Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻓﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺗﺬة ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ﺑﻌﺪ ﻧﺪوة ﻋﻦ ﺗﻼﺷﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ

اﳊﻞ »اﻟﻌﺴﻜﺮي ـ اﻷﻣﲏ« ﻧﺠﺢ ﰲ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺑﻨﻴﺔ اجملﺘﻤﻊ اﻟﺴﻮري

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﺻـــــﺪرت وزارة اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻢ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻗﺮارﴽ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻤﻨﻊ أﺳﺎﺗﺬة ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أي ﻧﺸﺎط ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﻧﺪوات وﻣﺆﺗﻤﺮات وإﻟﻘﺎء ﻣـﺤـﺎﺿـﺮات ووﺿـــﻊ أوراق ﻋـﻤـﻞ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ، ﻣﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ »اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل، وﺗﺪﻗﻴﻖ ﻣﻀﻤﻮن ورﻗﺔ اﻟﻌﻤﻞ أو اﳌﺤﺎﺿﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﺴﻢ واﻟﻜﻠﻴﺔ«.

ﺟـــﺎء اﻟـــﻘـــﺮ­ار ﻓــﻲ ﻛــﺘــﺎب ﻋـﻤـﻤـﺘـﻪ أﺧـﻴــﺮﴽ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟـﺘـﺪرﻳـﺴ­ـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ دﻣــﺸــﻖ. وﻛـــﺎن ﻗﺪ ﺳــﺒــﻖ اﻟــﺘــﻌــ­ﻤــﻴــﻢ ﻗـــــﺮار آﺧــــﺮ ﻣــﻤــﺎﺛــ­ﻞ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ ﻳــﻘــﻀــﻲ ﺑــﻤــﻨــﻊ أﻋــــﻀـــ­ـﺎء اﻟــﻬــﻴــ­ﺌــﺔ اﻟــﺘــﺪرﻳ­ــﺴــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻹدﻻء ﺑــــﺄي ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎ­ت ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻷﻋـــﻼم. وأﻧـﺸـﺊ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺧـــﺎص ﺑــﺄﺳــﺎﺗـ­ـﺬة ﺟــﺎﻣــﻌــ­ﺔ دﻣــﺸــﻖ ﻳﺤﺘﻜﺮ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم، وﻫﺬا اﳌﻜﺘﺐ ﻫﻮ وﺣــﺪه اﳌﺨﻮل ﺑﺘﻠﻘﻲ اﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﻹﻋﻼﻣﻴﲔ، ﻓﻲ ﺣﺎل اﺣﺘﺎج ﻋـﻤـﻠـﻬـﻢ اﻟــﺼــﺤــ­ﺎﻓــﻲ ﻟــــﺮأي اﺧــﺘــﺼــ­ﺎﺻــﻲ أو أﻛﺎدﻳﻤﻲ. وﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار )اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ( ﻳﻤﻨﻊ أي أﺳﺘﺎذ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣﻦ اﻹدﻻء ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓﺮدﻳﺔ، ﻷن اﳌﻜﺘﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﺎت اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ، وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﺪد اﻷﺳـﺘـﺎذ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ اﳌـﺨـﻮل ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮع، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ، وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ واﻟﻐﺮض ﻣﻨﻬﺎ، وﺟﻬﺔ ﻧﺸﺮﻫﺎ.

وﻫــﻨــﺎ ﺗــﺠــﺪر اﻹﺷــــــﺎ­رة إﻟــــﻰ أن ﻫـﻨـﺎك ﻋــﺪدﴽ ﻣـﺤـﺪدﴽ ﻣـﻦ »اﻷﺳــﺎﺗــﺬ­ة« ﻓـﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﺤﺘﻜﺮون اﻟﻈﻬﻮر ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎت وﺻﻔﺤﺎت اﻹﻋـــﻼم اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺎم، وﻫــﺆﻻء ﻓﻘﻂ ﻫـﻢ اﳌـﺨـﻮﻟـﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋـﻦ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري. وﻟﻠﻌﻠﻢ، ﻳﺮﺑﻮ ﻋﺪد أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ أﻟﻔﻲ أﺳﺘﺎذ وﻣﺪرس، ﻳﺘﻌﺮض ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻟﺘﻀﻴﻴﻖ أﻣﻨﻲ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻹدﻻء ﺑﺂراﺋﻬﻢ، وﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻨﻌﻮن ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ واﻟﺴﻔﺮ ﻣـﻦ دون إذن إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻗﺮاراﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ.

ﻫﺬا، وﺟﺎء ت اﻟﻘﺮارات اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، أو ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺿﻤﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻣــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﺧـــﻼل ﻧــــﺪوة دﻋـــﺖ إﻟــﻴــﻬــ­ﺎ ﺧــﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺠﺎرة دﻣﺸﻖ وﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ، وﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ووﺿــﻌــﻬـ­ـﺎ اﻟـــﺮاﻫــ­ـﻦ. وﻟــﻘــﺪ ﻗـﺪم ﺧﻼﻟﻬﺎ اﳌﺸﺎرﻛﻮن وﻫﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻷﺳﺎﺗﺬة ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ، أوراق ﻋﻤﻞ وﻣـﺤـﺎﺿـﺮا­ت ﺣـﺎوﻟـﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺤﺮب ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ.

ﻫــﺬا اﻷﻣـــﺮ أﺛـــﺎر اﺳـﺘـﻴـﺎء ﻣــﻌــﺎون وزﻳــﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء - وﻫﻮ أﺳﺘﺎذ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ - اﻟﺬي رد ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮر زﻳـﺎد زﻧﺒﻮﻋﺔ - وﻫﻮ أﺣﺪ اﳌﺤﺎﺿﺮﻳﻦ - ﺑـﺸـﺪة ﻟـﻢ ﺗﺨﻞ ﻣـﻦ ﺗﺨﻮﻳﻦ، واﺗــﻬــﺎﻣ­ــﺎت ﺑــﺎﻟــﻌــ­ﻤــﺎﻟــﺔ، وذﻟــــﻚ ﻷن زﻧـﺒـﻮﻋـﺔ أﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ دور اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮي - اﻷﻣـــﻨـــ­ﻲ ﻓـﻲ ﺗﺸﻮﻳﻪ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ وﺗﻄﻔﻴﺶ ﻧﺨﺒﺔ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺜﻘﻔﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، وﺗﺤﻴﻴﺪ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷﻛﺒﺮ واﻷﻫﻢ اﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓـﻲ ﺣـﻞ اﻷزﻣـــﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ. ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ذﻛــــــﺮت أﻧـــــﻪ »ﻧـــﺸـــﺐ ﺗــــﻘــــ­ﺎذف ﺑـــﺄﻟـــﻔ­ـــﺎظ ﻏـﻴـﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﺪﻛﺘﻮر زﻳـﺎد زﻧﺒﻮﻋﺔ، ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ، واﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﻴﺎن ﺳﻠﻤﺎن، ﻣﻌﺎون وزﻳﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وﺻﻠﺖ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺸﺘﺎﺋﻢ«.

وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓــﻲ اﻟــﻨــﺪوة إن ﻋـﺮاﻗـﻴـﻞ ﻋــﺪة وﺿـﻌـﺖ أﻣـــﺎم إﻗــﺎﻣــﺔ اﻟــﻨــﺪوة، اﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎن اﻧﻌﻘﺎدﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ واﺣﺪة ﻓﻘﻂ. إذ ﻛﺎن ﻣﻘﺮرﴽ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺑﻮﺳﻂ دﻣﺸﻖ. ﺛﻢ ﻧﻘﻞ اﳌﻜﺎن دون ﺳﺎﺑﻖ إﻧﺬار إﻟﻰ ﻣـﻘـﺮ ﻏــﺮﻓــﺔ اﻟــﺘــﺠــ­ﺎرة ﻓــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨـ­ـﺔ اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـ­ﺔ، ﻣـﺎ أدى إﻟــﻰ ﺗﺨﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﻬﺘﻤﲔ ﻋﻦ اﻟــﺤــﻀــ­ﻮر. وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻋــﻘــﺪت اﻟــﻨــﺪوة ﺳــﺎدت أﺟــﻮاء ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﻀﻮر اﻷﻣﻨﻲ داﺧﻞ اﻟﻘﺎﻋﺔ، إﻟﻰ أن ﻧﺸﺒﺖ ﻣﺸﺎدة ﻛﻼﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻌﺎون وزﻳـﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺣﻴﺎن ﺳﻠﻤﺎن، اﳌـــﻌـــﺮ­وف ﺑــﺘــﺸــﺪ­ده ﺑـــﺎﻟـــﻮ­ﻻء ﻟـﻠـﻤـﺆﺳـﺴ­ـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم، واﻟﺬي ﺑﺮز ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ ﺧــﻼل اﻟــﺴــﻨــ­ﻮات اﻷرﺑـــﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻟــﻜــﺜــﺎ­ﻓــﺔ ﺣـــﻀـــﻮر­ه ﻋــﻠــﻰ ﺷـــﺎﺷـــﺎ­ت اﻹﻋــــﻼم اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ واﳌــﻮاﻟــ­ﻲ. وأﺷـــﺎرت اﳌــﺼــﺎدر إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ أوراﻗـﻬـﻢ »رﻏــﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ ﻋـﺪم اﳌﺴﺎس أو اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﻤﺮاء، ﻟﻜﻦ اﻷرﻗﺎم واﳌـــﻌـــ­ﻄـــﻴـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻗـــﺪﻣـــﻮ­ﻫـــﺎ رﺑـــﻤـــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﺰﻋﺠﺔ«.

أﻣﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر زﻳﺎد زﻧﺒﻮﻋﺔ، اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ، ﻓﺮأى أﻧﻪ ﻣﻊ »ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ ﺑﺪأ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ، وﺻﺎﺣﺒﻪ أﻣﺮ آﺧﺮ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺧﻄﻮرة ﻫﻮ ﺣﺪوث ﺗﺤﻮل ﻧﻮﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ« وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﺸﻮه، وذﻟﻚ ﺑﻤﻞء ﻓﺮاغ ﻫﺬه اﻟﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻓﺌﺎت ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ أﺧــﺮى ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻧﺘﻬﺎزﻳﻲ اﻷزﻣﺎت واﻟﺤﺮب واﳌﺤﺘﻜﺮﻳﻦ وﻣــــﺮﺗــ­ــﺰﻗــــﺔ اﻟـــــﺤــ­ـــﺮب واﳌــــﺘــ­ــﺎﺟــــﺮﻳ­ــــﻦ ﺑـــﺪﻣـــﺎ­ء اﳌﻮاﻃﻨﲔ أو ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻢ، وﺻﻌﻮد اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ«. وﺗـﺴـﺎءل زﻧﺒﻮﻋﺔ: »ﻣﺘﻰ ﻛﻨﺎ ﻧﺮى اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻳﺠﻮﺑﻮن ﺷﻮارع دﻣﺸﻖ ﺑﺄﺣﺪث اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ أﺣﺪ ﻣﺼﺪرﻫﺎ؟!«.

وﺗــﺎﺑــﻊ اﻷﻛــﺎدﻳــ­ﻤــﻲ اﻟــﺴــﻮري أن اﻟﺤﻞ »اﻟـــﻌـــﺲ - أﻣـــﻨـــﻲ« )اﻟــﻌـــﺴـ­ــﻜـــﺮي - اﻷﻣـــﻨـــ­ﻲ( اﳌﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ »ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻟﺠﻢ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷزﻣﺔ وﺗﻄﻔﻴﺶ ﻧﺨﺒﺔ ﻻ ﺑــﺄس ﺑﻬﺎ ﻣـﻦ اﳌﺜﻘﻔﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﲔ ﺑـﻤـﺨـﺘـﻠـ­ﻒ ﻣــﺸــﺎرﺑـ­ـﻬــﻢ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟــﻔــﻜـ­ـﺮﻳــﺔ واﻻﺟــﺘــﻤ­ــﺎﻋــﻴــﺔ. وﺑــﺎﻟــﺘـ­ـﺎﻟــﻲ، ﺗﻢ ﺗﺤﻴﻴﺪ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷﻛﺒﺮ واﻷﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻞ«. ورأى أن »ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻓﻘﺎر اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺗﺘﺮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ اﻟﻄﻔﻴﻠﻴﲔ وأﻣــﺮاء اﻟﺤﺮب اﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻷوﺿﺎع اﻟﺮاﻫﻨﺔ، واﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا ﻳﺤﻮزون ﺟـــﻞ ﻣــــﻘــــ­ﺪرات وﺛـــــــﺮ­وات اﻟــﺸــﻌــ­ﺐ اﻟـــﺴـــﻮ­ري وﻳﺴﺨﺮوﻧﻬﺎ ﳌﺼﺎﻟﺤﻬﻢ«. ﻫــﺬا، وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دوﻟﻴﺔ أﺷﺎر إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر زﻧﺒﻮﻋﺔ: »أﺻﺒﺤﺖ ﻧﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻜﺎن واﳌﺘﺴﻠﻘﲔ اﻟﺠﺪد ﻳﺤﻮزون ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ«. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻷﺳــﺮة اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ )ﺧﻤﺴﺔ أﻓــﺮاد( ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ٠٠٠٣١ ل.س. ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ١١٠٢. أﺻﺒﺤﺖ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ٧٤١ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺎ ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻟﺘﻜﻮن ﻋﻨﺪ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن ﻣﺘﻮﺳﻂ رواﺗﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻛــﺎن ﻳﺒﻠﻎ ٠٠٠٦١ ل.س. واﻵن أﺻﺒﺢ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٨٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻘﻂ. وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻫــﺬه اﻷﺳـــﺮة أﻋـﻠـﻰ ﻣـﻦ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ ﺑـ٠٠٠٣ ل.س. أﺻﺒﺤﺖ اﻵن ﺗﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﺨﻂ ﺑـ٩١١ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ.

ﻣــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻗــﺎل اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر أﻛــﺮم ﺣـــــﻮراﻧ­ـــــﻲ، وﻫـــــﻮ أﻳـــﻀـــﴼ أﺳــــﺘـــ­ـﺎذ ﻓــــﻲ ﻛـﻠـﻴـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻧﻨﺎ »ﻻ ﻧﺮى أﺑـــﻨـــﺎ­ء اﻟــﻄــﺒــ­ﻘــﺔ اﻟـــﻮﺳـــ­ﻄـــﻰ... ﻻ أرﻗـــــﺎم ﺗــﺪل ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻬﻢ إﻣﺎ ﻏﺎدروا إﻟﻰ ﻫﻮة اﻟﻔﻘﺮ أو إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد، وإﻣﺎ ﺑﻘﻮا ﻳﺠﺎﻫﺪون ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧــﻰ ﻣـﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎة«. وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟـﺴـﻜـﺎن ﺗــﻮزﻋــﺖ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٠١٠٢ ﻋﻠﻰ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻘﺮ ﻣﺪﻗﻊ، و٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ اﳌﺴﺘﻮرﻳﻦ، و٠٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﺒــ­ﻘــﺔ اﻟــﻮﺳــﻄـ­ـﻰ و٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ذوي اﻟـــﺪﺧـــ­ﻮل اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻴــﺔ )أي اﻷﺛﺮﻳﺎء(. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ٦١٠٢ ﺗﻀﺮرت اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ووﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﻔﻘﺮ اﳌﺪﻗﻊ واﳌـﺴـﺘـﻮر­ﻳـﻦ، وﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟـﺪﺧــﻞ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺳﻌﺎر ٠٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺗﻐﻴﺮت ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ورﻛﻴﺰة اﻻﺳﺘﻘﺮار، وﻇـــﻬـــﺮ­ت أﺷـــﻜـــﺎ­ل اﺟــﺘــﻤــ­ﺎﻋــﻴــﺔ اﻗــﺘــﺼــ­ﺎدﻳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة، ورﻛـــﺒـــ­ﺖ ﻣــﻮﺟــﺔ اﻟـــﺤـــﺮ­ب واﻷزﻣـــــ­ﺔ واﺗــــﺨــ­ــﺬت ﺻــــــﻮرة اﻟــﻜــﺴــ­ﺐ ﻏــﻴــﺮ اﳌـــﺸـــﺮ­وع ﺟﺮاء اﻻﺣﺘﻜﺎر، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻋﻤﺎل اﻟﺨﻄﻒ واﻻﺑــﺘــﺰ­از واﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎد اﻟـﺘـﻲ دﻓـﻌـﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﺠـﺎر وأﺻـﺤـﺎب اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻠﻬﺒﻮط ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ إﻟﻰ اﻟﻔﻘﺮ أو ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد«.

أﻣــﺎ اﻟــﺪﻛــﺘـ­ـﻮر ﻛـﺮﻳـﻢ أﺑــﻮ ﺣـــﻼوة، ﻓﻘﺪم ﺗــﺼــﻨــﻴ­ــﻒ اﻟــﻄــﺒــ­ﻘــﺔ اﻟـــﻮﺳـــ­ﻄـــﻰ ﻓــــﻲ »ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت: ﻋﻠﻴﺎ ووﺳﻄﻰ ودﻧـﻴـﺎ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن اﻟــﺸــﺮﻳـ­ـﺤــﺔ اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮة ﻫـﺒـﻄـﺖ إﻟـــﻰ اﻟـﻔـﻘـﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ، وﻫﻲ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرﴽ. وأوﺿﺢ أن »اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻴﻒ وﻓــﻬــﻢ ﻣـــﺎ ﻳــﺠــﺮي ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ﺧـﺴـﺎرﺗـﻬـ­ﺎ ﳌﺪﺧﺮاﺗﻬﺎ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ واﻓﺘﻘﺎرﻫﺎ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺪاﻣﴼ وﻟـــﻢ ﻳــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ﻛـــﻞ ﺷـــﺮاﺋـــ­ﺢ اﳌــﺠــﺘــ­ﻤــﻊ وﻟــﻢ ﻳﻨﻌﻜﺲ إﻳـﺠـﺎﺑـﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ«. ﺛﻢ ﺷﺮح أن اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑـﺪأت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ واﻻﻧﺤﺴﺎر ﻗﺒﻞ اﻷزﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ »ﻋﺠﺰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﻴﺶ أو ﻋﻤﻞ ﻻﺋﻖ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻷوﺳﻊ، واﻟﻔﺠﻮة ﺑﲔ ﻣﺨﺮﺟﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺣﺎﺟﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ«.

ودﻋﺎ أﺑﻮ ﺣﻼوة إﻟﻰ ﺿﺮورة اﺳﺘﻌﺎدة اﻻﺳـــﺘـــ­ﻘـــﺮار اﻷﻣـــﻨـــ­ﻲ واﳌــﺠــﺘـ­ـﻤــﻌــﻲ وإﻧـــﻬـــ­ﺎء اﻟﺤﺮب ﻹﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻲ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﺳﻮرﻳﺎ وﻓﻖ أﺳﺲ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﳌﻌﺘﺎدة.

وﻣـﻊ أن ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ أﺳـﺎﺗـﺬة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟــﻨــﺪوة اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدﻳــﺔ ﻛـــﺎن - ﺣـﺴـﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت اﻟﻨﺪوة ﺗﺤﺖ »ﺳﻘﻒ اﻟﻮﻃﻦ وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﻃﻦ« - ﻓﺈﻧﻬﻢ اﺳﺘﻔﺰوا ﺑﻤﺎ ﻗـﺪﻣـﻮه )اﳌـﺪاﻓـﻌـﻮ­ن ﻋـﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﻣﻨﻲ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻬﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﲔ(، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ أن »إﺻﻼح اﻟﻨﻈﺎم أﻣﺮ ﻣﻴﺆوس ﻣﻨﻪ«.

وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺳﺎرﻋﺖ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ووزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات واﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻤﺪ أو ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ واﺟﺘﻬﺎد ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺑﺎﺣﺜﲔ ﺳﻮرﻳﲔ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، ﻷن ﻣﻦ ﺷﺄن أي رأي أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أن ﺗﺜﻴﺮ ﺑﻠﺒﻠﺔ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻟﻴﺲ أﻗﻠﻬﺎ اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ.

 ??  ?? ﻣﺸﻬﺪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب، اﻟﺘﻲ ﺣﺮرﺗﻬﺎ ﻗﻮات »درع اﻟﻔﺮات« ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ )روﻳﺘﺮز(
ﻣﺸﻬﺪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب، اﻟﺘﻲ ﺣﺮرﺗﻬﺎ ﻗﻮات »درع اﻟﻔﺮات« ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia