اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑـ »ﺗﻐﻴﻴﺮ دﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ« ﻓﻲ دﻳﺎﻟﻰ وﺑﺎﺑﻞ
ﻣﻨﻊ ﻋﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﻳﺜﲑ ﻣﺨﺎوف... واﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻨﻔﻲ وﺟﻮد ﺧﻄﻂ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ
اﺗﻬﻢ »ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ« ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺑﻞ )ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺟﻨﻮب ﺑﻐﺪاد(، ﺑـ»وﺿﻊ ﻋـــــﻮاﺋـــــﻖ وﺷــــــــــﺮوط ﺗـــﻤـــﻨـــﻊ ﻋـــــﻮدة اﻷﻫـﺎﻟـﻲ«، ﺑﺴﺒﺐ »ﻧﻮاﻳﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻹﺟـﺮاء ﺗﻐﻴﻴﺮ دﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ«، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻀﺎء اﳌﺴﻴﺐ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﻋﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﺮف اﻟﺼﺨﺮ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء.
وﻃــﺎﻟــﺐ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ، ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن ﺷــﺪﻳــﺪ اﻟــﻠــﻬــﺠــﺔ، رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء ﺣــﻴــﺪر اﻟــﻌــﺒــﺎدي ﺑــــ»إﻋـــﺎدة أﻫـﺎﻟـﻲ ﺟـــﺮف اﻟــﺼــﺨــﺮ إﻟـــﻰ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻋﺎﻣﺎن وأرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ«.
وﻛــﺎن ﻣﺠﻠﺲ ﻗـﻀـﺎء اﳌﺴﻴﺐ أﺻـﺪر ﻗــﺮارا ﻓﻲ ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑــﻌــﺪم اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﻮدة اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ إﻟـــﻰ ﺟــﺮف اﻟﺼﺨﺮ، إﻟـﻰ ﺣـﲔ »إﻳـﺠـﺎد ﺣﻠﻮل ﺗــﺘــﻀــﻤــﻦ ﺗـــﻌـــﻮﻳـــﺾ اﳌــﺘــﻀــﺮرﻳــﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎدل وﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟـﺠـﻨـﺎة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻛﻨﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺿﻤﺎن أﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻤﻨﻊ ﺣـــﺪوث أي ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻋﺪ »ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ« أن إﺻﺪار ﻫﺬا اﻟﻘﺮار »ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻤــﺮ ﺑــﻬــﺎ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، واﻟﺘﺠﺎوز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪﺳﺘﻮر، وﻳﺒﻌﺚ ﺑــﺮﺳــﺎﺋــﻞ ﺳــﻠــﺒــﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎء، ﺑﻌﺪم وﺟــﻮد ﻗـﺎﻧـﻮن ﻳﺤﻜﻢ اﻟﺒﻠﺪ، وﻻ ﻳﻮﻓﺮ اﳌﻨﺎخ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ«.
وﺳـــﺄﻟـــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ رﻋﺪ اﻟﺪﻫﻠﻜﻲ ﻋــﻦ أﺳــﺒــﺎب ﺗــﺄﺧــﺮ اﻟـــﺮد ﻋﻠﻰ ﻗــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺴﻴﺐ، رﻏــﻢ ﻣــﺮور ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺻــــﺪوره، ﻓــﺄﺟــﺎب: »ﻟﻢ ﻳـﺼـﻠـﻨـﺎ اﻟــﻜــﺘــﺎب إﻻ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ«. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »ﻋﺸﺮات اﻷﺳــــﺮ اﻟــﻨــﺎزﺣــﺔ ﻣــﺎ زاﻟــــﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺑﺎﺑﻞ ودﻳﺎﻟﻰ وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ وﺣﺰام ﺑﻐﺪاد«.
وﻓـــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ دﻳــﺎﻟــﻰ ﺷــﺮق اﻟﺒﻼد، اﺗﻬﻤﺖ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﺎﻫﺪة اﻟﺪاﻳﻨﻲ، ﺟﻬﺎت، ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻬﺎ، ﺑـﺈﺣـﺪاث »ﺗﻐﻴﻴﺮ دﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ« اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻌﻮدة أﻫﻠﻬﺎ اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻴﻬﺎ. وﻗﺎﻟﺖ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »رﻏـﻢ ﻣـﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ ﺟــﻠــﻮﻻء، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺳﻮى ﺑﺈﻋﺎدة ﺳﻜﺎن ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ دون ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻘﺮى اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ٥٢ ﻗﺮﻳﺔ، إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪم اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑــﻌــﻮدة ﺳــﻜــﺎن ٠٣ ﻗـﺮﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺴـﻌـﺪﻳـﺔ«. وأﺿـﺎﻓـﺖ أن »ﻫﻨﺎك ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻮدﺗﻬﻢ... ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺨﻮف ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ، ﻟﻜﻨﻪ أﺻﺒﺢ واﻗﻊ اﻟﺤﺎل«.
وﺣــﻤــﻠــﺖ اﻟــﺪاﻳــﻨــﻲ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـــــﻨـــــﻴـــــﺔ وإدارة اﳌــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﺔ، ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﻴــــﺔ ﻣـــــﺎ ﻳـــــﺤـــــﺪث؛ »إﻟـــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ وﺟـــﻮد ﻗــﻴــﺎدات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣـﺘـﻨـﻔـﺬة ﺗـﻀـﻐـﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻴــﻠــﻮﻟــﺔ دون ﻋـــﻮدة اﻷﺳـــﺮ اﻟــﻨــﺎزﺣــﺔ«. ورﻓــﻀــﺖ رﺑـﻂ ﻋـــــــﺪم ﻋــــــــﻮدة ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــﻨـــﺎزﺣـــﲔ ﺑــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ ﻋــﺸــﺎﺋــﺮﻳــﺔ ﻓـــﻲ دﻳــﺎﻟــﻰ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟـﻰ أن »ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻔﺼﻮل اﻟـــﻌـــﺸـــﺎﺋـــﺮﻳـــﺔ )ﺗــــﺴــــﻮﻳــــﺎت ﻟــﺪﻓــﻊ دﻳـــــﺎت ﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ ﻗــﺘــﻠــﻰ اﻹرﻫــــــﺎب( ﺗﺤﻮﻟﺖ ذرﻳﻌﺔ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أراﺿــﻲ اﳌـﻜـﻮن اﻟـﺴـﻨـﻲ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺮض ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻳـﻌـﺠـﺰ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ ﻋــﻦ ﺗـﺴـﺪﻳـﺪﻫـﺎ، وﺣــــﻴــــﻨــــﺬاك ﻳـــﺘـــﻢ إﺧــــﺮاﺟــــﻬــــﻢ ﻣـﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ«. وﻛﺸﻔﺖ أن ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮي اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋــﻦ ﺗﻬﻢ اﻹرﻫـــﺎب ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٦١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ، وأن »ﻋﺸﻴﺮة اﳌﻬﺪﻳﺔ ﻓﺮض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻠــﻴــﺎر و٠٠٨ ﻣــﻠــﻴــﻮن دﻳـــﻨـــﺎر ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦ أﺷــﺨــﺎص، وﺣــﲔ دﻓﻌﺖ ﻧـﺼـﻒ اﳌــﺒــﻠــﻎ، ﻗــﺘــﻞ ٥١ ﻓــــﺮدا ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ«. إﻻ أن ﺻﺎدق اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ، وﻫــﻮ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ دﻳـــﺎﻟـــﻰ، ﻳــﻨــﻔــﻲ »ﺳــﻌــﻲ اﻟﺒﻌﺾ إﻟــﻰ أﻓـــﺮاغ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ اﳌــﻜــﻮن اﻟــﺴــﻨــﻲ أو وﺟــــﻮد دواﻓـــﻊ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ أو دﻳــﻤــﻮﻏــﺮاﻓــﻴــﺔ وراء ﻋﻤﻠﻴﺔ )ﻋﺪم( إﻋﺎدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ«. وﻗﺎل ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »اﻟﺴﻴﺪة ﻧﺎﻫﺪة، وﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋــﻠــﻲ اﻟـــﺪاﻳـــﻨـــﻲ، ﺗــﻌــﺮف ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت ﺑـﺎﻟـﻘـﻴـﺎدات اﻷﻣﻨﻴﺔ أن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﺗﻘﺮره ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﺎدات«.
وأﺿـــﺎف أن »اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻟﺮﻛﻦ ﻣــﺰﻫــﺮ اﻟـــﻌـــﺰاوي ﻗــﺎﺋــﺪ )ﻋﻤﻠﻴﺎت دﺟــــــﻠــــــﺔ( ﻫــــــﻮ اﳌـــــــﺴـــــــﺆول اﻷول واﻷﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻗﻴﻖ أوراﻗــﻬــﻢ، وﺑﻌﺾ اﻟﻘﺮى ﻟـﻢ ﻳﻌﺪ أﻫﻠﻬﺎ، ﻷﺳـﺒـﺎب ﺧﺪﻣﻴﺔ أو ﻋــﺸــﺎﺋــﺮﻳــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ«. وﻛـﺸـﻒ أن »أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻋــﺎدوا إﻟــﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، وﻫﻨﺎك ﻣﻦ وﺟﺪ ﻓﺮﺻﺔ أﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت أﺧﺮى وﻟﻢ ﻳﻌﺪ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ اﺧـــــــــﺮى, ﺷــﻬــﺪت ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳـﺎﻟـﻰ )ﺷــﺮق اﻟـﻌـﺮاق( ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺑﺜﻼث ﺳﻴﺎرات ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﺨــﺎﻟــﺺ - ﺟــﺒــﺎل ﺣﻤﺮﻳﻦ ﺷــﻤــﺎﻻ، أﻣــﺲ، أدى إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ ﻣﺪﻧﻴﲔ، واﺳﺘﺪﻋﻰ ﻓﺮض ﺣﻈﺮ ﻟﻠﺘﺠﻮال ﻓـــــﻲ ﻗــــﻀــــﺎء اﻟــــﺨــــﺎﻟــــﺺ اﺳــﺘــﻤــﺮ ﺳﺎﻋﺘﲔ.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إن »اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮق اﻷﻣﻨﻲ، وﻓﻜﻜﺖ ﺳﻴﺎرﺗﲔ ﻣﻠﻐﻤﺘﲔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد أو ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﺺ، وﻟــــﻸﺳــــﻒ اﻧــﻔــﺠــﺮت ﺳــﻴــﺎرة ﺛــﺎﻟــﺜــﺔ«. وﻧــﻘــﻠــﺖ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻣـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻋــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ أﻣــﻨــﻴــﲔ أن ﻋـــﺪد اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﺑﻠﻎ أرﺑﻌﺔ ﻗﺘﻠﻰ وﺗﺴﻌﺔ ﺟﺮﺣﻰ.
وﻋــــــــــﺰت ﻧــــــﺎﻫــــــﺪة اﻟــــﺪاﻳــــﻨــــﻲ اﻟــﺨــﺮوﻗــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ دﻳــﺎﻟــﻰ، أﻣـــﺲ، إﻟــﻰ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻜﺸﻮﻓﺔ« ﺑــﲔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ دﻳــﺎﻟــﻰ وﺻــﻼح اﻟﺪﻳﻦ، وﻋﺪم وﺟﻮد ﻗﻮات ﻛﺎﻓﻴﺔ ﳌﺴﻚ اﻷرض، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ »ﺳﻌﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ إﻟـﻰ رﻓـﻊ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﳌﻮﺻﻞ«.