ﻟﺒﻨﺎن: اﻷﺣﺰاب اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﺧﺎرج اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻠﻔﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ واﳌﻴﺜﺎﻗﻴﺔ واﻟﻨﻔﺎﻳﺎت
ﺗﻴﺎر ﻋﻮن ﻳﻠﻮح ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ اﳊﻮار وﻳﻘﺮر اﻟﻄﻌﻦ ﺑﻤﺮاﺳﻴﻢ اﳉﻠﺴﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﺧﲑة
ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻛﻞ اﻟﻮﺳﺎﻃﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑــﻌــﻴــﺪ إﻋـــــﻼن »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﻴﺸﺎل ﻋــــﻮن ﻣــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ ﺟــﻠــﺴــﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﳌﺮﺗﻘﺐ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ، ﺑﺈﺣﺪاث أي ﺧـﺮق ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺟﺪار اﻷزﻣــﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺴﺘﺠﺪة اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻤﺎدﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢ وﻟـــﻸزﻣـــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ رﻓــــﺾ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻐﻴﺎب رﺋﻴﺲ ﻟﻠﺒﻼد. وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻷزﻣﺎت ﺗﺘﺨﺬ أﺑﻌﺎدا إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ رﺑﻂ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻗﺎء ﻣﺼﻴﺮ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺳﻮرﻳﺎ واﳌﻨﻄﻘﺔ، إﻻ أن اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻳـﺒـﺪو اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗـﻀـﺮرا ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻗــــﺮر ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ وﺟـــــﻮده ﻓـــﻲ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﺳﻠﻮك ﻣﻨﺤﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪي اﻷرﺟــﺢ ﻟﻦ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﻞ ﺳﻴﺮاﻛﻢ اﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺗﻪ.
ﻓــﺮﻏــﻢ ﺗـﻤـﺴــﻚ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻋـــﻮن اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ ﺑــﻤــﻮاﻗـــﻔـــﻪ وﺧــــﺎﺻــــﺔ ﻟــﺠــﻬــﺔ رﻓـــــﺾ اﻟــﺴــﻴــﺮ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺛـﺎﻟـﺚ ﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﻤﺎد ﺟﺎن ﻗــﻬــﻮﺟــﻲ وﻫـــﻮ ﻣــﺎ أدى ﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻖ ﺣــﻀــﻮره اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻓـﺈن ﻣـﺼـﺎدر ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﳌﻠﻒ أﻛﺪت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺗــﺴــﺮﻳــﺢ ﻗــﺎﺋــﺪ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ »ﺑــﺎت ﻣﺤﺴﻮﻣﺎ وﺳﻴﺘﻢ ﺧﻼل أﻳﺎم أو ﻛﺤﺪ أﻗﺼﻰ أﺳــﺒــﻮع، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋـﻠـﻰ )اﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻲ( إﺿﺎﻓﺔ ﺧﺴﺎرة ﺟﺪﻳﺪة إﻟﻰ ﺳﺠﻞ ﺧﺴﺎراﺗﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﺣــــﺎول »ﺗـﻜـﺘـﻞ اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ واﻹﺻــــﻼح« اﻟـــــﺬي ﻳـــﺮأﺳـــﻪ ﻋــــﻮن ﻳــــﻮم أﻣــــﺲ اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل ﻣﺴﺎر اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺟﻠﺴﺔ اﻟــﺤــﻮار اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻓــﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺪر ﺑﻨﻮد أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ »ﺑﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻴﺜﺎﻗﻴﺔ«. وﻗـﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ آﻻن ﻋﻮن ﺑــﻌــﺪ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﻲ ﻟـﻠـﺘـﻜـﺘـﻞ إﻧـﻬـﻢ ﺳﻴﻄﻌﻨﻮن ﺑﻜﻞ اﳌﺮاﺳﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻋﻦ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻃﻌﻮﻫﺎ وﻳﻌﺘﺒﺮوﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﺜﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﺐ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻷﺣﺰاب اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ.
وﻛﻤﺎ اﻟﻌﻮﻧﻴﻮن، ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺰب »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« اﻟﺬي اﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت وﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻣﻠﻔﺎت ﻓﺴﺎد أﺧﺮى ﻳـﺘـﺨـﺒـﻂ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــــﻮزراء، ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣـﻊ اﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﺿـﻄـﺮاره اﻟـﺮﺿـﻮخ ﻹﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ ﻣﻄﻤﺮ ﺑﺮج ﺣﻤﻮد اﻟﺬي أﻏﻠﻘﻪ ﻧﺎﺷﻄﻮه اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ردم اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﻔﺮزة. إذ ﺗﺸﻴﺮ اﳌﻌﻄﻴﺎت إﻟﻰ أن رﺋﻴﺲ اﻟﺤﺰب اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺟﻠﺴﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﳌــﺎل واﳌــﻮازﻧــﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟـﻴـﻮم اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺤﻀﺮﻫﺎ رؤﺳﺎء ﺑﻠﺪﻳﺎت اﳌﱳ وﻛﺴﺮوان وﺑــﻴــﺮوت وﺑـﻌـﺒـﺪا، إﻋـــﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﻄﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺣــﺼــﻮﻟــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﻬــﺪات ﺑـــﻮﺿـــﻊ ﻗـــﻄـــﺎر ﻻ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ.
وﺷـــﺪد اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻳﻮم أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ أن ﻣـﺎ ﻳﺤﺼﻞ »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺑـﺘـﺰاز ﻹﺧـﻀـﺎع ﺣﺰب اﻟـﻜـﺘـﺎﺋـﺐ«، وﻗـــﺎل: »ﻳﺨﻴﺮوﻧﻨﺎ ﺑـﲔ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة وﺗﺤﻮﻳﻞ ﺳﺎﺣﻞ اﳌﱳ إﻟﻰ ﻣﺰﺑﻠﺔ ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن وﺑﻴﺮوت ورﻣﻲ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻣﻦ دون ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﻤﺮ ﺑﻌﻠﻮ ٥١ ﻣﺘﺮا وﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ٣ ﻛﻠﻢ، وأن ﻧﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﺮواﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٤ ﺳﻨﻮات، أو أن ﺗﻌﻮد اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت إﻟﻰ اﻟﻄﺮﻗﺎت«. وأردف: »ﻻ ﻳﺮﻳﺪون اﻟﺘﺤﺎور أو ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﺪاﺋﻞ أو ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ أو اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻔﺮز، وﻗﺪ أﻗﺮوا ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺎل واﳌﻮازﻧﺔ أن اﻟﻔﺮز ﻫﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ، أﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟــ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﺳﺘﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﳌﻜﺐ. وﻗﺎﻟﻮا إﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻓﺮز وأن ﻻ ﺧﻄﺔ ﺑﻌﻴﺪة اﻷﻣﺪ، أي ﺑﻌﺪ ﻛـﻞ ﻫــﺬا اﻟـﻀـﺮر ﺳﺘﻌﻮد اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت إﻟﻰ اﻟﻄﺮﻗﺎت«.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻛــﺘــﺎﺋــﺒــﻴــﺔ رﻓــﻴــﻌــﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻓــﺈن اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺟـﺎﻫـﺰة ﻹﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﻄﻤﺮ: »ﻓﻲ ﺣــﺎل ﺗـﻢ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋﻠﻰ ﺣـﻞ ﻣﺴﺘﺪام ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪ ٧ أو ٨ أﺷﻬﺮ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻟـﺴـﻴـﺮ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﺑـﺎﻟـﺤـﻞ اﻟـﺴـﻴـﺊ اﻟـــﺬي أﻗـﺮﺗـﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻣﺆﻗﺘﺎ«.
وﻻ ﻳﺒﺪي اﻟﻜﺘﺎﺋﺒﻴﻮن أي ﻧﺪم ﻟﻘﺮارﻫﻢ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ وزﻳــﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد آﻻن ﺣﻜﻴﻢ، اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟـﺬي اﻟﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻟﺤﺰﺑﻲ ﺑﺨﻼف زﻣﻴﻠﻴﻪ وزﻳﺮ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺳــﺠــﻌــﺎن ﻗـــﺰي اﻟــــﺬي ﺗــﻢ ﻓـﺼـﻠـﻪ ﻣﻦ ﺣﺰب اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ووزﻳﺮ اﻹﻋﻼم رﻣﺰي ﺟﺮﻳﺞ ﻏﻴﺮ اﳌﻠﺘﺰم ﺣﺰﺑﻴﺎ. وﻗــﺎل ﺣﻜﻴﻢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«: »ﻻ ﻣـــﻜـــﺎن ﻟــﻠــﻨــﺪم ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻒ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ واﺿــــﺢ ﺗــﺠــﺎه ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣـﺸـﺮذﻣـﺔ ﺻﻮرﻳﺔ ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ أو ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ، وﺗﻘﻮل ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ دون اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻣﻬﻤﺔ«.
وﺷــــﺪد ﺣﻜﻴﻢ ﻋـﻠـﻰ أن اﻟــﺤــﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﺑـ»اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺗـﺤـﻮﻟـﻬـﺎ ﻟﺘﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋــﻤــﺎل ﻛـﻮﻧـﻬـﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻮﻟﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوج اﳌﻜﻮن اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ ٤١ آذار ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻛــﻤــﺎ اﺳــﺘــﻘــﺎﻟــﺔ وزﻳـــﺮ اﻟـﻌـﺪل أﺷــﺮف رﻳـﻔـﻲ وأﺧــﻴــﺮا ﺗﻌﻠﻴﻖ وزراء )اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ( وﺣﺰب )اﻟﻄﺎﺷﻨﺎق( ﺣﻀﻮرﻫﻢ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ«.
أﻣـــﺎ اﳌــﺮﺟــﻌــﻴــﺔ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻴـﺔ اﻷوﻟـــــﻰ ﻓﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن واﳌـﺘـﻤـﺜـﻠـﺔ ﺑـﺎﻟـﺒـﻄـﺮﻳـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌـﺎروﻧـﻴـﺔ ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ إﻻ ﻋـﺒـﺮ اﻻﻧــﺼــﺮاف ﻓـــﻮرا ﻻﻧـﺘـﺨـﺎب رﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، وﺗﻨﻘﻞ ﻋـﻦ دواﺋـــﺮ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن إﺻــــــــﺮارﻫــــــــﺎ ﻋــــﻠــــﻰ وﺿــــــــﻊ ﺣــــــﺪ ﻟـــﻠـــﺸـــﻐـــﻮر اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ اﳌــﺘــﻤــﺎدي ﻓــﻲ اﳌــﻮﻗــﻊ اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻷول ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ. وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻋــﺒــﺮ ﻋـﻨـﻪ رﺋــﻴــﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎروﻧــﻲ اﻟـﻮزﻳــﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ودﻳــﻊ اﻟــﺨــﺎزن، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن إﻋــﺎدة اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻳﻜﻮن ﺑـ»اﺟﺘﻤﺎع اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌـﺴـﺆوﻟـﺔ واﳌـﺆﺛـﺮة ﺑﺈﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮارﻳﺔ ﺟﺪﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﻋﲔ اﻟﺘﻴﻨﺔ، ﻟﺘﺪارك ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻔﻜﻚ ﻫﺬه اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ وﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﻟـــﻢ ﺷــﻤــﻠــﻬــﺎ، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﺒــﺪأ ذﻟـــﻚ ﺑــﺎﻧــﺘــﺨــﺎب رﺋــﻴــﺲ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻳـﻠـﻴـﻪ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺷــﻔــﺎﻓــﺔ واﻻﻧــﻄــﻼق ﺑﻮرﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻹﻋــﺎدة اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت وﻗـﻤـﻊ اﻟـﻔـﺴـﺎد وﺗــﺄﻣــﲔ اﻷرﺿــﻴــﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟـﻼﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرات اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ«. وﻗـــﺎل اﻟـﺨـﺎزن ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »اﻟﺒﻼد ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺨﻢ وإﻻ وﻗﻊ اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﺬي ﺳﻴﻮدي ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛﻜﻞ«، ﻣﻨﺒﻬﺎ ﻣﻦ »اﳌﺨﺎﻃﺮة ﺑﺘﻔﺮﻳﻎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ وإﻓﺮاغ آﺧﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻃﺎﳌﺎ ﻟﻢ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻨﻬﺎ«.