أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﳌﻮاﻓﻘﺔ روﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وإدارﺗﻬﺎ
ﺗﺄﻣﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻗﻨﺎع روﺳﻴﺎ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻔﻪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺒﺤﺎر ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻻت ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻣﺘﻜﺮرة ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ. وﺗﻠﺘﻘﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺑﺎرت، ﻓﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺄن اﺗﻔﺎق ﻟـﻠـﺤـﻔـﺎظ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻧـﻈـﻤـﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ وإدارﺗـــﻬـــﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
وﻳــﺒــﺪأ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻻﺛــﻨــﲔ، وﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓــﻲ ٨٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗـﺎل إﻳﻔﺎن ﺑﻠﻮم، رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ: »ﻧﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﻧﺠﻌﻞ روﺳﻴﺎ ﺗﺸﺘﺮك ﻣﻌﻨﺎ.. إﻧﻨﺎ ﻧﺠﺮي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ.. روﺳـﻴـﺎ ﻫﻲ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ اﻷﺣﺠﻴﺔ«.
وﻗﺪ ﻣﻨﻌﺖ روﺳﻴﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻗﺘﺮاﺣﺎت إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣـﺤـﻤـﻴـﺔ ٥ ﻣـــــﺮات، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أﻳـــﺪ ﻛــﻞ اﳌــﻨــﺪوﺑــﲔ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ٤٢ دوﻟﺔ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﻣﻌﺪﻟﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
وأﻧﺸﺌﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪة دوﻟﻴﺔ ﻋﺎم ٢٨٩١، وﻫـــﻲ ﺗــﻘــﻮم ﺑــﺎﻟــﺘــﻔــﺎوض ﻋــﻠــﻰ إﻧــﺸــﺎء ٣ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ؛ إﺣﺪاﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ روس، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، واﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﺤﺮ وﻳﺪﻳﻞ.
وﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ إﻧــﺸــﺎء ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ ﻫــﺬه، ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺳـﺘـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﻴـﺪ اﻟــﺘــﺠــﺎري، وﺗـﺤـﻤـﻲ اﻷﻧـﻈـﻤـﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ.
وﺑــﺸــﻜــﻞ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ، ﻓـــﺈن ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ اﳌــﻘــﺘـﺮﺣــﺔ ﺳــﺘــﻌــﺎدل أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٢١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﻄﺒﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ آﻻف ﻧﻮع، ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﻃﻴﻮر اﻟﺒﻄﺮﻳﻖ واﻟﺤﻴﺘﺎن واﻟﻄﻴﻮر اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺤﺒﺎر اﻟﻀﺨﻢ وأﺳﻤﺎك اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﳌﺴﻨﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.