اﻹرﻫﺎب ﻳﻌﻮد ﻻﺳﺘﻬﺪاف زﻧﺠﺒﺎر ﺑﻌﺪ ٥ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ
ﺑﺼﻤﺎت »اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻮم ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﻨﺠﺪة
ﻟـــﻢ ﻳـــﻤـــﺾ ﺷــﻬــﺮ واﺣـــــﺪ ﻋــﻠــﻰ آﺧــــﺮ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓـﻲ ﺟـﺰﻳـﺮة اﻟـﻌـﺮب ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﺣﺘﻰ أﻃﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺧﺘﺎر زﻧﺠﺒﺎر ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺑﲔ، ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﻬﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﻟﻔﻈﺘﻪ ﻗﺒﻞ ٥ أﺷﻬﺮ، ﺣﲔ ﺗﺤﺮرت ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ.
ﻳـــﻮم أﻣـــﺲ، ﻓـﺠـﺮ اﻧــﺘــﺤــﺎري ﺷـﺎﺣـﻨـﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﻨﺠﺪة ﻓﻲ زﻧﺠﺒﺎر، وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﺼــﺎدر اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ إن اﻟـﺸـﺎﺣـﻨـﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة اﳌــﻔــﺨــﺨــﺔ رﺑــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟـــﺪﻓـــﻊ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣـﺤـﻤـﻠـﺔ ﺑﺨﺸﺐ ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ ﻹﻋﻄﺎء اﻧﻄﺒﺎع أﻧﻬﺎ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻧﻘﻞ.
وﺗـــﻀـــﺎرﺑـــﺖ اﻷرﻗـــــــﺎم اﳌـــﻨـــﺸـــﻮرة ﻋـــﻦ ﺿـﺤـﺎﻳـﺎ اﻟــﻬــﺠــﻮم، ﻓــﻔــﻲ ﺣـــﲔ ﺗـــﺪاوﻟـــﺖ وﻛـــــﺎﻻت أﻧـــﺒـــﺎء ﻋﻦ ﻣـﺼـﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ٨ ﺟـﻨـﻮد وﺟــﺮح ١١ آﺧـﺮﻳـﻦ، ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎدي اﳌﻴﺪاﻧﻲ ﻓـﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺻﺒﺮي ﻋﻠﻲ، أن ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ٠١، واﻟﺠﺮﺣﻰ ٣١.
وﻗـــــــﺎل ﻣـــﺼــــﺪر إن اﻟـــﺸـــﺎﺣـــﻨـــﺔ اﻟـــﺼـــﻐـــﻴـــﺮة ﻟـﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﻗـﺘـﺤـﺎم ﺑــﻮاﺑــﺔ اﳌـﻌـﺴـﻜـﺮ، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أن »اﺷـﺘـﺒـﺎﻛـﺎت ﺟــﺮت ﺑـﲔ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧـﻬـﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة وﺣﺮاس اﳌﻌﺴﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎول ﻣﻬﺎﺟﻤﻮن ﻣﺘﺸﺪدون دﺧﻮﻟﻪ«. وﻟﻢ ﺗﺘﱭ أي ﺟﻬﺔ اﻟﻬﺠﻮم، ﻟﻜﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أوردت ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ أﻧﻪ »ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺼﻤﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪم ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ أﻫﺪاف ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد«.
وﺑﻌﺚ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮر ﻫﺎدي ﻣﺴﺎء أﻣﺲ، ﺑﺮﻗﻴﺔ ﻋﺰاء وﻣﻮاﺳﺎة إﻟﻰ أﻫﻞ وذوي وأﺳﺮ اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﺟﺮاء اﻟﻌﻤﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وﺣﺬر ﻗﻴﺎدﻳﻮن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺑﲔ ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، إذ ﺣﺎوﻟﻮا أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة اﻗﺘﺤﺎم ﻣﻌﺴﻜﺮات ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎت ﻟﻮدر وﺟﻌﺎر، ﺑﻴﺪ أن ﻗﻮات اﻟﺤﺰم واﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ )اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ وﻟﻴﺲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ( أدت دورﻫﺎ وﻃﺮدﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﻮﻫﺎ.