ﺗﻀﺎرب ﺗﺮﻛﻲ ﺣﻮل ﺷﺮط رﺣﻴﻞ اﻷﺳﺪ
ﺗﺄﻛﻴﺪات ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺘﻮﺟﻪ »درع اﻟﻔﺮات« إﻟﻰ اﻟﺮﻗﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﺎب
أﺛــــــــــﺎرت ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺷﻴﻤﺸﻴﻚ ﻟﻐﻄﺎ أﻣــﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ( ﺣـــــﻮل ﻣـــﻮﻗـــﻒ أﻧــــﻘــــﺮة ﻣــــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري ﺑـــﺸـــﺎر اﻷﺳــــﺪ، ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﺑﻼده ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ دون اﻷﺳﺪ. وﻧـــﻔـــﻰ ﺑـــﻴـــﺎن ﺻـــــــﺎدر ﻋــــﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ ﺷﻴﻤﺸﻴﻚ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة، أﻧﻪ ﻗﺎل ذﻟﻚ ﻓﻲ رده ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال ﺣـﻮل اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى داﻓــــــﻮس اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﳌــﻨــﻌــﻘــﺪ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮا.
وذﻛﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أﻧﻪ ﻗﺎل »اﻷﺳﺪ ﺳــﺒــﺐ اﳌــــﺄﺳــــﺎة ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮل ﺣﻞ ﻳﻜﻮن اﻷﺳﺪ ﺟﺰء ﻣــﻨــﻪ«. وأﺿـــــﺎف ﺧـــﻼل ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﻧـــﺪوة ﺑـﻌـﻨـﻮان »إﻧــﻬــﺎء اﻟـﻨـﺰاع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق« أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــــﻢ ﺗــﻘــﻢ ﺑــﻤــﺎ ﻳــﻘــﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ، وﺗﻤﻜﻨﺖ روﺳﻴﺎ وإﻳـﺮان ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﳌﻴﺪان. وﻣﻦ ﺛــﻢ أﺷــــﺎر إﻟـــﻰ »ﺿـــــﺮورة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺰ ﺑﻌﺪ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أرواح اﻟـــﻨـــﺎس ﻋــﺒــﺮ اﺗـــﻔـــﺎق وﻗـــﻒ إﻃـــﻼق اﻟﻨﺎر اﳌﻌﻠﻦ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ ٠٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻻﺣﻘﺎ، ﻗﺎل ﺷﻴﻤﺸﻴﻚ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻧـﺒـﺎء »اﻷﻧــﺎﺿــﻮل« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ »ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻫﻮ أﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺆول ﻋﻦ اﳌﺄﺳﺎة واﻟﻈﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻬﻮ اﻷﺳﺪ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮل وﺟﻮده ﻓﻲ أي دوﻟـــﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺪول ﻣﺜﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻤﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ، وﺟﺎءت دول ﻣﺜﻞ إﻳﺮان وروﺳﻴﺎ وﻏﻴﺮت اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﳌﻴﺪان«.
وﻟــﻔــﺖ اﻟــﺒــﻴــﺎن إﻟـــﻰ أن وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺧـﻠـﻖ ﺗــﺼــﻮر ﻋـﺒـﺮ إﺧــــﺮاج ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻗﻪ، واﻟـﺰﻋـﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻗــﺎل ﻟـﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﺗـﻔـﺎق ﻣـﻦ دون اﻷﺳﺪ. وأﻛﺪ أن »ﺷﻴﻤﺸﻴﻚ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺑـﺄي ﺷﻜﻞ ﻣـﻦ اﻷﺷـﻜـﺎل ﻣـﺎ ذﻛﺮﺗﻪ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ، وأن ﻣـــﺎ ذﻛـــﺮﺗـــﻪ ﻳﻌﻜﺲ رأﻳــﻬــﺎ اﻟـــﺨـــﺎص«. وﺗـــﺎﺑـــﻊ: »ﻟـﻴـﺲ ﻟـﺪي أي ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺳﺪ، وﻣﺎ ذﻛﺮ ﻣﺤﺮف ﺗﻤﺎﻣﺎ، وﻫﻮ رأي ﺧﺎص ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء دوﻟﻴﺔ.. ﻳﺠﺐ اﻻﺟﺘﻬﺎد ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﺨﺮاج ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ«.
وﻟﻜﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻟــــــﻠــــــﻨــــــﺪوة ﻓــــــــﻲ داﻓــــــــــــــــﻮس ﺳـــﻤـــﻊ ﺷﻴﻤﺸﻴﻚ ﻳﻘﻮل: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻜﻮن واﻗﻌﻴﲔ وﺑﺮﻏﻤﺎﺗﻴﲔ.. ﻓﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺗﻐﻴﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ«. وأردف »ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ ﺑـﻮﺳـﻊ أﻧـﻘـﺮة أن ﺗــﺼــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺴــﻮﻳــﺔ اﻟـــﺼـــﺮاع ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻣـﻦ دون اﻷﺳـــﺪ«. وﻛﺎﻧﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻗـــﺪ ﻗــﻄــﻌــﺖ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣﻊ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم ﻓـــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، وﻓــــﺮﺿــــﺖ ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ أواﺧــﺮ ﻋﺎم ١١٠٢. ﺑﻌﺪ اﻧﻄﻼق اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷــــﻬــــﺮ، ﻋـــﻠـــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﻴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي ورﻓﺾ اﻷﺳـــﺪ اﻟـﺘـﻨـﺤـﻲ. وﻣــﻦ ﺛــﻢ، دﻋﻤﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻗﻮاﺗﻪ.
ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، ﺧﻔﺖ ﺣﺪة اﳌﻮاﻗﻒ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﻧــﻈــﺎم دﻣــﺸــﻖ، ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺑــﻦ ﻋـﻠـﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ إﻧــــﻪ »ﻣـــﺘـــﺄﻛـــﺪ ﻣـــﻦ ﻋـــــﻮدة ﻋــﻼﻗــﺎت ﺑـــﻼده ﻣــﻊ ﺳــﻮرﻳــﺎ إﻟــﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ وإﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ«. وأوردت ﻣــﺼــﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أن أﻧــﻘــﺮة ﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑــﻮﺟــﻮد اﻷﺳــﺪ ﳌﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﻘﺐ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺷﺮط اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﺣﻴﻠﻪ اﻟﻔﻮري ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ.
وﺟـــــــــــﺎءت اﻟــــﺘــــﻔــــﺎﻫــــﻤــــﺎت ﻣــﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋــﻦ اﺗــﻔــﺎق وﻗــﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓﻲ ﻣـﺪﻳــﻨــﺔ ﺣـﻠــﺐ وإﺧـــــﺮاج اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ، ﺛــــﻢ اﺗــــﻔــــﺎق وﻗــــــﻒ إﻃــــﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر ﻓـــــﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ ﻓـــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، وﺻـــــﻮﻻ إﻟــﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﻌﺪ ﻏـﺪ )اﻻﺛــﻨــﲔ(؛ ﻟﺘﻮﺣﻲ ﺑــﺄن أﻧﻘﺮة ﻣـﺎ ﻋــﺎدت ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺸﺮط رﺣﻴﻞ اﻷﺳـــــــــﺪ، ﻣــﻔــﻀــﻠــﺔ ﺗــــــﺮك ﻣــﺼــﻴــﺮه ﻟﻴﻘﺮره اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ إﺣﻼل اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻋــــﻠــــﻰ ﺻــــﻌــــﻴــــﺪ آﺧـــــــــــﺮ، ﺟــــﺪد اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ رﺟـــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــﺎن، ﻋﺰم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء »ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣﻨﺔ« ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، وﻗـــــﺎل إن ذﻟــــﻚ ﻳــﻤــﺜــﻞ دﻓــــﺎﻋــــﺎ ﻋـﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وأﻗﺮ إردوﻏﺎن ﺑﻄﻮل ﻣﺪة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـــــﺒـــــﺎب، إﺣـــــــﺪى اﳌـــﻌـــﺎﻗـــﻞ اﳌــﻬــﻤــﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ رﻳﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺪرك ﺟﻴﺪا اﻷﺳـــﺒـــﺎب وراء ﻃــﻮﻟــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ﻫــﺬا اﻟــــﺤــــﺪ، دون أن ﻳــــﻮﺿــــﺢ ﻣــﺎﻫــﻴــﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺳــﺒــﺎب، ﻣــﺆﻛــﺪا أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣـﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة ﻗــﺼــﻴــﺮة ﺟــــــــﺪا. وﺷــــــﺪد اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻋــﻠــﻰ أن ﺑــــﻼده ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﺣﺼﺎر ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺎب، وﻣﺼﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻜـــﺎﻓـــﺤـــﺔ ﺣـــــــﺰب اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدي اﻟﺴﻮري.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــــﺮى، ﻗــــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻲ ﻣـــــﻮﻟـــــﻮد ﺟـــﺎوﻳـــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣﻊ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﺑـــﻮﺳـــﺖ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻧﺸﺮت أﻣـﺲ: إن ﺑﻼده ﺳـﺘـﺘـﺠـﻪ ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات« ﻧـﺤـﻮ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﺮﻗــﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻻﻧـﺘـﻬـﺎء ﻣـــﻦ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺒـــﺎب، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أﻧـﻬـﺎ ﺳﺘﻮﺟﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﻟﺤﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻤﺎ وﺟـﻬـﺎ ﻟـﻮﺟـﻪ. أﻣــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑـــﻦ ﻋــﻠــﻲ ﻳــﻠــﺪرﻳــﻢ ﻓــﻘــﺎل: إن ﻣــــﻮﻗــــﻒ اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑــــﺪأ ﻳـــﺄﺧـــﺬ ﻣــﻨــﺤــﻰ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺎ ﻓـﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة. وأﺿــﺎف ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ دﻋــــﻢ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ وﻗــــﻒ إﻃـــــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺗﺨﺎذﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳــﻴــﺎ ودور إﻳــﺮان اﻟﻨﺴﺒﻲ أواﺧﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ«.
أﻣـــــــــــﺎ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺒــــﺔ ﻟــــﻠــــﻮﺿــــﻊ اﳌﻴﺪاﻧﻲ، ﻓﺄﻋﻠﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺴﻦ أن ٥ ﻣـﻦ ﺟﻨﻮده ﻗـــﺘـــﻠـــﻮا وأﺻــــﻴــــﺐ ٩ آﺧـــــــــﺮون ﻓــﻲ اﻧــﻔــﺠــﺎر ﺳــﻴــﺎرة ﻣـﻠـﻐـﻮﻣـﺔ ﻧـﻔـﺬﺗـﻪ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻔﻼﻧﻴﺔ، ﻗﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ. ﻛﺬﻟﻚ، أﻋﻠﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ أﻣﺲ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٣٢ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺎ وﺗــﺪﻣــﻴــﺮ ٤٢٢ ﻫﺪﻓﺎ ﻟــ»داﻋـﺶ« ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، ﻓــﻲ إﻃــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات« اﻟــﺘــﻲ اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﻓـــﻲ ٤٢ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﳌــــــــﺎﺿــــــــﻲ. ﻛــــﻤــــﺎ ﻗــﺼــﻔــﺖ ﻃﺎﺋﺮات روﺳﻴﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟـ»داﻋﺶ« إﻟــﻰ اﻟﺠﻨﻮب ﻣـﻦ اﻟـﺒـﺎب ﻓـﻲ إﻃـﺎر اﻟــﺘــﻔــﺎﻫــﻢ ﺑـــﲔ أﻧـــﻘـــﺮة وﻣــﻮﺳــﻜــﻮ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ. ووﻓــﻖ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن آﺧــﺮ، ﻓـــﺈن »درع اﻟـــﻔـــﺮات« أﺳــﻔــﺮت اﻵن ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ أﻟـﻒ و٠٤٩ إرﻫﺎﺑﻴﺎ ﻣﻦ »داﻋـــﺶ«، و٥١٣ ﻣـﻦ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.