أﻧﻈﺎر اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ اﻟﺮﻳﺎض
ﻟﻘﺎء ﺳﻌﻮدي روﺳﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ إدارة اﻟﺴﻮق
ﺗـﺘـﺠـﻪ أﻧـــﻈـــﺎر اﳌــﺘــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻓﻲ أﺳــــﻮاق اﻟـﻨـﻔـﻂ إﻟـــﻰ اﻟـــﺮﻳـــﺎض، ﻏــﺪا )اﻟﺴﺒﺖ( وﺑﻌﺪ ﻏﺪ )اﻷﺣﺪ(، ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟـــﻠـــﻘـــﺎء اﻟــــﻬــــﺎم ﺑــــﲔ وزﻳــــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟــﻔــﺎﻟــﺢ وﻧـﻈـﻴـﺮه اﻟﺮوﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك، اﻟﺬي ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺣﺼﺔ ﻛﻞ دوﻟــﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻤﻴﺪ أو اﻟﺘﺜﺒﻴﺖ اﳌــﺰﻣــﻊ ﻓــﻲ »اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ«، آﺧـﺮ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﻘـﺒـﻞ، وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ إدارة اﻟﺴﻮق ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓـــﻲ »أوﺑـــــــﻚ«، وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ روﺳــﻴــﺎ ﺧﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ.
وﻳﺄﺗﻲ اﻟﻠﻘﺎء ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع واﺣﺪ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺎﻗﺶ ﺣﺼﺺ اﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ، وذﻟﻚ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪار ﻳـﻮﻣــﲔ ﻓــﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﻧﺤﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ وزراء »أوﺑــﻚ« - ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺠﺰاﺋﺮ - اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑـﺤـﺼـﺔ إﻧـــﺘـــﺎج ﻛـــﻞ دوﻟـــﺔ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷرﺑـﻌـﺔ ﻋﺸﺮ، وأوﻛــﻠــﻮﻫــﺎ إﻟــﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮ ﻋـــﺎل ﺳﺘﺠﺘﻤﻊ ﻓــﻲ ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، ﻓــﻲ ٨٢ و٩٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣﻊ دﻋﻮة ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻣﻦ ﺧﺎرج »أوﺑﻚ« ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ.
وﺗﺸﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺪى »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« إﻟـــﻰ أن اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـﻔـﺎﻟـﺢ وﻧﻮﻓﺎك ﺳﻴﺤﺪد اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺘﻨﺎﻗﺶ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ وﺿﻊ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق، وﻛﻴﻔﻴﺔ إدارة اﻟﺴﻮق.
وﻗــﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟــﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟــﻠــﻨــﻔــﻂ، ﻓـــﻲ اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ، إﻟــــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٥٫٢٣ و٣٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻮﺿﻊ اﻻﺗﻔﺎق ﻣــﻮﺿــﻊ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺧـــﻼل اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق اﻷول ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٠٠٢، ﻋﻘﺐ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺴﻮق ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺨﻤﺔ اﳌﻌﺮوض.
وﻳﻤﺜﻞ »اﺗﻔﺎق اﻟﺠﺰاﺋﺮ« ﻋﻮدة ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ إدارة اﻟـﺴـﻮق اﻟـﺘـﻲ ﻃﺎﳌﺎ ﻧﺎدت ﺑﻬﺎ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﻋﺠﺰا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﻣﻮازﻧﺘﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮاﺟﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ، ﻣﺜﻞ ﻓﻨﺰوﻳﻼ وإﻳﺮان، إﻻ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﺣـﺪ ذاﺗـﻬـﺎ ﻧـﻈـﺮا ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺼﺔ ﻛﻞ دوﻟﺔ، وﺳﻘﻒ اﻹﻧﺘﺎج، وﻣﺪة اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ.
وﺗﺴﺘﺨﺪم »أوﺑــــﻚ« ﻃﺮﻳﻘﺘﲔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻹﻧﺘﺎج، وﻫﻤﺎ: اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻘـــﺪﻣـــﻬـــﺎ اﻟـــــــــﺪول اﻷﻋــــﻀــــﺎء ﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﺎ، وﺗــــــﻘــــــﺪﻳــــــﺮات اﳌـــــﺼـــــﺎدر اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن أﻗﻞ ﻣﻦ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ أﻓﻀﻞ ﻟﻪ.
وﻗــﺪ ﺷﻜﻚ اﻟــﻌــﺮاق ﻓـﻲ واﺣــﺪة ﻣــــﻦ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻘـــﺘـــﲔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺘـﺒـﻌـﻬـﻤـﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﳌـﺼـﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑﻚ( ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ إﻧﺘﺎج أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﺒﻼد ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺒﺢ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺬي اﺗﻔﻘﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وﻳــﺄﺗــﻲ ﻟــﻘــﺎء اﻟــﻔــﺎﻟــﺢ وﻧــﻮﻓــﺎك ﻓـــــﻲ اﻟـــــﺮﻳـــــﺎض ﺑـــﻌـــﺪ ﻟــــﻘــــﺎء ﻛــﻴــﺮﻳــﻞ ﻣﻮﻟﻮدﺗﺴﻮف، ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎت ﻧﻔﻂ روﺳﻴﺔ ﻛــﺒــﺮي، ﻣــﻊ ﻧــﺎﻳــﻒ اﻟـﻌـﺘـﻴـﺒـﻲ، ﻧﺎﺋﺐ وزﻳـــﺮ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدي، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ »اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ« ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، ﺑﺤﺴﺐ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء.