اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ: ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻓﺮ أﺣﺪ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺣﺬر ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ.. وﻣﻦ اجملﻨﺪﻳﻦ ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ
أﻛـﺪ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻓﺮﻳﺪرﻳﻚ ﻓﺎن ﻟﻴﻮ، أن ﺑﻼده ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ أي ﻣﻐﺎدرة ﻧﺤﻮ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢.
وﻓــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻗﺎل ﻓﺎن ﻟﻴﻮ: »أؤﻛﺪ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﻣﻐﺎدرة ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ٦١٠٢، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﻤﺖ أﻏﻠﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﻐﺎدرة ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٤١٠٢ و٥١٠٢«، ﻣﺤﺬرا: »وﻟـــﻜـــﻦ ﻳــﺠــﺐ أن ﻧــﻨــﺘــﺒــﻪ ﻟـﻠـﺬﻳـﻦ ﻳﻌﻮدون. وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻨﺴﻰ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﺬﻫﺎب وارﺗﻜﺎب أﻋﻤﺎل ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ«. وأﺿﺎف أﻳﻀﺎ أن ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب »ﻳﻌﺪ ﺑﺎﳌﺌﺎت«.
وﺣـــــــــﺴـــــــــﺐ ﻣـــــــــــﺎ ﺟـــــــــــــــﺎء ﻓــــﻲ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎﺗــــﻪ، ﻓــــﻘــــﺪ ارﺗــــﻔــــﻌــــﺖ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻦ ٠٦ ﻓﻲ ﺳــﻨــﺔ ٢١٠٢ إﻟــــﻰ ٥٩١ ﻓـــﻲ ﺳـﻨـﺔ ٤١٠٢ وإﻟـــﻰ ٣١٣ ﻓــﻲ ﺳـﻨـﺔ ٥١٠٢ وإﻟـــﻰ ٥٧١ ﻓــﻲ اﻷول ﻣــﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٦١٠٢. وﻗﺎل اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ إﻧـــﻪ ﻳـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﻓــﺘــﺮة اﻟــﺤــﺒــﺲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ إﻟــﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ، وﻫﻲ اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﻴـﻘـﺮر ﺑـﺸـﺄﻧـﻬـﺎ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﻳـﺸـﺪد ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ. وﻳﺮى اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ أﻳﻀﺎ أﻧﻪ ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ: »ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﻠﻌﺐ اﻟﻌﺪاﻟﺔ دورﻫــﺎ«، داﻋﻴﺎ ﻛــﺬﻟــﻚ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﻴﺶ اﳌﺸﺘﺮك.
وﻳﺬﻛﺮ أن وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل، ﻛﻮﻳﻦ ﺟﻴﻨﺲ، ﻗﺎل ﺳﺎﺑﻘﺎ إن ٢٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻣﻦ ٠٠٤ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو اﻟﺘﻲ ﺧـﺼـﺼـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب واﻟــﺘــﻄــﺮف، ﻗــﺪ وﺟـﻬـﺖ إﻟﻰ اﻟﻌﺪل. وﺗﻢ ﺣﺠﺰ ﻫﺬه اﻷﻣﻮال ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻇﻴﻒ ٢٦ ﻗﺎﺿﻴﺎ و١٦٢ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. وأﺷﺎر اﻟﻮزﻳﺮ ﺟﻴﻨﺲ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ أن أﻣــــﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻗـــﺪ ﺗــﻠــﻘــﻰ دﻋـﻤـﺎ ﻣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺑــــــ٣١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳــــــﻮرو، وأن ٣١١ ﻋـﻤـﻴـﻼ ﺗـــﻢ ﺗـﻌـﻴـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻟـﺪﻋـﻢ أﺟــﻬــﺰة اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات، ووردت ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺔ أﺧﺮى.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺎﻟﺖ إدارة ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ اﻹرﻫــــــﺎب ﻓـــﻲ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ، إﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣــﻦ اﻟﻌﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ أﻋـــــﺪاد اﻟـﺸـﺒـﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺟـــﺪا، ﻟـــﺪرﺟـــﺔ ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ رﺑــﻤــﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻓﺮ أﺣﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وإن ﻛﺎن ﻫﺬا ﻻ ﻳﻤﻨﻊ وﺟــﻮد ﺑﻌﺾ اﻹﺷــﺎرات إﻟـﻰ ﺳﻔﺮ ﻋـﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣـﻦ اﻟﺸﺒﺎب إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺼـﺮاﻋـﺎت وﻟﻜﻨﻬﺎ أﻣﻮر ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪة.
ﻓــــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ذﻛــــــﺮت وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ أن ﻫـﻨـﺎك أﻋـــﺪادا ﻣـﻦ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗــﺄﺛــﺮوا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌــﺘــﺸــﺪد ﺗـﺤـﺖ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ، وﻫـﻨـﺎك ﺗــــﺮاﺟــــﻊ واﺿـــــــﺢ ﻓــــﻲ أﻋــــــــﺪاد ﻣـﻦ ﻳــﺮﻏــﺒــﻮن ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻔــﺮ ﻟـﻠـﻘـﺘـﺎل ﻓﻲ اﻟـــــــﺨـــــــﺎرج. وﺣــــﺴــــﺐ أوﻟـــﻴـــﻔـــﻴـــﻴـــﻪ ﻓـــﺎن رﻳــﻤــﺪوﻧــﻚ، اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺟﺎن ﺟﺎﻣﺒﻮن، ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺸﻬﻮر اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ اﻧــﺨــﻔــﺎض اﳌـــﻌـــﺪل إﻟــﻰ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﺨﺎص ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ أن وﺻﻞ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ ٢١٠٢ و٣١٠٢ إﻟﻰ ٢١ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ، وﻓﻲ ٤١٠٢ إﻟﻰ ١١ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ. وﺣﺴﺐ اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ٦٦٢ ﺷﺨﺼﺎ ﺳﺎﻓﺮوا ﻣﻦ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ و٤١١ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻋــــﺎدوا إﻟـــﻴـــﻬـــﺎ. ﻫـــــﺬا ﺑـــﺨـــﻼف ﻣــــﻦ أﻟــﻘــﻲ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻓــﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻓـــــــــــﻲ ﻣــــﻨــــﺘــــﺼــــﻒ اﻟــــﺸــــﻬــــﺮ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﺑــــﺮوﻛــــﺴــــﻞ إن إﺟـــــﻤـــــﺎﻟـــــﻲ اﻷﺷـــــــﺨـــــــﺎص اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺳﺎﻓﺮوا ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٧٥٤ ﺷﺨﺼﺎ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﺴﻌﲔ اﻣﺮأة وﻃﻔﻼ.
وﺣــــﺴــــﺐ اﻷرﻗــــــــــــﺎم اﳌــﻌــﻠــﻨــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ، ﻳـﻮﺟـﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟــﻌــﺮاق ٦٦٢ ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺎ، وﻫـــــﻨـــــﺎك أرﺑـــــﻌـــــﺔ أﺷـــــﺨـــــﺎص ﻓــﻲ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ إﻟـــﻰ ﻫــﻨــﺎك ﺳــﺎﻓــﺮوا ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺟــﺮى ﺗﻮﻗﻴﻒ ٣٧ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻗــﺒــﻞ ﺳــﻔــﺮﻫــﻢ. ﻛﻤﺎ ﻋــــﺎد ٤١١ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٩ ﺷﺨﺼﺎ.