»داﻋﺶ« وﺷﺒﺎب اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ

< ﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮ »ﻣـﺜـﻮل ﻓـﺘـﺎة أﻣــﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻃﻌﻨﺖ ﺷﺮﻃﻴﺎ )ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ داﻋــﺶ(«، اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٠٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أود أن أﻗــﻮل إﻧــﻪ ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ﺳـﻨـﻮات ﻗﻼﺋﻞ ﺻــﻮر »داﻋــﺶ« اﻹﺳــﻼم اﻟﺴﻤﺢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻮﺣﺶ ﻣﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﺪﻣﺎء ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻷﺑﺮﻳﺎء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻘﺾ اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻔﺘﺮﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻨﺎم، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ اﻟﺬﺋﺎب ﻻ ﺗﻨﻘﺾ إﻻ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ أو ﻣﻬﺪدة. »داﻋﺶ« دﺧــﻠــﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌــﻐــﺮب اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ ﻛـﻤـﺎ ﻓـﻌـﻠـﺖ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ وﻏﺴﻠﺖ أدﻣـﻐـﺔ اﻟﺒﻌﺾ ﻣـﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ وﺣﻮﻟﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﻬﺎد، واﻹﺳـﻼم ﺑﺮاء ﻣﻦ ﻛﻞ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻫﺬه. اﻹﺳﻼم ﺣﺮم دﻣﺎء اﻷﺑﺮﻳﺎء وﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﻗﺘﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻓﻲ اﳌﻌﺘﻘﺪ، ﺑﻞ أﻣﺮ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎن إﻟﻴﻬﻢ وﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻌﻬﻮد واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣﻌﻬﻢ، ﻛﻤﺎ أﻣــﺮ ﺑﻌﺪم اﳌﺴﺎس ﺑﺄﻣﻨﻬﻢ وﻻ اﻟﺘﻌﺮض ﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄي ﺳﻮء، ﻓﻼ ﻧﺪري ﻣﺘﻰ ﻳﻔﻴﻖ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج وﻳﻨﺄى ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻴﻊ ﺷﺒﺎﺑﻪ وﺗﻘﺘﻞ أﺣﻼﻣﻪ وﺗﺪﻣﺮ ﺑﻼده وﺗﺸﻮه دﻳﻨﻪ.

ﺷﺎﻫﺪ ﺧﻴﺮ - اﻟﺠﺰاﺋﺮ shahiskhair٣٣@yahoo.com