ﻣﻌﻨﻮﻳﺎت اﻷوروﺑﻴﲔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ ازدﻳﺎد اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻴﻮرو
ﻣﻌﺪل ﺑﻄﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎن ﻋﻨﺪ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ٠٩٩١
ارﺗـﻔـﻌـﺖ اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻴـــﻮرو ﺑــﻌــﺪ ﺗــــــﺪاول ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﺣــﻮل اﻧﺘﻌﺎش اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﻟـﻨـﻤـﻮ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎم اﻟـــﺠـــﺎري. وأﻇــﻬــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻣـــﻦ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﻟﺜﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟـ٩١ دوﻟﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، ﺗﺠﺎوزت اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﺑـﻔـﻀـﻞ اﻧــﺘــﻌــﺎش اﻟــﺜــﻘــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎدات اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺻـــــﻌـــــﺪ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮ اﳌــــﻌــــﻨــــﻮﻳــــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ إﻟـــﻰ ٩٫٤٠١ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟـﺠـﺎري، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٫٣٠١ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ ﻋـــﺪم ﺣـــﺪوث ﺗﻐﻴﺮ، واﳌﻌﻨﻮﻳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻣــﺒــﻜــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻨـــﺸـــﺎط اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، وﺗﺸﻴﺮ ﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.
وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ارﺗــﻔــﻊ ﻣﺆﺷﺮ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل إﻟﻰ ٥٤٫٠ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﻫــــﻮ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻣــﻨــﺬ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٥١٠٢، ﻣﺘﺠﺎوزا ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻣﻦ ٣٠٫٠ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ إﻟﻰ ٥٠٫٠.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ إن اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ ﺗــﺤــﺴــﻨــﺖ ﻓـــــﻲ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎدات ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو »أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ وإﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻴــــﺎ وإﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وﻫــﻮﻟــﻨــﺪا«، وزادت اﻟـﺜـﻘـﺔ ﻓــﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺬي ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺜﻠﺜﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ ٠١ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ٩٫٩ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ، وزادت ﺛﻘﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ إﻟﻰ ﺳﺎﻟﺐ ٢٫٨ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻟﺐ ٥٫٨ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
ﻓﻲ ﺣﲔ رﻓﻌﺖ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدﻳـــــﺔ اﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ اﻟــــــﺒــــــﺎرزة ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﻔﻀﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، وﺗﺘﻮﻗﻊ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻧﻤﻮ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﺄوروﺑﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺘﻪ ٦٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﺘﺮاﺟﻊ وﺗﻴﺮة اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ إﻟﻰ ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ وﻫﻲ ٥٫١ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وﺗــﻘــﻮل اﳌــﻌــﺎﻫــﺪ إﻧـــﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ارﺗـﻔـﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺠﺪدا ﻋﺎم ٨١٠٢، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق ذي ﺻـﻠـﺔ، أﻇـﻬـﺮت أرﻗـــــﺎم ﻣـــﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي اﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻲ، ارﺗـــــﻔـــــﺎع ﻣـــﻌـــﺪل اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻔﻴﻒ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻇــﻞ ﻋـﻨـﺪ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻓـﻲ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﺄوروﺑﺎ. وﻗﺎل اﳌﻜﺘﺐ إن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ زاد أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ إﻟﻰ ٠٨٦٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ إﺟﻤﺎع اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ »روﻳﺘﺮز« ﻋﻠﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻗﺪره ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ، وﻇﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ١٫٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻫــﻮ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ إﻋــــــﺎدة ﺗــﻮﺣــﻴــﺪ ﺷــﻄــﺮي أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓﻲ ٠٩٩١.
وأوﺿــﺤــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، أﻣــﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﺪت ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﻤﻘﺪار ٧٧ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻋﻤﺎ ﺗﻢ رﺻﺪه ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ. وأﺷﺎرت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮرﻧﺒﺮج إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﻘﻞ ﻋﻤﺎ ﺗﻢ رﺻﺪه ﻗﺒﻞ ﻋــﺎم ﺑـﻤـﻘـﺪار ٠٠١ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ. وﻗــﺎل رﺋﻴﺲ اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ ﻓـﺮاﻧـﻚ ﻳﻮرﺟﻦ ﻓــــﻴــــﺰه: »ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ واﺿــﺢ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟـﺠـﺎري، ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻧﺘﻌﺎش ﺳــﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ«.
وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أﺷﺎر ﻓﻴﺰه إﻟﻰ أن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﺟﺪد ﻻ ﻳﺰال ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ، وﻗﺎل: »واﺻﻠﺖ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻄﻮرﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ ﻋــﺪم اﺳــﺘــﻤــﺮار زﻳــــﺎدة اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ«.
وأوﺿــــــــــــــــﺢ أن ﺗــــــــﺮاﺟــــــــﻊ ﻋـــــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﻮن ﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻳﺠﺪون ﻏﺎﻟﺒﺎ وﻇﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ.
وﻟــــﻜــــﻦ ﺑــــﺤــــﺴــــﺎب اﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات اﳌــﻮﺳــﻤــﻴــﺔ، ﻓـــﺈن ﻋـــﺪد اﻟــﻌــﺎﻃــﻠــﲔ ﻓﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ارﺗـــﻔـــﻊ ﻗــﻠــﻴــﻼ ﺧــــﻼل اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﻤﻘﺪار أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٦٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ.
وذﻛــــﺮت اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ أن اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋــﻦ وﻇﻴﻔﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ أﻓﻀﻞ اﻟﻔﺮص ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻫﻨﺎك ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻟـــﺪى ﺷــﺮﻛــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﺳﺎﺑﻘﺎ إﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺎدر.
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺑﺎت ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳــــﺪاﻓــــﻊ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ ﻣــﺎرﻳــﻮ دراﻏــــﻲ، ﺑــﻘــﻮة ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮاﺟﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ أﺷﺪ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو.
وﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻐﻠﻖ ﻣـﻊ ﻟﺠﺎن ﺷــــﺆون اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ واﻟـــﺸـــﺆون اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻷوروﺑـﻴـﺔ ذات اﻟﻨﻔﻮذ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌﺎﻧﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، أﺟﺮى رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﻨﻚ ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣﻊ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ.
وﺑــﻌــﺪ ٤ ﺳــﻨــﻮات ﻣــﻦ أول ﻟـﻘـﺎء ﻟــﻪ ﻣــﻊ ﻣـﺸـﺮﻋـﲔ أﳌــــﺎن، ﻣــﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳـــﻮﺿـــﺢ ﻗــﻀــﻴــﺘــﻪ ﺑـــﺸـــﺄن ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو وﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺸﺄن اﻻﻧﻜﻤﺎش ﻣـﻦ ﺧﻼل ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧٫١ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮن ﻳــﻮرو )٩٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻟﺸﺮاء ﺳﻨﺪات، وﺑﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي إﻟﻰ اﻟﺼﻔﺮ.
وﻣــــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أﻳــﻀــﺎ أن ﻳـﺪﻋـﻮ دراﻏــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟـﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻓﺎﺋﺾ ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﻓـــﻲ دﻋــﻢ اﻟــﻄــﻠــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ أﻧــﺤــﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣـﻦ ٩١ ﻋـﻀـﻮا، وﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت دراﻏﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ اﻟـﺤـﺎﻟـﺔ اﳌـﻀـﻄـﺮﺑـﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﺑﻨﻮك ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ »دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ« وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﻘﺮض ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻳﺸﻜﻚ اﳌﻨﺘﻘﺪون اﻷﳌﺎن ﳌﺎرﻳﻮ دراﻏــــــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــــﺪى ﻧـــﺠـــﺎح اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ ﻟـﻠـﺒـﻨـﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﻨـﻈـﺮون أﻳـﻀـﺎ إﻟــﻰ ﻣﻌﺪﻻت اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة اﳌـﻨـﺨـﻔـﻀـﺔ اﻟـﻘـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﻀـﺮ ﺑــﺄرﺑــﺎح ﺟــﻬــﺎت اﻻدﺧـــﺎر واﻟﺒﻨﻮك ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻻ ﻳﺰال اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي، اﻟﺬي ﺑﻠﻎ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﺴﺘﻬﺪف ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ، وﻫﻮ ﻧﺤﻮ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.