ﺗﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻻﻫﻮر
ﺻﺪﻣﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺎن ﺑﺪدت اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳌﻮاﺟﻬﺎت
أﺳﻔﺮ اﻋﺘﺪاء ﺟﺪﻳﺪ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻮق ﻓﺨﻤﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻻﻫــﻮر، اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻣﻤﺎ أﺟﺞ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاء ات ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ داﻣﻴﲔ.
وﻫﻮ ﻋﺎﺷﺮ اﻋﺘﺪاء أو ﻫﺠﻮم ﻋﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺧﻼل ١١ ﻳﻮﻣﺎ. وﻗﺘﻞ ٦٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ووﻗﻊ اﻻﻧﻔﺠﺎر ﻓــﻲ ﺣــﻲ راق ﻣــﻌــﺮوف ﺑـﻤـﺘـﺎﺟـﺮه وﻣﻘﺎﻫﻴﻪ اﻟﻔﺨﻤﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺳﻜﺎن اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻠــﺠــﻴــﺶ، ودﻣــــﺮ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ ﻣﺒﻨﻰ ﺗــﺠــﺮي ﻓـﻴـﻪ أﻋــﻤــﺎل ﺻــﻴــﺎﻧــﺔ، وﺣــﻄــﻢ زﺟــﺎج ﺳﻴﺎرات ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻗﺮﺑﻪ.
وأﺷﺎرت آﺧﺮ ﺣﺼﻴﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﺨﺎص وإﺻﺎﺑﺔ ٨٢ آﺧﺮﻳﻦ، ﺑﺤﺴﺐ وزﻳﺮة اﻟﺼﺤﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺧﻮاﺟﺔ ﺳﻠﻤﺎن رﻓﻴﻖ.
وﻗﺎل اﻣﺘﻴﺎز ﻋﻠﻲ )٤٣ ﻋﺎﻣﺎ( وﻫﻮ ﺣﻼق ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﳌـﺒـﻨـﻰ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ ﳌــﻮﻗــﻊ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﳌﺤﻞ ﻟﻢ أر ﺳﻮى اﻟﺪﺧﺎن واﻟــﻐــﺒــﺎر. ﺑـﻌـﺪﻫـﺎ، رأﻳـــﺖ ﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣــﻦ اﻟﺠﺜﺚ واﻟــﺪراﺟــﺎت اﳌﻘﻠﻮﺑﺔ واﻟـﺴـﻴـﺎرات اﳌﺤﻄﻤﺔ. ﻛﺎد ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻲ«.
وأﺿــﺎف أن اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ وﻗــﻊ ﻓـﻲ »ﺳﺎﻋﺔ ازدﺣـــــــــﺎم. ﻫـــﻨـــﺎك أﻃــــﻔــــﺎل ﻳــﺘــﺴــﻮﻟــﻮن ﻫــﻨــﺎ، واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ«، وأﻋﺮب ﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﻷن »اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻻ ﺗﻘﻮم ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟـﻨـﺎس واﻟــﺪراﺟــﺎت اﻟــﻨــﺎرﻳــﺔ«. وﻟﻢ ﺗﺘﱭ أي ﺟﻬﺔ اﻻﻋﺘﺪاء ﺣﺘﻰ اﻵن. ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﺑــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺗـﺒـﻨـﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ أﺷﺪﻫﺎ دﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣـﺰار ﺻﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد أوﻗﻊ ٠٩ ﻗﺘﻴﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ ﻻﻫــــﻮر أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ ﻏــــﺪاة إﻋــــﻼن اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻋــﻦ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻮم اﻟـــﺒـــﻼد، ردا ﻋــﻠــﻰ اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات، ﺑــﻌــﺪ أن وﺿــﻌــﺖ ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ. وﺗﺮأس رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺠﻨﺮال ﻗﻤﺮ ﺟﺎوﻳﺪ ﺑﺎﺟﻮا، اﻷرﺑــﻌــﺎء، اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻠﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﻻﻫـﻮر ﺷﺮق اﻟﺒﻼد، ﺻﺪر ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻣﻪ ﺑﻴﺎن ﻳﻌﻠﻦ ﻋـﻦ ﺑــﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ »رد اﻟـﻔـﺴـﺎد« )إﻧـﻬـﺎء اﻟﻌﻨﻒ(. وﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ إن اﻟﻬﺪف ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ »اﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ واﻟـــﻜـــﺎﻣـــﻨـــﺔ ﻟــــــﻺرﻫــــــﺎب، وﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ وأﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺪود«، دون ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ. وﺗﺘﺒﺎدل ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺈﻳﻮاء ﻣﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻳﻨﺸﻄﻮن ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﻣــﻦ اﻟـــﺤـــﺪود. وأﺣـــﺪﺛـــﺖ اﻷﺣـــــﺪاث اﻷﺧــﻴــﺮة ﺻﺪﻣﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺎن ﺑﺪدت اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺎت اﻟﺘﻤﺮد.
وﺳــــــﺮت ﺷـــﺎﺋـــﻌـــﺎت ﻋــــﻦ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ ﺛـــــﺎن، وﺗـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺪات ﻷﻣـــــﺎﻛـــــﻦ ﻋـــــﺎﻣـــــﺔ، وﻋــــــﻦ ﺣــﻈــﺮ ﺗـﺠـﻮل ﻓـﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ، ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﻤﺎ ﻋﻜﺲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﺗﺜﻴﺮ اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻟﺸﻜﻮك، ﺣﻮل ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻻﻫﻮر. وﺗﺠﺮي اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺨﺎوف اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻟــﻜــﻦ اﳌـﻨـﻈـﻤـﲔ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺄﻣــﻠــﻮن ﺑـــﺄن ﺗـﺠـﺮي اﳌـــﺒـــﺎرﻳـــﺎت اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣـــﺎرس )آذار(. ﻟـﻜـﻦ أﺷــﻌــﺮ رﺣــﻤــﻦ راي ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »داون ...«نإ »ﺧـﻄـﺎب« اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻳــﻤــﺜــﻞ »ﻃـــﻌـــﻤـــﺎ ﻟــﻠــﻤــﺘــﻤــﺮدﻳــﻦ« ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﺑﺸﺄن ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ. وﻗﺎل إن »ﻛﺜﻴﺮا ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪون أن ﻫــﺬا ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻀﺐ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻣﺠﺎﻧﺎ. اﳌـﻮاﻃـﻨـﻮن اﻟـﻌـﺎدﻳـﻮن ﻻ ﻳـﻔـﻜـﺮون ﻣـﺜـﻞ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ أو اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﻢ اﻷﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء«. واﻋـﺘـﺒـﺮ أن »ﺳـﻼﻣـﺔ وأﻣــﻦ اﻟـﻨـﺎس ﻳﺠﺐ أن ﻳـﺘـﻘـﺪﻣـﻮا ﻋـﻠـﻰ اﻋــﺘــﺒــﺎرات ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ«.