ﺗﺮاﺟﻊ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ »اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﺖ« ﻣﻮات ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن
< ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻗـــــﺮار ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﺨــﺮوج ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﻳﺨﻴﻒ اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ، ﻳﻘﻮل أﺣــﺪﻫــﻢ: »إن ﻋﻄﻠﺘﻲ ﺗـﺘـﺪﻧـﻰ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﻣﻦ دﻗﻴﻘﺔ ﻷﺧﺮى«، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎت ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻳﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻔﺔ رﺣﻠﺘﻬﻢ.
ﻓــﺒــﻌــﺪ أﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، ﻟـﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷــﻲء ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﻳﺒﺪو ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﲔ، ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﻓﻮز »اﻟﺨﺮوج«، ﻟﻜﻦ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ. ﻓﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻧﺤﻮ ٥١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ أﻣــﺎم اﻟـــﺪوﻻر واﻟـﻴـﻮرو، اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ وﺻﻮل اﻟﺬﻋﺮ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق ﻣﻨﺬ ﺻــﺪور ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺸﺮى ﺳﺎرة ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﲔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺑﺎﻫﻈﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ.
وﻗﺎل روﺑﺮت دو روس، ﻣﻦ ﻣﻴﺪﻟﺒﻮرغ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪا: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ إﺟﺎزﺗﻲ، اﻷﻣﺮ راﺋﻊ. ﺗﺘﺪﻧﻰ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﻣﻦ دﻗﻴﻘﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى«.
وﻳــﻌــﺮب ﻋــﻦ اﻻرﺗــﻴــﺎح ﻧﻔﺴﻪ روﺑــﺮﺗــﻮ ﺳــﻴــﺮاﻟــﻴــﺎ، اﻟــــﺬي وﺻـــﻞ ﻟــﺘــﻮه ﻣـــﻊ زوﺟــﺘــﻪ واﺑﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻴﻮ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ. وﻗـــﺎل: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﺳﻨﻮﻓﺮ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻧﻈﺮا إﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﺴﺮه اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻨﺎ، ﻣـﻦ اﳌـﻬـﻢ ﺟــﺪا أن ﻧـﺄﺗـﻲ إﻟــﻰ ﻟـﻨـﺪن ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ذﻟﻚ«. وﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﺑﻨﻪ أن ﻳﻠﺘﻘﻂ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ أﻣﺎم ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻴﻎ ﺑﻦ. وﻫﺬا »ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻧﻔﺎق ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺘﻠﻤﺲ اﻟـﻔـﺮق«، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ آن ﻣﺎﻛﺮﻳﺮي.
وﺗﻌﺪ إرﻳﻜﺎ ﻛﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻠﻤﺴﻮا اﻟﻔﺮق. ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻢ اﻟﺘﻲ أﺗﺖ ﻣـﻦ ﻛـﻮرﻳـﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣـﻊ زوﺟــﻬــﺎ، ﺗﺄﺳﻒ ﻷﻧﻬﺎ اﺷﺘﺮت ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻗﺒﻞ أن ﺗﺄﺗﻲ. وﻗﺎﻟﺖ: »أﺷﻌﺮ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺤﺰن ﻷﻧﻲ ﺧﺴﺮت ٠٠٤ ﺟﻨﻴﻪ« ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ أﺳـﻌـﺎر اﻟـﺼـﺮف ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ ﻛــــﻞ ﺷـــــــﻲء، ﻗــﺎﻟــﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: »ﺳﺄﻣﻀﻲ ﻳﻮﻣﲔ ﻗﺒﻞ أن أﻋﻮد، وأرﻳـﺪ أن اﺷﺘﺮي ﺑﻌﺾ اﻷﻏــﺮاض وﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﳌﻠﺒﻮﺳﺎت واﻷﻟﻌﺎب ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ«.
وﺑﻔﻀﻞ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ، ﺗــﻌــﺪ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻴــﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻨﺎدرة ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة ﺳـﺮﻳـﻌـﺎ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ »اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﺖ«.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻫـﻴـﺌـﺔ »ﻓــﻴــﺰﻳــﺖ ﺑــﺮﻳــﱳ« اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ اﻟـﺘـﺮوﻳـﺞ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ: »ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة ﻣــﻦ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ أﻣــﺎم اﻟﻴﻮرو«.
وأﺿـﺎﻓـﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻧﻘﻼ ﻋـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓﻮروردﻛﻴﺰ«، أن اﻷرﻗﺎم اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﺣــــــﻮل اﻟـــــﺤـــــﺠـــــﻮزات اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﺎﻟــﺮﺣــﻼت اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ إﻟــﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺷﻬﺪت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻧﺎﻫﺰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ( ﻣﻨﺬ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، ﻣﻦ ٤٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( إﻟــﻰ ٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز(، ﺑــﺎﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣـــﻊ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ ﻋـــﻦ رﺣــــــﻼت، ﻛــﻤــﺎ ﺗـﻘـﻮل اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ.
وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ٠١ داوﻧﻴﻨﻎ ﺳﺘﺮﻳﺖ، ﺣﻴﺚ ﻳﺄﻣﻞ اﻟﺴﺎﺋﺤﻮن ﻓﻲ أن ﻳﻠﻤﺤﻮا وراء اﻟﺒﻮاﺑﺎت رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﳌﺴﺘﻘﻴﻞ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون، ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﺑﻬﺬه اﳌﺆﺷﺮات ﺑﺎﻋﺔ اﻟﺘﺬﻛﺎرات، وﻳﻌﺮﺑﻮن ﻋﻦ ﺷﻜﻮﻛﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻳﻜﺴﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ.