ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻟﻔﺮض وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﺣﻠﺐ
اﻋــﺘــﺒــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﻓـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ أﻧـﻪ ﻣــﻦ »اﳌــﻠــﺢ ﺟـــﺪا« اﻟــﻴــﻮم وﻗـﺒـﻞ اﻟﻐﺪ، ﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻗﺼﻰ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ روﺳـــﻴـــﺎ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ دﻓــﻌــﻬــﺎ إﻟــﻰ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻟﻮﻗﻒ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺠﻮي ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ.
وأﺷــــــﺎرت ﻫــــﺬه اﳌـــﺼـــﺎدر اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺤـﺪﺛـﺖ إﻟـﻴـﻬـﺎ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أﻣــﺲ، إﻟــﻰ ﻋــﺰم ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪم ﺑــﻤــﺸــﺮوع ﻗــــﺮار إﻟــــﻰ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ أﺷــــﺎر إﻟــﻴــﻪ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟــﺎن ﻣــﺎرك إﻳــﺮوﻟــﺖ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ أﻣﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن، ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻟـﻮﻗـﻒ اﳌﺠﺰرة اﻟﺪاﺋﺮة ﻓﻲ ﺣﻠﺐ.
وأوﺿــــﺤــــﺖ ﻫــــﺬه اﳌــــﺼــــﺎدر أن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑــﺪأت ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻣﻊ اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻟﻠﺘﺸﺎور ﺑﺸﺄن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار وﺻﻴﻐﺘﻪ.
وﻗﺎل إﻳﺮوﻟﺖ ﻟﻠﻨﻮاب إﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻟﻔﺮض وﻗﻒ إﻃــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﺐ. واﺳـﺘـﻘـﺒـﻞ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻟـــﺠـــﻮء ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ إﻟـﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺣﻖ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ أﺟﻞ إﺟــﻬــﺎض أي ﻗــــﺮار ﻻ ﺗــﻮاﻓــﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑــﺄن ذﻟــﻚ ﺳﻴﻌﻨﻲ أﻧـﻬـﺎ »ﻣﺘﻮاﻃﺌﺔ« ﻓﻲ ارﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﺑﻴﺪ أن ﺗﺄﻛﻴﺪ إﻳﺮوﻟﺖ أن ﺑﻼده »ﻟﻦ ﺗﻘﻒ ﺳﺎﻛﻨﺔ« أﻣﺎم ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺣﻠﺐ، ﻳﻌﺪ وﻓــﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻣﻮﻗﻔﺎ أﺧﻼﻗﻴﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻟﻪ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺠﺪﻳﺔ ﻟـﻠـﻀـﻐـﻂ ﻋــﻠــﻰ روﺳـــﻴـــﺎ. وﻣـــﺎ ﻳـﺪﻋـﻢ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أن ﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺷــﻬــﺪﺗــﻬــﺎ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك، إن ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ أو ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟــﺪﻋــﻢ ﻟــﺴــﻮرﻳــﺎ، أو اﻟــﻠــﻘــﺎءات اﳌـﻐـﻠـﻘـﺔ ﺑﲔ ﻛﻴﺮي وﻻﻓﺮوف، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺜﻤﺮة ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺟﺒﻬﺔ ﺣﻠﺐ وإﻋـــﺎدة ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﺮم ﺳﻮى أﺳﺒﻮع واﺣﺪ.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺑـــــﺎرﻳـــــﺲ، ﻓـــــﺈن ﻣـﺎ ﻳـــــﺠـــــﺮي ﻓــــــﻲ ﺣــــﻠــــﺐ ﻟــــﻴــــﺲ ﺳــــﻮى اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻌﻲ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ وﻃﻬﺮان واﻟﻘﻮى اﻷﺧﺮى اﻟــﺪاﻋــﻤــﺔ ﻟــﺪﻣــﺸــﻖ ﻟـﺘـﻐـﻠـﻴـﺐ اﻟـﺤـﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﺼﻴﺮ ﺣﻠﺐ »ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟــﻪ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ« ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺎر اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.