رﻏﻢ »ﻫﺪﻧﺔ« ﻣﻮﺳﻜﻮ.. ﻻ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻹﺟﻼء اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ
إدﻟﺐ ﺗﻀﻴﻖ ﺑﺎﳌﻬﺠﺮﻳﻦ واﻟﻨﺎزﺣﲔ.. واﳌﻌﺎرﺿﺔ ﲢﺬر ﻣﻦ »ﻫﻮﻟﻮﻛﺴﺖ ﺳﻮرﻳﺔ«
ﻟـــﻢ ﻳــﺜــﻤــﺮ اﻹﻋـــــــﻼن اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻋــﻦ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﻟــﻬــﺪﻧــﺔ ﻓــﻲ ﺣـﻠـﺐ ٤٢ ﺳــﺎﻋــﺔ إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ، ﻓـــﻲ إﺣـــــﺪاث أي ﺧـــﺮق ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ، إذ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﻐﺎدرة أي ﻣﺪﻧﻲ أو ﻣﻘﺎﺗﻞ أو ﺟـﺮﻳـﺢ ﻣــﻦ ﺷــﺮق ﺣﻠﺐ إﻟﻰ ﺧﺎرﺟﻬﺎ، رﻏﻢ أن ﻫﺪﻧﺔ ﺣﻠﺐ اﻟــﺘــﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ روﺳــﻴــﺎ ﻣــﻦ ﻃـﺮف واﺣـــﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﺻــﺎﻣــﺪة ﻓــﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻷﻣــــــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة إن »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟــﻼء ﻷﺳﺒﺎب ﻃﺒﻴﺔ ﻣــﻦ ﺷــﺮق ﺣـﻠـﺐ ﻟــﻢ ﺗـﺒـﺪأ اﻟﺠﻤﻌﺔ )أﻣــــــــــﺲ( ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻻﻓــــﺘــــﻘــــﺎر إﻟـــﻰ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت«. وأﻛﺪت أن »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺧﻼء اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷــــﺮق ﺣـــﻠـــﺐ، اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ، ﺗــﺄﺧــﺮت ﻟـﻌـﺪم ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﻷﻃــــﺮاف اﳌﺘﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ«.
وﻓــــــﻲ ﺣـــــﲔ ﻋــــﺒــــﺮ اﻻﺋــــﺘــــﻼف اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ اﻟــــــﺴــــــﻮري واﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟــﺴــﻮري اﻟـﺤـﺮ ﻋــﻦ اﺳﺘﻐﺮاﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻮل اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ »أداة ﻓﻲ ﻳﺪ روﺳﻴﺎ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ أﺟﻨﺪاﺗﻬﺎ وﻏــــــﺾ اﻟــــﻄــــﺮف ﻋــــﻦ اﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﻬــﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«، أﻋﻠﻨﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ أن »ﻃﺒﻮل اﻟﺤﺮب ﺑﺪأت ﺗﻘﺮع ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب ﺣﻠﺐ«، ﻣﺘﻮﻋﺪة ﺑــﺄن »ﻛــﺴــﺮ اﻟـﺤـﺼـﺎر ﻋــﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎت ﻣﺴﺄﻟﺔ وﻗﺖ«.
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ، ﺗـﺤـﻮﻟـﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـــــــــــﺐ اﻟـــــﺨـــــﺎﺿـــــﻌـــــﺔ ﺑـــﺄﻛـــﻤـــﻠـــﻬـــﺎ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ، إﻟــﻰ وﺟﻬﺔ أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺪﻧـﻴـﲔ واﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﲔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﻳـــــﻐـــــﺎدرون اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟــﻘــﺴــﺮي، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـﻰ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺘـــﻌـــﺮض ﻟــﺤــﻤــﻼت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺑﺎت ﻳﻘﺪر ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻧﺴﻤﺔ ﻳــﻔــﺘــﻘــﺪون إﻟـــــﻰ أدﻧــــــﻰ ﻣــﻘــﻮﻣــﺎت اﻟﺤﻴﺎة، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻧﺎﺷﻂ ﻓـــﻲ إدﻟــــﺐ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺣﺬر اﳌﺘﺤﺪث اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟــــﻠــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﳌــــــﺆﻗــــــﺘــــــﺔ، ﺷـــــــﺎدي اﻟــﺠــﻨــﺪي، ﻣــﻦ ﺗــﻔــﺎﻗــﻢ اﻷزﻣـــــﺔ ﻓﻲ إدﻟﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﻟﻌﺐء اﻷﻛﺒﺮ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات ﺑﻮﺻﻮل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ إﻟــــﻴــــﻬــــﺎ ﻓـــــﻲ اﻷﺳــــــﺒــــــﻮع اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ وﺣﻤﺎه.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٨(