ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻓﻨﺎن ﻣﺘﻬﻢ ﺑـ »اﻟﻔﺴﺎد«
أﻣﲑ ﺗﺘﻠﻮ أﻋﻠﻦ اﻟﻮﻻء ﻟﻮﻟﻲ اﻟﻔﻘﻴﻪ وﺳﺠﻞ أﻏﺎﻧﻲ دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮس واﳉﻴﺶ ﻗﺒﻞ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ
ﺗﻨﺼﻞ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺣﺒﻴﺐ اﻟـﻠـﻪ ﺳــﻴــﺎري، ﻣـﻦ اﻟﺘﻌﺎون ﻣــﻊ ﻣـﻐـﻨـﻲ راب ﺗﺘﻬﻤﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻣﻦ ﻧﺸﺮه أﻏﻨﻴﺔ ﻋــــﻦ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﱳ ﻣﺪﻣﺮة »ﺟﻤﺎران« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ.
وﻗــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ﻋـــﺎم ﻓــﺠــﺮ ﻣﻐﻨﻲ اﻟﺮاب اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﻣﻴﺮ ﺗﺘﻠﻮ، اﳌﻌﺘﻘﻞ ﻫـﺬه اﻷﻳــﺎم ﻓـﻲ ﺳﺠﻦ أﻓـﲔ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻟـﻔـﺴـﺎد اﻷﺧــﻼﻗــﻲ«، ﻣـﻔـﺎﺟـﺄة ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎر اﻟﺜﻘﻴﻞ ﺑﻨﺸﺮه أﻏﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺗﺸﻴﺪ ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﺗﺸﻴﺮ إﻟــــﻰ ﺟـــﺎﻫـــﺰﻳـــﺔ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ إﻋﻼن اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﺗــــﻨــــﺎﻗــــﻠــــﺖ وﺳــــــﺎﺋــــــﻞ إﻋــــــﻼم إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ أﺟــــﺰاء ﻣــﻦ ﺣـــﻮار ﺳـﻴـﺎري ﻣـﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟــﺎم ﺟـﻢ« ﻗـﺎل ﻓﻴﻬﺎ إﻧـــﻪ »ﺗــﻌــﺮض ﻟــﻠــﻤــﺴــﺎءﻟــﺔ« ﺑﺴﺒﺐ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﻷﻏـــﻨـــﻴـــﺔ، ﻣـــﻦ دون ذﻛــﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﺠﺖ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻷﻏﻨﻴﺔ.
وﺣﺎول ﺳﻴﺎري ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻣﻮﻗﻔﻪ اﳌﺤﺮج ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﻤﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻋــﺘــﻘــﺎل ﻣــﻐــﻨــﻲ اﻟـــــﺮاب اﻟـــﺬي دﺧـﻞ إﻟـﻰ ﻣﻨﺸﺂت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ دون ﻏـﻴـﺮه ﻣـﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن اﳌــﻐــﻨــﻲ ﺗــﻘــﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ اﺳﻤﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ أﻣﻴﺮ ﺣﺴﲔ ﻣﻘﺼﻮدﻟﻮ، ﻧﺎﻓﻴﺎ أن ﻳﻜﻮن اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ أﻏﺎﻧﻴﻪ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺗﺒﺪأ أﻏﻨﻴﺔ ﺗﺘﻠﻮ ﺑﺠﻤﻠﺔ »أي ﻗﻮة ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻨﻊ إﻳﺮان ﻣﻦ اﻣﺘﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ«، واﺧﺘﺎر اﳌـﻐـﻨـﻲ ﻣــﻈــﻬــﺮا ﻳــﻌــﺮف ﺑــﻪ ﺿﺒﺎط وﻗﺎدة اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري، ﻛﻤﺎ اﺧﺘﺎر اﻗﺘﺒﺎﺳﺎت ﻣﻦ ﺟﻤﻞ ﻳﺮددﻫﺎ اﻟﻘﺎدة اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﺑﻜﺜﺮة ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﻣﺜﻞ ﺗﻄﻠﻊ إﻳﺮان ﻟﻠﺨﻴﺎر اﻟﺴﻠﻤﻲ.
وﺗـــــﺘـــــﻀـــــﻤـــــﻦ أﻏــــــﻨــــــﻴــــــﺔ ﺟـــﻤـــﻞ »اﻟﻨﻮوي ﺣﻘﻨﺎ اﳌﺴﻠﻢ« و»اﻟﺨﻠﻴﺞ اﳌـــﺴـــﻠـــﺢ )اﻟــــــﻔــــــﺎرﺳــــــﻲ(«. وﻳــﻈــﻬــﺮ ﺧﻠﻔﻪ وﺣــﺪة اﻟــﻘــﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﻣﺪﻣﺮة »ﺟﻤﺎران« ﺗﺮدد اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ.
ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺼـﺐ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎل »ﺗﺘﻠﻮ« ﺑﺘﻬﻢ ﻣﺜﻞ »إﺷﺎﻋﺔ اﻟـــﻔـــﺤـــﺸـــﺎء واﻟــــﻔــــﺴــــﺎد وﺗــﺸــﻮﻳــﺶ اﻟـــﺮأي اﻟــﻌــﺎم ﻓــﻲ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ«. ﻓـــــﻲ ذﻟــــــﻚ اﻟــﺤــﲔ أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺨﺎﺑﺮات اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري أﻧﻬﺎ اﻋﺘﻘﻠﺖ ٠٠٤ ﻧﺎﺷﻂ ﻳﺪﻳﺮون ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت ﻓــﻲ ﺷــﺒــﻜــﺎت اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎل ﻧﺎﺷﻄﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﻮﺿﺔ.
اﻟﺠﺪﻳﺮ ذﻛـﺮه أﻧـﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻟـﺪﻋـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻓــــﻼم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ وﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت، ﻓــﻀــﻼ ﻋﻦ إدارة ﺷــﺒــﻜــﺔ واﺳـــﻌـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓـــﺈن اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻛﺎن ﻫﺎﻣﺸﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮد اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋـــــﻼم إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ أن ﺷـــﺮﻛـــﺔ »أوج« اﳌــﻨــﺘــﺠــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻳــﻂ اﻟـــﺪﻋـــﺎﺋـــﻲ ﻣـﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري، واﻧــﺘــﻘــﺪ ﺳــﻴــﺎري اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﺮاﻗﻬﺎ »ﺷــﺮوط« إﻧﺘﺎج اﻷﻏــﻨــﻴــﺔ، وﻋــــﺪم ﻋــﺮﺿــﻪ اﻟـﻨـﺴـﺨـﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــــﺪى اﻷﻳـــــــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ اﺳـﺘـﻬـﺪف ﻣــﺌــﺎت آﻻف ﻣــﻦ أﻧـﺼـﺎر ﺗﺘﻠﻮ ﺣﺴﺎب اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ »اﻧﺴﺘﻐﺮام«، ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﲔ ﺑـــﺎﻹﻓـــﺮاج ﻋــﻨــﻪ. واﻋـﺘـﺒـﺮ ﻋـــﻠـــﻤـــﺎء اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع أن اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت »ﺗـــﺴـــﻌـــﻰ ﻓــــﻲ اﺳـــــﺘـــــﺪراج اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ إﻟـــــﻰ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ ﻫــﺎﻣــﺸــﻴــﺔ ﺗـــﺒـــﻌـــﺪه ﻋــــﻦ اﻟــﺘــﻔــﻜــﻴــﺮ واﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﻤﻮﻣﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﺷــــــــﻜــــــــﻞ ﺗــــﺴــــﺠــــﻴــــﻞ أﻏــــﻨــــﻴــــﺔ »ﺗـــﺘـــﻠـــﻮ«، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺸــﻴــﺪ ﺑــﺠــﺎﻫــﺰﻳــﺔ ﻗــﻮات اﻟﺠﻴﺶ، ﻋـﺎﻣـﻞ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ. ووﻇﻒ اﳌﻐﻨﻲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﺣــﺴــﺎﺑــﻪ ﻓـــﻲ اﻧــﺴــﺘــﻐــﺮام ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻟﻔﺴﺎد« إﻟـﻰ ﻗﻀﻴﺔ رأي ﻋـﺎم ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وإذ ﻛﺎن اﺳﻢ أﻣﻴﺮ ﺗﺘﻠﻮ وأﻋﻤﺎل ﻻ ﺗـﺨـﻠـﻮ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﺨـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ إﻳـــﺮان ﻓــﺈن اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣــﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻮﺟﻪ إﻟــــﻰ ﻣـــــﺎدة ﺳـــﺎﺧـــﺮة ﻓـــﻲ ﺻـﻔـﺤـﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺗﺤﻮل اﻷﻣﺮ إﻟـــﻰ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﲔ ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﻲ اﳌﻐﻨﻲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻓـــﻲ ﺷــﺒــﻜــﺎت اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ وﻛــــﺒــــﺎر اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﲔ، وﻋـــﻠـــﻰ رأﺳـــﻬـــﻢ ﻋـﻠـﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ.
وﻟـــــــــﻢ ﺗـــــﻜـــــﻦ أﻏـــــﻨـــــﻴـــــﺔ »اﻟـــــﺤـــــﻖ اﻟــــﻨــــﻮوي« اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﺑﲔ ﺗﺘﻠﻮ واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـــــﻠـــــﺤـــــﺮس اﻟـــــــــﺜـــــــــﻮري، إذ ﺳــﺠــﻞ ﺗــﺘــﻠــﻮ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓـــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻷﻓـــﻼم اﻟــﺤــﺮب أﻏــﻨــﻴــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗـﺸـﻴـﺪ ﺑﻤﻦ ﺳﻘﻄﻮا دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻷوﻟﻰ.
ﺧﻼل اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻳﻌﺮب ﺗﺘﻠﻮ ﻋﻦ ﻧــﺪﻣــﻪ ﻟــﻜــﺘــﺎﺑــﺔ أﻏـــﺎﻧـــﻲ روﻣــﺎﻧــﺴــﻴــﺔ ﺗـــﺪاﻓـــﻊ ﻋـــﻦ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﻌــﺎﻃــﻔــﻴــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗــﺠــﺎﻫــﻞ ﻣــﻦ ﺳــﻘــﻄــﻮا ﺑـﻨـﺎء »اﻟﻘﻮة« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ اﻏﺘﻴﺎل اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻨﻮوﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻬﻢ ﻃﻬﺮان إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻟﻬﻢ. وﺣــﺎول اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﺳﺘﺜﻤﺎر ﺷـﻌـﺒـﻴـﺔ ﺗــﺘــﻠــﻮ ﺑـــﲔ اﳌـــﺮاﻫـــﻘـــﲔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻗﺎدة إﻳﺮان »اﻟﺤﺮب اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ«.
ﻣﻨﺬ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ أﻋﺮب ﻣﺨﺘﺼﻮن ﻓــﻲ ﻋــﻠــﻢ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﻋــﻦ دﻫﺸﺘﻬﻢ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﻣــــﻮﻗــــﻒ أﻧـــــﺼـــــﺎر اﳌــﻐــﻨــﻲ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﻣـــــﻦ ﻗـــﻀـــﻴـــﺔ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻪ، وﺑــــﺎﺗــــﺖ وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋـــــــــﻼم ﺗــﻄــﻠــﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﻧــﺼــﺎره »اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ اﻟـــﺘـــﺘـــﻠـــﻮﻳـــﺔ«، اﻷﻣـــــــﺮ اﻟـــــــﺬي ﺟـﻌـﻠـﻪ ﻓﻜﺮة ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻟـﺮﺳـﻮم اﻟﻜﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮ واﳌﻘﺎﻻت اﻟﺴﺎﺧﺮة.
ﺑــــــــﺪورﻫــــــــﻢ أﻧـــــــﺼـــــــﺎر اﳌـــﻐـــﻨـــﻲ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻣﻨﻌﻮا ﻣـﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ وﻗــﻔــﺎت اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﻴـﺔ أﻣـــﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻃـــــــﻬـــــــﺮان ﻟـــــــﺠـــــــﺄوا إﻟـــــــــﻰ وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﺣﺘﺠﺎﺟﻬﻢ. وﺣﺴﺐ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ ﻓــــــﺈن أﻧـــــﺼـــــﺎر اﳌــﻐــﻨــﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺗﺘﺠﺎوز أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٣١ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ و٤٢، وﻫـﻮ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻓـﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت.
ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٤١٠٢ ﻧﺸﺮت ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟـــﺜـــﻮري ﻧــﺼــﺎ ﻟـﻠـﻤـﻐـﻨـﻲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻳﻌﻠﻦ »اﻟﺘﻮﺑﺔ«، وﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎره اﻟــﻔــﻨــﻲ، ﻋــﻠــﻰ أﻣــــﻞ ﺣــﺼــﻮﻟــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺮﺧــﻴــﺺ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﻧــﺸــﺮ أﻋــﻤــﺎﻟــﻪ وأﻏﺎﻧﻴﻪ ﻓﻲ إﻳــﺮان. ﺗﺘﻠﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ وﺳﺠﻞ أﻧﺎﺷﻴﺪ دﻳﻨﻴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺎ اﻟﻮﻻء ﻟﺨﺎﻣﻨﺌﻲ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﺒﺐ ﺳﺨﻂ اﻟﻮﺳﻂ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺿﺪه.