Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻌﻨﻮﻳﺎت اﻷوروﺑﻴﲔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ ازدﻳﺎد اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻴﻮرو

ﻣﻌﺪل ﺑﻄﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎن ﻋﻨﺪ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ٠٩٩١

- اﻟﻘﺎﻫﺮة: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ارﺗـﻔـﻌـﺖ اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻴـــﻮ­رو ﺑــﻌــﺪ ﺗــــــﺪاو­ل ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﺎت ﺣــﻮل اﻧﺘﻌﺎش اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ارﺗــــﻔــ­ــﺎع ﻣـــﻌـــﺪﻻ­ت اﻟـﻨـﻤـﻮ اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎ­م اﻟـــﺠـــﺎ­ري. وأﻇــﻬــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﺎت ﻣـــﻦ اﳌــﻔــﻮﺿـ­ـﻴــﺔ اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﺔ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﻟﺜﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟـ٩١ دوﻟﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، ﺗﺠﺎوزت اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﺑـﻔـﻀـﻞ اﻧــﺘــﻌــ­ﺎش اﻟــﺜــﻘــ­ﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎدات اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﺻـــــﻌــ­ـــﺪ ﻣـــــﺆﺷــ­ـــﺮ اﳌــــﻌـــ­ـﻨــــﻮﻳــ­ــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدﻳــﺔ إﻟـــﻰ ٩٫٤٠١ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟـﺠـﺎري، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٫٣٠١ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﺘــﻮﻗـ­ـﻌــﺎت ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ ﻋـــﺪم ﺣـــﺪوث ﺗﻐﻴﺮ، واﳌﻌﻨﻮﻳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻣــﺒــﻜــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻨـــﺸ­ـــﺎط اﻻﻗـــﺘـــ­ﺼـــﺎدي، وﺗﺸﻴﺮ ﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.

وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ارﺗــﻔــﻊ ﻣﺆﺷﺮ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل إﻟﻰ ٥٤٫٠ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﻫــــﻮ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى ﻣــﻨــﺬ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٥١٠٢، ﻣﺘﺠﺎوزا ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻣﻦ ٣٠٫٠ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ إﻟﻰ ٥٠٫٠.

وﻗﺎﻟﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ إن اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎدﻳ­ــــﺔ ﺗــﺤــﺴــﻨ­ــﺖ ﻓـــــﻲ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــ­ﺎدات ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو »أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓــــﺮﻧــ­ــﺴــــﺎ وإﻳــــﻄــ­ــﺎﻟــــﻴـ­ـــﺎ وإﺳـــﺒـــ­ﺎﻧـــﻴـــﺎ وﻫــﻮﻟــﻨـ­ـﺪا«، وزادت اﻟـﺜـﻘـﺔ ﻓــﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺬي ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺜﻠﺜﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ ٠١ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ٩٫٩ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ، وزادت ﺛﻘﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ إﻟﻰ ﺳﺎﻟﺐ ٢٫٨ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻟﺐ ٥٫٨ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

ﻓﻲ ﺣﲔ رﻓﻌﺖ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻻﻗـــــﺘـ­ــــﺼـــــ­ﺎدﻳـــــﺔ اﻷﳌـــــﺎﻧ­ـــــﻴــــ­ـﺔ اﻟــــــﺒـ­ـــــﺎرزة ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﻔﻀﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، وﺗﺘﻮﻗﻊ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻧﻤﻮ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﺄوروﺑﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺘﻪ ٦٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﺘﺮاﺟﻊ وﺗﻴﺮة اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ إﻟﻰ ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ وﻫﻲ ٥٫١ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ، وﺗــﻘــﻮل اﳌــﻌــﺎﻫـ­ـﺪ إﻧـــﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ارﺗـﻔـﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺠﺪدا ﻋﺎم ٨١٠٢، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق ذي ﺻـﻠـﺔ، أﻇـﻬـﺮت أرﻗـــــﺎم ﻣـــﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎدي اﻷﳌـــــﺎﻧ­ـــــﻲ، ارﺗـــــﻔـ­ــــﺎع ﻣـــﻌـــﺪل اﻟــﺒــﻄــ­ﺎﻟــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻔﻴﻒ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ اﻟــﺘــﻮﻗـ­ـﻌــﺎت، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻇــﻞ ﻋـﻨـﺪ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻓـﻲ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﺄوروﺑﺎ. وﻗﺎل اﳌﻜﺘﺐ إن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ زاد أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ إﻟﻰ ٠٨٦٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ إﺟﻤﺎع اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ »روﻳﺘﺮز« ﻋﻠﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻗﺪره ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ، وﻇﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ١٫٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻫــﻮ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ إﻋــــــﺎد­ة ﺗــﻮﺣــﻴــ­ﺪ ﺷــﻄــﺮي أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﻓﻲ ٠٩٩١.

وأوﺿــﺤــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟ­ــﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـ­ﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، أﻣــﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﺪت ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﻤﻘﺪار ٧٧ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻋﻤﺎ ﺗﻢ رﺻﺪه ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ. وأﺷﺎرت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮرﻧﺒﺮج إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﻘﻞ ﻋﻤﺎ ﺗﻢ رﺻﺪه ﻗﺒﻞ ﻋــﺎم ﺑـﻤـﻘـﺪار ٠٠١ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ. وﻗــﺎل رﺋﻴﺲ اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ ﻓـﺮاﻧـﻚ ﻳﻮرﺟﻦ ﻓــــﻴــــ­ﺰه: »ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻌـــﺖ اﻟـــﺒـــﻄ­ـــﺎﻟـــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ واﺿــﺢ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟـﺠـﺎري، ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻧﺘﻌﺎش ﺳــﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ«.

وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أﺷﺎر ﻓﻴﺰه إﻟﻰ أن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﺟﺪد ﻻ ﻳﺰال ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ، وﻗﺎل: »واﺻﻠﺖ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻄﻮرﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ ﻋــﺪم اﺳــﺘــﻤــ­ﺮار زﻳــــﺎدة اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ«.

وأوﺿــــــ­ــــــــــ­ﺢ أن ﺗــــــــﺮ­اﺟــــــــ­ﻊ ﻋـــــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﻮن ﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻳﺠﺪون ﻏﺎﻟﺒﺎ وﻇﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ.

وﻟــــﻜـــ­ـﻦ ﺑــــﺤــــ­ﺴــــﺎب اﻟـــﺘـــﻐ­ـــﻴـــﻴــ­ـﺮات اﳌــﻮﺳــﻤـ­ـﻴــﺔ، ﻓـــﺈن ﻋـــﺪد اﻟــﻌــﺎﻃـ­ـﻠــﲔ ﻓﻲ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ ارﺗـــﻔـــ­ﻊ ﻗــﻠــﻴــﻼ ﺧــــﻼل اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﻤﻘﺪار أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٦٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ.

وذﻛــــﺮت اﻟــﻮﻛــﺎﻟ­ــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد­ﻳــﺔ أن اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋــﻦ وﻇﻴﻔﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ أﻓﻀﻞ اﻟﻔﺮص ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻫﻨﺎك ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻟـــﺪى ﺷــﺮﻛــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﺳﺎﺑﻘﺎ إﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺎدر.

ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺑﺎت ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳــــﺪاﻓــ­ــﻊ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺒـــﻨ­ـــﻚ اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي اﻷوروﺑــــ­ـﻲ ﻣــﺎرﻳــﻮ دراﻏــــﻲ، ﺑــﻘــﻮة ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮاﺟﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ أﺷﺪ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو.

وﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻐﻠﻖ ﻣـﻊ ﻟﺠﺎن ﺷــــﺆون اﳌــﻴــﺰاﻧ­ــﻴــﺔ واﻟـــﺸـــ­ﺆون اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻷوروﺑـﻴـ­ﺔ ذات اﻟﻨﻔﻮذ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌﺎﻧﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، أﺟﺮى رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﻨﻚ ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣﻊ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎ­رة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ.

وﺑــﻌــﺪ ٤ ﺳــﻨــﻮات ﻣــﻦ أول ﻟـﻘـﺎء ﻟــﻪ ﻣــﻊ ﻣـﺸـﺮﻋـﲔ أﳌــــﺎن، ﻣــﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳـــﻮﺿـــﺢ ﻗــﻀــﻴــﺘ­ــﻪ ﺑـــﺸـــﺄن ﺗــﻌــﺰﻳــ­ﺰ اﻗــﺘــﺼــ­ﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو وﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺸﺄن اﻻﻧﻜﻤﺎش ﻣـﻦ ﺧﻼل ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧٫١ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮ­ن ﻳــﻮرو )٩٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻟﺸﺮاء ﺳﻨﺪات، وﺑﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي إﻟﻰ اﻟﺼﻔﺮ.

وﻣــــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ أﻳــﻀــﺎ أن ﻳـﺪﻋـﻮ دراﻏــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟـﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻓﺎﺋﺾ ﻣــﻴــﺰاﻧـ­ـﻴــﺘــﻬــ­ﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺎﻋـ­ـﺪة ﻓـــﻲ دﻋــﻢ اﻟــﻄــﻠــ­ﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ أﻧــﺤــﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣـﻦ ٩١ ﻋـﻀـﻮا، وﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت دراﻏﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ اﻟـﺤـﺎﻟـﺔ اﳌـﻀـﻄـﺮﺑـ­ﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﺑﻨﻮك ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ »دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ« وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﻘﺮض ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻳﺸﻜﻚ اﳌﻨﺘﻘﺪون اﻷﳌﺎن ﳌﺎرﻳﻮ دراﻏــــــ­ﻲ ﻓـــﻲ ﻣــــﺪى ﻧـــﺠـــﺎح اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﺔ اﻟــﻨــﻘــ­ﺪﻳــﺔ ﻟـﻠـﺒـﻨـﻚ اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي اﻷوروﺑــــ­ـﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﻨـﻈـﺮون أﻳـﻀـﺎ إﻟــﻰ ﻣﻌﺪﻻت اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة اﳌـﻨـﺨـﻔـﻀ­ـﺔ اﻟـﻘـﻴـﺎﺳـ­ﻴـﺔ ﻋﻠﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﻀـﺮ ﺑــﺄرﺑــﺎح ﺟــﻬــﺎت اﻻدﺧـــﺎر واﻟﺒﻨﻮك ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻻ ﻳﺰال اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي، اﻟﺬي ﺑﻠﻎ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﺴﺘﻬﺪف ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ، وﻫﻮ ﻧﺤﻮ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia