إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻤﻴﺶ رﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ اﻟﻌﺪل واﳌﺼﺎﳊﺔ ﰲ اﻟﱪﳌﺎن: اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﲑات اﻧﺘﻬﻰ.. واﻟﻴﻮم ﻧﻔﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﺣﻮار ﺟﺪﻳﺪا ﻣﻊ اﳌﺆﲤﺮ اﻟﻮﻃﲏ وﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻐﻮﻳﻞ
اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻣــﻦ ﺟـﻤـﻊ ﺷــﺘــﺎت اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ، واﺳﺘﻘﻄﺎب ﻗﻴﺎدات دﺧــــﻠــــﺖ ﻓـــــﻲ ﺧـــــﻼﻓـــــﺎت ﻣـــــﻊ ﺑـــﻠـــﺤـــﺎج، وﻫــﻲ ﻗــﻴــﺎدات ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗـــﻮات ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ وﺧﺎرﺟﻬﺎ. ﺟـﺮى ﺟﻤﻊ ﻫــﺬه اﻟــﻘــﻮات وﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣــﻌــﻴــﺘــﻴــﻘــﺔ وﻏــــــﻮط اﻟـــﺸـــﻌـــﺎل واﻟــﻘــﺒــﺔ اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ وﻣﻴﺪان اﻟﺸﻬﺪاء.
ﺑـﻌـﺪ ﺻـــﻼة ﻇـﻬـﺮ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ رﺟـﻊ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻛــﻤــﺎ اﻋــــﺘــــﺎدوا أن ﻳــﻔــﻌــﻠــﻮا ﻣــﻨــﺬ ﺗـــﺄزم اﳌــﻮﻗــﻒ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻓــﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﻷﺧــﻴــﺮﻳــﻦ. اﻟــﺸــﻮارع ﻫــﺎدﺋــﺔ. اﺳﺘﻤﺮ اﻧـﺘـﺸـﺎر ﻗـــﻮات »اﻻﻧــﻘــﻼﺑــﻴــﲔ«. ﺟﻨﻮد ﻗــــــﻮات اﻟــــﺤــــﺮس ﻳـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮون اﻷواﻣــــــﺮ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎر اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ، ﺳـــﻮاء اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﺖ إﻣﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أو ﺗﻠﻚ اﳌﻮﺟﻮدة ﺗﺤﺖ ﺣﺮاﺳﺔ ﻗـﻮات أﺧـﺮى. ﺟﺮى اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﻃﺮاف.
ﻣــــــــــــﺴــــــــــــﺆول ﻓــــــــــــﻲ ﻣـــــﺠـــــﻤـــــﻮﻋـــــﺔ »اﻻﻧـــــﻘـــــﻼﺑـــــﻴـــــﲔ« ﻳـــــﻘـــــﻮل ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻧـــﻪ، وﻗـﺒـﻞ أن ﻳﺘﻢ اﻹﻋــﻼن ﻋـــﻦ ﻋــــﻮدة اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ )أي اﻻﻧـــﻘـــﻼب( ﺗﺄﻛﺪت اﻷﻃﺮاف أﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك أي ﻣﻘﺎوﻣﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﻐﻮﻳﻞ ﺟﻠﺲ ﻓـﻲ ﺛﻘﺔ وﻫـﺰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻓـﻲ ﻣﻌﺼﻢ ﻳﺪه وﻃﻠﺐ ﺷﺮب ﻛﻮب ﻣﻦ اﻟﻌﺼﻴﺮ. وﻗﺎل اﳌـــﺼـــﺪر ﻧــﻔــﺴــﻪ: ﺳـــﺄل أﺣـــﺪ اﻟـﻀـﺒــﺎط اﻟﻐﻮﻳﻞ: ﺳﻴﺪي.. ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ؟ ﻓــﻘــﺎل ﻣــﺴــﺘــﻨــﻜــﺮا: اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ.. ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﺗـﻮﺗـﺮ.. ﻛـﻞ ﺷــﻲء ﻳﺴﻴﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺨﻄﺔ ﺑـﺎﻟـﻀـﺒـﻂ.. ﻣـﺜـﻞ ﻫــﺬه اﻟــﺴـﺎﻋـﺔ. ﺣﺘﻰ ﻣــﻦ ﻛـﻨـﺎ ﻧﺨﺸﻰ ﻣــﻦ ﺗــﺮددﻫــﻢ رﺣـﺒـﻮا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮة. وﻳﺮﻳﺪوﻧﻨﺎ.
ﺛـﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻣــﺮة أﺧــﺮى ﻋـﻦ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻐﻮﻳﻞ أن ﻳﻄﻤﺌﻦ، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ أن وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي ﻣﻐﺎﻣﺮ أن ﻳﺨﺮج ﻟﻴﺪﻣﺮ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت رﻋﺘﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. ﺣﺮﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺮت ﻣﺤﻂ اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
ﻗــــــﺒــــــﻞ ﺳـــــــــﺎﻋـــــــــﺎت ﻣـــــــــﻦ إﻋـــــــــﻼن »اﻻﻧــﻘــﻼب« ﻛــﺎن اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧـــﻮان، ﻣــﺎ زال ﻳـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻮان، رﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺒﻨﺎء اﻹﺧﻮاﻧﻲ. وأﺑﻠﻎ ﻋﺪدا ﻣﻦ رﺟﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺤﺰب ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﻟـ»أﻣﺮ ﻫـﺎم«. ﻟﻜﻦ ﺟﺮى إﺧﻄﺎره ﺑﺄن ﻫـﺎﺗـﻒ ﺻــﻮان ﻣﻘﻔﻞ. ﻳـﻘـﻮل اﳌـﺼـﺪر: ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻻت ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺪاﻋﻤﲔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﳌﺠﻠﺲ اﻟـــــﺴـــــﺮاج اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻲ، ﺑــــــﺄن ﻳـــﺄﺧـــﺬوا ﺣـــﺬرﻫـــﻢ ﻣـــﻦ اﻧـــﻘـــﻼب ﻗــــــﺎدم.. »ﺣـﺘـﻰ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪ ﺻـــﻮان ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺰب، واﺳـﻤـﻪ ﻣــﻨــﻌــﻢ، ﻛــــﺎن ﻫــﺎﺗــﻔــﻪ ﻣـﻐـﻠـﻘـﺎ ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺮج«.
ﺑــﺮﻗــﻴــﺎت اﻹﺧــــﻮاﻧــــﻲ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺴﺎﻋﺔ اﻟﺼﻔﺮ. ﻣﺠﺮد ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻠﻊ ﻓـﻲ ﻟﺤﻈﺎت أﺧﻴﺮة ﺗـــﺪل ﻋـﻠـﻰ أن اﻟــﻮﻗــﺖ أزف وﻻ ﺑــﺪ ﻣﻦ اﻟـﺘـﺼـﺪي ﻟـــ»اﻻﻧــﻘــﻼب«، ﻟـﻜـﻦ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﳌﺼﺪر، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر.. ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻣﻌﲔ ﺑﺪا اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﺣﻴﺪا ﻻ ﻳﺪﺧﻞ إﻟﻴﻪ ﺧﺒﺮ وﻻ ﻳﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﺧﺒﺮ«.
وﻗــــــــﺮب ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻟــــﺸــــﻂ وأﺛــــﻨــــﺎء ﻣﺮوره ﺑﺄﺣﺪ اﳌﻘﺮات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ ﻓـﻲ ﺣــﺪود اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋــﺼــﺮا ﻻﺣــﻆ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪ ﻟـﻨـﺎﺋـﺐ رﺋﻴﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ، أﺣــﻤــﺪ ﻣﻌﻴﺘﻴﻖ، ﻋﺪم وﺟﻮد ﻗﻮات اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﳌﻌﺘﺎد. ﻳﻘﻮل ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟـــﺮى إﻧـــﻪ ﺗــﻢ إﺑـــﻼغ ﻣﻌﻴﺘﻴﻖ ﺑـﺎﻷﻣـﺮ