ﺷﺮار اﳋﻠﻖ

< ﺑﻌﺪ ﻗــﺮاءة ﻣﻘﺎل ﻣﺸﻌﻞ اﻟـﺴـﺪﻳـﺮي »ﻳﺎ اﻟﻠﻪ« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٩١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻗﻮل إن ﻫﻨﺎك ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺘﻲ روﻳﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ )ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻣﺘﻌﺪدة ﺣﻮل ﻗﻴﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻣﺘﻰ ﺗﻘﻮم، وﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻘﻮم، وأول إﻧﺴﺎن ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎه أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﻮم وﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﻟﻠﻪ، وأﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ إﻻ ﺷﺮار اﻟﺨﻠﻖ، ﻳﺘﻘﺎﺣﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﺎﺣﻢ اﻟﻘﺮدة، وﻓـﻲ ﻟﻔﻆ »ﻳﺘﻬﺎرﺟﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﺎرج اﻟﺤﻤﺮ«، أي أن أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻜﻮن ﻛــﻞ اﻟـﻘـﻴـﻢ اﻹﻧـﺴـﺎﻧــﻴـﺔ ﻗــﺪ ﺳـﻘـﻄـﺖ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ، ﻓﻼ ﻳﺘﻮرﻋﻮن ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺮذﻳﻠﺔ ﻫﻜﺬا ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻦ دون أي وازع ﻣــﻦ ﺣــﻴــﺎء أو ﻏــﻴــﺮه، وﺑـــﻼ أي اﺳﺘﻨﻜﺎر ﻣﻦ أﺣﺪ، واﻟﺒﻌﺾ ذﻫﺐ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﻘﺎﺣﻢ واﻟﺘﻬﺎرج إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺎﻃﺒﻮن ﺑــﻬــﺎ؛ ﻓــﻬــﻲ أﺷــﺒــﻪ ﻣــﺎ ﺗــﻜــﻮن ﺑـــﺎﻷﺻـــﻮات اﻟـﺘـﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﻟﻘﺮدة واﻟﺤﻤﺮ، واﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﻋﻠﻢ. ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ

binh٦٠٦٠@hotmail.com