راﺑﻄﺔ اﻟﻮﻛﻼء ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺄن ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت

ﺑﻌﺪ ﲢﻘﻴﻘﺎت »دﻳﻠﻲ ﺗﻠﻴﻐﺮاف« واﻟﺴﻘﻮط اﳌﺪوي ﻷﻻرداﻳﺲ وآﺧﺮﻳﻦ

أﻗﺮت راﺑﻄﺔ اﻟﻮﻛﻼء ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﺄن »اﻟﺘﺤﺮك اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ«، ﺑﻞ إﻧﻪ »ﺳﻤﺢ ﺑﺠﻌﻞ اﻟــﻨــﻈــﺎم أﻛــﺜــﺮ ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟﻠﺘﻼﻋﺐ وﺳــﻮء اﻻﺳــﺘــﺨــﺪام«، وذﻟــﻚ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺗـﺪاﻋـﻴـﺎت اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺳﺎم أﻻرداﻳـــﺲ ﻣـﻦ ﺗـﺪرﻳـﺐ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ. وﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن أﺻــــﺪره،، ﺷﺪد اﻻﺗﺤﺎد ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻓﺮض ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻋﻤﻞ اﻟــﻮﻛــﻼء، ﻣﻊ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎﻧـــﺔ ﺑـــﺘـــﻮﺟـــﻴـــﻬـــﺎت ﻣــﻦ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ »ﻳــﻮﻳــﻔـــﺎ« واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ »ﻓﻴﻔﺎ«.

وﺧـــــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﻟﻌﻘﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻣﻮﺳﻊ ﻓــﻲ ﻟــﻨــﺪن، ﺑـــﺪا اﺗــﺤــﺎد اﻟــﻮﻛــﻼء ﻣـــﻨـــﻘـــﺴـــﻤـــﺎ ﻋــــﻠــــﻰ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﺣــــﻮل ﻛــﻴــﻔــﻴــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺠـــﺎﺑـــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻟﺘﻲ أﺛﺎرﺗﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت أﻻرداﻳﺲ أﻣـــﺎم ﻣـﺮاﺳـﻠـﲔ ﺳــﺮﻳــﲔ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟـﺼـﺤـﻴـﻔـﺔ »دﻳـــﻠـــﻲ ﺗــﻠــﻴــﻐــﺮاف«. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ذﻛــﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺎﻳﻚ ﻣﻴﻠﺮ، رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد، أن »اﺗــــﺤــــﺎد وﻛـــــﻼء ﻛــــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﻳـﻌـﺘـﺮف ﺑــﺄﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺬي ﺗـــﺒـــﻘـــﻰ اﻟــــﺘــــﻘــــﺎرﻳــــﺮ اﻹﻋــــﻼﻣــــﻴــــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺣــﻮل ﺳـﻠــﻮك ﻣﻨﺤﺮف ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﺆﻛـــﺪة، ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺗـﺜـﻴـﺮ ﺗــﺴــﺎؤﻻت ﻣـﻬـﻤـﺔ وﺗﻌﻤﻞ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗـــﺴـــﻠـــﻴـــﻂ اﻟــــــﻀــــــﻮء ﻋــﻠــﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻗﺮار ﻗﺪر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وإﻃـﺎر ﻋﻤﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.

وأﺿـــــــــــﺎف اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن »ﻧـــﺤـــﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮن ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﳌﻌﺎوﻧﺔ ﻓﻲ أي ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل اﳌﺰاﻋﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣﻊ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟـــﻜـــﺮوﻳـــﺔ اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ، ﺑﻘﻴﺎدة اﺗﺤﺎد ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﻬﺪف اﺳـــﺘـــﻜـــﺸـــﺎف اﻟــــﺨــــﻄــــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﺗـــﺨـــﺎذﻫـــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ اﻟـﻜـﺮة اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻹﻗـــﺮار ﻧﻈﺎم ﺗﺮﺧﻴﺺ وﻗﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮك ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻠﻮﻛﻼء اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ«.

وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن »اﻟﺘﺤﺮك اﻟــــﻌـــﺎﳌــــﻲ ﻧـــﺤـــﻮ اﻟـــﺘـــﺨـــﻠـــﺺ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ ﻟــﻢ ﻳـﺤـﺎﻟـﻔـﻪ اﻟـﺘـﻮﻓـﻴـﻖ، ﺑــــــﻞ وﺳـــــﻤـــــﺢ ﺑـــﺠـــﻌـــﻞ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم أﻛــﺜــﺮ ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻼﻋــﺐ وﺳـــﻮء اﻻﺳﺘﺨﺪام. واﻵن، ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ أﻣﺎم اﻷﻃﺮاف اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ داﺧﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﻟﻼﺻﻄﻔﺎف ﻣﻌﺎ ﺑﺤﻖ ﻟﺒﻨﺎء إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، وﺳﻨﻜﻮن ﺳﻌﺪاء ﺑــــﺄي ﺗــﻘــﺪم ﺗـــﺤـــﺮزه اﳌــﻨــﺎﻗــﺸــﺎت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ«.

واﺳﺘﻄﺮد اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺄﻧﻪ »ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣﺮ، ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن أي ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮات ﻳـﺠـﺮي إﻗــﺮارﻫــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﺎﳌﻴﺎ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ )ﻳﻮﻳﻔﺎ( و)ﻓﻴﻔﺎ( ﻟﻠﻤﻌﺎوﻧﺔ ﻓــــﻲ ﻧـــﺸـــﺮ أﻓــــﻀــــﻞ اﳌـــﻤـــﺎرﺳـــﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ وإﻋﺎدة إﻗﺮار ﻧﻈﺎم ﺗﺮﺧﻴﺺ وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﺎﻋﻞ وﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ. إن ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻫـﻨـﺎ ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ إﺗــــﺒــــﺎع ﺗـــﻮﺟـــﻪ أﻓــﻀــﻞ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺟﻨﺒﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.

ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ، أن اﻟﺠﻬﺎز اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬي ﺑـــــﺎﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﻳــﻀــﻢ ﺟﻮﻧﺎﺛﺎن ﺑﺎرﻳﺖ، وﻛﻴﻞ ﻏﺎرﻳﺚ ﺑﻴﻞ، وﻣﻴﻞ ﺳﺘﲔ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺒﻮل ﻏﺎﺳﻜﻮﻳﻦ، وﻟﻴﻮن أﻧﺠﻴﻞ رﺋـــﻴـــﺲ »ﺑـــﻴـــﺲ ﺳــــﻮﻛــــﺮ« اﻟــــﺬي ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﻋﻤﻼﺋﻪ »آرون راﻣــﺰي، وﺟــــــــــــﻮن ﺳــــﻤــــﻴــــﺚ ﻣـــــــﻦ ﺷــــﺮﻛــــﺔ )ﻓﻴﺮﺳﺖ آرﺗﻴﺴﺖ(«.

ﻛـــــﺎن ﻣــــﻦ اﳌــــﻘــــﺮر أن ﻳــﻜــﻮن اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﻟــﻠــﺘــﺮﺣــﻴــﺐ ﺑـﺮﺋـﻴـﺴـﻪ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻣــﺎﻳــﻚ ﻣـﻴـﻠـﺮ، اﻟﺬي ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺳﺘﲔ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ أﻋــﻘــﺎب اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎت اﻟــﺘــﻲ أدﻟــﻰ ﺑﻬﺎ أﻻرداﻳﺲ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻄﺮف اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ وﻛــﻴــﻒ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟـﻠـﻮﻛـﻼء ﻟﻼﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ، وﻣﺰاﻋﻢ ﻧـــﺸـــﺮﺗـــﻬـــﺎ »ﺗــــﻠــــﻴــــﻐــــﺮاف« ﺣـــﻮل أن ﻣــﺪرﺑــﲔ ﺣــﺎﻟــﻴــﲔ وﺳـﺎﺑـﻘـﲔ ﺑﺎﻟﺪوري اﳌﻤﺘﺎز ﺗﻠﻘﻮا رﺷﺎوى، ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن ﺛﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻮﻳﺔ إﻟﻰ إﺟﺮاء ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺣﻮل ﻫــﺬه اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ. ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺮ، أن اﻻﺗـﺤـﺎد ﻳﻀﻢ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٠٣ ﻋـــﻀـــﻮ ﻣـــﺴـــﺠـــﻞ، وﻳــــﺆﻛــــﺪ ﻋـﻠـﻰ أن »اﳌـــﻤـــﺜـــﻞ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻟــﻠــﻮﻛــﻼء اﳌـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪﻳـــﻦ واﳌــــﺴــــﺠــــﻠــــﲔ ﻓــﻲ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ آﻳﺮﻟﻨﺪا«.

ﻣﻴﻞ ﺳﺘﲔ اﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺔ راﺑﻄﺔ اﻟﻮﻛﻼء وﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﺎﻳﻚ ﻣﻴﻠﺮ )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(