸﺮق ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺒﺴﺎط ﻣﻦ ﺗﺤﺖ أﻗﺪام اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻷﻋﻮام اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ
إذا أﻏــﺮﺗــﻚ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ اﳌــﻮﺿــﻮع وﺗـﻨــﻮي اﻟـﺘـﻌـﺮف إﻟــﻰ ﺷــﺮق ﻟﻨﺪن اﻧـــــــﺲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرة واﺳــــﺘــــﺒــــﺪل ﺑـﻬـﺎ اﻟﻘﺎرب، ﻧﻌﻢ اﻟﻘﺎرب، ﻓﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ »وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﺑﻴﺮ« Westminster Pier اﻟـﻘـﺮﻳـﺐ ﻣــﻦ ﺳــﺎﻋــﺔ ﺑـﻴـﻎ ﺑﲔ وأﻗـــــــﺮب ﻣــﺤــﻄــﺔ ﻣـــﺘـــﺮو إﻟـــﻴـــﻪ ﻫـﻲ ،«Embankment» اﺳﺘﻘﻞ اﻟﻘﺎرب اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ وأﺑـﺤـﺮ ﻓـﻲ رﺣـﻠـﺔ ﺗﺮى ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻣــﺒــﺎﻧــﻲ راﺋـــﻌـــﺔ وﻣــﻌــﺎﻟــﻢ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺟﺬاﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺠﻠﺔ ﻟﻨﺪن London Eye وﻣــﺒــﻨــﻰ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن وﻣــﺒــﻨــﻰ »ﺗـــﺎﻳـــﺖ« ﳌـﺤـﺒـﻲ اﻟـﻔـﻨـﻮن اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻠـــﺔ واﻻﻛـــــــــﻮارﻳـــــــــﻮم اﻟـــــﺬي ﻳــﺴــﺘــﻀــﻴــﻒ آﻻف اﻷﻧــــــــــــﻮاع ﻣــﻦ اﻷﺳــﻤــﺎك، وﻣــﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﺸﺮح ﻣﻔﺼﻞ ﻣﻦ دﻟﻴﻞ ﺳﻴﺎﺣﻲ، وﺧـــــﻼل اﻟــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﻨــﻬــﺮﻳــﺔ ﺳــﻮف ﻳــﺘــﺠــﻪ ﻧـــﻈـــﺮك ﺗــــــﺎرة إﻟـــــﻰ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻬـﺮ وﺗــــﺎرة أﺧــﺮى إﻟــﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺣﺎدة ﺟﺪا ﻣﺎ ﺑﲔ روﻋﺔ اﻟﺠﻬﺘﲔ وﻟﻜﻦ اﳌﺒﺎﻧﻲ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وﻳــﺴــﺘــﻤــﻨــﺴــﺘــﺮ ﺗــﺮﺑــﺢ ﺟـــــــــــﺎﺋـــــــــــﺰة اﻟــــــــــﺮوﻋــــــــــﺔ ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﺔ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ اﻷﻏـﻨـﻰ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن.
»ﺗﺎور ﺑﺮﻳﺪج«
ﻋـــﻨـــﺪ وﺻــــﻮﻟــــﻚ إﻟـــﻰ ﻣﺤﻄﺔ »ﺗﺎور ﺑﻴﺮ« Tower Pier ﻳـــﻜـــﻮن ﺟــﺴــﺮ ﻟــﻨــﺪن ﺑــﺎﻧــﺘــﻈــﺎرك ﺑـﻠـﻮﻧـﻪ اﻷزرق اﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻫﺬا اﻟﺠﺴﺮ ﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٦٨٨١ و٤٩٨١ وﻫـــــﻮ ﻳـــﺮﺑـــﻂ ﺿــﻔــﺘــﻲ ﻧـﻬـﺮ اﻟﺘﻤﻴﺲ وأﺻﺒﺢ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟﻨﺪن اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﻫﻮ ﺗـﺎﺑـﻊ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺠﺴﻮر ﻓﻲ ﻟﻨﺪن Bridge House Estates اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ وإدارة أرﺑـــــﻌـــــﺔ ﺟـــــﺴـــــﻮر ﻣـــﻬـــﻤـــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
»ﺗـــــــﺎور ﺑــــﺮﻳــــﺪج« ﻣـــﺆﻟـــﻒ ﻣـﻦ ﺑﺮﺟﲔ ﻣﺮﺑﻮﻃﲔ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ ﺑﻤﻤﺸﻰ أﻓﻘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺠﺰ ﺗﺬﻛﺮة ﻟﻠﺼﻌﻮد إﻟــــﻰ أﻋـــــﻼه ورؤﻳــــــﺔ اﻟــﺒــﺮﺟــﲔ ﻣﻦ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ، ﻛــﻤــﺎ أن اﳌــﻤــﺸــﻰ ﺟﻤﻴﻞ وﻣـــﻨـــﻪ ﻳــﻤــﻜــﻨــﻚ أن ﺗــﻠــﺘــﻘــﻂ أﺟــﻤــﻞ اﻟﺼﻮر ﻷﺑﻨﻴﺔ ﻟﻨﺪن اﳌﻤﻴﺰة.
وإذا ﺣــﺎﻟــﻔــﻚ اﻟــﺤــﻆ ﻗـــﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﺎﺧﺮة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺠﺴﺮ ﻳﻔﺘﺢ وﻳﻌﻠﻮ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﳌﺮور.
وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎرات واﳌــﺸــﺎة ﻋــﺒــﻮر اﻟــﺠــﺴــﺮ، وﻣــﻨــﻪ ﺗــﺼــﻞ إﻟــﻰ ﺳﻠﻢ ﻳـﺄﺧـﺬك إﻟــﻰ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﺣـﻴـﺚ ﻳــﺮﻗــﺪ اﻟــﻨــﻬــﺮ، وﻫــﻨــﺎك ﺗﺠﺪ ﻣــﺒــﻨــﻰ ﻋـــﻤـــﺪة ﻟـــﻨـــﺪن ﺑـﺘـﺼـﻤـﻴـﻤـﻪ اﳌﻤﻴﺰ وﺗﺠﺪ ﻋــﺪة ﻣـﻘـﺎه وﻣﻄﺎﻋﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻤﺤﺎذاة اﳌﺎء.
»ﺗﺎور ﻫﻴﻞ«
وﻟـﺠـﺮﻋـﺔ زاﺋــــﺪة ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ أﻧـــﺼــﺤـــﻚ ﺑــــﺰﻳــــﺎرة »ﺗـــــــﺎور ﻫــﻴــﻞ« اﳌﺒﻨﻰ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻗﺪم ﻣﺒﺎﻧﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ وﻓـﻴـﻪ ﺗﺠﺪ ﺟـﻮاﻫـﺮ اﳌﻠﻜﺔ إﻟـﻴـﺰاﺑـﻴـﺚ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟــﺘــﺎج اﳌﻠﻜﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ وﻗﻄﻊ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﳌﺎس اﻟـــﺘـــﻲ أﻫـــﺪﻳـــﺖ ﻟـﻠـﻤـﻠـﻜـﺔ واﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﲔ، وﺗﻌﺮض داﺧﻞ اﳌﺒﻨﻰ أﻓﻼم ﻣﺼﻮرة ﺗﺸﺮح ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳌﻠﻜﻲ.
ﲤﻠﻚ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ
وﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﻣــﺒــﻨــﻰ »ﺗــــــﺎور ﻫــﻴــﻞ« ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺗﺠﺪ ﻣﺒﻨﻰ »ﺗــﻦ ﺗﺮﻳﻨﻴﺘﻲ ﺳﻜﻮﻳﺮ« وﻫﻮ ﻣﻦ أﻗﺪم ﻣﺒﺎﻧﻲ ﻟﻨﺪن وﻛــــﺎن ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺿـــﻲ اﳌــﻘــﺮ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻟــ»ﻫـﻴـﺌـﺔ ﻟــﻨــﺪن ﻟـﻠـﻤـﻮاﻧـﺊ«، وأﺑﺮز أﻳﻘﻮﻧﺎت ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻨﺪن، وﻟــﻄــﺎﳌــﺎ ﺷـﻜـﻞ ﻫـــﺬا اﳌـﻌـﻠـﻢ اﳌﺼﻨﻒ
ًً درﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ رﻣﺰا ﳌﻮﻗﻊ ﻟﻨﺪن ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟــﺘــﺠــﺎرة واﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﺔ ﻋــــﺎﳌــــﻴــــﺎ، ﻟـــﻘـــﺮاﺑـــﺔ اﻟـــــﻘـــــﺮن. وﻣـــﻊ اﻧﺘﻬﺎء ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺳﻴﺴﺘﻀﻴﻒ ﻓــﻨــﺪق »ﻓــــﻮر ﺳــﻴــﺰوﻧــﺰ ﻟــﻨــﺪن«، وﻣﻦ اﳌﻘﺮر اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻔﻨﺪق ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ، وإذا أردت ان ﺗﺘﻤﻠﻚ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ ذﻟـــﻚ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻢ اﳌﺒﻨﻰ ١٤ ﺷﻘﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ، وﻧـــــﺎدﻳـــــﺎ ﺧــــﺎﺻــــﺎ ﻟــﻸﻋــﻀــﺎء وﻣـــﻄـــﺎﻋـــﻢ وﺑــــﻬــــﻮا ًً رﺋــﻴــﺴــﻴــﺎ راﺋﻌﺎ.
ﺟـــﺮى ﺑــﻨــﺎء »ﺗﺮﻳﻨﻴﺘﻲ ﺳﻜﻮﻳﺮ« ﻛﻤﺮﻛﺰ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﻟﻨﺪن ﻟﻠﻤﻮاﻧﺊ، وﻗــﺎم ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻪ اﻟــﺴــﻴــﺮ إدوﻳـــــــﻦ ﻛـــﻮﺑـــﺮ. ﺗـﻢ اﻓـــﺘـــﺘـــﺎح ﻫــــــﺬا اﳌـــﺒـــﻨـــﻰ ﻓـﻲ ﻋﺎم ٢٢٩١، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ رﺋﻴﺲ اﻟـــــــــــﻮزراء ﻳـــﻮﻣـــﻬـــﺎ دﻳــﻔــﻴــﺪ ﻟــﻮﻳــﺪ ﺟــــﻮرج. واﻟــﻮاﺿــﺢ أن اﻟــﻬــﻨــﺪﺳــﺔ اﳌــﻌــﻤــﺎرﻳــﺔ اﻟـــﺒـــﺎرﻳـــﺴـــﻴـــﺔ، ﺑــﻔــﻨــﻮﻧــﻬــﺎ اﻟـــــﺮاﺋـــــﻌـــــﺔ، واﻟــﺘــﺼــﻤــﻴــﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺬي ﺗﻮﻻه اﻟﺴﻴﺮ إدوﻳﻦ، ﻳــﻌــﻜــﺴــﺎن اﻟــﺜــﻘــﺔ ﺑــﻠــﻨــﺪن، أﻳــــﺎم ﻛــﺎن ﻓﻴﻬﺎ أوﺳﻊ ﻣﻴﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وأﺣﺪ أﻛﺒﺮ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرة واﳌﺎل اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وﻓــﻲ ﻋــﺎم ٦٤٩١، اﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺖ »ﺗﻦ ﺗﺮﻳﻨﻴﺘﻲ ﺳﻜﻮﻳﺮ« ﺣﻔﻞ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺎﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻻﻓــﺘــﺘــﺎﺣــﻴــﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
ﺳﻮق ﻟﻴﺪﻧﻬﻮل
ﺗـــــﺒـــــﻌـــــﺪ ﻫــــــــــــﺬه اﻟــــــﺴــــــﻮق دﻗـﻴـﻘـﺘـﲔ ﻣـﺸـﻴـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﺪام ﻣـــــﻦ ﻣـــﺒـــﻨـــﻰ »٠١ ﺗــﺮﻳــﻨــﻴــﺘــﻲ ﺳﻜﻮﻳﺮ« وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺳـﻮق ﻟﻴﺪﻧﻬﻮل Leadenhall ﺳﻴﺪاﻫﻤﻚ ﺷﻌﻮر ﻏﺮﻳﺐ، وﻛﺄﻧﻚ ﺗﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ اﳌﺎﺿﻲ وﺗﺮﺟﻊ ﻋﻘﺎرب اﻟﺴﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻟــﻮراء، ﻓﻔﻴﻪ ﺻﻮرت ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ »ﻫﺎري ﺑﻮﺗﺮ«، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ أﻗﺪم أﺳﻮاق ﻟﻨﺪن اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ راﺋﻊ، وﻓﻴﻪ ﻣﺤﻼت وﺑﻮﺗﻴﻜﺎت ﳌﺎرﻛﺎت ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ وﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺗـــﺒـــﺪو وﻛــﺄﻧــﻬــﺎ ﻣﺤﻼت ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺻﻤﻤﺖ ﻣﻦ اﻟــﺨــﺎرج ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﻮﺣـﺪ ﻟﺘﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﺴﻮق.
ﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻮق إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ وﻳﻔﺘﺢ أﺑﻮاﺑﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣـــﻦ اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﺷـــﺮة ﺻــﺒــﺎﺣــﺎ وﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﺴﺎء، ﺻــﻤــﻤــﻪ اﻟــﺴــﻴــﺮ ﻫـــــــﻮراس ﺟــﻮﻧــﺰ ﻋــﺎم ١٨٨١ وﻣــﺎ ﺑــﲔ ﻋــﺎﻣــﻲ ٠٩٩١ و١٩٩١ ﺧﻀﻌﺖ اﻟــﺴــﻮق ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪ واﺳﻌﺔ، ﻣﻦ أﺑﺮز اﳌﺤﻼت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺠـﺪﻫـﺎ ﻓﻴﻬﺎ »ﺑــﲔ ﺷــﻮب« وﻫــــﻮ ﻣـﺘـﺨـﺼـﺺ ﺑــﺒــﻴــﻊ اﻷﻗــــﻼم، وﺑﻮﺗﻴﻜﺎت أﺧـﺮى، وﺑﻤﺎ أن ﻟﻨﺪن ﺗـﺤـﺘـﻔــﻞ ﺑــﻌــﻴــﺪ ﺷـﻜـﺴـﺒـﻴـﺮ اﻟــــــ٠٠٤ ﻓــﺘــﻌــﺮض ﺑـﻌـﺾ ﻣــﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻬﺎر، ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺎل إن ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻛﺎن ﻳﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻛﺜﻴﺮا ﻟﺘﻨﺎول اﳌﺸﺮوب ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺤﺎﻧﺎت ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ.
»ذا روﻳﺎل إﻛﺴﺘﺸﻴﻨﺞ«
ﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ، وأﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﺗﻮﻣﺎس ﻏﺮﻳﺸﺎم، وﻛـــﺎن ﻣــﺮﻛــﺰا ﻟـﻠـﺘـﺠـﺎرة ﻓــﻲ ﻟـﻨـﺪن، أﺗـــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﻟــﻨــﻴــﺮان ﻣــﺮﺗــﲔ ﻓــﺪﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ وأﻋﻴﺪ ﺑﻨﺎؤه، واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﻌﻮد ﻟﻠﻤﻬﻨﺪس وﻳﻠﻴﺎم ﺗـﺎﻳـﺖ، اﻟــﺬي ﻗــﺎم ﺑــﺈﻋــﺎدة ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﻋﺎم ٠٤٨١.
واﻟـــــﻴـــــﻮم ﺗــــﺤــــﻮل ﻣــﺒــﻨــﻰ »ذا روﻳـــــﺎل اﻛــﺴــﺘــﺸــﻴــﻨــﺞ« إﻟــــﻰ ﻣـﻜـﺎن أﻧـــﻴـــﻖ ﻳـــﻀـــﻢ اﳌـــﻜـــﺎﺗـــﺐ واﳌـــﻄـــﺎﻋـــﻢ اﻟـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ واﻟــﺒــﻮﺗــﻴــﻜــﺎت اﻟــﻔــﺎرﻫــﺔ، وﻓﻲ وﺳﻄﻪ أﻣﺎﻛﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﺘﻨﺎول اﻟﻘﻬﻮة واﻟﻜﺎﻓﻴﺎر.
ﻣﺒﲎ »اﻟﻮوﻛﻲ ﺗﻮﻛﻲ«
ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺷﺎرع ٠٢ Fenchurch ﺷــﺮق ﻟـﻨـﺪن، وﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺒﻨﻰ »اﻟﻮوﻛﻲ ﺗﻮﻛﻲ« ﻷن ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ أﺷﺒﻪ ﺑﺠﻬﺎز اﻟﻼﺳﻠﻜﻲ، وﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ راﻓﺎﻳﻞ ﻓﻴﻨﻮﻟﻲ، وﻳــﺒــﻠــﻎ ﻋـــﻠـــﻮه ٥٢٥ ﻗــــﺪﻣــــﺎ، ﻳﻀﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﳌﻜﺎﺗﺐ، وﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢ اﻓﺘﺘﺤﺖ ﻓـﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷﺧـﻴـﺮ ﻣﻨﻪ اﻟــﺤــﺪﻳــﻘــﺔ اﳌــﻌــﻠــﻘــﺔ ،Sky Garden وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺣﺪاﺋﻖ اﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﺼﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﳌﺸﺎﻫﺪة ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟـــﻨـــﺪن اﳌــﻄــﻠــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﺒـﻨـﻰ اﻟﺸﺎرد اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ أوروﺑﺎ. وﺗـــــﻀـــــﻢ اﻟــــﺤــــﺪﻳــــﻘــــﺔ أﻳــــﻀــــﺎ ﻣﻄﻌﻤﲔ، وﻳﻤﻜﻦ زﻳـﺎرة اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺎﳌﺠﺎن، ﻓﻜﻞ ﻳﻮم ﻳﺘﻢ ﻃﺮح ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻟﺘﺬاﻛﺮ ﻟﻠﻌﻤﻮم، وﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﻤﺖ ﺑﺤﺠﺰ ﻓﻲ أﺣﺪ اﳌﻄﺎﻋﻢ ﻓـﻴـﻤـﻜـﻨـﻚ اﳌـــﺠـــﻲء اﻟــﺤــﺪﻳــﻘــﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺟﺰ وﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ اﻟــﺒــﻘــﺎء إﻟــــﻰ وﻗــــﺖ ﻣـــﺎ ﺗــﺸــﺎء ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻐﺪاء أو اﻟﻌﺸﺎء. وﺑـــــﺎﻹﺿـــــﺎﻓـــــﺔ إﻟــــــﻰ اﳌـــﻄـــﺎﻋـــﻢ ﻫـــــﻨـــــﺎك أﻳــــــﻀــــــﺎ ﻣـــــﻜـــــﺎن ﻟــــﺘــــﻨــــﺎول اﳌـــــــﺸـــــــﺮوﺑــــــﺎت واﳌــــــــﺄﻛــــــــﻮﻻت اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻳـﻌـﺮف ﺑﺎﺳﻢ اﻟــــــــــ»ﺑــــــــﻮد«، اﻟــــﻮﺻــــﻮل إﻟــﻰ داﺧــﻞ اﳌﺒﻨﻰ أﺷﺒﻪ ﺑـــــﺎﻟـــــﻮﺻـــــﻮل إﻟـــــــﻰ أﺣــــﺪ اﳌـــــﻄــــﺎرات ﻓــــﺎﻹﺟـــــﺮاءات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ، وﻳﺨﻀﻊ اﻟــﺰاﺋــﺮون ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ ﻗﺒﻞ ﺗـﻮﺟـﻬـﻬـﻢ ﺑـﺎﳌـﺼـﻌـﺪ إﻟــﻰ اﻟــﻄــﺎﺑــﻖ اﻟــــــ٨٣ ﺣــﻴــﺚ ﺗﻘﻊ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ.
ﻏﺪاء ﰲ اﳊﺪﻳﻘﺔ
إذا ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺐ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﻛﻞ وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗـــﺤـــﺐ اﻟــﺘــﻤــﺘــﻊ ﺑــﺎﳌــﻨــﺎﻇــﺮ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻓﻴﻘﺪم »داروﻳــﻦ ﺑــــــــــــــﺮاﺳــــــــــــــﺮي« Darwin Brasserie ذﻟﻚ، ﻓﻴﻘﻊ داﺧﻞ ﺣﺪﻳﻘﺔ »ﺳﻜﺎي ﻏﺎردن« ﻓﻲ اﻟـﻄـﺎﺑـﻖ اﻟـﺜـﺎﻣـﻦ واﻟـﺜـﻼﺛـﲔ، ﻣــــﺄﻛــــﻮﻻﺗــــﻪ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﺣـــﺎة ﻣـﻦ اﳌــﻄــﺒــﺦ اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ وأﺳـــﻌـــﺎره ﻣــــﻘــــﺒــــﻮﻟــــﺔ ﺑــــــﺎﳌــــــﻘــــــﺎرﻧــــــﺔ ﻣـــﻊ اﳌــﻄــﻌــﻢ اﻵﺧــــﺮ ﻓــﻲ ﻣـﺒـﻨـﻰ ٠٢ ﻓﻴﻨﺘﺸﻮرش ﺳﺘﺮﻳﺖ وﻣﻦ أﻟﺬ أﻃﺒﺎﻗﻪ »اﻟﺒﺮﻏﺮ ﺑﻠﺤﻢ اﻟﺒﻂ« واﻟـــﺴـــﻤـــﻚ واﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻃـــﺲ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة.
ﻏﺪاء ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻨﻬﺮ
ﻓﻲ ﺷـﺮق ﻟﻨﺪن وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺮ ﺗﻨﺘﺸﺮ اﳌﻘﺎﻫﻲ واﳌﻄﺎﻋﻢ اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﻳــﻨــﻘــﺼــﻬــﺎ إﻻ اﻟــﺸــﻤــﺲ، ﻷن اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻣﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻤﻞ اﳌﻨﺎﻇﺮ، وﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻄﻌﻢ »ﻟﻮ ﺑﻮن دو ﻻ ﺗﻮر« Le Pont De La Tour ﻣﻦ أﺟﻤﻠﻬﻢ ﻷﻧـــﻪ ﻳـﻘـﻊ ﺗـﺤـﺖ ﻗـــﺪم ﺟـﺴـﺮ ﻟـﻨـﺪن وﻋـــﻠـــﻰ ﻧــﻬــﺮ اﻟــﺘــﻴــﻤــﺲ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة، ﻣـﺄﻛـﻮﻻﺗـﻪ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣــﻊ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﻴﻂ، ودﻳﻜﻮراﺗﻪ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺮوح اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ ﻓـﺘـﺮة اﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎت ﻣﻊ إﻃﻼﻟﺔ راﺋﻌﺔ ﻋﻠﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟﻨﺪن اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ.
اﻟﺘﺒﻀﻊ
ﻣــﺜــﻠــﻤــﺎ ذﻛــــﺮﻧــــﺎ ﻓــــﻲ ﻣــﺴــﺘــﻬــﻞ اﳌــــﻮﺿــــﻮع، ﺷــــﺮق ﻟــﻨــﺪن أو اﻟـﺤـﻲ اﳌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻨﺪن ﻳﺒﺪو ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻀﺠﺮا ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺸـــﻲء، وﻻ ﺗــﺠــﺪ ﻓــﻴــﻪ إﻻ اﳌﺼﺎرف وأﺻﺤﺎب رﺑﻄﺎت اﻟﻌﻨﻖ واﻟﺒﺪﻻت ﻏﺎﻟﻴﺔ اﻟﺜﻤﻦ، ﻏﻴﺮ أن ﻫﺬا اﳌـﺸـﻬـﺪ ﺗــﺒــﺪل ﻓــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة وأﺻــﺒــﺤــﺖ ﻫــﻨــﺎك ﻓــﺌــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮن إﻟـﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺦ أﻗﺪم أﺑﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ واﻟﺘﺒﻀﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻮﺗﻴﻜﺎت اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﺣﻮل ﻣﺒﻨﻰ »ذا روﻳﺎل إﻛﺴﺘﺸﻴﻨﺞ«.
وﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻗﺼﻴﺮة أﻧﺼﺤﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ ﻣﺤﻼت »ﻻ دورﻳــﻪ« اﳌــــﺘــــﺨــــﺼــــﺼــــﺔ ﺑــــﺒــــﻴــــﻊ اﻟــــﺤــــﻠــــﻮى واﳌـــﺎﻛـــﺎرون، ﻓـﻬـﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻔﺮﻋﻬﺎ ﻓــﻲ وﺳــﻂ ﻟـﻨـﺪن اﳌــﺎﻟــﻲ ﻷن اﳌﺒﻨﻰ ﻗــﺪﻳــﻢ وﻳــﺘــﻤــﻴــﺰ اﳌــﺤــﻞ ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻪ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻞ اﻟـــــﺬي ﻳــﻐــﺎزل اﻟﻨﻤﻂ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي واﻟﺬي ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ.