رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﻌﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻨﺸﻮب ﺣﺮب ﺑﺎﻟﺒﻼد
زﻋﻴﻤﺎن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎن ﳝﻨﺤﺎن ﺟﺎﻣﻊ ﻓﺮﺻﺔ أﺧﲑة ﻟﻠﺘﻨﺤﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻗـﺎل رﺋﻴﺲ أرﻛــﺎن ﺟﻴﺶ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ، أﻣﺲ، إﻧﻪ »ﻟﻦ ﺗﺤﺪث أي ﺣﺮب أو أﻋﻤﺎل ﻗﺘﺎل« ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺒﺬل ﻓﻴﻪ زﻋﻤﺎء دول ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﺧﻴﺮة ﻹﻗﻨﺎع ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺬي ﺧﺴﺮ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﺘﺮك اﻟﺴﻠﻄﺔ.
ووﺻــﻒ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛــﺎن أﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﻋــــﺜــــﻤــــﺎن ﺑــــــﺎدﺟــــــﻲ ﻓــــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﻧﺠﻮل ﻣﺎ ﻳـﺤـﺪث ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺑـﺄﻧـﻪ »ﺳـــﻮء ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ، وﺳــﻮف ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ، وﻟﻴﺲ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ«.
وأوﺿــــﺢ ﺑــﺎدﺟــﻲ أن اﻷﻣـــﻦ ﺗﺤﺖ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة اﻟــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ، داﻋــﻴــﺎ اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻣﺒﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣﻦ ﺑﻼدﻫﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ إﻟﻰ اﻟﻌﻮدة ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻗﻮات ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮت ﻣﻦ اﻟﺴﻨﻐﺎل اﳌــﺠــﺎورة إﻟــﻰ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ إﺑـﻌـﺎد ﺟـﺎﻣـﻊ ﻫـﻲ ﻣﺤﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ وﻓﻘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺧﻠﺖ اﻟـﺸـﻮارع وأﻏﻠﻘﺖ اﳌﺘﺎﺟﺮ ﻓـــﻲ ﺑـــﺎﻧـــﺠـــﻮل ﻋــﺎﺻــﻤــﺔ ﻏــﺎﻣــﺒــﻴــﺎ ﻣـﻨـﺬ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاد ﻗﻮات ﻣﻦ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻹﺟﺒﺎر رﺋﻴﺲ اﻟـﺒـﻼد اﳌﺨﻀﺮم ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺤﻲ.
وأﻗــــﻴــــﻤــــﺖ ﻋـــــــﺪة ﻧـــــﻘـــــﺎط ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻠـﺪة وﻗــﺎﻣــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑــﺪورﻳــﺎت ﺣــﺮاﺳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﻮارع ﻓﻴﻤﺎ ﻇـــﻠـــﺖ اﳌـــﺘـــﺎﺟـــﺮ واﻷﻛـــــﺸـــــﺎك واﻟـــﺒـــﻨـــﻮك ﻣﻐﻠﻘﺔ.
وﺷﻬﺪت ﺑﺎﻧﺠﻮل ﻟﻴﻠﺔ ﻫﺎدﺋﺔ ﺑﻌﺪ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑــﺄداء ﺑـﺎرو اﻟﻘﺴﻢ. وﺷﻮﻫﺪ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺠﻨﺮال ﻋﺜﻤﺎن ﺑﺎدﺟﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﻣــﻊ أﻧــﺼــﺎر ﺑـــﺎرو رﻏﻢ أﻧـــﻪ ﻛـــﺎن ﻣـﺤـﺴـﻮﺑـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺎﻣــﻊ اﻟــﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻨﺬ ٤٩٩١ واﻟﺬي ﻫﺰم أﻣــﺎم ﻣﺮﺷﺢ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓـﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻟـﻜـﻨـﻪ رﻓـﺾ اﻹﻗﺮار ﺑﺬﻟﻚ.
وﻗﺪ ﺗﻮﺟﻪ زﻋﻴﻤﺎن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎن ﻣﺮة أﺧـــﺮى إﻟـــﻰ ﻏـﺎﻣـﺒـﻴـﺎ، ﻹﺟــــﺮاء ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ أﺧﻴﺮة ﻹﻗﻨﺎع، ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ، اﻟﺨﺎﺳﺮ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ.
ووﺻﻞ رﺋﻴﺲ ﻏﻴﻨﻴﺎ أﻟﻔﺎ ﻛﻮﻧﺪي وﻧـﻈـﻴـﺮه اﳌـﻮرﻳـﺘـﺎﻧـﻲ ﻣﺤﻤﺪ وﻟــﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ إﻟﻰ ﺑﺎﻧﺠﻮل، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ، أﻣﺲ، ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﻄﺎء ﺟﺎﻣﻊ، اﻟﺬي ﺣﻜﻢ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓــﻲ ﻏﺮﺑﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﳌﺪة ٢٢ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ، ﻓﺮﺻﺔ أﺧﻴﺮة ﻟﻠﺘﻨﺤﻲ.
واﻗﺘﺮح اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻮرﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ وﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻟﻐﻴﻨﻲ أﻟﻔﺎ ﻛﻮﻧﺪي ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻮل وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل ﻟـﻺﻗـﺎﻣـﺔ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪ ﻣـﻦ ﺧـﻴـﺎره، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﺎﻛﺮي اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟـﻠـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـﻐـﻴـﻨـﻴـﺔ ﻛــﻴــﺮﻳــﺪي ﺑـﺎﻧـﻐـﻮرا ﺣـــﺴـــﺐ ﻣــــﺎ ذﻛــــــﺮت وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــــﺼــــــﺪر ﻓـــــــﻲ اﻟـــــﺮﺋـــــﺎﺳـــــﺔ اﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ إن ﻗـﻮات ﻣﻦ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ دﺧﻠﺖ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻹﺟﺒﺎر رﺋﻴﺲ اﻟـﺒـﻼد اﳌﺨﻀﺮم ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺤﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﳌﺎ أوردت روﻳﺘﺮز.
وأﺟـــــﺮى اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﺎن وﺑـﺮﻓـﻘـﺘـﻬـﻤـﺎ وﻓــــــﺪ ﻳـــﻀـــﻢ ﻣــﻤــﺜــﻠــﲔ ﻣــــﻦ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ ﻟـــــــﺪول ﻏــــــﺮب أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ )إﻛﻮاس(، ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻣﻊ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﺠﻮل، ﺣﻴﺚ ﺗﺮدد أن ﺟﺎﻣﻊ ﻃﻠﺐ ﻣﻬﻠﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮاره.
ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟــــﺼــــﺪد، ﻗـــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌﻮرﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮة إﻟﻰ ﺑﺎﻧﺠﻮل ﻣﻊ ﻛﻮﻧﺪي اﻟﺬي اﻧﻀﻢ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻮاﻛﺸﻮط ﻟﻴﻼ: »ﻻ ﺗﺰال ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮص ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ«. وﻫـــﻲ اﳌــــﺮة اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــــﺰور ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﻮرﻳــﺘــﺎﻧــﻲ ﺑــﺎﻧــﺠــﻮل ﺧــﻼل أﺳﺒﻮع ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ.
ﺑﺪوره ﻗﺎل ﻛﻮﻧﺪي: »ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻬﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ، ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ. ﻧﺤﻦ ذاﻫﺒﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻧﺠﻠﺐ اﻟﻔﺮح« إﻟﻰ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ.
وﻣــﻮرﻳــﺘــﺎﻧــﻴــﺎ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻋــﻀــﻮا ﻓﻲ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻟـــــﺪول ﻏــﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ.
وﻗــﺎل اﳌﺼﺪر إﻧـﻪ »ﻣـﺎ دام ﻛﻮﻧﺪي وﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﻫـــﻨـــﺎك ﻓــﻠــﻦ ﻧــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ«.
وﺟــــــــﺎءت ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــــﻮﺳــــﺎﻃــــﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة، ﺑـﻌـﺪ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮر ﻗﻮات ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ دول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏـــﺮب أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ )إﻛــــــﻮاس( اﻟـــﺤـــﺪود ﻣﻦ اﻟﺴﻨﻐﺎل إﻟــﻰ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﺎﻣﻊ.
ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ذﻛــــﺮت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن ﻧﺤﻮ ٥٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﺮوا ﻣﻦ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻨﻐﺎل اﳌﺠﺎورة، وﺳﻂ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮي.
ودﺧﻠﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ وﻗﻮات أرﺑﻌﺔ ﺑﻠﺪان أﺧــﺮى ﻣﻦ دول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺨﻤﺲ ﻋﺸﺮة اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻐﺎﻣﺒﻴﺔ ﻹرﻏــﺎم ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺮﺣـــﻴـــﻞ، ﻷﻧـــــﻪ ﻳـــﺮﻓـــﺾ اﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋـﻦ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ أداﻣــﺎ ﺑـﺎرو اﻟــﺬي أﻗﺴﻢ اﻟﻴﻤﲔ ﻓﻲ ﺳﻔﺎرة ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ دﻛﺎر اﻟﺠﻤﻌﺔ.
واﻟــــﻌــــﻤــــﻠــــﻴــــﺔ اﳌـــــﺴـــــﻤـــــﺎة »إﻋـــــــــــﺎدة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺑـﺎرو واﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﻗﺮار ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺒﺎدرة اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺠﻴﺰ اﻟﺤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي.
وأﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺴﺎﻋﺎت ﻹﻓﺴﺎح اﳌﺠﺎل أﻣﺎم »وﺳﺎﻃﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أﺧـــﻴـــﺮة« ﻹﻗــﻨــﺎع ﺟــﺎﻣــﻊ ﺑــﺎﻟــﺮﺣــﻴــﻞ إﻟــﻰ اﳌﻨﻔﻰ.
وذﻛــــــــﺮت ﻣــــﺼــــﺎدر ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ أﻧـــﻪ ﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻏﻴﻨﻴﺎ أو اﳌـــﻐـــﺮب إذ أن أم زوﺟـــﺘـــﻪ ﻣـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ وواﻟــﺪﻫــﺎ ﻏﻴﻨﻲ، واﻟــﺮﺑــﺎط ﺗــﺸــﺎرك ﻓﻲ اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋــــﻦ ﺣــــﻠــــﻮل. وﻃــــﺮﺣــــﺖ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ وﻗﻄﺮ ﻛﺨﻴﺎرات أﺧﺮى.
ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ ذاﺗــﻪ، ﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﺎﺑﺎر ﺑﺎرﻟﻮخ إن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٠٨ ﺷﺨﺺ آﺧﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮوا إﻟـــﻰ ﻏـﻴـﻨـﻴـﺎ - ﺑــﻴــﺴــﺎو ﺟــﻨــﻮﺑــﺎ ﻣــﺸــﺪدا ﻋﻠﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل وأن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـــﻰ أﻏــﺬﻳــﺔ وأﻃــﻌــﻤــﺔ وأﻏــﻄــﻴــﺔ وﻣـــﻮاد ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ أﺧﺮى.
وﺣـــــــﺬر اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﻣــــﻦ أن اﻷﻳــــــﺎم اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﺣــﺎﺳــﻤــﺔ وأن ﻫـﻨـﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻐﺎدرون اﻟـﺒــﻼد إذا ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ ﺣـﻞ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﺮاﻫـﻦ ﺳﻠﻤﻴﺎ.
وﻛـﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ أداﻣــﺎ ﺑـﺎرو ﻗﺪ أدى أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻴﻤﲔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻔﺎرة ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ داﻛﺎر وﻛﺎن ﺑﺎرو ﻗﺪ ﻓﺮ إﻟﻰ داﻛﺎر ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ.