وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﻴﺰ اﺳﺘﺨﺪام »ﺑﻨﻜﺮﻳﺎس ﺻﻨﺎﻋﻲ«
ﻳﺼﻤﻢ ﺑﻤﺠﺲ ﻟﻘﻴﺎس ﺳﻜﺮ اﻟﺪم ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار
أﺟـــــﺎزت وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﻐـــﺬاء واﻟـــــﺪواء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻣﺲ، اﺳﺘﺨﺪام »ﺑﻨﻜﺮﻳﺎس ﺻﻨﺎﻋﻲ« وﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑـﻤـﺮض اﻟﺴﻜﺮي ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻷول. وﻳﻘﻮم ﻫـﺬا اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟـــــﺪم ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺘــﻮاﺻــﻞ إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ ﺿﺨﻪ ﻟﺤﻘﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺮﻣﻮن اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ.
وﻳـــﺼـــﺎب ﺑــﺎﻟــﺴــﻜــﺮي ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻮع اﻷول اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻋـــــﺎدة، وﺗــﺒــﻠــﻎ ﻧﺴﺒﺔ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑــﻪ ﻓــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻧﺤﻮ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻋﺪاد اﳌﺮﺿﻰ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٩٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ.
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء اﻟــﻄــﺒــﻴــﻮن إﻧــﻬــﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ، ﻣﺜﻞ ﻫـــﺬا اﻟــﺠــﻬــﺎز ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺣــﺎﻟــﺔ اﳌــﺮﺿــﻰ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮس« ﻋﻦ ﺑﺘﻮل ﻫﺎﺗﻴﺒﻮﻏﻠﻮ اﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻓــــﻲ ﻋــــﻴــــﺎدة ﻛــﻠــﻴــﻔــﻠــﻨــﺪ: »إﻧــــــﻲ ﺗــﻮاﻗــﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز، ﻷﻧﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﳌﺮﺿﻰ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ«.
وﻻ ﻳــــــﻘــــــﻮم ﺟـــــﺴـــــﻢ اﳌــــﺼــــﺎﺑــــﲔ ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﻜـــﺮي ﻣــــﻦ اﻟــــﻨــــﻮع اﻷول ﻋــــﺎدة ﺑــــــﺈﻓــــــﺮاز اﻹﻧـــــﺴـــــﻮﻟـــــﲔ، وﻟــــــــﺬا ﻓــﺈﻧــﻬــﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﻌﺮﺿﲔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺪم واﻟﺘﻌﺮض ﻷﺧﻄﺎر أﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺐ وﻣـﺸـﻜـﻼت ﺻﺤﻴﺔ أﺧـــﺮى. وﻳﺤﺘﺎج اﳌـــﺮﺿـــﻰ إﻟــــﻰ ﺣــﻘــﻦ أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﻃـــﻮال اﻟـﻴـﻮم ﺑــﺎﻟــﺪواء أو اﺳـﺘـﺨـﺪام ﻣﻀﺨﺔ اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻨﻪ ﻋﺒﺮ أﻧﺒﻮب.
وﻳـــﺼـــﻤـــﻢ ﺟــــﻬــــﺎز »ﻣـــﻴـــﻨـــﻲ ﻣــﻴــﺪ ٠٧٦ ﺟــﻲ« ﻣـﻦ ﺷـﺮﻛـﺔ }ﻣﻴﺪﺗﺮوﻧﻴﻚ{ ﺑــــﻤــــﻀــــﺨــــﺔ ﻟـــــﻺﻧـــــﺴـــــﻮﻟـــــﲔ وﻣــــﺠــــﺲ اﺳﺘﺸﻌﺎر ﻟﻘﻴﺎس ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺪم وأﻧﺒﻮب ﻟﻀﺦ اﻟﻬﺮﻣﻮن. وﻳﻘﻴﺲ اﳌﺠﺲ اﻟﺴﻜﺮ ﻛﻞ ٥ دﻗﺎﺋﻖ، ﺑﻬﺪف ﺿﺦ اﻹﻧــﺴــﻮﻟــﲔ أو إﻳــﻘــﺎف ﺿــﺨــﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﺤﺎﺟﺔ. إﻻ أن اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ إﺿﺎﻓﺔ ﺟﺮﻋﺎت اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ ﻳﺪوﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺎول وﺟﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
وﻻ ﺗــــﻮﻓــــﺮ اﻷﺟــــــﻬــــــﺰة اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺳــﻮى ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻀﺦ ﻣـﻘـﺪار ﻣﻌﲔ ﻣﻦ اﻹﻧـــﺴـــﻮﻟـــﲔ، وﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺮﺿـــﻰ ﻗـﻴـﺎس ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻜﺮ ﻓــﻲ اﻟـــﺪم ﺑــﲔ اﻟﺤﲔ واﻵﺧــﺮ ﳌﻨﻊ ازدﻳـــﺎده أو ﺗﺪﻧﻴﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻣﺸﻜﻼت ﺻﺤﻴﺔ وﺧﻴﻤﺔ. وﻳـــﺘـــﺮاوح ﺳـﻌـﺮ اﻟــﺠــﻬــﺎز ﺑــﲔ ٦ آﻻف و٩ آﻻف دوﻻر، وﻫﻮ ﺳﻌﺮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ أﺳﻌﺎر اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ.
وأﺟﺎزت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺠﻬﺎز اﺳﺘﻨﺎدا إﻟـﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ دراﺳــﺔ أﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢١ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ أي أﻋــــﺮاض ﺳـﻴـﺌـﺔ ﻣـﻠـﻤـﻮﺳـﺔ. وﻇــﻬــﺮ أن اﻟــﺠــﻬــﺎز آﻣـــﻦ ﻟــﻸﺷــﺨــﺎص ﻣــﻦ أﻋـﻤـﺎر ٤١ ﻋـــﺎﻣـــﺎ وأﻛـــﺜـــﺮ. وﻗــــﺎل اﻷﻃـــﺒـــﺎء إن اﻟﺠﻬﺎز ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻄﻮر ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ ﻣــــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ اﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻜـﺮي ﻣــﻦ اﻟــﻨــﻮع اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ، وﻫـﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﳌﺮﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻨﺎﻗﺺ إﻓﺮاز اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ وﺗﻮﻗﻔﻪ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ إﻧﻬﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎز إﺟــــــــــﺮاء ﺗـــــﺠـــــﺎرب ﻻﺣــــﻘــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ زرع اﻟــﺒــﻨــﻜــﺮﻳــﺎس اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ﻓــﻲ اﻟـﺠـﺴـﻢ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺪرﺗـــﻪ وأداﺋــــــــﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗــــــﺪرس اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮه ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﺮﺿﻰ ﻣﻦ أﻋﻤﺎر ٧ إﻟﻰ ٣١ ﻋﺎﻣﺎ. وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺷﺮﻛﺎت أﺧـﺮى ﺗﻄﻮر أﻧـﻮاﻋـﺎ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎز اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ، ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻛﺘﺎ »دﻳﻜﺴﻜﻮم« و»ﺟﻮﻧﺴﻦ أﻧﺪ ﺟﻮﻧﺴﻦ«.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧـــﺮى أﺟــــﺎزت وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟــﻐــﺬاء واﻟـــــﺪواء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، أﻳـﻀـﺎ، ﻧــﻈــﺎم »ﻓــﺮﻳــﺴــﺘــﺎﻳــﻞ ﻟـﻴـﺒـﺮ ﺑــــﺮو« ﻣﻦ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »أﺑــــــــــــﻮت« اﳌــــــــــﺰود ﺑــﻤــﺠــﺲ اﺳﺘﺸﻌﺎر ﻟﻘﻴﺎس ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺳﻜﺮ اﻟـــﺪم ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﻮاﺻـﻞ. وﻫــﻮ ﻣﻮﺟﻪ ﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ ﻣـــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ اﻟــﻄــﺒــﻴــﲔ اﳌــﺘــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻣــــﻊ ﻣــﺮﺿــﻰ اﻟﺴﻜﺮي.
وﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻨﻈﺎم داﺧﻞ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻀــﻊ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺐ أو اﳌــــﻮﻇــــﻒ اﻟـــﺼـــﺤـــﻲ ﻣــﺠــﺴــﺎ ﻣـــــﺪورا ﺻــــﻐــــﻴــــﺮا ﻋــــﻠــــﻰ ﻇـــﻬــــﺮ أﻋــــﻠــــﻰ ذراع اﳌـــﺮﻳـــﺾ. وﻳــﻠــﺼــﻖ اﳌــﺠــﺲ اﳌــﻘــﺎوم ﻟﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﺪ ﻟﻴﻈﻞ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﻔﺘﺮة ٤١ ﻳﻮﻣﺎ ﺧﺎرج اﻟﻌﻴﺎدات اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ دون اﻟـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ﺗــﺪﺧــﻞ ﺧــﺎرﺟــﻲ، وﻣـــﻦ دون اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت وﺧـﺰ اﻹﺻـــﺒـــﻊ ﺑــﻬــﺪف ﻗــﻴــﺎس اﻟــﺴــﻜــﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮة اﻟﺪم، ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮي اﻟﻌﺎدة ﺣﺎﻟﻴﺎ.
وﻳـﻘـﻴـﺲ اﳌــﺠــﺲ اﻟـﺴـﻜـﺮ ﻛــﻞ ٥١ دﻗـﻴـﻘـﺔ، وﺑـﻌـﺪ اﻧـﻘـﻀـﺎء ﻫــﺬه اﻟﻔﺘﺮة وﻋــــﻮدة اﳌــﺮﻳــﺾ إﻟــﻰ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟﻄﺒﻲ ﻳﻘﻮم اﳌﻮﻇﻒ اﻟﻄﺒﻲ ﺑﻤﺴﺢ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺠﺲ ﺧﻼل ٥ ﺛـﻮان، ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﻜﺮ ﺧﻼل أﺳﺒﻮﻋﲔ.