ارﺗﻔﺎع ﺿﺤﺎﻳﺎ اﳍﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ إﻟﻰ ٠٦ ﻗﺘﻴﻼ وﺟﺮﻳﺤﺎ
ﻗﻴﺎدي ﰲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ
أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻴــــﺔ أن اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﻟـــﺬي اﺳـﺘـﻬـﺪف اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻨــﺪﻗــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺼــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٥١ ﺷﺨﺼﺎ، وإﺻﺎﺑﺔ ٥٤ آﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر إن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻼده ﻗﺮرت ﻧﻘﻞ اﻟﺠﺮﺣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺬر ﻋﻼﺟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ رﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰة.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺑـﺸـﺎر ﺟﻴﺪي ﻗــﺎﺋــﺪ ﺷــﺮﻃــﺔ ﻣــﻘــﺪﻳــﺸــﻮ أن »ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ ارﺗﻔﻌﺖ إﻟــﻰ ٥١ ﻗﺘﻴﻼ، و٥٤ ﺟـﺮﻳـﺤـﺎ«. وﻛﺎﻧﺖ ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﳌــﺼــﺪر ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﺧـﻤـﺴـﺔ أﺷــﺨــﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ، وﺟﺮح ﺛﻼﺛﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف أﺣﺪ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺪﻳــﺸــﻮ ﻗــــﺮب اﻟــﻘــﺼــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ، وﺗــﺒــﻨــﺎه اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﻮن ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب.
وﻗــﺎل ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ إن اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ »ﻣــﺪﻧــﻴــﻮن وﻣــــﻦ أﻓـــــﺮاد ﻗــــﻮات اﻷﻣــــﻦ«، وأوﺿـــــــــﺢ أﻧــــــﻪ ﺗـــــﻢ ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ اﻷﻣــــــــﻦ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻢ ﻧــﺸــﺮ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰات ﻣـﻦ ﻋـﺸـﺮات اﻟﺠﻨﻮد ورﺟــﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻹﻋــﻼم اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪي ﺣﻴﺮ ﳌﺤﻄﺔ إذاﻋﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ إن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻨﻴﲔ ﻛـﺎن ﻣﻨﻌﻘﺪا ﻓﻲ ﻓﻨﺪق )ﺳﻴﻞ( وﻗﺖ وﻗﻮع اﻻﻧﻔﺠﺎر، وإن وزﻳـــﺮا وﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻹذاﻋـﻴـﲔ أﺻــﻴــﺒــﻮا ﻓـــﻲ اﻟــﻬــﺠــﻮم. وﻳـــﺘـــﺮدد ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﻨـﺪق ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﻮن، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ »ﻓﻴﻼ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﺎ«، اﳌﺠﻤﻊ اﳌﺤﺎط ﺑﺈﺟﺮاء ات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة، واﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻣﻘﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ وﻣﻜﺎﺗﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء.
وﻛــــــﺎن ﻣـــﺘـــﺸـــﺪدو ﺣـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺸــﺒــﺎب أﻋـﻠـﻨـﻮا اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋـﻦ ﻋــﺪة ﺗﻔﺠﻴﺮات ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻤﻘﺪﻳﺸﻮ، وﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫـــﺠـــﻮم ﺑـــﺴـــﻴـــﺎرة ﻣــﻠــﻐــﻮﻣــﺔ وأﺳــﻠــﺤــﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺷﻬﻴﺮ ﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ، أﺳـﻔـﺮ ﻋـﻦ ﺳـﻘـﻮط ﻋـﺸـﺮة ﻗﺘﻠﻰ. وﻫـﺬه اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻨﺪق ﺳـﻴـﻞ، ﻓـﻔـﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ وﻗـﻊ ﻫﺠﻮم أودى ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻨﺰل ﻓﻲ اﻟﻔﻨﺪق أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺪ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺤﻀﺮ ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، إﻟﻰ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ.
وﻗــــﺒــــﻞ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ﻓــــﺒــــﺮاﻳــــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌﺎﺿﻲ اﺳﺘﻬﺪف اﻋﺘﺪاء ﻣﺠﺪدا ﻓﻨﺪق ﺳﻴﻞ وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ٤١ ﻗﺘﻴﻼ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺷﺎﺣﻨﺔ وﺳﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺘﲔ ﺑـﻔـﺎرق دﻗـﺎﺋـﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻦ ﻓﻨﺪق ﺳﻴﻞ وﺣـﺪﻳـﻘـﺔ »ﺑـﻴـﺲ ﻏـــﺎردن« اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺠﺎورة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺳﻜﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، أﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ أن ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﺑــﺎرزا ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻳـﺪﻋـﻰ إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ آدن إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ، ﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻗﻮى اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ.
وﻛـــﺎن آدن ﺿـﻤـﻦ ﻗــﻴــﺎدات اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌــــﺘــــﺸــــﺪدة، ﺣـــﻴـــﺚ ﻛـــــﺎن ﻣـــــﺴـــــﺆوﻻ ﻋـﻦ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺘـﻲ ﺑـــﺎي وﺑــﻜــﻮل ﺑﺠﻨﻮب ﻏـﺮﺑـﻲ اﻟـﺒـﻼد ﺧــﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻧﻘﻠﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻗـﻮﻟـﻪ: »إﻧﻨﻲ ﺗــﺮﻛــﺖ ﺻــﻔــﻮف ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﺸــﺒــﺎب ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣـﻤـﺎرﺳـﺘـﻬـﻢ ﺗــﺼــﺮﻓــﺎت ﺑﻌﻴﺪة ﻋــﻦ دﻳــﻦ اﻹﺳـــﻼم اﻟـﺤـﻨـﻴـﻒ، ﻛـﻤـﺎ أﻧﻨﻲ اﺳﺘﻔﺪت ﻣﻦ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم واﻟــﺬي ﺗﻘﺪم ﺑـــﻪ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﺣــﺴــﻦ ﺷﻴﺦ ﻣﺤﻤﻮد«. وﻃـﺮدت ﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ )أﻣﻴﺼﻮم( اﳌــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ ﻣـــﻦ ﻣــﻘــﺪﻳــﺸــﻮ ﻋــــﺎم ١١٠٢ وﻟــﻜــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﺎ زاﻟـــــــﻮا ﻳــﻤــﺜــﻠــﻮن ﺗــﻬــﺪﻳــﺪا ﺧــﻄــﻴــﺮا، وﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣــﺎ ﻳـﺸـﻨـﻮن ﻫﺠﻤﺎت ﺑﻬﺪف اﻹﻃـﺎﺣـﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﺗﻮﻋﺪت اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻀـــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﻗـﻮة ﻧﺎرﻳﺔ ﻣــﺘــﻔــﻮﻗــﺔ، ﻣـﺘـﻤـﺜـﻠـﺔ ﺑــﻘــﻮة »أﻣــﻴــﺼــﻮم« اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣـﻦ ٢٢ أﻟــﻒ ﺟـﻨـﺪي واﳌﻨﺘﺸﺮة ﻣـــﻨـــﺬ ٧٠٠٢، وﻃـــــــﺮد ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮﻫـــﺎ ﻣــﻦ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻋﺎم ١١٠٢.