أﳌﺎﻧﻴﺎ: إﺟﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﺧﺸﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺛﻨﺎء ﻛﺮﻧﻔﺎل اﻟﺮاﻳﻦ
ﺑـــﻠـــﻎ ﻛـــﺮﻧـــﻔـــﺎل اﻟـــــﺮاﻳـــــﻦ ذروﺗــــــــﻪ ﻣـﻊ »ﻟــﻴــﻠــﺔ اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء« اﻟــﻄــﻮﻳــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺣـﻠـﺖ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، وﺗﺴﺘﻤﺮ إﻟﻰ أرﺑﻌﺎء اﻟـــﺮﻣـــﺎد اﳌــﻘــﺒــﻞ. واﺗـــﺨـــﺬت اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻓﻲ ﻣــﺪن اﻟـﻜـﺮﻧـﻔـﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ، ﻣـﺜـﻞ ﻛـﻮﻟـﻮن ودﺳــﻠــﺪورف وﻣﺎﻳﻨﺘﺰ، إﺟـــﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮﻗــﺔ ﺧــﺸــﻴــﺔ ﺗــﻌــﺮض ﻣـﻼﻳـﲔ اﳌﺤﺘﻔﻠﲔ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﺧﺼﺼﺖ ﻛـﻮﻟـﻮن أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٠٨١ رﺟﻞ ﺷﺮﻃﺔ، ﻳﺪﻋﻤﻬﻢ اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﳌﻼﺑﺲ اﳌﺪﻧﻴﺔ، وﻣﺌﺎت رﺟﺎل اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﳌﻨﻊ وﻗﻮع ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ. وﺳﻴﺮﺗﻔﻊ ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ إﻟﻰ ٠٠٥٢ ﺷـــﺮﻃـــﻲ ﻳـــــﻮم اﻻﺛــــﻨــــﲔ اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﺣـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻜﺮﻧﻔﺎل اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ »اﺛﻨﲔ اﻟـﺰﻫـﻮر«. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻧﻬﺎ رﻛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺎت واﻟﺸﻮارع اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮات ﻣــﺰودة ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟـــﻮﺟـــﻮه وﺗـﻤـﻴـﻴـﺰ اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﲔ. وﺣـــﺬرت اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻠﺼﻮص واﻟﻨﺸﺎﻟﲔ اﳌﻌﺮوﻓﲔ، وأﺻــﺤــﺎب اﻟــﺴــﻮاﺑــﻖ، ﻣــﻦ اﻻﻗـــﺘـــﺮاب ﻣﻦ اﻟــﺴــﺎﺣــﺎت اﳌــﺰدﺣــﻤــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﻨﻜﺮ وﺑﻬﻠﻮل وراﻗﺺ ﻓﻲ ﻛﻮﻟﻮن ﻓﻘﻂ.ﻛﻤﺎ ﻓـﺮض رﺟـﺎل اﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻣﻴﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ، وﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ »اﻟﺨﻄﺮﻳﻦ« ﻣﻨﻬﻢ، ﻗﺮار ﻋﺪم اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت وﻣــــﻦ ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت واﻟـــﻘـــﻄـــﺎرات وﻗــــﻄــــﺎرات اﻷﻧــــﻔــــﺎق. وذﻛـــــﺮ ﻣـــﺼـــﺪر ﻓﻲ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ أن اﻷﻣـــﻦ ﻓـــﺮض إﻗــﺎﻣــﺔ ﺟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ »اﻟـﺨـﻄـﺮﻳـﻦ« ﻃــﻮال ﻓـﺘـﺮة اﻟﻜﺮﻧﻔﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﺴﺘﺔ أﻳﺎم.
ووﺿــــﻊ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ورﺟـــــﺎل اﻹﻃــﻔــﺎء واﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺬار، وأﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻃﺔ اﳌــــــﺮور ﺣــﻈــﺮ اﻟــﺸــﺎﺣــﻨــﺎت واﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﻟﻮن ﺧﺸﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت دﻫـــــﺲ، ﻛــﻤــﺎ ﺣــﺼــﻞ ذﻟــﻚ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻴﺮﻟﲔ ﻓـﻲ ﺳــﻮق ﻷﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد. وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ ﺑﺸﺎﺣﻨﺔ، ﻗــﺎدﻫــﺎ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ أﻧــﻴــﺲ اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي )٤٢ ﺳﻨﺔ( ﺑﺒﺮﻟﲔ أودت ﺑﺤﻴﺎة ٢١ ﺷﺨﺼﺎ.
وﺗـــﻢ ﻗـﻄـﻊ اﻟــﻄــﺮق اﳌـﺤـﻴـﻄـﺔ ﺑﻤﺮﻛﺰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﻜﺘﻞ ﻛﻮﻧﻜﺮﻳﺘﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻣــﻨــﻊ دﺧــــــﻮل اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرات إﻟـــــﻰ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌﺰدﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻴﲔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﻟــﺤــﻲ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ وﻓــﻲ اﻟــﺤــﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ وﻋـــﺪة أﺣــﻴــﺎء ﻣــﻦ ﻗـﻠـﺐ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺮاﻳﻦ.
وﻋـــــﺎدة ﻳــﺨــﺘــﺮق ﻣــﻮﻛــﺐ اﻟــﺤــﺎﻓــﻼت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻜﻞ »ﻗــﻄــﺎر اﻟـﻜـﺮﻧـﻔـﺎل« اﻟﻄﻮﻳﻞ أﻫﻢ ﺷﻮارع ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﻄﻮق رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻫﺬه اﻟﺸﻮارع ﺑﺎﻟﺤﻮاﺟﺰ واﻟﻜﺘﻞ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ. وﺳﻴﺮاﻓﻖ ﺷﺮﻃﻲ ﻛـــﻞ ﻋـــﺮﺑـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺗــﺪﻓــﻘــﻬــﺎ ﻋــــﺎدة )اﻟـــﻘـــﻄـــﺎر( ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﺷــﺮة ﺻﺒﺎﺣﺎ وإﻟﻰ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ. ﻛـﻤـﺎ أﻗــﺎﻣــﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻋــﺪة ﻣــﺮاﻛــﺰ ﻧﺠﺪة واﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ داﺧﻞ ﺧﻴﻢ ﻛﺒﻴﺮة. وﺣـﺮﺻـﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻋﻠﻰ وﺿــﻊ ﻓﻮاﺻﻞ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻜﻮﻧﻜﺮﻳﺘﻴﺔ، ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮور اﻟﺴﻴﺎرات، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮور اﻷﻓــﺮاد ﻋﻨﺪ ﺣﺼﻮل ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺰع ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ. وﻟﺠﺄت اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻟﻰ إﺟﺮاء ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق أﺛﺎر ﻏﻀﺐ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻴﲔ اﳌﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ رﻋـــﺎة اﻟـﺒـﻘـﺮ واﻟـﻬـﻨـﻮد اﻟﺤﻤﺮ واﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ... إﻟﺦ، إذ ﺣﺬرت ﻣﻦ ﺣـﻤـﻞ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟــﻜــﺎذﺑــﺔ، وﻗــﺎﻟــﺖ إن ﻣﻦ ﺣﻖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺴﻼح ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ أم ﻻ وﻣﺼﺎدرﺗﻪ.
ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ أن »ﻟــﻴــﻠــﺔ اﻟــﻨــﺴــﺎء« ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺮت ﺑﺴﻼم، وﻟﻢ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺳـــﻮى اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة. وﺗــﻢ اﻋﺘﻘﺎل ٧٤ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ إﻟﺤﺎق ﺿﺮر ﺟﺴﺪي ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ، وﺳﺠﻠﺖ ﻣﺌﺎت ﺣـﺎﻻت اﻟﺘﺤﺮش ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء، و٢١ ﺣﺮﻳﻘﺎ، و٦١ ﺗﺤﻄﻴﻤﺎ ﻟﻮاﺟﻬﺎت ﻣﺤﻼت، وإﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ٧١ ﻧﺸﺎﻻ، وﺳﺮﻗﺔ ﻣﺌﺎت اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺠﻮاﻟﺔ... إﻟﺦ.
ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﻌﺘﻘﺪ أوﻓﻪ ﻏﻴﺮﺳﺘﻨﺒﻴﺮغ، ﺧﺒﻴﺮ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ وﻻﻳــﺔ اﻟﺮاﻳﻦ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﻓــﻴــﺴــﺘــﻔــﺎﻟــﻴــﺎ، أن إﺟــــــــﺮاءات اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻘﻠﻞ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺣﺼﻮل ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﻋﺪم ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﺗــــﻤــــﺎﻣــــﺎ. وأﺷــــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﲔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻊ أﻳﺎم اﻟﻜﺮﻧﻔﺎل ﻛﻘﻠﺔ أدب و»إﺑـﺎﺣـﻴـﺔ« وﻣــﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮا اﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻴﲔ.
وﺗﺤﺪث ﻏﻴﺮﺳﺘﻨﺒﻴﺮغ ﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ رﺟﺎل وﺣﺪات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﻓﺮض اﻷﻣﻦ ﺧﻼل أﻳﺎم اﻟﻜﺮﻧﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺪن وﻻﻳﺔ اﻟــﺮاﻳــﻦ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ. وأﻛـــﺪ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ أﻳﻀﺎ ﺑﺮﺟﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓــﻲ رﺳــﻢ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﺧــﻼل أﻳــﺎم اﻟﻜﺮﻧﻔﺎل.