ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن ﻳﺄﻣﻞ ﺷﺤﻦ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻴﻮم ﺑﺒﺎرﻳﺲ
ﻟﻮﺑﺎن ﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﺟﻮﺑﻴﻪ ﰲ اﻷول إذا اﻧﺴﺤﺐ ﻓﻴﻮن
ﻳﺄﻣﻞ ﻣﺮﺷﺢ اﻟﻴﻤﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﻮا ﻓــــﻴــــﻮن، اﻟــــــﺬي ﻳـــﻮاﺟـــﻪ اﺣﺘﻤﺎل ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻬﻢ إﻟﻴﻪ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺴﺎد وﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺪﻋﻮات ﻣــﻦ ﻣــﺆﻳــﺪﻳــﻪ إﻟـــﻰ اﻧــﺴــﺤــﺎﺑــﻪ ﻣﻦ اﻟــﺴــﺒــﺎق، أن ﻳﺸﺤﻦ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن اﳌـﺰﻣـﻊ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ اﻟﻴﻮم )اﻷﺣـﺪ( ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ. وﻗﺎل ﻓــــﻴــــﻮن ﻓـــــﻲ ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮ ﻧـــﺸـــﺮ ﻋــﻠــﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻻ ﺗﺪﻋﻮا أي ﺷﺨﺺ ﻳــﻤــﻨــﻌــﻜــﻢ ﻣـــﻦ اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎر، أﻃــﻠــﺐ ﻣـﻨـﻜـﻢ اﳌــﻘــﺎوﻣــﺔ وأﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ، أدﻋﻮﻛﻢ إﻟﻰ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ«، داﻋﻴﴼ ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ إﻟــﻰ اﻟﺤﻀﻮر »ﺑـﺄﻋـﺪاد ﻛـــــﺒـــــﻴـــــﺮة«. وﻛـــــــــﺮر ﻓـــــﻴـــــﻮن اﻟـــــﺬي اﺳﺘﺪﻋﻲ ﻟﻠﻤﺜﻮل أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎة ﻓﻲ ٥١ ﻣﺎرس )آذار(، ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﻀﻲ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ، واﺻﻔﴼ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺤﺎرب«.
وﺗــﺮاﺟــﻊ ﻓــﻴــﻮن )٣٦ ﻋــﺎﻣــﴼ(، اﻟﺬي ﻛﺎن اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﴼ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺴﻨﺔ إﻟﻰ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓـــﻲ اﺳـــﺘـــﻄـــﻼﻋـــﺎت اﻟـــــــﺮأي ﺧـﻠـﻒ ﻣﺮﺷﺤﺔ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻣﺎرﻳﻦ ﻟــــﻮﺑــــﺎن واﻟـــﻮﺳـــﻄـــﻲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣﺎﻛﺮون اﳌﺮﺷﺢ اﳌﺴﺘﻘﻞ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺧـﺒـﺮة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺷـﻬـﺪت ﺷـﻌـﺒـﻴـﺘـﻪ ﺻـــﻌـــﻮدﴽ ﻏــﻴــﺮ ﻣـﺘـﻮﻗـﻊ ﻓـــــﻲ اﻷﺷـــــﻬـــــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ. وﺟـــــﺎء ذﻟـﻚ ﺑﻌﺪ ﻳـﻮم ﻣﻦ ﺗﻌﻬﺪه ﺑﺎﳌﺰج ﺑــﲔ اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﳌﻨﻀﺒﻄﺔ واﻹﺟـــــــــﺮاءات اﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﺰﻳــﺔ ﻟـﺪﻓـﻊ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻓـــﻲ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي. وﻛــــﺎن ﻣـــــــﺎﻛـــــــﺮون )٩٣ ﻋــــــﺎﻣــــــﴼ( وزﻳــــــــﺮﴽ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﻓـﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎم ٤١٠٢ وﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺑــــﺎﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎب. وﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ ﻣــﻨــﺬ اﻛــﺘــﻤــﺎل ﺻــــﻮرة اﳌـﺮﺷـﺤـﲔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ أﻇﻬﺮ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي أن ﻣـــــــﺎﻛـــــــﺮون ﺳـــﻴـــﺘـــﻔـــﻮق ﻋــﻠــﻰ ﻣﺮﺷﺤﺔ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺎرﻳﻦ ﻟﻮﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟﻰ.
ووﺟـــــــﺪ اﻻﺳــــﺘــــﻄــــﻼع اﻟــــﺬي أﺟـــــﺮﺗـــــﻪ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﺑــــــﻲ ﻓـــــﻲ إﻳـــــﻪ« ﻟــﻸﺑــﺤــﺎث ﺣــﺼــﻮل ﻟـــﻮﺑـــﺎن ﻋﻠﻰ ٦٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻷﺻـــــﻮات ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟــﻰ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋـــﻦ اﻻﺳــﺘــﻄــﻼع اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ اﻟــــﺬي أﺟــﺮﺗــﻪ »ﺑـــﻲ ﻓــﻲ إﻳــــﻪ« ﻓﻲ ٣٢ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط(. ووﺿــــﻊ اﺳـﺘـﻄـﻼع آﺧــﺮ أﺟــﺮﺗــﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ »أودوﻛﺴﺎ ﻣﺎﻛﺮون« ﻓﻲ ﺻﺪارة اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﺑـﺤـﺼـﻮﻟـﻪ ﻋﻠﻰ ٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺗﻠﻴﻪ ﻟﻮﺑﺎن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻــﻮات ﺛﻢ ﻓﻴﻮن ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻓـــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗــﺮﺷــﺢ آﻻن ﺟﻮﺑﻴﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻓﻴﻮن وﺿﻊ اﻻﺳﺘﻄﻼع ﺟﻮﺑﻴﻪ ﻓﻲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻳﻠﻴﻪ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻟﻮﺑﺎن ﺧﺎرج اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺤﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﻲ ﻓﻲ إﻳﻪ« إن ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﻔﻘﺪ ﻟﻮﺑﺎن اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت أدﻟـــــﺖ ﺑـﻬـﺎ ﺧـﻼل ﺗﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻧﺎﻧﺖ اﻷﺳﺒﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻫــــــﺪدت ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺎ ﻳﺒﺪو ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ »ﻳــﻀــﻄــﻬــﺪون اﻟــﺨــﺼــﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ«.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ: »أرﻳـــــــــــﺪ أن أﻗـــــﻮل ﳌــﻮﻇــﻔــﻲ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎع اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﺳﻴﺎﺳﻴﻮن ﻣـــﺘـــﻬـــﻮرون اﺳـــﺘـــﺨـــﺪام ﺳـﻠـﻄـﺎت اﻟـــــــــﺪوﻟـــــــــﺔ ﳌــــــﺮاﻗــــــﺒــــــﺔ اﻟــــﺨــــﺼــــﻮم واﺿﻄﻬﺎدﻫﻢ وإﻫﺎﻧﺘﻬﻢ واﻟﺘﺂﻣﺮ ﺿﺪﻫﻢ أن ﻳﺒﺘﻌﺪوا ﻋﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎوزات«.
وأﺿــﺎﻓــﺖ أﻧــﻪ ﺧــﻼل ﺑﻀﻌﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﺳـﺘـﻄـﻴـﺢ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﺑﻬﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. »وﻟﻜﻦ ﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏـــﻴـــﺮ اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮﻧــــﻴــــﺔ، ﻷﻧــــﻬــــﺎ ﻏــﻴــﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻳﻀﻌﻮن ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺤــﻚ«. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻟــﻮﺑــﺎن ﻗﺪ رﻓــﻀــﺖ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎء ﻣـــﻦ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻻﺳــﺘــﺠــﻮاﺑــﻬــﺎ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـــﺸـــﺄن ادﻋـــــــــﺎءات ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ دﻓــﻌــﺖ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻏـــﻴـــﺮ ﻗــــﺎﻧــــﻮﻧــــﻲ أﻣــــــــﻮاﻻ ﳌﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻗﺎل ﻣﺤﺎﻣﻮﻫﺎ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ إﻧﻬﺎ رﻓﻀﺖ أﻳﻀﴼ ﺣﻀﻮر اﺳﺘﺪﻋﺎء ﻣﻦ ﻗﻀﺎة ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت. وأﺟﺮي ﺗﺤﻘﻴﻖ رﺳﻤﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ.
واﻋــﺘــﺮف ﻓـﻠـﻮرﻳـﺎن ﻓﻴﻠﻴﺒﻮ، اﳌــﺴــﺆول اﻟــﺒــﺎرز ﺑـﺤـﺰب اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺑــﺄن ﻗﻀﺎة اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ اﺳـــــﺘـــــﺪﻋـــــﻮا ﻟــــﻮﺑــــﺎن ﻟــﻼﺳــﺘــﺠــﻮاب. وﻗـــﺎل ﻓﻴﻠﻴﺒﻮ إن ﻟـــﻮﺑـــﺎن ﻣــﺼــﻤــﻤــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻮﻗـﻔـﻬـﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻷي اﺳﺘﺪﻋﺎء إﻻ ﺑـــﻌـــﺪ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، ﺑــﻌــﺪ ﺗــﺤــﺪﻳــﻬــﺎ أﻣــﺮ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎء ﻣــﻦ ﻣﺤﻘﻘﻲ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻷﺳــــــﺒــــــﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ. وأﺿـــــــﺎف ﻓﻴﻠﻴﺒﻮ ﳌﺤﻄﺔ »إل ﺳﻲ آي«، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أن ﻟﻮﺑﺎن »ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﺗـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻗــــﻀــــﺎﺋــــﻲ ﻣــــﻨــــﺬ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﺳـــــﻨـــــﺔ... واﻧــــﺘــــﻈــــﺮوا ﻣــــﺮور ﻋـــﺎم ﻛــﺎﻣــﻞ، ﻟـﻴـﻄـﺎﻟـﺒـﻮا ﺑــﻪ أﺛــﻨــﺎء اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«. واﺳﺘﻄﺮد ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »إن ﻫــــﺬا ﺷــــﻲء ﻛــﺜــﻴــﺮ... وﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ ﺳــــﻮف ﺗــــﺮد ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت«.
وأﻣﺎم ﺣﺠﻢ ﻓﻀﻴﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺳـــﺤـــﺒـــﺖ ﺷـــﺨـــﺼـــﻴـــﺎت ﻳــﻤــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻋـﺪة دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻔﻴﻮن ﻓـﻲ اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﲔ، ﻣـــﻨـــﺪدﻳـــﻦ »ﺑـــﺄﺟـــﻮاء ﻣــﺴــﻴــﺌــﺔ« ﻟــﻠــﺤــﻤــﻠــﺔ أو »اﻧـــﻔـــﺮاط اﻟـﻌـﻘـﺪ اﻷﺧـــﻼﻗـــﻲ«، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ وﻋـﺪ ﺑــــﺴــــﻠــــﻮك ﻧـــــﻤـــــﻮذﺟـــــﻲ ﻋــــﻠــــﻰ ﻛــﻞ اﻟﺼﻌﺪ.
وﻗــــــــــــــــــﺎل رﺋـــــــــﻴـــــــــﺲ اﺗـــــــﺤـــــــﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ واﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﺟﺎن ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﻮف ﻻﻏـــــﺎرد ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣــﻊ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »وﻳــﺴــﺖ ﻓــﺮاﻧــﺲ« إن اﻟـﺤـﺰب »ﻳـﺪﻋـﻮ رﺳﻤﻴﴼ ﺣﺰب اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺮﺷﺤﻪ، وإﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺸﻜﻞ أﻋﻤﻰ«.
ﻧــﺠــﺎح ﺗﺠﻤﻊ أو ﻓـﺸـﻞ ﻟﻘﺎء ﻓﻴﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﻴﻮم )اﻷﺣــﺪ( ﺳـــﻴـــﺘـــﻴـــﺢ ﻗــــﻴــــﺎس ﻗـــــﺪرﺗـــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ، وﻳــﺮى ﻛﺜﻴﺮون أن ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﺧﺘﺒﺎر ﻧﻬﺎﺋﻲ، ﻟﻔﻴﻮن، اﻟــﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺪل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣـــﺰﺑـــﻪ ﺑــﻤــﻨــﺎﻓــﺴــﻪ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ آﻻن ﺟﻮﺑﻴﻪ.
وﻣــــﻨــــﺬ أن أﻋــــﻠــــﻦ اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء اﺣﺘﻤﺎل ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻬﻢ إﻟﻴﻪ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ زوﺟﺘﻪ واﺑﻨﻪ واﺑﻨﺘﻪ اﺳﺘﻔﺎدوا ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻒ أم ﻻ، ﻳﻮاﺟﻪ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن اﻧﺸﻘﺎق أﻋﻀﺎء ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺘﻪ. وأﻋﻠﻦ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﺗﻴﻴﺮي ﺳﻮﻟﻴﺮ، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣـــﻦ أﻗــــﺮب اﳌــﻘــﺮﺑــﲔ ﻣـــﻦ اﳌــﺮﺷــﺢ اﳌــــــﺤــــــﺎﻓــــــﻆ، ﺻــــــﺒــــــﺎح اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﺔ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ. وﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻮن ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑـ»اﳌﻘﺎوﻣﺔ«.
وﻗــــــﺎل ﻏــــﻲ روي، اﻟــﻨــﺎﺷــﻂ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٢٨ ﻋﺎﻣﴼ ﻓﻲ ﻏﺮب ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إﻧﻪ ﺳﻴﺤﻀﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﺠﻤﻊ، ﻣﻮﺿﺤﴼ: »ﻫــــــــﺆﻻء اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺘــﺨــﻠــﻮن ﻋـﻨـﻪ ﺿﻌﻔﺎء، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن ﻟـــﻜـــﻦ ﻻ ﻳـــــــﺰال ﻫــــﻨــــﺎك ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻪ«. وﺳﺘﻨﻈﻢ أﻳﻀﴼ اﻷﺣﺪ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻣﻀﺎدة ﺿﺪ ﻓﺴﺎد اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ، »وﻣــــــــﻦ أﺟـــــــﻞ اﺣــــــﺘــــــﺮام اﻟــﺸــﻌــﺐ واﻟﻘﻀﺎء واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ«.
وﻗﺒﻞ ١٥ ﻳﻮﻣﴼ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻴـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، أﻓـــــﺎدت أوﺳـــﺎط رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻷﺳﺒﻖ آﻻن ﺟﻮﺑﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻴﺤﻞ ﻣـﺤـﻞ ﻓــﻴــﻮن. وﻛـــﺎن ﻗــﺪ اﺳﺘﺒﻌﺪ ﺟـﻮﺑـﻴـﻪ ﻣــﻦ اﻟــــﺪورة اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻪ »ﻟﻦ ﻳﺘﻮاﻧﻰ ﻋﻦ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﻈـﺮوف ﻣﺘﻮاﻓﺮة، أي أن ﻳﻌﻠﻦ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ وأن ﺗـــﻠـــﺘـــﻒ أوﺳــــــــــــﺎط اﻟـــﻴـــﻤـــﲔ واﻟـــﻮﺳـــﻂ وﺣــــﺰب اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﲔ ﺣﻮﻟﻪ«.
وﻗـﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﻘﺮب ﻣﻦ آﻻن ﺟﻮﺑﻴﻪ )١٧ ﻋﺎﻣﴼ( اﻟﺬي ﺧﺴﺮ أﻣﺎم ﻓﻴﻮن ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ(، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳــﺘــﺮز«، إﻧﻪ »ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋـــﻦ ﺣـــــﻞ«. وﻛـــــﺎن ﺟــﻮﺑــﻴــﻪ اﻟـــﺬي أدﻳﻦ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺎم ٤٠٠٢ ﺑﺈﺳﺎء ة اﺳﺘﺨﺪام أﻣﻮال ﻋﺎﻣﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﺒﻌﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺴﺒﺎق، وﻗﺎل ﻓـﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ: »ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻻ«.
واﻋــــﺘــــﺒــــﺮ رﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــــــــﻮزراء اﻷﺳﺒﻖ دوﻣﻴﻨﻴﻚ دو ﻓﻴﻠﺒﺎن أن ﻓﻴﻮن »ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺮﺷﺤﴼ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗـﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻮض ﺣﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻖ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋــﻦ أﻓــﻜــﺎر أو ﻧــﻤــﻮذج ﺟﻤﻬﻮري ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ«.
وواﺟــــــــــﻪ ﻓــــﻴــــﻮن اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻣـــﻤـــﺎﺛـــﻠـــﺔ ﻓـــــﻲ ﺻــــﻔــــﻮف اﻟــﻴــﻤــﲔ واﻟــــﻮﺳــــﻂ ﻣــﻨــﺬ أﻋـــﻠـــﻦ اﻷرﺑـــﻌـــﺎء أن اﻟــﻘــﻀــﺎء ﺳـﻴـﺴـﺘـﺪﻋـﻴـﻪ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﺗــﻤــﻬــﻴــﺪﴽ ﻟــﺘــﻮﺟــﻴــﻪ اﻟــﺘــﻬــﻢ إﻟــﻴــﻪ. وﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪ اﻟـــﻀـــﻐـــﻂ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻓــﻴــﻮن ﻣـــﻊ ﺗـﻔـﺘـﻴـﺶ ﻣـﻨـﺰﻟـﻪ اﻟــﺒــﺎرﻳــﺴــﻲ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺣــــﻮل اﻟــــﺮواﺗــــﺐ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻠـﻘـﺘـﻬـﺎ زوﺟـــﺘـــﻪ واﺑـــﻨـــﻪ واﺑــﻨــﺘــﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﲔ.