»زراﻋﺔ اﳌﺎس« ﺛﻮرة وادي اﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻮن اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻠﺐ اﳌﻮازﻳﻦ
اﳋﱪاء ﻳﺆﻛﺪون أن اﻹﻧﺘﺎج اﻷوﻟﻲ »ﻣﺬﻫﻞ ﰲ ﺟﻮدﺗﻪ«
ﺗـﺸـﻬـﺪ ﺳـــﻮق اﳌــــﺎس ﺛــــﻮرة ﺑــﻜــﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻊ ﺑـﺪء ﻇﻬﻮر اﻹﻧـــﺘـــﺎج اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ أو ﻣـــﺎ ﺑــــﺎت ﻳـﻌـﺮف ﺑـ»زراﻋﺔ اﳌﺎس«. ﻫﺬه »اﻟﺜﻮرة« آﺗﻴﺔ ﻣﻦ »وادي اﻟـﺴـﻴـﻠـﻴـﻜـﻮن« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺨﺘﺒﺮات ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ اﻟﻐﺎزات وذرات اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻣﺎﺳﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ اﳌﻮاﺻﻔﺎت.
واﻹﻧــــــــﺘــــــــﺎج اﻷوﻟــــــــــــﻲ »ﻣــــــﺬﻫــــــﻞ ﻓــﻲ ﺟـــــﻮدﺗـــــﻪ«، ﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــــﺨــــﺒــــﺮاء ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﻘــﻄــﺎع، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻣـــﻦ ﺣــﻴــﺚ اﻟــﺼــﻼﺑــﺔ واﻟــــﻮﺿــــﻮح، واﻟــﺨــﺼــﺎﺋــﺺ اﻟــﺒــﺼــﺮﻳــﺔ، واﻟــــﻘــــﺺ، واﻟـــــﻠـــــﻮن، واﻟــــﻘــــﻴــــﺮاط، وﺛــﻨــﻲ اﻷﺷﻌﺔ وﻋﻜﺴﻬﺎ.
وﻳﻘﻮل أﺣـﺪ اﻟﺨﺒﺮاء ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ: »إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﳌـــﺎﺳـــﺔ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺟـﻴـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﻣـــﺪى ﻣــﻼﻳــﲔ اﻟـﺴـﻨـﲔ، ﻓﺈن اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﳌﺨﺘﺒﺮات ذات اﳌﻔﺎﻋﻼت اﻟـﺤـﺮارﻳـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٤ أﺳﺎﺑﻴﻊ. واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﻮاﻋﺪة دﻓﻌﺖ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ )ﺗﻮﻳﺘﺮ( واﳌﻤﺜﻞ ﻟﻴﻮﻧﺎردو دي ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ وآﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ أﻣﻮال ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ«. أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ، ﻓﻴﺆﻛﺪ اﻟﺨﺒﻴﺮ أﻧــﻪ »ﻣﺸﺠﻊ ﺟﺪﴽ، ﻷن ﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ٠١ و٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﻄﻮر اﳌﺨﺘﺒﺮ وﻃﺮﻳﻘﺔ إﻧـــﺘـــﺎﺟـــﻪ. واﻷﺳــــﻌــــﺎر ﻓـــﻲ اﻷﺳـــــــﻮاق أﻗــﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣ إﻟﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻟﻜﻠﻔﺔ ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ أﻛﺜﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻘﺎدر اﻵن ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻟﺒﻴﺌﺔ داﺧﻞ اﻷرض، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺸﻜﻞ اﳌﺎس اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ«.
إﻟـــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﻳـــﻼﺣـــﻆ اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﻮن ﻓـﻲ ﺗــﺠــﺎرة اﳌــﺠــﻮﻫــﺮات ﻛـﻴـﻒ أن »اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﻴـــﲔ ﻳـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪون ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــﺠــﺞ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﻢ اﳌﺨﺘﺒﺮﻳﺔ؛ أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺤﺠﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻷن وراء اﳌﺎس اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﺑﺮأﻳﻬﻢ، ﻧﻬﺐ ﺛﺮوات وﺗﺨﺮﻳﺒﺎ ﺑــﻴــﺌــﻴــﺎ واﺳـــﺘـــﻐـــﻼﻻ ﻟــﻠــﺒــﺸــﺮ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ اﻷﻃـــــﻔـــــﺎل... ﻧــﺎﻫــﻴــﻚ ﻋـــﻦ اﳌـــﺎﻓـــﻴـــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺳﻼﺳﻞ اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ«.
وﻳـﺬﻛـﺮ أﻧــﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻇﻬﺮ ﻣﺼﻄﻠﺢ »اﳌﺎس اﻟﺪﻣﻮي« ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋـﻦ إﻧـﺘـﺎج ﻳﻤﻮل ﺻـﺮاﻋـﺎت وﺣـﺮوﺑـﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــــﺮى، ﻫـــﻨـــﺎك اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻨﺘﺠﻮن اﻟــﺠــﺪد، ﻷن اﳌــﺎس ﻳـﺪﺧـﻞ ﻓـﻲ ﺻﻨﺎﻋﺎت ﻣــﻮﺻــﻼت اﻟــﺤــﺮارة وأﺷــﺒــﺎه اﳌــﻮﺻــﻼت وﻋـــــﻮازل اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ وﻓـﺤـﺺ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ورؤوس أدوات اﻟﻘﺺ واﻟﺜﻘﺐ واﻷﻟــــــــــﻮاح اﻟــﺸــﻤــﺴــﻴــﺔ واﻟـــﻠـــﻴـــﺰر ﺷــﺪﻳــﺪ اﻟــﻘــﻮة... وﻛــﻞ ﻫــﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﳌﺎس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻷﻧﻪ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻗﻞ.
وﻫﻨﺎك ﺣﺠﺔ أﺧـﺮى ﻻ ﺗﻘﻞ أﻫﻤﻴﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ أﻗــﻮى ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺑﻨﻈﺮ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓــﻲ »وادي اﻟـﺴـﻴـﻠـﻴـﻜـﻮن«، وﻣــﻔــﺎدﻫــﺎ أن »اﻹﻧـــﺘـــﺎج اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ ذروﺗـــﻪ، وﻳــﺘــﺮاﺟــﻊ ﺳـﻨـﻮﻳـﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣــﺎ ﺑــﲔ ١ و٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﺳــﺘــﻨــﻔــﺎد اﳌــﻨــﺎﺟــﻢ«، ﻣﺴﺘﻨﺪﻳﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﲔ« اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺸﺎرات ﺗـــﻮﻗـــﻊ أن »ﻳـــﺼـــﻞ ﺣــﺠــﻢ إﻧــــﺘــــﺎج اﳌــــﺎس اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ إﻟـﻰ ذروﺗــﻪ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٩١٠٢، ﺑﻌﺪﺋﺬ ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ اﻹﻣﺪادات ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ٠٣٠٢«.
وﻛـــــــﺎن ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ »ﻣــــﻮرﻏــــﺎن ﺳﺘﺎﻧﻠﻲ« ﺗﻮﻗﻊ أﻳﻀﴼ أن »ﻳﺼﻞ ﺣﻀﻮر اﳌﺎس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق إﻟﻰ ٥٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺴﻮق ﺑﺤﻠﻮل ٠٢٠٢«، ﺻﻌﻮدﴽ ﻣﻦ ١ إﻟﻰ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻳﻘﻮل أﺣﺪ اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻓﻲ اﳌﺨﺘﺒﺮات إن »اﳌـــﺤـــﺎوﻻت ﺑــــﺪأت ﻣــﻨــﺬ ﺧﻤﺴﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ وﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟــــﻰ اﻟـــﺠـــﻮدة اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ. أﻣــﺎ اﻵن، ﻓﺎﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﺎﺋﻖ اﻟﺠﻮدة ﺑـﺎﻋـﺘـﺮاف اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺤﺺ واﻟﺘﺼﻨﻴﻒ، ﻣﺎ ﺷﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺿـــﺦ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات ﻓـــﻲ ٢١ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺣــﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة«.
وﺧﻼل اﻷﻋـﻮام اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﺷﻬﺪ ﻫﺬا اﻟــﻘــﻄــﺎع ﺗــﻐــﻴــﺮات ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ دﺧـﻠـﺖ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻐﻴﺮة ﻟﺘﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓﻲ ﺗﻮرﻳﺪ اﳌﺎس اﻟﺨﺎم إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻻ ﺗﺰال »دي ﺑــﻴــﺮز« و»آﻟــــــﺮوزا«، أﻛـﺒـﺮ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.
وﺑﺤﺴﺐ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﻴﻤﺒﻴﺮﻟﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﺎﺳﻴﺔ، ﻫـﻨـﺎك ٢٢ دوﻟـــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺗﻨﺘﺞ اﳌــﺎس اﻟــﺨــﺎم. ﺑﻴﻨﻬﺎ ٦ دول ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺒﺎﻟﻎ ٧٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﻴﺮاط ﺳﻨﻮﻳﺎ.
وﺗـﺘـﺼـﺪر روﺳـﻴـﺎ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓـﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺑﺈﻧﺘﺎج ٨٫٠٤ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﻴﺮاط، ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑــﻮﺗــﺴــﻮاﻧــﺎ ﺑــــــــ٧٫١٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻗـــﻴـــﺮاط، ﺛﻢ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﺑﻨﺤﻮ ٦١ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ، وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٤١ ﻣـﻠـﻴـﻮﻧـﺎ، وﻛــﻨــﺪا ﺑـﻨـﺤـﻮ ٦٫٣١ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﻴﺮاط.
وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺗﺤﺪي ﺑـﺪء ﻇﻬﻮر إﻧــﺘــﺎج اﳌــﺨــﺘــﺒــﺮات، ﻓــﺈن ﻣﺒﻴﻌﺎت اﳌــﺎس ﺗﻬﺒﻂ ﺑﻨﺴﺐ »ﻣﻘﻠﻘﺔ« وﻓﻘﺎ ﻟﻜﺒﺎر اﻟﺘﺠﺎر. ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﺻﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺼﺎدرات إﻟﻰ ١٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٤٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢، وﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٤١٠٢ و٥١٠٢ ﻓﻘﻂ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻋﺎﳌﻴﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺘﺠﺎر أن »اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ اﳌﺤﺮك اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌﺒﻴﻌﺎت ﺳﻮق اﳌﺠﻮﻫﺮات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺎس، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻮردت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٥١٠٢ ﻣــﺎﺳــﴼ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٤٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻫـﻮﻧـﻎ ﻛـﻮﻧـﻎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٫٩١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺛـﻢ اﻟﻬﻨﺪ اﻟﺘﻲ اﺳـﺘـﻮردت ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٤٫٦١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، وﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ اﺳـــﺘـــﻮردت ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٦٫٥١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﺗﻠﻴﻬﺎ دوﻟـــﺔ اﻹﻣــــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻘﻴﻤﺔ ٩٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر«.
وﻛــﺴــﺎﺋــﺮ اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﻷﺧــــــﺮى ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺷﻬﺪت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳌﺎس اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺮار ﺳﻮﻗﻬﺎ. ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ اﳌﺎس اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮ اﻟـﻌـﻼﻗـﺔ ﺑــﲔ اﻷﻃــــﺮاف اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻠﺘﻤﻴﻊ وﺗـﻘـﻄـﻴـﻊ اﻟــﺤــﺠــﺮ، ﻋـــﻼوة ﻋﻠﻰ اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻛﻨﺪا، واﻟﺤﺮوب اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
وﺟـﻤـﻴـﻊ ﻫـــﺬه اﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ ﺟـﻌـﻠـﺖ ﻣﻦ اﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺔ ﺑــﻤــﻜــﺎن اﻟــﺘــﺤــﻜــﻢ ﺑــــﺈﻣــــﺪادات اﳌـــﺎس. ﻟﻜﻦ أﺑــﺮز ﻣـﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، اﻟـــﺤـــﺮوب اﻟــﻮﺣــﺸــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻏـــﺮب أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳـــﺘـــﺨـــﺪم ﻓــﻴــﻬــﺎ اﳌــــــﺎس ﻛــﻤــﺼــﺪر ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ أﻧﻐﻮﻻ وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ وﺳﻴﺮاﻟﻴﻮن.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻏﻠﻮﺑﻞ وﻳﺘﻨﺲ« أول ﻣﻦ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻬﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ »اﳌﺎس اﻟﺪﻣﻮي«، ﺣﻴﺚ أﺻﺪرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻓﻀﺤﺖ دور اﳌﺎس ﻓــﻲ ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ اﻟــﺤــﺮوب. وﺳـﻠـﻄـﺖ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻓــﻲ ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﳌـــﺎس اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ، وﺣـﺮﺿـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﺗـﺨـﺎذ إﺟــــﺮاءات. ﻟﻬﺬا ﻗﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻤﺎس، ﺑﺈﺻﺪار ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ »ﻛﻴﻤﺒﺮﻟﻲ«، وﻫﻮ ﻧﻈﺎم ذاﺗﻲ ﻹﺻﺪار ﺷﻬﺎدة اﳌﻨﺸﺄ، ﻟﻮﻗﻒ ﺗﺪﻓﻖ »اﳌــــﺎس اﻟـــﺪﻣـــﻮي« ﻣــﻦ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــﻨــﺰاع.. ورﻏـــﻢ ﻫـــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮات اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ.