اﻹﳝﺎن اﳊﻘﻴﻘﻲ

< ﺑــﺎﻹﺷــﺎرة إﻟــﻰ ﻣـﻘـﺎل ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ اﻟـﺮاﺷـﺪ »اﻟﺠﻴﻮب اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٣ ﻣـــﺎرس )آذار( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أوﺿـــﺢ أﻧـﻨـﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﻮن وﻧــﺤــﺎﻓــﻆ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺎﻟــﻴــﺪﻧــﺎ وﻋـــﺎداﺗـــﻨـــﺎ وأﻋـــﺮاﻓـــﻨـــﺎ. وﻟﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟـﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ وﻳـﺘـﻼءم ﻣـﻊ ﻫﺬا اﻟــﻌــﺼــﺮ. ﻣـﻨـﺬ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ أﻟـــﻒ وﺧـﻤـﺴـﻤـﺎﺋـﺔ ﻋـــﺎم ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ وﻻ ﻃﺎﺋﺮات وﻻ ﺳﻴﺎرات وﻻ ﺣﺘﻰ درﺟﺎت ﻻ ﻫﻮاﺋﻴﺔ وﻻ ﻧﺎرﻳﺔ وﻻ ﻣﻴﺎه ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻮﺿﻮء. ﻓﻬﻞ رﻛﻮب اﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺴﻴﺎرة واﻟﺪراﺟﺔ واﻻﺳﺘﺤﻤﺎم ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺣــﺮام؟ ﻓﻤﻦ أﺑـﺎح ﻫـﺬا اﻟﺤﺮام وﻣــﻦ ﺣـﺮﻣـﻪ. ﻓـﻲ ﻫـﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ اﻣـﺮأة أن ﺗﻌﻠﻢ وﺗﺜﻘﻒ أوﻻدﻫﺎ وأﺑﻨﺎء ﻫﺎ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻧﻮاة اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷوﻃـﺎﻧـﻬـﻢ وأﺑـﻨـﺎﺋـﻬـﻢ وﺷـﻌـﻮﺑـﻬـﻢ، ﻻ أن ﻳـﺬﻫـﺐ إﻟــﻰ ﺷـﺨـﺺ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ اﻟــﺪﻳــﻦ ﺣﺴﺐ ﻣـﻔـﻬـﻮﻣـﻪ ﻫـــﻮ، ﻣــﻊ ﻛــﺎﻣــﻞ اﻻﺣـــﺘـــﺮام ﻟــﺮﺟــﺎل اﻟــﺪﻳــﻦ واﳌﺸﺎﻳﺦ، وإﻧــﻲ أﺳﺘﺜﻨﻲ وﻻ أﻋﻤﻢ ﻻ ﺳﻤﺢ اﻟﻠﻪ، ﻷن اﻟـﺒـﻌـﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻓــﻲ ﺑــﻼدﻧــﺎ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﺻـﺎدﻗـﻮن وﺑﻌﻀﻬﻢ ﺟﻬﻠﺔ ﻻ ﻳﺪرﻛﻮن. ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﳌﻨﺰل ﻧﺎﺟﺤﺔ وﻧﺎﺟﻌﺔ وﺻﺤﻴﺤﺔ وﺻﺤﻴﺔ إذا ﻛـﺎن ﻛﻞ ﻣﻦ اﻷم واﻷب ﻣﺜﻘﻔﲔ. واﳌﺪرﺳﺔ أﻳﻀﴼ واﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺬﻟﻚ. اﻻﻧﻐﻼق واﻟﺘﻘﻮﻗﻊ واﻟﺘﺰﻣﺖ واﻻﻧﻌﺰال ﻟﻴﺲ آﻳﺔ ﺑﻘﺮآﻧﻨﺎ اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻻ ﺑﺸﺮع اﻹﺳـﻼم واﳌﺴﻠﻤﲔ. ﻟــﻢ وﻟــﻦ ﻳـﻌـﺪ ﻣـﻘـﺒـﻮﻻ أن ﻻ ﺗـﻜـﻮن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ، وﻫـــﻲ اﻟــﺘــﻲ أﻣـــﻦ رب اﻟــﻌــﺎﳌــﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ووﻫﺒﻬﺎ أﺿﺨﻢ ﺛـﺮوة ﺑﺎﻟﻜﻮن، ﻛﺎﻟﻴﺎﺑﺎن واﻟﺼﲔ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وأﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺼﺎﻧﻊ وﻣﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات واﻟــﺴــﻴــﺎرات واﻟـﺴـﻔـﻦ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. ﻟﻘﺪ ﺟـﺎءت ﻣـــﺒـــﺎدرة ورؤﻳـــــﺔ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ ٠٣٠٢ ﻟــﻮﻟــﻲ وﻟـــﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻷﻣـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻷﻓﻜﺎر وﺗﻄﻠﻌﺎت اﳌﻔﻬﻮم اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺸﻌﺐ وﺷﺒﺎب وﺷﺎﺑﺎت اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. ﻧﻌﻢ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻹﻳــﻤــﺎن ﺣﻘﻴﻘﻲ واﻟﺼﺤﻴﺢ واﻟﺼﺤﻲ واﻟﺴﻠﻴﻢ. وﻫﺬا اﻹﻳﻤﺎن اﻟﺬي ﻳﺮﺿﺎه رب اﻟﻌﺎﳌﲔ.

ﺣﺴﺎن اﻟﺸﺎﻣﻲ - ﻟﺒﻨﺎن Hassan - chami@hotmail.com