ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻋﺠﺰ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ
ﺗﺴﺘﻬﺪف اﺳﺘﺤﻮاذ ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﻋﻠﻰ ٠٣ ٪ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﰲ ٠٣٠٢
ﺷـــــﺎرك أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٥٥٢ ﻋـــﺎرﺿـــﺎ ﻣـﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ دول اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳــــﻴــــﺎ ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــــﻰ ﺗـــﻮﻧـــﺲ، ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺎﻟــﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻲ اﻷول ﻟـﻠـﻐـﺎز واﻟﺒﺘﺮول واﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة اﻟﺬي اﺣﺘﻀﻨﻪ ﻗﺼﺮ اﳌﺆﺗﻤﺮات ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ٢٢ إﻟــــﻰ ٤٢ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وأﻛﺪت ﻫﺎﻟﺔ ﺷﻴﺦ روﺣﻪ، وزﻳﺮة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻨﺎﺟﻢ واﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة، أن ﻫﺬا اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻳﻤﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎﺣﺚ ﺣﻮل ﻣﻮاﺿﻴﻊ ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻘﻄﺎع اﻟﻐﺎز واﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة.
واﺳﺘﻌﺮﺿﺖ واﻗﻊ ﻗﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ وأوﺿﺤﺖ اﻋﺘﻤﺎد ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌـﻮرد ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗـــﺴـــﻌـــﻰ ﺗـــﻮﻧـــﺲ إﻟـــــﻰ ﺗــﻨــﻮﻳــﻊ ﻣـــــﻮارد اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻘـﻠـﻴـﺺ ﻣـــﻦ ﻫــﺬه اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﻟﺒﻠﻮغ ﻧﺴﺒﺔ إﻧﺘﺎج اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣـﻦ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ٠٣ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٠٣٠٢ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وأﺷﺮﻓﺖ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻨﺎﺟﻢ واﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــــﻰ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻫـــﺬا اﻟـﺼـﺎﻟـﻮن ﻟــﻼﻃــﻼع ﻋـﻠـﻰ ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻓﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ اﳌــﺘــﺠــﺪدة ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ، وﻗــــﺪﻣــــﺖ ﺧــــﻼﻟــــﻪ ﻣــــﺪاﺧــــﻼت ﻋـﻠـﻤـﻴـﺔ ﺗــﻨــﺎوﻟــﺖ ﻣــﻮاﺿــﻴــﻊ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻐﺎز واﻟﺒﺘﺮول واﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﺣــﻮل اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ.
وﻋــﺮف اﻟـﺼـﺎﻟـﻮن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻋﺪد ﻣـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻐﺎز، ووﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﻗﺔ، واﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟــﻠـــﺨـــﺪﻣـــﺎت اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، وﻋـــــﻤـــــﺎدة اﳌــﻬــﻨــﺪﺳــﲔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﲔ وﺷــــــﺮﻛــــــﺔ »ﻋــــﺠــــﻴــــﻞ«، واﳌــــﺆﺳــــﺴــــﺔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺘــﺮول واﻟﻐﺎز، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎز.
وﺑـــــــــﺸـــــــــﺄن ﻫــــــــــــﺬه اﻟـــــﺘـــــﻈـــــﺎﻫـــــﺮة اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، ﻗـــﺎل ﻓـﺘـﺤـﻲ اﻟــﺪرﻳــﺪي ﻣـــــﺪﻳـــــﺮ اﳌـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺔ اﳌــــﻨــــﻈــــﻤــــﺔ ﻟـــﻬـــﺬا اﻟـﺼـﺎﻟـﻮن، إﻧــﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻨﺎخ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل اﻟـﻄـﺎﻗـﺎت اﳌـﺘـﺠـﺪدة، وأﻛـﺪ أن ﻫﺬا اﳌﺠﺎل اﻻﺳﺘﺜﻤﺎري ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋـﺠـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑـــﺰﻳـــﺎدة اﻟــﺘــﻌــﺮﻳــﻒ ﺑــﻘــﻄــﺎع اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت اﳌﺘﺠﺪدة وﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ودﻋﺎ اﻟﺪرﻳﺪي أﻫﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت اﳌــﺘــﺠــﺪدة إﻟــﻰ اﻻﺳﺘﻌﺪاد، ﻣﻨﺬ اﻵن ﻟﻠﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺼﺎﻟﻮن اﳌﻘﺮرة ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢.
وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، أﺷﺎر ﻛﻤﺎل أوﻻد اﻟﻌﻴﺪ، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻐﺎز واﻟﺒﺘﺮول، إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻣـﻮﺟـﻪ ﻷﻫــﻞ اﻻﺧـﺘـﺼـﺎص وﻣــﺎ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ اﻟــﺸــﺒــﺎن إﻻ اﺳــﺘــﻐــﻼل اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ واﻟــﺘــﻌــﺮﻳــﻒ ﺑـﻤـﺸـﺎرﻳـﻌـﻬـﻢ ﻓـﻲ ﺑــﺎب اﻟـﻄـﺎﻗـﺎت اﳌـﺘـﺠـﺪدة وإﻗـﻨـﺎع اﻟــﻬــﻴــﺎﻛــﻞ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑــﺈﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ أﻓﻜﺎرﻫﻢ اﳌﺒﺪﻋﺔ.
وﺗـــﺒـــﺤـــﺚ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﻋــــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر ﺟــﺪﻳــﺪة ﻟـﻠـﻄـﺎﻗـﺔ ﻟـﺘـﻌـﻮﻳـﺾ اﻟـﻨـﻘـﺺ اﻟﻔﺎدح اﳌﺴﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻴﺰان اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﺳﻨﺖ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺟــﺪﻳــﺪا ﻹﻧــﺘــﺎج اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟــﻠــﺤــﺴــﺎب اﻟـــﺨـــﺎص ﺑـــﺸـــﺮط ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﻟــﻔــﻮاﺋــﺾ إﻟــــﻰ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻐﺎز )ﺷﺮﻛﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ(.
وﺧـــﻼل اﻟـﺴـﻨـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، أﻛــﺪت اﳌﺼﺎدر ذاﺗﻬﺎ أن أﻧﺸﻄﺔ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ واﻟــــﻐــــﺎز ﻓــــﻲ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﻋــﺮﻓــﺖ اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢.
وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺗﻮﻧﺲ ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ﺳــﻨــﺔ ٠٣٠٢ ﻣـــﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٥١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺎع اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣــــﻦ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺎت اﳌـــﺘـــﺠـــﺪدة وﺗــﺮﺷــﻴــﺪ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻨﺠﺎﻋﺔ اﻟﻄﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺠﺎوز ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ. وأﻛـــــــﺪت ﺧـــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ أن ٥٣ ﺷـﺮﻛـﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ )ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ وﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ وإﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ( ﺗــﺴــﺘــﻌــﺪ ﻟــﻼﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓـــﻲ ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ ﻟﻠﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻮزﻋﺔ ﺑــﲔ ٠٢ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟـﺸـﻤـﺴـﻴـﺔ و٥١ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎ ﻓــﻲ ﻃـﺎﻗـﺔ اﻟﺮﻳﺎح.
وﺧــــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ذاﺗــــﻬــــﺎ، ﺳـﺠـﻞ اﻹﻧــــــﺘــــــﺎج اﳌـــﺤـــﻠـــﻲ ﻟـــﻠـــﻨـــﻔـــﻂ اﻟــــﺨــــﺎم، اﻧــﺨــﻔــﺎﺿــﺎ ﺑــــــ٢٫٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗــﻮﻗــﻒ اﻹﻧـــﺘـــﺎج ﻓــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺤـﻘـﻮل اﻟــــﻨــــﻔــــﻄــــﻴــــﺔ ﺟــــــــــــﺮاء اﻻﺿــــــﻄــــــﺮاﺑــــــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺗﻮاﺗﺮ اﻟﻌﻄﺐ اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻹﻧﺘﺎج. أﻣﺎ اﻹﻧﺘﺎج اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﺪوره ﺑﻨﺴﺒﺔ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ووﻓـــــــﻖ إﺣـــﺼـــﺎﺋـــﻴـــﺎت ﻗــﺪﻣــﺘــﻬــﺎ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌـﻨـﺎﺟـﻢ، ﻓﻘﺪ ﺗﺮاﺟﻊ إﻧﺘﺎج ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺒﻠﻎ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ٥٫٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﺗﻠﻘﺖ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ دﻓــــﻌــــﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة وﺳـــﻂ آﻣـــــﺎل ﺑــﺎﺳــﺘــﻌــﺎدة أﺳــــــﻮاق أوروﺑـــﻴـــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ ﺳــــﻨــــﻮات ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮﻧـــﺢ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ واﻻﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
وﺗــﺤــﺘــﺎج ﺗــﻮﻧــﺲ إﻟـــﻰ اﻟـﺤـﻔـﺎظ ﻋـــﻠـــﻰ وﺗــــﻴــــﺮة اﻻﺳــــﺘــــﻘــــﺮار اﻷﻣــــﻨــــﻲ، اﻟـــﺬي ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺗـﺪرﻳـﺠـﻴـﺎ ﻣـﻨـﺬ ٦١٠٢، ﻓـﻲ أﻋـﻘـﺎب ﺛــﻼث ﻫﺠﻤﺎت داﻣـﻴـﺔ ﻓﻲ ٥١٠٢، ﺧﻠﻔﺖ ٩٥ ﻗﺘﻴﻼ ﻣـﻦ اﻟﺴﻴﺎح و٣١ ﻋﻨﺼﺮا أﻣﻨﻴﺎ، ﺑﻬﺪف اﺳﺘﻌﺎدة ﺻـﻮرﺗـﻬـﺎ ﻛـﻮﺟـﻬـﺔ ﺳـﻴـﺎﺣـﻴـﺔ ﺟـﺎذﺑـﺔ وآﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﻮض اﳌﺘﻮﺳﻂ.
وﺑـــــﺪأت ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳــﺒــﺪو ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎﻓـﻲ ﺗــﺪرﻳــﺠــﻴــﺎ ﻣـــﻦ اﻷﺛــــﺮ اﻟــﻜــﺎرﺛــﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻲ اﻟﺬي ﻳﺸﻐﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، وﻳﺴﻬﻢ ﺑﻘﺴﻂ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ.
وﻗـــﺪ ﺑــــﺪأت اﻹﺟــــــﺮاءات اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﺗﻌﻄﻲ أﻛﻠﻬﺎ اﻟﻴﻮم ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﻖ اﻟــﺮﺣــﻼت اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ إﻟـــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻫـﺬا اﻟـــﻌـــﺎم ﺗـــﺰاﻣـــﻨـــﺎ ﻣـــﻊ ﻋــــــﻮدة ﻣــﺘــﻮﻗــﻌــﺔ ﻟﺴﻴﺎح اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺸﻜﻞ ﺧـﺎص ودول أﺧﺮى ﻣﻦ ﻏﺮب أوروﺑﺎ.
وﻗﺎل رﺿﻮان ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ، اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ وﻋــــﻀــــﻮ اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟـﻠـﻨـﺰل »اﳌــﺆﺷــﺮات ﺟﻴﺪة ﺣــﺘــﻰ اﻵن وﻫــــﻲ أﻓــﻀــﻞ ﻣـــﻦ ٦١٠٢، وﻛـﺎﻻت اﻷﺳﻔﺎر اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣـــــﻊ ﺗــــﻮﻧــــﺲ ﻫـــــــﺬا اﻟــــــﻌــــــﺎم، وﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ اﻧـﺘـﻈـﺎر ﺷـﻬـﺮ ﻣـــﺎرس )آذار( ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟـــﺤـــﺠـــﻮزات«. وأﺿـــــﺎف ﺑــﻦ ﺻــﺎﻟــﺢ: »اﻷﻣــﺮ اﳌﻬﻢ أﻧﻨﺎ ﺗﺠﺎوزﻧﺎ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺄن ﺗﻮﻧﺲ وﺟﻬﺔ ﻏﻴﺮ آﻣﻨﺔ. ﻫﺬا اﻻﻧﻄﺒﺎع ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮدا اﻟﻴﻮم«.
وﻋــــــــــــﺰز ﻫــــــــــﺬا اﻟــــــﺘــــــﺤــــــﻮل ﻗـــــــﺮار اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ ﻋــﻦ رﻓـــﻊ ﺟــﺰﺋــﻲ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﳌﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﻮﻧﺲ ﺷﻤﻞ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد. وﺳﺘﺒﺪأ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﻮﻣﺎس ﻛﻮك« اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف أوﻟــﻰ رﺣﻼﺗﻬﺎ إﻟـﻰ ﺗﻮﻧﺲ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ.
ﻛــــﻤــــﺎ أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﺷـــــﺮﻛـــــﺔ »ﺗــــــــﻮي« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻬﺎ اﺳﺘﺌﻨﺎف رﺣﻼﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺧﻼل ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺼﻴﻒ.
وﻗــﺎﻟــﺖ آﻧــﻴــﺎ ﺑـــــﺮاون، اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ »ﺗﻮي«، إن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﺘﺒﺪأ ﺗﺴﻴﻴﺮ رﺣــﻼت ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻫﺬه اﻟﺼﻴﻒ إﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮة ﺟﺮﺑﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺗــﻮﻧــﺲ، ﺑﻤﻌﺪل رﺣﻠﺘﲔ ﻛﻞ ﻳـــــﻮم ﺳـــﺒـــﺖ اﻧـــﻄـــﻼﻗـــﺎ ﻣــــﻦ ﻣــﺪﻳــﻨــﺘــﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ودوﺳﻠﺪورف.
وﻓــــﻲ زﻳـــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﺗـــﻮﻧـــﺲ، ﻗــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﻟـﺸـﺮﻛـﺔ »إم إس ﺳﻲ« ﻟﻠﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻓـﺎﺟـﻮ، ﻋﻘﺐ ﻟﻘﺎﺋﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳــﻮﺳــﻒ اﻟــﺸــﺎﻫــﺪ ووزﻳــــــﺮ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ ﺳﻠﻤﻰ اﻟﻠﻮﻣﻲ اﻟﺮﻗﻴﻖ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ(: »اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ ﻟــﻬــﺎ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻊ ﺗــﻮﻧــﺲ. ﻧـﺤـﻦ ﻫـﻨـﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻮدة واﺳﺘﺌﻨﺎف ﻫﺬه اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ ﻓــﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ واﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ«، وأﺿﺎف: »ﻧﺮﻳﺪ اﻟﻌﻮدة ﺳــﺮﻳــﻌــﺎ ﻟــﻨــﻜــﻮن اﻟــﺸــﺮﻳــﻚ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻲ اﻷول ﻟﺘﻮﻧﺲ«.
وﺗـــﻮﻗـــﻔـــﺖ اﻟـــــﺮﺣـــــﻼت اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻨﺬ اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﺑﺎردو ﻓﻲ ﻣﺎرس ٥١٠٢، وﺳﻘﻮط ١٢ ﺳﺎﺋﺤﺎ أﺟﻨﺒﻴﺎ ﺟـﺎءوا ﻓــــﻲ رﺣـــﻠـــﺔ ﺑـــﺤـــﺮﻳـــﺔ، وﻟـــــﻢ ﺗــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ اﻟـــﺮﺣـــﻼت إﻻ ﻓـــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( ﻓـــﻲ رﺣـــﻠـــﺔ واﺣــــــﺪة ﻓــﻘــﻂ ﻓـﻲ ﻋــــﺎم ٦١٠٢، اﻟــــــﺬي ﺷــﻬــﺪ اﻧـــﺤـــﺴـــﺎرا ﻣـــﻠـــﺤـــﻮﻇـــﺎ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ، واﺳﺘﻘﺮارا أﻣﻨﻴﺎ ﻣﻊ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻹﺟـــﺮاء اﺗـــﻬـــﺎ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـــﻄـــﺎرات واﳌـــﻮاﻧـــﺊ واﻟـــﺤـــﺪود واﳌــــﺪن اﻟـﻜـﺒـﺮى وﺣـــﻮل ﻣـﻌـﺎﻗـﻞ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺗﻔﻌﺎت.
واﺳـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻣـﻴـﻨـﺎء ﺣـﻠـﻖ اﻟـــﻮادي ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺛـــﻼث رﺣـــﻼت ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن، وﻳﺘﻮﻗﻊ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺑﻨﺴﻖ ﻋﺎدي ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ.
وﻓـــــــﻲ اﻟــــــﻌــــــﺎدة ﻳـــﺸـــﻜـــﻞ ﺳـــﻴـــﺎح اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﺘﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد اﻟﻌﺎم، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺳﺎﺋﺢ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺴﺎد ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻫﺠﻤﺎت ٥١٠٢. وأﻟﻘﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻣﻊ ﺗﻘﻠﺺ اﻟـــﻮاﻓـــﺪﻳـــﻦ ﻣـــﻦ اﻷﺳــــــﻮاق اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺬﻳﺮات اﻟـﺴـﻔـﺮ إﻟـــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ، وﻓـــﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
وﻃــــﺎﻟــــﺒــــﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺑـﺮﻓـﻊ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺎﻫـﺎ ﻣﻨﺬ ﻫﺠﻮم ﻓﻨﺪق »إﻣﺒﺮﻳﺎل« ﻓﻲ ﺳﻮﺳﺔ ﻓــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ٥١٠٢، اﻟــﺬي ﺧﻠﻒ ٨٣ ﻗﺘﻴﻼ، أﻏﻠﺒﻬﻢ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن.
وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺠﻬﻴﻨﺎوي: »ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﺪرك ﺟﻴﺪا اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺤﻔﻆ أﻣﻦ زوارﻫﺎ وﺗﺄﻣﲔ اﳌﻮاﻗﻊ واﳌﺴﺎﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﻧﻘﺎط اﻟﻌﺒﻮر«.
وأﻧـﻘـﺬت اﻷﺳـــﻮاق اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ آﺧــﺮ ﻟﺤﻈﺔ اﳌـﻮﺳـﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺑـﺘـﻮاﻓـﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٠٦ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ روﺳــﻲ ﻋﻠﻰ أﺑــﺮز اﳌﻨﺘﺠﻌﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﻌــﺪد اﻟـــﻘـــﺎدم ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﺴــﻮق ﺳﻨﻮﻳﺎ ٠٥ أﻟﻔﺎ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ اﻷﺣﻮال.
وﻟﻴﺲ واﺿﺤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ وﻛـﺎﻻت اﻷﺳﻔﺎر اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺳﺘﺤﺎﻓﻆ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﻖ ذاﺗﻪ ﻟﺤﺠﻢ اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ اﻟﺘﻄﻤﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻠﻮﻣﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ.
وﻻ ﺗـﺰال ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺳﺎرﻳﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻣـﻨـﺬ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓـــﻲ ٤٢ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢، اﻟﺬي ﺧﻠﻒ ٢١ ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، وﺗﻢ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة ﻓﻲ ٦١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﳌﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ.
وﻗــــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع ﻓـــﺮﺣـــﺎت اﻟـﺤـﺮﺷـﺎﻧـﻲ إن ﺧـﻄـﺮ اﻹرﻫــــﺎب ﻳﻈﻞ ﻗــﺎﺋــﻤــﺎ ﻣــــﺎ داﻣــــــﺖ اﻷوﺿــــــــﺎع ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺎرة ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓــﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎب ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض. وﺗـــﺠـــﺮي ﺗــﻮﻧــﺲ واﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ وﻣـﺼـﺮ وﺳﺎﻃﺎت ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻗﺎء اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ.