ﺧﻄﺔ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻓﻲ ﺣﻠﺐ: إﺧﺮاج »اﻟﻨﺼﺮة« وﺑﻘﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ
ﻛــﺸــﻒ اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻷﻣـــﻤـــﻲ اﻟـــﺨـــﺎص ﻟــﺴــﻮرﻳــﺎ، ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﺴﺘﻮرا، أﻣــﺲ، ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺧﻄﺘﻪ اﳌﺴﻤﺎة »ﺧﻄﺔ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣـﻤـﻲ ﻟﺴﻮرﻳﺎ« ﻓـﻲ ﺣﻠﺐ. واﺳـﺘـﻌـﺮض اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣـﻤـﻲ ﻟﺴﻮرﻳﺎ، اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ واﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻋﻘﺪﺗﻪ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
وﻧﻘﻞ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﺳﻴﺘﻔﺎن دوﺟﺎرﻳﻚ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، ﻗﻮﻟﻪ، إن اﻟﺨﻄﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
وﻗﻒ اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻘﺘﺎل ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، وﻣﻐﺎدرة ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« ﻣﻊ أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ إﻟﻰ أي ﻣﻜﺎن ﻳﺨﺘﺎروﻧﻪ ﺑﻀﻤﺎﻧﺎت، ﺛﻢ
ﻣـــﻐـــﺎدرة ﻃــﻮﻋــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻤـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ ﺿﻤﻦ ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت أﻳــﻀــﺎ، ﻣــﻊ ﺑــﻘــﺎء اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ ﺷـــﺮق ﺣﻠﺐ ﺑـﺄﺳـﻠـﺤـﺘـﻬـﻢ، ﺷـﺮﻳـﻄـﺔ اﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋـﻠـﻰ وﻗـــﻒ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر.
وﺗﺘﺤﺪث اﻟﺨﻄﺔ أﻳﻀﺎ ﻋـﻦ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻹدارة اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺷــﺮق ﺣﻠﺐ ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ واﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻣــﻊ ﺗـﺪﻓـﻖ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وأﺷﺎر دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا إﻟﻰ أن »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« ﻟــﻢ ﺗــﻮاﻓــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﺘــﻪ. وﻗــــﺎل إن »ﺗــﻮﻗــﻒ اﻟـﻘـﺘـﺎل ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣـﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻳﺄﺗﻲ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ اﻟـﻌـﺎﺟـﻞ ﻣــﻦ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑـﺸـﺄن اﻹﺟـــﻼء اﻟﻄﺒﻲ واﻹﻏﺎﺛﺔ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ واﳌﺮﺿﻰ داﺧﻞ ﺷﺮق ﺣﻠﺐ«.
وﻛــــــﺎن رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻟﺴﻮرﻳﺎ، ﻳﺎن إﻳﻐﻼﻧﺪ، أﻋﻠﻦ أﻣﺲ، أن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺄﻣﻞ ﻓـﻲ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ إﺟــﻼء اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﳌﺘﻤﺮدة اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻓﻲ ﺷﺮق ﺣﻠﺐ، اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻴﻮم )اﻟﺠﻤﻌﺔ(.
وﻗـــــﺎل إﻳــﻐــﻼﻧــﺪ ﻓـــﻲ ﻧـــــﺪوة ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ »ﻧــﺄﻣــﻞ أن ﺗـــﺤـــﺼـــﻞ أوﻟــــــــﻰ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻹﺟــــــــــﻼء اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﻏـــــﺪا«، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺣـﺼـﻠـﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ روﺳﻴﺎ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ« ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن »ﺗﺠﺮي ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟﻼء اﻟﻄﺒﻲ اﻷوﻟﻰ ﻏﺪا« اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﻗﺎل إﻳﻐﻼﻧﺪ إن »اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺟﻼء اﻟﺠﺮﺣﻰ، أﻣﺲ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﺿﻮء أﺧﻀﺮ ﺣﻮل اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف«، ﻣﻌﺒﺮا ﻋﻦ أﻣﻞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻟﻔﺘﺮة أﻃﻮل ﻟﻴﺘﻢ ﻧﻘﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺷﺮق ﺣﻠﺐ.
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ، ﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﻨﺲ ﻻرﻛﻲ، إن روﺳـــﻴـــﺎ ﺗــﻌــﻬــﺪت ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ اﻟــﻬــﺪﻧــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﺣــﻴــﺎء اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء اﻟﺴﺒﺖ. واﺳﺘﺪرك ﺑﺎﻟﻘﻮل »ﻟﻜﻦ وﺑﻤﺎ أن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺟﻼء اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ«.