ﺗﺒﺮﺋﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﳌﺒﺎرك ﻓﻲ »ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻘﺮن«
ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻤﺼﺮ، أﻣـــــــﺲ، ﺑـــــﺒـــــﺮاءة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎرك ﻣﻦ ﻗﺘﻞ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺧـــــــﻼل ﺛــــــــﻮرة ٥٢ ﻳـــﻨـــﺎﻳـــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ١١٠٢، ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ إﻋﻼﻣﻴﺎ ﺑـ»ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟــﻘــﺮن«. وﺟـﺎء اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻴﺴﺪل اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷـﻐـﻠـﺖ اﻟــــﺮأي اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺼـﺮي واﻟﻌﺎﳌﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ وﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻄﻌﻦ.
وﻋـــــﻘـــــﺪت ﺟـــﻠـــﺴـــﺔ اﳌـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺔ، أﻣـــﺲ، ﻷول ﻣـــﺮة ﺧـــﺎرج ﻣـﻘـﺮﻫـﺎ ﻓﻲ دار اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻮﺳﻂ اﻟﻘﺎﻫﺮة، وﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺪﴽ ﻓـــﻲ أﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ )ﺷــــﺮق اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة(، وﺳـــﻂ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻛﺘﺮاث اﻟﺸﺎرع اﳌﺼﺮي اﳌﻬﻤﻮم ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ أﻛﺜﺮ إﻟﺤﺎﺣﴼ، ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻏـــﻼء اﻷﺳـــﻌـــﺎر، وﺿــﻐــﻮط اﻟـﺤـﻴـﺎة، وﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻗــــﺪ ﺣــﻜــﻤــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺒــــﺎرك وﺣــﺒــﻴــﺐ اﻟــﻌــﺎدﻟــﻲ، وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻷﺳــﺒــﻖ، ﺑـﺎﻟـﺴـﺠـﻦ اﳌــﺆﺑــﺪ، وﺑــــﺮأت ﻣﺴﺎﻋﺪي اﻟﻌﺎدﻟﻲ اﻟﺴﺘﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٢١٠٢، وﻫـــــﻮ اﻟـــﺤـــﻜـــﻢ اﻟـــــــﺬي أﻟــﻐــﺘــﻪ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﻨــﻘــﺾ ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ٣١٠٢، وﻗﺮرت إﻋﺎدة اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
وﻗـﺎل ﻣﻤﺜﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ أﻣــﺲ، إن »اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﺷــــــــﺎرك ﻣـــــﻊ اﻟــــﻌــــﺎدﻟــــﻲ ﻓـــــﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﳌـﺮﻛـﺒـﺎت واﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳـﺎﻋـﺪت ﻗـــــــﻮات اﻷﻣـــــــﻦ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺪي ﻋــﻠــﻰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ دون اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻟﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋـﻦ ذﻟــﻚ؛ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ«. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻗـﺪ وﺟـﻬـﺖ ﳌـﺒـﺎرك اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ اﻹﺻﺮار اﳌﻘﺘﺮن ﺑﺎﻟﺸﺮوع ﻓﻴﻪ، ورد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟﻢ ﻳﺤﺪث«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(