ﻋﻦ اﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ »اﻹﺧﻮان«

< ﺑﺨﺼﻮص ﻣﻘﺎل ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺟﻮدة »ﻣﻦ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ إﻟﻰ )اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ(!« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٠٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، أود أن أﻗــــﻮل إن ﻓــﻜــﺮة اﻟــﺼــﻠــﺢ ﺑﲔ اﻟﺸﻌﺐ وﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻋﺘﺮاﻓﺎ ﺑﻮﺟﻮد ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻵن ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﳌﺼﺮي ﻗﺪ ﻟﻔﻆ ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ أن اﻛﺘﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ واﻋﺘﺒﺮ وﺟﻮدﻫﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﺎﺣـﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺮﻏــﻮب ﻓـﻴـﻬـﺎ، وﻣــﻦ ﺛــﻢ أﺻﺒﺤﺖ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ اﻹﺧــــــﻮان ﻣـــﻊ اﻟــﺸــﻌــﺐ وﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣـــﻊ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أن ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﻣﺰاوﻟﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ اﻹﺟﺮاﻣﻲ، ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺘﻞ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺪاﻓﻌﻮن ﻋـﻦ أﻣـﻦ وﺳـﻼﻣـﺔ اﻟـﻮﻃـﻦ واﳌﻮاﻃﻨﲔ وﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﺴﻘﻂ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ أﻳﺔ ﺑﺎدرة ﻹﻇﻬﺎر ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ. ﻓﺄي ﺳﻼم ﻫﺬا اﻟﺬي ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﳌﺠﺮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪة ﻹﺳﻘﺎط اﻟﺒﻼد أﺳﻮة ﺑﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ؟ وأي ﺻﻠﺢ ﻫﺬا اﻟﺬي ﻧﺘﻤﻨﺎه ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺿﺎﻟﺔ وﻣﻀﻠﻠﺔ؟ إن ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ رأﻳﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻋﺼﺎﺑﺔ أو ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎب ﺗﻨﻈﻴﻢ دوﻟــﻲ ﻟﻨﺸﺮ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻟﻌﻞ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﻳﻮم ١١/١١ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻂ ﻧﺸﺮ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓـﻲ رﺑــﻮع ﻣﺼﺮ ﺧﻴﺮ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﻧﻴﺎﺗﻬﺎ. إﻧﻬﺎ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﺄﺟﻮرة ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎب اﻟﻐﻴﺮ.

ﻓﺆاد ﻧﺼﺮ - ﻣﺼﺮ mn٩٠٩٦٢@aol.com