أﳌﺎﻧﻴﺎ: ﺑﺪء ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺮاﻫﻘﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ
اﻟﺴﻮري اﳌﻨﺘﺤﺮ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺒﻜﺮ ﺣﻔﺮ وﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪار زﻧﺰاﻧﺘﻪ
ﻃـﻠـﺐ ﻗــﺎﺿــﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﻠﻠﻪ، ﺣﺎل ﺑﺪء ﺟﻠﺴﺎت ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻷﳌـــــــﺎﻧـــــــﻴـــــــﺔ؛ اﳌــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﺔ اﻷﺻـــــــــﻞ، »ﺻـــــﺎﻓـــــﻴـــــﺔ.س«، )٦١ ﺳــــﻨــــﺔ(، ﻣـﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣـﻐـﺎدرة اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﺮاﻋﺎة ﻟﺴﻦ اﳌﺘﻬﻤﺔ. وﺑﺪأت أﻣﺲ ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ »ﺻــــﺎﻓــــﻴــــﺔ.س« ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟــﻘــﺘــﻞ، وإﻟـــﺤـــﺎق أﺿـــﺮار ﺟــــﺴــــﺪﻳــــﺔ ﺧــــﻄــــﻴــــﺮة ﺑـــــﺎﻵﺧـــــﺮﻳـــــﻦ، ودﻋــــﻢ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ. وﻗــﺪ ﺗـﺮﺗـﻔـﻊ ﻋـﻘـﻮﺑـﺔ »ﺻــﺎﻓــﻴــﺔ.س« ﻋــﻨــﺪ إداﻧـــﺘـــﻬـــﺎ ﺑـــﻬـــﺬه اﻟـــﺘـــﻬـــﻢ، إﻟــﻰ ٠١ ﺳــــﻨــــﻮات ﺳــﺠــﻨــﺎ رﻏـــــﻢ ﺳـﻨـﻬـﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة. وﻳﻨﺺ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن »ﺻﺎﻓﻴﺔ.س« ﻃﻌﻨﺖ ﺷﺮﻃﻴﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ، وأﻧﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ذﻟـﻚ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وﺑﻬﺪف ﺗﻨﻔﻴﺬ »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ« ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. واﻋﺘﺒﺮت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻃﻌﻦ اﻟﺸﺮﻃﻲ )٤٣ ﺳﻨﺔ( ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻗﻄﺎرات ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ أول ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻟــــ»داﻋـــﺶ« ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﺑـﻤـﻌـﻨـﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ اﻧـــﺰﺑـــﺎخ وﻓــﻮرﺗــﺴــﺒــﻮرغ. وﻛـﺎن ﻫﺠﻮم ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺠﻮء أﻓﻐﺎﻧﻲ ﺑﻔﺄس ﻋﻠﻰ رﻛﺎب ﻗﻄﺎر ﻣﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﻓـﻮرﺗـﺴـﺒـﻮرغ أﺳـﻔـﺮ ﻋــﻦ إﺻــﺎﺑــﺔ ٥ أﺷـــﺨـــﺎص ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ ﻓـــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ. وﻓﺠﺮ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺠﻮء ﺳﻮري )٧٢ ﺳﻨﺔ( ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓـﻲ ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ اﻧﺰﺑﺎخ وأﺻﺎب ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺑﺠﺮوح.
وﻋـــــــــﻠـــــــــﻞ اﻟــــــــﻘــــــــﺎﺿــــــــﻲ ﻓـــــﺮﻧـــــﻚ روزﻳـــــــﻨـــــــﻮزف، ﻗـــﺎﺿـــﻲ »اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ٤٩«، ﺣــــﺠــــﺐ اﳌــــــــــــــﺪاوﻻت ﺑـــﺸـــﺄن »ﺻــــﺎﻓــــﻴــــﺔ.س« ﻋــــﻦ اﻟــــــــﺮأي اﻟـــﻌـــﺎم ﺑــﺄﻧــﻪ ﳌـﺼـﻠـﺤـﺔ »ﻛــﺸــﻒ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ« ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ. وﻛﺎن ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺈﺳﻘﺎط اﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﻛﻠﺘﻪ وإﻃــــﻼق ﺳــﺮاﺣــﻬــﺎ. وﻃــﻠــﺐ إﺧــﻼء اﻟــﻘــﺎﻋــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺤـﺎﻣـﻲ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺬي ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄن ﻃﻌﻦ اﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻛﺎن »ﻋﻔﻮﻳﺎ« ﻟﻢ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ اﳌﺘﻬﻤﺔ. وﻫـــﺬا ﻳـﻌـﺎﻛـﺲ ﺗــﺼــﻮرات اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﺮى أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻟﻬﺎ.
وﻧــــــﻘــــــﻠــــــﺖ وﻛـــــــــﺎﻟـــــــــﺔ اﻷﻧـــــــﺒـــــــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع اﻋﺘﺒﺮ »ﺻــــﻔــــﻴــــﺔ.س«، رﻏـــــﻢ ﺑــﻠــﻮﻏــﻬــﺎ ٦١ ﺳﻨﺔ، ﻻ ﺗــﺰال ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺿﺠﺔ وأﻧﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﺘﺎة ﻋﻤﺮﻫﺎ ٣١ ﺳﻨﺔ، وأﺿـﺎف أﻧﻬﺎ اﻋﺘﺬرت ﻋﻦ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟــﻠــﺸــﺮﻃــﻲ اﳌــﻄــﻌــﻮن، وأﻧــــﻪ ﻳﺸﻜﻚ ﺑﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑـــﺎﻹرﻫـــﺎب، وﻟــﺬﻟــﻚ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺪﻓﺎع ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﻮﻛﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﺳﻨﻬﺎ.
وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ »اﻟﺮﺟﺎل اﳌﻠﺘﺤﲔ وﺛﻼث ﻧﺴﺎء ﻣﻨﺘﻘﺒﺎت ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ« ﺣﻀﺮوا ﺟﻠﺴﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٥٥٫٩، وﺗـــﻮﻟـــﺖ ﺷــﺮﻃــﻴــﺔ ﺗــﺪﻗــﻴــﻖ ﻫــﻮﻳــﺎت اﻟـﻨـﺴـﺎء اﻟــﺜــﻼث. وﻳــﺒــﺪو أن ﻫــﺆﻻء اﻟـﺤـﻀـﻮر ﻣـﻦ أﻗـــﺎرب »ﺻـﻔـﻴـﺔ.س« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺜﺒﺘﻮا ﺷﺨﺼﻴﺔ اﳌﺘﻬﻤﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ.
وﺣــﻀــﺮ إﻟــــﻰ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻣﺘﻬﻢ آﺧــﺮ ﻫــﻮ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ اﻟــﺴــﻮري ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ.ك، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ، واﻟـﺬي ﺗﻘﻮل اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ إﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻨﻴﺎت »ﺻﺎﻓﻴﺔ.س«. واﻟﺸﺎب اﳌـــــﻼﺣـــــﻖ ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ ﻋــــــﺪم اﻟــﺘــﺒــﻠــﻴــﻎ ﻋــﻦ ﺟـﺮﻳـﻤـﺔ، ﺗﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻔــﺮار ﻣﻦ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻟـﻜـﻨـﻪ أوﻗــــﻒ ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن وﺳﻠﻢ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺑـــــﻌـــــﺪ أن ﻛــــــــﺎن اﳌـــﺤـــﻘـــﻘـــﻮن ﻳﻤﻴﻠﻮن إﻟﻰ اﻋﺘﺒﺎر ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ »ﻟــــﻮﺛــــﺔ ﻋـــﻘـــﻠـــﻴـــﺔ«، ﺗــــﺤــــﻮل ﻣــﺠــﺮى اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ إﻟﻰ ﺗﻬﻤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال ﻣﻊ إرﻫﺎﺑﻴﻲ »داﻋــﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ أﻓﻼم اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ اﳌﺤﻄﺔ، أﺛﻨﺎء ﻃﻌﻨﻬﺎ اﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑﺴﻜﲔ اﺳـﺘـﻠـﺘـﻪ ﻣــﻦ ﻛــﻢ اﻟﺠﺎﻛﻴﺖ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ، أﻧﻬﺎ اﺳﺘﻔﺰت اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﻲ ﻳﻔﺘﺸﻮﻫﺎ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻄﻌﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﻜﲔ ﺛﺎن ﻓﻲ ﻛــﻢ اﻟــﺴــﺘــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﻠﺒﺴﻬﺎ. وﺷـﺎﻋـﺖ ﻓـﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﺴﺠﻴﻼت ﻣـﺮﺋـﻴـﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺻـﺎﻓـﻴـﺔ وﻫــﻲ ﺑﺴﻦ ٠١ ﺳــﻨــﻮات ﻣــﻊ اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ اﳌـﺘـﺸـﺪد ﺳﻔﲔ ﻻو، اﻟـﺬي ﺗﺠﺮي ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ دﻋـــــﻢ اﻹرﻫـــــــــﺎب وﺗــﺠــﻨــﻴــﺪ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ ﻟـــــ»داﻋــــﺶ«. وﻇــﻬــﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮى اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أن ﺻﺎﻓﻴﺔ، وﻫﻲ ﺑــﻌــﻤــﺮ٥١ ﺳـــﻨـــﺔ، ﺣـــﺎوﻟـــﺖ اﻟـﺘـﺴـﻠـﻞ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻛﺎدت اﻟﻔﺘﺎة ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﻟـﻮﻻ ﺳﻔﺮ أﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻟـــﻌـــﻮدة ﺑـﻬـﺎ إﻟـــﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. واﻟــﺘــﻄــﺮف اﻟــــﺬي ﻋــﺎﺷــﺘــﻪ ﺻـﺎﻓـﻴـﺔ ﻓــــﻲ ﻃــﻔــﻮﻟــﺘــﻬــﺎ ﻟــــﻪ ﺟـــــــﺬور أﻳـــﻀـــﺎ ﻟـــــﺪى أﺧـــﻴـــﻬـــﺎ »ﺻــــــﺎﻟــــــﺢ.س«، )٨١ ﺳﻨﺔ( اﻟﺬي ﻓﺠﺮ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻟﻮﺗﻮف ﻓــﻲ ﻣـﺨـﺰن ﻟﻠﺘﺴﻮق ﻟــﻢ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ. وﻋﺜﺮ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﺨﺎص ﺑﻪ، ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﻋﻠﻰ ﺻﻼت ﻟﻪ ﻣﻊ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ إﺳﻼﻣﻴﲔ. وﺛﺒﺖ أﻳﻀﺎ أﻧﻪ ﺣﺎول، ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣـﺮة اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﺳــﻔــﺮات ﻣﻜﻮﻛﻴﺔ إﻟﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻗﻀﻰ ﻓﺘﺮة ﺳﺠﻦ ﻓﻲ )ﻏـــﺎزي ﻋﻨﺘﺎب( ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻣﺠﺪدا إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ودون اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ، ﻛـﺘـﺒـﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﺑــﻴــﻠــﺪ« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـــﻮاﺳـــﻌـــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎر أن اﻟـــﺤـــﺮس اﻛﺘﺸﻔﻮا رﺳـﺎﻟـﺔ وداع، أو وﺻﻴﺔ، ﻧﻘﺸﻬﺎ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ اﻟــﺴــﻮري ﺟﺎﺑﺮ اﻟــﺒــﻜــﺮ )٩١ ﺳـــﻨـــﺔ(، ﺑــﻌــﺪ اﻧــﺘــﺤــﺎره ﺷـــﻨـــﻘـــﺎ ﻓـــــﻲ زﻧــــﺰاﻧــــﺘــــﻪ ﻓـــــﻲ ﺳــﺠــﻦ ﻻﻳـــــﺒـــــﺰغ. وذﻛــــــــﺮت اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ أن اﻟﺒﻜﺮ ﺣﻔﺮ ﻛﻠﻤﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟـﺪار اﻟﺰﻧﺰاﻧﺔ، وأن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﺑﺼﺪد ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ. وﺗﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻜﺮ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻓﻲ ﻛﻴﻤﻨﻴﺘﺲ ﺑﻌﺪ أن ﺗـﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﺿــﺪ أﺣـــﺪ ﻣــﻄــﺎرﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﺑﺮﻟﲔ. وﻧﺠﺢ اﻟﺒﻜﺮ ﻓﻲ اﻹﻓﻼت ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ رﻏﻢ ﺗﻄﻮﻳﻘﻬﺎ اﳌﺒﻨﻰ اﻟـــﺬي ﻳـﺴـﻜـﻨـﻪ، وﻫـــﺮب إﻟــﻰ ﻻﻳـﺒـﺰغ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وﻫﻨﺎك ﺳﻠﻤﻪ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ ٣ ﺷﺒﺎن ﺳﻮرﻳﲔ ﻟﺠﺄ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﺮﻓﻮا ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل أﻣﺮ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ. وﺑﻌﺪ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟﺬي وﺟﻬﻪ رﺟﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻹﻋــــــــــــــﻼم ﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ ﺳــﻜــﺴــﻮﻧــﻴــﺎ وﺟﻬﺎزﻫﺎ اﻟﻌﺪﻟﻲ ﺑﺴﺒﺐ أﺧﻄﺎﺋﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻋﺘﻘﺎل اﻟﺒﻜﺮ وﻣﻦ ﺛﻢ اﻧﺘﺤﺎره ﻓــــﻲ زﻧــــﺰاﻧــــﺘــــﻪ اﻻﻧـــــﻔـــــﺮادﻳـــــﺔ، داﻓــــﻊ وزﻳــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﺗــﻮﻣــﺎس دي ﻣــﻴــﺰﻳــﺮ ﻋــﻦ وﻻﻳــــﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎد اﳌـﻮﺟـﻪ ﻟﻬﺎ، وﻗــــﺎل دي ﻣــﻴــﺰﻳــﺮ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻣﻴﺘﻞ دوﻳﺘﺸﻪ ﺗـــﺴـــﺎﻳـــﺘـــﻮﻧـــﻎ« اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ أﻣـــــﺲ إن اﻻدﻋــــﺎء ﺑــﺄن اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ ودوﻟــﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻌﺮﺿﺘﺎن ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻫﻨﺎك ﻳــﻌــﺪ أﻣـــــﺮا ﺧــﺎﻃــﺌــﺎ. وﻗـــــﺎل اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻷﳌﺎﻧﻲ: »أﻋﺘﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎد اﻟــﺠــﺰاﻓــﻲ ﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺳـﻜـﺴـﻮﻧـﻴـﺎ ﻏﻴﺮ ﻣـــﻨـــﺎﺳـــﺐ«، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أن اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻫﻨﺎك ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻣﺜﻞ أن أﻣﺎﻣﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ؛ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺮ ﻣــﺜــﻼ إﻟـــﻰ ﺣـــﺎدث اﻧـﺘـﺤـﺎر اﻟــﺒــﻜــﺮ ﻓــﻲ ﺳــﺠــﻦ ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ ﻻﻳــﺒــﺰغ ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺔ. وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أن ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﻠــﺔ رﻓــﻴــﻌــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻮى ﺣـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺎ ﺗـــــﻘـــــﻮم ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻓــﻲ اﻟﺤﻮادث، ﻳﻌﺪ إﺷﺎرة ﺟﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وأﻛــﺪ أن »وﻻﻳـــﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺸﻜﻼت«.
وأﺿﺎف ﻗﺎﺋﻼ: »إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﺎج ﻟـــﻨـــﺼـــﺎﺋـــﺢ ﻣـــــﻦ اﻟـــــــﺨـــــــﺎرج«، ﻻﻓــﺘــﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﺻﺤﻴﺢ أن ﻋﺪد اﻟﺤﻮادث اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺷﺮق أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺒﺎﻗﻲ أﻧﺤﺎء أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻳﻀﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء أﳌﺎﻧﻴﺎ«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﺷــــﺮﻃــــﺔ ﺳــﻜــﺴــﻮﻧــﻴــﺎ اﻋــﺘــﺮﻓــﺖ ﺑـﺤـﺼـﻮل أﺧــﻄــﺎء ﻣــﺎ ﻛـﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟـﻬـﺎ أن ﺗﺤﺼﻞ ﻓــﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﻋــﺘــﻘــﺎل وﺳــﺠــﻦ ﺟــﺎﺑــﺮ اﻟــﺒــﻜــﺮ. ﻛﻤﺎ اﻋـــﺘـــﺮف وزﻳـــــﺮ اﻟـــﻌـــﺪل ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺔ ﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن ﻏﻴﻤﻜﻮ أﻳﻀﺎ ﺑﺤﺼﻮل أﺧﻄﺎء ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ اﻻﻧﺘﻘﺎدات.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻹرﻫﺎب اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ، وﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣــﺤــﺎوﻻت اﻻﻏـﺘـﻴـﺎل اﻟـﺘـﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟــﻨــﺎزﻳــﻮن ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻋــﺒــﺮ وزﻳــﺮ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﺗـــﻮﻣـــﺎس دي ﻣـﻴـﺰﻳـﺮ ﻋــﻦ »ﺻـﺪﻣـﺘـﻪ« ﺟـــﺮاء وﻓــﺎة ﺷﺮﻃﻲ )٢٣ ﺳﻨﺔ( ﻣﺘﺄﺛﺮا ﺑﺎﻟﺠﺮاح اﻟﺘﻲ أﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﺟـــﺮاء إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺨﺺ أﳌـﺎﻧـﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟــﻰ ﺣﺮﻛﺔ »ﻣﻮاﻃﻨﻮ اﻟﺮاﻳﺦ«.
وﻗــــــﺎل دي ﻣـــﻴـــﺰﻳـــﺮ أﻣـــــﺲ إﻧـــﻪ ﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ اﳌﺮﻳﻊ ﻋﻦ وﻓﺎة أﺣﺪ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺟﺮاء إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ »ﻣﻮاﻃﻨﻮ اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ« ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻋﺰاﺋﻲ ﻷﻫﺎﻟﻲ اﻟﻔﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻌﺼﻴﺒﺔ..«.
وأﻛﺪ دي ﻣﻴﺰﻳﺮ أن اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌـﺘـﺰاﻳـﺪة ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ رﺟـــــﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ »ﻻ ﺗــﺤــﺘــﻤــﻞ وﻻ ﺗــﻘــﺒــﻞ« وﻗــــــﺎل: »ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ أن ﻧﻔﻌﻞ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﺑــﻮﺳــﻌــﻨــﺎ ﻟــﻜــﻲ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ رﺟـــــﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺿــﺤــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻌـﻨـﻒ اﻟﺠﺴﺪي«.