»اﻟﺘﻔﺎوض اﳌﺒﺎﺷﺮ« أول اﺧﺘﺮاﻗﺎت »ﺟﻨﻴﻒ ٤«
اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﰲ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺮدود ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا
ﻫـــــﻴـــــﻤـــــﻨـــــﺖ اﳌـــــــﺴـــــــﺎﺋـــــــﻞ اﻹﺟـــــــﺮاﺋـــــــﻴـــــــﺔ واﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺟﻨﻴﻒ ٤« اﻟﺴﻮرﻳﺔ أﻣﺲ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﻳـﺘـﻠـﻘـﻰ اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ردودا ﻋﻠﻰ »اﻟﻮرﻗﺔ« اﻟﺘﻲ ﺳﻠﻤﻬﺎ إﻟﻰ وﻓﺪي اﻟﻨﻈﺎم واﳌﻌﺎرﺿﺔ. ورﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ »اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ« اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﺣــﺼــﻞ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا ﻫـﻲ أن اﻟــﻮﻓــﺪﻳـــﻦ أﻋـــﺮﺑـــﺎ ﻋـــﻦ »اﺳــﺘــﻌــﺪادﻫــﻤــﺎ« ﻟﻠﺘﻔﺎوض اﳌﺒﺎﺷﺮ.
وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﺟــﺎء ﻓـﻲ ﻛــﻼم ﺑﺸﺎر اﻟﺠﻌﻔﺮي، رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم، وﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﺼﺮ اﻟﺤﺮﻳﺮي، رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت، وأﺧـﻴـﺮا ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﻣــﺴــﺎء أﻣــــﺲ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺣﺴﻢ أي ﻣﻦ اﳌﻮاﺿﻴﻊ ﻏﻴﺮ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ وﻻ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺼﻠﺐ اﳌﻔﺎوﺿﺎت.
وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮم ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻛﺸﻒ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا أﻧـــــﻪ ﺳــﻴــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟــــﻴــــﻮم ﺑــــﻮﻓــــﺪي ﻣـﻨـﺼـﺘـﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة وﻣﻮﺳﻜﻮ. ﻟﻜﻨﻪ أﻓﺎد ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ »إﻋــﻼﻧــﺎ ﺧــﺎﺻــﺎ« ﻟـﻴـﻮﻣـﻲ اﻟـﺴـﺒـﺖ واﻷﺣــﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻷﻣﻮر ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺠﻤﺪة ﺣﺘﻰ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﻮد اﻷرﺑـــﻌـــﺔ »ﺗــﺼــﻮراﺗــﻬــﺎ« ﳌــﺎ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ وأﺟﻨﺪة اﳌﻔﺎوﺿﺎت.
ووﻓﻖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺨﺎص، ﻓﺈﻧﻪ وﺿﻊ ﺳﻘﻔﺎ زﻣﻨﻴﺎ ﻟﻠﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ »ﺟﻨﻴﻒ ٤« ﻫﻮ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار(، ﻟﻜﻦ ﻣـﺼـﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ إﻟﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ« اﻋﺘﺒﺮت أﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ »ﻳﻜﺮر اﻷﺧﻄﺎء« اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻘﺮر اﻟﺘﻔﺎوض ﻷﺳﺒﻮع أو ﻋﺸﺮة أﻳـﺎم ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﻏﻴﺎب ﻟﻔﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣـﻤـﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﻟــﺒــﺎب أﻣـــﺎم اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﳌﻴﺪاﻧﻲ وﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻮع.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٦و٧(