ﻓﺮﻗﺔ »أﺑﻮ رﺳﺘﻢ« ﺗﻨﺸﺮ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ »اﻟﺰﻋﺘﺮي« ﺑﺎﻷردن
أﻋﺎدت إﺣﻴﺎء اﻟﺮﻗﺺ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻟﺴﻮري ﰲ ﺷﻮارع اخملﻴﻢ اﻟﱰاﺑﻴﺔ
ﻳـﺸـﻴـﺮ اﻟــﻘــﺮع ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻄــﺒــﻮل واﻟــﻐــﻨــﺎء ﻓﻲ أﺟﻮاء ﺑﻬﻴﺠﺔ إﻟﻰ اﺣﺘﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺰﻋﺘﺮي ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﺑــﺎﻷردن، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪم ﻓﺮﻗﺔ »أﺑﻮ رﺳﺘﻢ« ﻋﺮوﺿﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻻﺣـﺘـﻔـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟـﺘـﺮﺳـﻢ اﻟـﺒـﻬـﺠـﺔ وﺗـﻨـﻘـﻞ ﳌـﺤـﺔ ﻣﻦ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﳌـﺌـﺎت اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻫﻨﺎك.
وﻻ ﻳـــﻘـــﻮم أﻋـــﻀـــﺎء اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﺑــﺎﻟــﻐــﻨــﺎء ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻳﺆدون اﻟﺮﻗﺼﺎت وﻣﻌﺎرك اﻟﺴﻴﻮف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺧﻼل ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت اﻷﻋﺮاس واﻟﻮﻻدات واﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ.
ﺑـــﺪوره، ﻗــﺎل ﻣـﺆﺳـﺲ اﻟـﻔـﺮﻗـﺔ زﻳــﺎد رﺳﺘﻢ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ »روﻳــﺘــﺮز« ﻟـﻸﻧـﺒـﺎء إﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻤﺺ، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳـﻠـﻮذ ﺑـﺎﻟـﻔـﺮار ﻣــﻦ اﻟــﺼــﺮاع اﻟــﺪاﺋــﺮ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وأوﺿﺢ زﻳﺎد رﺳﺘﻢ اﻟﺬي ﻳﻜﻨﻰ ﺑﺄﺑﻮ رﺳﺘﻢ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﻴﺖ إﻟﻰ اﻷردن ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢، اﺳﺘﻘﺮرت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﻤﺎن وﺗﺄﻗﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺎ«. وأﺿﺎف: »ﻓﻜﺮت أن أﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاث ﺑﻼدي«.
وﺑــــﻌــــﺪ أن ﻋــــــﺎش ﻓــــﻲ ﻋــــﻤــــﺎن ﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻣـﻦ اﻟﻮﻗﺖ، ﻗﺮر رﺳﺘﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺰﻋﺘﺮي وﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻫـﻨـﺎك، وﻛــﺎن ﻫﺪﻓﻪ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻃــﻼع اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻷﺻـﻐـﺮ ﺳﻨﺎ - وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻀﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ - ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺑﻼدﻫﻢ وﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﻣﻌﻈﻢ أﻋــﻀــﺎء اﻟـﻔـﺮﻗـﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓــﻲ ﺳﻦ اﳌﺮاﻫﻘﺔ وﻳﺒﻠﻎ ﻋﻤﺮ أﺻﻐﺮ ﻋﻀﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻓﻘﻂ. وﻳﺼﺮ رﺳﺘﻢ وﻟﻪ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﻷﺑﻨﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻏـــﺮس اﻻﻧــﻀــﺒــﺎط واﻟــﺮﻏــﺒــﺔ ﻓــﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟــﻬــﺪف ﺑــﲔ أﻋــﻀــﺎء ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ. وﺗﻌﻘﺪ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺪرب ﻋﻠﻰ أﻏﺎﻧﻴﻬﻢ وﺗﻜﻴﻴﻒ أداﺋﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ.
وﻗــﺎل أﺣــﺪ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺮﻗـﺔ، وﻳﺪﻋﻰ ﺟﻤﺎل ﺣﻤﺪان )٠٢ ﻋﺎﻣﺎ(، إﻧﻪ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﺤﺲ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي وﺟﺪه داﺧﻞ اﻟﻔﺮﻗﺔ.
وأوﺿﺢ: »ﺑﺼﺮاﺣﺔ أﺣﺒﺒﺖ روﻧﻖ اﻟﻔﺮﻗﺔ واﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت ﻣــﻤــﺘــﻌــﺔ ﻛـــﺜـــﻴـــﺮا ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﺬﻛــﺮﻧــﺎ ﺑﻌﺎداﺗﻨﺎ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﺗﻌﻴﺪﻧﺎ ﻷﻳﺎم اﻟﻔﺮﺣﺔ«.
وﻳــــــﻮم اﻻﺛــــﻨــــﲔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﻔــﺮﻗــﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﳌﻨﺎﺳﺒﺔ زﻓﺎف ﺑﺄﻏﺎن ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﺧﻠﻔﻲ ﻓــﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﺑﺎﳌﺨﻴﻢ. وﻗـــﺎم اﳌــــﺆدون ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﻤﻞ اﻟﻌﺮﻳﺲ، وﻳﺪﻋﻰ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﻮارع اﻟـﺘـﺮاﺑـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟـﺰﻋـﺘـﺮي وﻫــﻢ ﻳﺮﻗﺼﻮن وﻳﻐﻨﻮن، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن ﻻﺟﺌﻮن آﺧﺮون ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن وﻳﺘﺎﺑﻌﻮن ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ.
وﻗــﺎل رﺳﺘﻢ ﻧﺠﻞ زﻳــﺎد رﺳﺘﻢ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٥١ ﻋــﺎﻣــﺎ، اﻟــﺬي ﻗــﺎم ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋــﺮض ﻓﻲ اﻟﺤﻔﻞ إﻧﻪ اﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮؤﻳﺔ اﻟﺴﻌﺎدة ﻋﻠﻰ وﺟﻮه اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ.وأوﺿﺢ: »ﻟﻲ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات أﻋﻤﻞ ﻣﻊ أﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻗﺔ، وﻧﺤﺎول ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺤﻴﻲ اﻷﻋﺮاس ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ أن ﻧﺒﻌﺪ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻟﺤﺰن واﳌﺂﺳﻲ وﻧﺴﺘﺒﺪل ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ«.
وﻗﺎل أﺑﻮ رﺳﺘﻢ إﻧﻪ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮق ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻔﻨﻮن.